التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

30-9-2018

التقدير الإسرائيلي الدوري

30-9-2018

            ملخص بحث حول العلاقات الروسية - الإسرائيلية في سوريا

شكّلت الساحة السورية منذ عقود ميداناً لصراعات إقليمية ودولية ذات طابع استراتيجي، على مختلف الصعد الأمنية والجيوسياسية والجيو اقتصادية، خاصة مع دخول العوامل الاستعمارية والصهيونية منذ مطلع القرن الماضي فيها. لكن، وفي العقد الأخير، باتت سوريا جسراً استراتيجياً في إطار مقاومة المشروع الصهيو - أميركي الرجعي السرطاني، الممتد من الصين إلى روسيا إلى دول المنطقة المعارضة لهذا المشروع، وفي مقدّمتها إيران، حيث تداخلت مصالح الدول وتعارضت واصطدمت إلى حد نشوب حروب متنقلة فيما بينها من أفغانستان إلى العراق إلى لبنان وسوريا، وذلك كلّه خدمة للأمن "القومي" الإسرائيلي والمصالح الجيوستراتيجية الأميركية.

تقول دينا إسفاندياري، الباحثة المساعدة في برنامج الشرق الأوسط بمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية بواشنطن: «إيران كانت مغتبطة لأنّ لديها شريكاً مثل روسيا، التي كانت على استعداد للدفاع عنها ومساعدتها أثناء نظام العقوبات المفروضة عليها. لكنّ إيران تدرك أنَّها علاقة نفعيّة، وأنَّ روسيا ليست حليفاً سيبقى مع إيران إلى الأبد».

 في المقابل، قال الكرملين إنَّ العلاقة الروسية – الإيرانية في سوريا لا يمكن قياسها من خلال الضربات الجوية الإسرائيلية في الداخل السوري. ووصف دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، العلاقات مع إيران بأنَّ «لديها بُعداً مستقلاً».  وقال محلّلون إنَّ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، وتوافقها الكامل في الوقت نفسه مع "إسرائيل"، زادا من المخاطر، ووضعا إيران في سوريا في مأزق صعب لا يمكنها التخلص منه بسهولة. وأكد مسؤولون إيرانيون في الماضي تزايد تقاربهم مع موسكو، فيما يتعاون البلدان سوياً في سوريا. لكنّ روسيا تعتبر الوجود الإيراني المتزايد بالقرب من الحدود الإسرائيلية مشكلةً؛ وهي حاولت استخدام نفوذها المحدود في إيران لتلبية المطالب الإسرائيلية. بدوره، حذّر الجيش الروسي إيران من أنَّه لن يوفر الغطاء الجوّي للقوات الحكومية، أو لوكلاء إيران الذين سيتواجدون في جنوب غرب سوريا. يقول الخبير الروسي في شؤون الشرق الأوسط، نيكولاي كوزانوف إنَّ موسكو حاولت فتح قنوات دبلوماسية غير رسمية بين البلدين، مضيفاً أنَّها أرسلت مؤخراً إلى طهران مواطنين روساً لديهم روابط قوية مع "إسرائيل"، وكانوا في حقيقة الأمر يحملون رسائل منها إلى إيران. ورفض متحدث باسم بنيامين نتنياهو التعليق على الأمر. وقد حاول نتنياهو نفسه بناء علاقةٍ شخصية مع بوتين من خلال زياراته المتكرره لموسكو، ومحاولاته لشرح  "التهديدات" التي تراها "إسرائيل" في وجود إيران عبر الحدود مه سوريا.

 وبلغت تلك التهديدات ذروتها عندما قالت "إسرائيل" إنّ قذائف هاون إيرانية أُطلقت على الحدود الشمالية الإسرائيلية من جهة سوريا. وأكدت أنَها ردّت باستهداف المواقع الإيرانية في سوريا، مُلحقةً بها أضراراً جسيمة! وأتى هذا التطور في أعقاب هجماتٍ إسرائيلية على بعض المواقع العسكرية الإيرانية في سوريا.

في هذا البحث سوف نتناول تعقيدات العلاقات والمصالح المتشابكة والمتضاربة للدول المعنية بالصراع على الساحة السورية، مع التركيز على العلاقة الإسرائيلية - الروسية في سوريا والإشكالات المرتبطة بها.

 

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا

2018-09-29 13:05:46 | 1279 قراءة

التعليقات

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد
مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية