التصنيفات » دورات باحث » دورة اعداد باحث سياسي 2

ملخص محاضرة السيد محمد مهدي شريعتمدار - المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت - بعنوان: نظرة إيران إلى الصراع مع إسرائي



شكّل انتصار الثورة الإسلامية في إيران في أواخر سبعينات القرن الماضي حدثاً مفصلياً، ترك أثره على مجمل المعادلات الإقليمية والسياسية، وعلى دور الدين في إدارة المجتمعات. وأيضاً، أثّر هذا التحوّل على قضية فلسطين، حيث أحيت الثورة تلك القضية من جديد بعد توقيع اتفاقية كامب دايفيد الخيانية بين مصر السادات والعدو الصهيوني، وبعد حالة الخيبة واليأس التي أصابت الجميع.

العلاقات الإيرانية ـ العربية بعد انتصار الثورة:
بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران في شباط من العام 1979، تقدّمت العلاقات الإيرانية ـ العربية. لكن في مرحلة الحرب المفروضة من قِبل النظام العراقي السابق، تراجعت هذه العلاقات بشكل كبير. بعد ذلك، وفي فترة الحكومات المتتالية في إيران، تحسّنت تلك العلاقات، لتتدهور مرّة أخرى، خاصة بعد سقوط النظام العراقي، وبعد حرب تموز 2006 في لبنان، والحروب الإسرائيلية الثلاث على غزة. ومؤخراً، ساءت العلاقات بين إيران وبعض الدول العربية بعد توقيع الاتفاق النووي بين إيران والدول الغربية!
فالنظام العربي الرسمي يرى بأن إيران تحاول قلب المعادلات السياسية، وتغيير موازين القوى في المنطقة لصالحها. ويطرح النظام العربي مقولات لها بعد مذهبي، يرتبط بما يُسمّى الهلال الشيعي، وسيطرة إيران (المزعومة) على أربع عواصم عربية.
أمّا إيران، فهي ترى بأن النظام العربي الرسمي اختار، بدلاً من التعاون الإقليمي، التحالف مع القوى الاستكبارية الأجنبية التي تتدخل في شؤون المنطقة، وخاصة الكيان الإسرائيلي، حتى أصبحت إيران، بالنسبة لهذا النظام هي العدو الأساسي! كما سمح النظام العربي للقوات الأجنبية الأميركية بالتواجد في قواعد عسكرية في المنطقة، حيث توجد منذ عقود أساطيل حربية في الخليج الفارسي وقيادة أركان للجيش الأميركي، وقيادة قوى بحريّة وجويّة وبريّة أيضاً.
إن إيران تطرح دائماً نظرية المنطقة الأقوى، بدلاً من نظرية الأقوى في المنطقة. فالنظام العربي يدّعي بأن إيران تريد أن تصبح الدولة الأقوى في المنطقة، وإيران تطرح مقابل ذلك نظرية المنطقة الأقوى؛ بمعنى التعاون الإقليمي الإيراني ـ العربي في مواجهة التحدّيات المحدقة بالجميع، سواء من قِبل الوجود العسكري الغربي والأميركي في المنطقة، أو من قِبل الكيان الصهيوني.
ورغم أن العديد من الحكّام العرب كانوا قد رحّبوا بانتصار الثورة الإسلامية في البداية، خاصة بعد طرح شعار الوحدة الإسلامية من قِبل الإمام الخميني، فإن الأمور بدأت بالعودة إلى الوراء، حيث ظهر احتضان بعض الأنظمة العربية للقوى المعارضة للثورة الإيرانية؛ وكذلك الدعم العربي الواسع للحرب التي شنّها النظام العراقي السابق على إيران. كما شهدنا تأسيس مجلس التعاون الخليجي، واستثناء إيران والعراق من عضوية هذا المجلس، وصولاً إلى الحرب غير المعلنة القائمة بين إيران والسعودية اليوم.

علاقة إيران بالكيان الصهيوني في فترة ما قبل الثورة
شكّل اليهود في إيران نسبة مهمة على مستوى أعدادهم في المنطقة عموماً. وفي مرحلة تأسيس الكيان الصهيوني والهجرة اليهودية إلى فلسطين المحتلة، كانت إيران محطّة لنقل «اليهود»، وخاصة من العراق، وبالأخصّ من جنوبه، حيث كان هؤلاء يسكنون بشكل رئيسي في بغداد والبصرة. وكان يتم نقلهم عبر البصرة إلى الموانئ الإيرانية؛ ومن ثم بالتنسيق مع السفارة البريطانية، التي كانت مركزاً لتخطيط هذه الهجرة، كان يتم نقلهم إلى فلسطين المحتلة.
وقد اعترفت إيران الشاه، في آذار من العام 1950، بالكيان الصهيوني. وهي كانت من بين الدول الخمس الأولى التي اعترفت بالكيان الصهيوني. لكنها سحبت هذا الاعتراف في فترة حكم المرحوم الدكتور محمد مصدّق، رئيس الوزراء الإيراني المعروف، الذي أصبح في المعارضة لاحقاً، وكان ذلك في حزيران عام 1951. لكن عادت العلاقات الصهيونية مع إيران الشاه بشكل سرّي، وكان الكيان الصهيوني يُسمى في وثائق الخارجية الإيرانية «برن الثانية»؛ والعامل الذي ساعد على استمرار هذه العلاقات هو نفوذ العنصر البهائي في إيران، حيث كان للبهائيين علاقة وثيقة بالكيان الصهيوني، وكان المركز الديني المقدّس للبهائيين في حيفا، والذين كانوا متنفّذين، اقتصادياً وسياسياً، في إيران خلال عهد الشاه.
كما حصل تعاون في مجالات السلاح والنفط والزراعة والسياحة والدفاع الجوّي والطبّ والإعلام، حيث كانت إذاعة (صوت إسرائيل) باللغة الفارسية من أول الإذاعات الأجنبية التي أُطلقت آنذاك. والإسرائيليون هم الذين أسّسوا وبنوا مطار طهران. وفي أواخر عهد الشاه كان هناك تعاون في مجال الصواريخ البالستية في إطار مشروع بلغت قيمته مليار دولار في العام 1977.
وبين العام 1974 والعام 1979 زار العديد من القيادات الإسرائيلية إيران بشكل علني وغير علني، ومنهم إسحق رابين، إدغار ألون، وشيمون بيريز. ورغم ذلك، فإن إيران صوّتت لصالح القرار 1975، الذي صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، واعتبر أن الصهيونية هي حركة عنصرية.
أيضاً، كان هناك تعاون بين جهازي الموساد الصهيوني والسافاك الإيراني في ما يرتبط بملاحقة الحركات اليسارية والشيوعية، وفيما يرتبط بالأكراد والحركة الكردية. ومعروف أنه بعد انتصار الثورة الإسلامية مباشرة تمّ إغلاق السفارة الإسرائيلية في العاصمة الإيرانية طهران وتحويل مبناها إلى سفارة فلسطين.

العلاقات الإيرانية ـ الفلسطينية:
كانت للمعارضة الإيرانية (الإسلامية) في زمن الشاه علاقات مهمة مع بعض الفصائل الفلسطينية، حيث تدرّب رجال المعارضة الإيرانيون في المعسكرات الفلسطينية، خاصة في لبنان، وفي أثيوبيا. وكان من رموز تلك المرحلة الشهيد محمد صالح الحسيني والشهيد محمد منتظري.
بعد انتصار الثورة الإسلامية، كان الراحل ياسر عرفات من أوائل الذين زاروا إيران وباركوا لقادة الثورة. وكانت زيارته تلك من أهم الزيارات لمسؤولين من الخارج.
وبعد أيام من إعلان انتصار الثورة، تمّ تعيين هاني الحسن سفيراً للثورة الفلسطينية في طهران، وكانت السفارة الفلسطينية هي أول سفارة للثورة الفلسطينية في الخارج.
كما تمّ الإعلان عن عدم الاعتراف الإيراني باتفاقية «السلام» المنفصلة بين «إسرائيل» ومصر. وهذا ما أغبط الجانب الفلسطيني؛ وكان ذلك في أواخر آذار 1979؛ أي بعد مضيّ أقل من شهرين من انتصار الثورة الإسلامية. وأيضاً، تمّ الإعلان في طهران عن اعتبار منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثّل القانوني الوحيد للشعب الفلسطيني.
لكن، في مراحل لاحقة، نشأت بعض التحوّلات التي أدّت إلى فتور العلاقة بين إيران وبين منظمة التحرير وحركة فتح، ومنها أن منظمة التحرير لم تنجح في تطوير هذه العلاقة حتى تصبح ذات أبعاد معرفية أو نظرية متينة، لأنها لم تكن قادرة على بلورة هذا الجانب المعرفي. كما حاولت منظمة التحرير التوسط بين إيران والإدارة الأميركية، ما أدّى إلى استياء القيادة الإيرانية، لأن العلاقة الأميركية ـ الإيرانية كانت متدهورة حينها، ولم يكن الإيرانيون يتصوّرون أن جهة مقاومة قد تلعب دور الوسيط بين إيران الثورة وبين الولايات المتحدة الأميركية.
كذلك، عدم الاهتمام بإمكانيات الثورة الإسلامية الفتيّة، ودورها في الإقليم وفي المجتمع الدولي، كان من ضمن الإشكالات التي أُخِذت على الثورة الفلسطينية. وأيضاً، اللقاءات المتكرّرة لمسؤولين فلسطينيين مع «اليسار الصهيوني» كانت موضع انتقاد إيراني.
كما وقفت قيادة الثورة الفلسطينية، في بعض المحطات، إلى جانب صدّام حسين في حربه ضدّ إيران. بعد ذلك، انتقلت هذه الثورة إلى موقع التلاقي مع قوى المعارضة الإيرانية للثورة الإسلامية، حيث حصل لقاء بين ياسر عرفات ومسعود رجوي، رئيس منظمة «مجاهدي خلق» الإرهابية، وكان ذلك في عام 1986. ومؤخراً حصل لقاء بين محمود عباس ومريم رجوي!
أيضاً، ممّا يؤخذ ـ إيرانياً ـ على حركة المقاومة الفلسطينية موقفها «المرن» أو الضعيف فيما يرتبط باتفاقية كامب دايفيد، وعملية «السلام» العربي ـ الإسرائيلي، وصولاً إلى مؤتمر مدريد، وبعده اتفاقية أوسلو (1993) وما ترتّب عليها.
كلّ هذا الواقع الفلسطيني التراجعي أدّى إلى فتور في علاقة إيران مع حركة فتح ومع منظمة التحرير. لكن هذه العلاقة لم تنقطع نهائياً، وبقيت السفارة الفلسطينية همزة الوصل بين الطرفين. أما بالنسبة للسلطة الفلسطينية، فلم يكن هناك اعتراف أو عدم اعتراف إيراني رسمي بها، حيث بقيت السفارة الفلسطينية هي التي تمثّل السلطة في إيران، كما كانت منظمة التحرير قبل تشكيل السلطة.
وآخر قضية حصلت كانت في مؤتمر عدم الانحياز الذي عُقد في طهران قبل سنين، حيث تمّت دعوة حماس والسلطة الفلسطينية. وقد ترتّب على هذا الأمر إشكاليات أدّت إلى سحب دعوة حركة حماس للمؤتمر، والإبقاء على التمثيل الرسمي الفلسطيني وفق ما تقرّه المنظمات الدولية.
وفي التسعينيات، بدأت مرحلة جديدة في العلاقة الإيرانية مع الفلسطينيين، وهي مرحلة العلاقة مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي. فبعد مؤتمر مدريد (1991)، تمّ إصدار قانون في إيران، باسم دعم الانتفاضة الفلسطينية. وبعد مؤتمر مدريد مباشرة، تم عقد أول مؤتمر لدعم انتفاضة الشعب الفلسطيني، في طهران، والذي شاركت فيه منظمة التحرير والفصائل العشرة في سورية، إضافة إلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

العلاقة بين إيران وحركة حماس
بدأت العلاقة بين إيران وحركة حماس في أوائل التسعينيات من القرن الماضي، ومعها بدأت الزيارات المتكرّرة لقادة حماس إلى طهران، وانطلاق الدعم الإيراني لحماس. لكن بعد وصول حماس إلى السلطة في العام 2006، كان هناك نقاش جدّي في إيران حول هذا الموضوع، حيث أن غالبية الأخوة المعنيين بالملف الفلسطيني كانوا يعتقدون بأن انتقال حركة حماس من مرحلة المقاومة والانتفاضة إلى مرحلة السلطة سيعرّضها إلى تغييرات قد تكون جذرية في تاريخها النضالي. والإشكالية كانت في أن المشاركة في السلطة لن تكون إلاّ في إطار عملية أوسلو؛ وعملية أوسلو لا يمكن أن تتم إلاّ من خلال القبول بالاتفاقيات التي أُبرمت بين الجانب الفلسطيني والجانب الإسرائيلي. وهذا الأمر يعني نوعاً من الاعتراف بشرعية الكيان الصهيوني.
لكن لم يصل هذا النقاش إلى نتيجة محدّدة، لأنه كان من الصعب حسم الأمر داخل حماس نفسها وداخل حركة الجهاد التي تؤيّد حماس.
وعليه، استمرت العلاقة بين إيران وحماس إلى أن انفصلت غزة عن الضفة الغربية في عام 2007، حيث قويت هذه العلاقة بسبب انفصال حماس عن منظمة التحرير الفلسطينية. وما ساعد على تمتين العلاقة بين حماس وإيران هو الدعم العسكري واللوجستي الإيراني لحماس في الحروب الإسرائيلية الثلاث على غزة، حيث لعب هذا الدعم دوراً مهماً في التصدّي للعدوان الإسرائيلي ومنعه من تحقيق أهدافه.
أما في ما يخصّ قضية الحرب الجارية على سورية، فحتى لو لم يكن الموقف الرسمي لحركة حماس داعماً للمعارضة السورية، وضدّ النظام السوري، وخط المقاومة والممانعة في المنطقة، فإنه من المؤكد أن هناك عناصر من حماس قد شاركت في الحرب ضدّ النظام إلى جانب المعارضة السورية. ولم يكن هناك موقف واضح من الإخوة في حماس حول هذا الأمر.
وقيل حينها بأن إيران طلبت من حماس والفصائل الفلسطينية أن تقف إلى جانب النظام السوري. كما قيل بأن إيران طلبت من الأخوة الفلسطينيين أن يتّخذوا موقفاً لصالح أنصار الله والأخوة في اليمن؛ وهذا كلام غير صحيح، لأن إيران تعتبر أن القضية الفلسطينية تبقى فوق كلّ الاعتبارات، والأخوة الفلسطينيون عليهم أن يحافظوا على هذا الاعتبار.
بعد خروج حركة حماس من سورية، ومن مصر لاحقاً، في ظلّ النظام الجديد (السيسي)، وتراجع نفوذ الإخوان المسلمين، ومنهم حماس، وانتقالها إلى قطر، وما ترتّب على ذلك من تغييرات، حصل إجحاف من قِبل بعض الأطراف في حماس، ترك أثره على العلاقة بين إيران وحماس. لكن العلاقة لم تنقطع إلى يومنا هذا؛ وهناك فصل بين الداخل والخارج وفق السياسة الإيرانية، كما بين الجانبين العسكري والسياسي. فالعلاقة الإيرانية مع الجانب العسكري لحماس مستمرّة إلى هذه اللحظة. كما أن العلاقة مع حماس داخل فلسطين تظلّ أفضل من العلاقة معها في الخارج، نظراً لأن الموقف السياسي والشعبي لحماس في الداخل أفضل من موقفها في الخارج.

العلاقة بين إيران وحركة الجهاد الإسلامي
ظلّت العلاقة الإيرانية مع الجهاد الإسلامي متميّزة بسبب التقارب في وجهات النظر، وبسبب شخصية الشهيد فتحي الشقاقي وعلاقته الخاصة بالثورة الإسلامية، حيث كان الشهيد هو أول من كتب عن الإمام الخميني، وما كتبه نُشر في يوم انتصار الثورة الإسلامية في مصر. لذلك تُتّهم حركة الجهاد الإسلامي بالتشيّع وبالعمالة لإيران؛ وبدورها، تُتّهم إيران بأنها تدعم حركة الجهاد الإسلامي من أجل استخدامها لتحقيق مصالحها الخاصة. لكن العلاقة الإيرانية مع الجهاد الإسلامي مستمرّة إلى اليوم، في مرحلة قيادة الدكتور رمضان عبدالله شلّح للحركة.

الرؤية الإيرانية السياسية والقانونية للقضية الفلسطينية
اهتمّت إيران بالقضية الفلسطينية حتى على مستوى الدستور الإيراني. فقد ورد ذكر هذه القضية في الدستور الإيراني، وتمّ إقرار قانون لدعم انتفاضة الشعب الفلسطيني في العام 1990. وبات دعم الثورة الفلسطينية مكرّساً بنصوص قانونية ودستورية في إيران.
لقد وظّفت إيران وظّفت كلّ إمكانياتها على صعيد المنظمات الإقليمية والدولية للدفاع عن فلسطين. وكان هذا الموضوع مفصلياً في الكثير من علاقاتها مع الدول والمنظمات الدولية.
وقد طرحت إيران، بالإضافة إلى إحياء يوم القدس العالمي، قضية فلسطين في مختلف المؤتمرات. وفي مراسم البراءة من المشركين في مكّة، شكّلت قضية فلسطين بنداً أساسياً في هذه المراسم؛ كما تُقام ندوة برعاية إيران من أجل فلسطين والقدس في مكّة المكرّمة في كلّ عام.
وعلى المستوى الديبلوماسي، اهتمّت وزارة الخارجية الإيرانية، رغم بعض الملاحظات، بإعلان المواقف الصريحة، خاصة تجاه دعم الانتفاضة في مرحلتي رئاسة إيران لمنظمة التعاون الإسلامي، ولحركة عدم الانحياز.
كما اهتمّت السفارات الإيرانية في كلّ الدول بإحياء يوم القدس العالمي، وأعلنت إيران موقفها الواضح الرافض لعملية «السلام» في جميع المحافل الدولية والإقليمية.
وآخر ما قدّمته إيران هو المشروع الذي طرحه قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله علي الخامنئي، والذي يتضمن عودة كلّ الفلسطينيين إلى الأراضي الفلسطينية، وتحرير فلسطين من البحر إلى النهر، وإجراء انتخابات عامة بمشاركة كلّ الفلسطينيين الذين عاشوا في فلسطين قبل النكبة (عام 1948): مسلمين ومسيحيين ويهود، باستثناء الذين وفدوا إلى فلسطين لاحقاً وليست لهم أصول فلسطينية. وأيضاً، ممّا طرحه قائد الثورة الإسلامية دعمه الشامل لقضية فلسطين، مع دعوته إلى تسليح الضفة الغربية لطرد الاحتلال منها.
وختاماً، نقول إن فلسطين اليوم منقسمة بين الضفة الغربية، وقطاع غزة، والقدس، وعرب فلسطين 48 وفلسطينيي الشتات. وهذا الانقسام ليس لصالح قضية فلسطين، خاصة أنه تترتب عليه تداعيات سياسية وأمنية واجتماعية خطيرة.
ونحن نكرّر هنا موقفنا بأن إيران لا تؤمن بما يسمّى بعملية السلام واتفاقية أوسلو، وترفض أنصاف الحلول والمبادرة العربية. كما ترفض الاعتراف باللجنة الرباعية (الدولية) ومشاريع التوطين والاستيطان أو التطبيع مع الكيان الصهيوني، وتعلن استمرار دعمها للمقاومة كخيار وحيد لتحرير فلسطين.



2017-08-19 11:21:56 | 2240 قراءة

التعليقات

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد
مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية