التصنيفات » أخبار الكيان الإسرائيلي

31-12-2018


المحتوى:
- تهويد أكثر من 10 آلاف جندي إسرائيلي
- مناورة الروبوتات الأولى في جيش الإحتلال
-"إسرائيل" تبني شبكة قضائية دولية لمكافحة منظمة BDS
- جنرال إسرائيلي: قدرة "إسرائيل" في التأثير على ترامب ضعيفة
- ألشيخ يدعو لتشكيل لجنة رسمية لتعيين "مفتش الشرطة"
- تقرير استعداد الجيش للحرب
- مصنع اسرائيلي هندي لصناعة الطائرات الغير مأهولة
- ترقية الضابط "يسرائيل شومر"..  
- الكشف عن خلل كبير بأحد مواقع الجيش
- تورط 80 جنديًا بشبكة تجارة وتعاطي مخدرات  
- إختيارلفين وزيرًا للاستيعاب  
- ارتفاع عدد المنازل العربية المهدومة داخل اسرائيل في 2018
- استطلاع حول الانتخابات القادمة
- التحقيقات ضد نتنياهو والانتخابات المبكرة
- "ليفني": لكي ننفصل عن الفلسطينيين يجب أن ننفصل عن "نتنياهو"
- يعلون يعلن عن تشكيل حزب سياسي
- غانتس يعمل على تشكيل قائمة مستقلة
- توصيات بتقديم نتنياهو للقضاء
- الثروة المالية والعقارية التي يمتلكها نتنياهو
- سلطة تطوير البدو في النقب  
- ننسق مع السعودية لشن عملية عسكرية في سيناء
- الرخاء الاقتصادي لليهود فقط
- قرار ترامب ضربة لإسرائيل وخيانة لحلفاء واشنطن؟
      

 


تهويد أكثر من 10 آلاف جندي إسرائيلي
      شارك رئيس كيان العدو، روبين ريفلين، في مراسيم شكر وامتنان لنشاطات وجهود "دورة نتيف" لتهويد جنود ومجندات جيش الإحتلال؛ وشارك في المراسيم أيضا كل من ضابط ركن القوى البشرية بالجيش الجنرال موتي ألموز، وضابط التعليم الرئيسي العميد تسفيكا فييرايزن، والحاخام الرئيسي للجيش العميد أيال كريم وعدد من المسؤولين والحاخامات الآخرين. هذا وأثنى الرئيس ريفلين خلال كلمته التي ألقاها خلال المراسيم على جهود دورة نتيف في فتح الأبواب أمام من يرغب بتحويل دينه إلى اليهودية في المجتمع الإسرائيلي، بما في ذلك تهويد أكثر من 10 آلاف جندي إسرائيلي حتى الآن.

مناورة الروبوتات الأولى في جيش الإحتلال
      أعلن جيش الإحتلال عن إجراءه مناورة عسكرية تعتبر الأولى من نوعها، تحاكي العمليات القتالية بواسطة الروبوتات الآلية المختلفة. ووفقاً لموقع الجيش فقد اختبر في المناورة للمرة الأولى كتيبة الروبوتات الآلية الأولى من نوعها، والتي تتكون من روبوتات آلية والجنود المشغلين؛ واستمرت المناورة التي أُجريت في قاعدة إليكيم العسكرية في المنطقة الشمالية لمدة ثلاثة أيام، حيث حاكت سلسلة من السيناريوهات القتالية المختلفة. وأوضح رئيس قسم الأسلحة في الذراع البري العقيد أرئيل أفيفي قائلا: "نحن نستخدم الروبوتات الآلية المختلفة في تنفيذ العديد من المهام القتالية، والعملياتية المختلفة بما في ذلك عمليات الرصد والمراقبة الجوية والبرية، واقتحام الأنفاق وإطلاق النيران الدقيقة وتشغيل أنظمة الاتصالات وإبطال مفعول العبوات الناسفة؛ ومن بين الروبوتات التي شاركت في المناورة:-
-    روبوت "ساهر"، وهي مركبة هندسية غير مأهولة، تهدف للتعامل مع العبوات والمتفجرات والموانع المختلفة.
-    روبوت "شيغف"، وهي مركبة غير مأهولة تستخدم لأغراض الاستطلاع والمراقبة والهجوم.
-    روبوت "روني"، وهو روبوت تكتيكي صغير يمكن استخدامه لإطلاق النيران عن بعد.
      كما تضمنت الروبوتات عدداً من المركبات الخاصة لأغراض النقل والإمداد اللوجستي، وناقلات الجند وجيبات الهامر الغير مأهولة التي تستخدم لأغراض جمع المعلومات الاستخبارية وإطلاق النيران الدقيقة".

"إسرائيل" تبني شبكة قضائية دولية لمكافحة منظمة BDS
      أعلنت وزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية بأنها ستستثمر أكثر من 3 مليون شيقل من أجل تأسيس شبكة قضائية دولية لمكافحة الجهات الداعية لمقاطعة "إسرائيل". ووفقا للقناة العبرية الثانية فستشرع الوزارة أيضا بتمويل المنظمات القضائية والقانونية في جميع أنحاء العالم التي تعمل ضد المنظمات المناهضة لإسرائيل، بما في ذلك منظمة "BDS". هذا ويدور الحديث عن مبادرة من وزير الشؤون الاستراتيجية جلعاد أردان، حيث يشار إلى أن الحكومة كانت قد كلّفت وزارته بتشكيل منظمة لمكافحة مقاطعة "إسرائيل" عالميا.
جنرال إسرائيلي: قدرة "إسرائيل" في التأثير على ترامب ضعيفة
      أكد الجنرال احتياط في جيش الإحتلال جيورا إيلاند، أن قدرة إسرائيل في التأثير على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ بسحب قواته من سوريا كانت ضعيفة للغاية؛ وقال إيلاند، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومى الإسرائيلى والباحث بمعهد الأمن القومي: "الروس والإيرانيون هم المستفيدون من الوضع الذي يمسّ لبنان، وفيما يتعلق بالعلاقات الإسرائيلية والأمريكية"؛ وأضاف: "فيما يتعلق بلبنان ذهبت أمريكا إلى الحرب ضد إيران وماذا فعلت؟ من الصعب محاربة إيران ومعظم الدول لا تريد ذلك لأن إيران لها نفوذ فعال في لبنان و78% من ميزانية حزب الله هي من إيران"؛ وأضاف: "وضع لبنان في مأزق صعب لأن الترتيبات القائمة التي تقوم بها الحكومة اللبنانية ضعيفة ومسؤولة فقط عن الأمور الاقتصادية".

ألشيخ يدعو لتشكيل لجنة رسمية لتعيين "مفتش الشرطة"
      دعا مفتش عام الشرطة المنصرف، روني ألشيخ، في أول خطابٍ له منذ إنهائه لمنصبه، إلى ضرورة تشكيل لجنة رسمية لتعيين المتفش العام المقبل للشرطة. ووفقاً لموقع "واللا العبري" فقد جاءت تصريحات ألشيخ في إطار مؤتمر غلوبس، حيث أوضح قائلا: "على عكس منصبي رئيس الشاباك والموساد اللذان يخضعان للمستوى السياسي، فإن المفتش العام للشرطة لا يخضع للمستوى السياسي، بل يخضع لتعليمات المستشار القضائي للحكومة".

  تقرير استعداد الجيش للحرب
      ردّ مفوض شكاوى الجنود في جيش الإحتلال، "يتسحاق بريك"، بقسوةٍ على النتائج النهائية لتقرير اللجنة الفرعية للجنة الشؤون الخارجية والأمن حول استعداد الجيش للحرب. وحسب صحيفة "معاريف" قال بريك: "لقد تدهورت الثقافة التنظيمية في الجيش... هناك الآلاف من الشاحنات التي تعاني من فشل تشغيلي منذ حرب أكتوبر عام 1973"؛ وتساءل بريك عن ما نشر في التقرير: "هناك بعض حالات الفشل والإخفاق في القوات البرية فقط؟". وأضاف: "لم تسخر استنتاجات اللجنة الفرصة لقيادة تحرك شجاع لانتشال القوات البرية من الوحل العميق الذي تغرق فيه... إخفاقات خطيرة جداً تؤذي استعداد الجيش للحرب، ولم تفحص اللجنة سوى عدد قليل من حالات الفشل". وتطرّق بريك إلى آلاف الشاحنات وشركات النقل التي وفّرت الوقود والغذاء والذخيرة وقطع الغيار والأدوات اللوجستية وما إلى ذلك وخدمت في حرب أكتوبر عام 1973 منذ 50 عاماً ولم يتعامل الجيش معها بشكل صحيح. وحسب بريك: "تدهورت الثقافة التنظيمية للجيش إلى وضع لم أشهده منذ أن التحقت بالجيش في عام 1965 وهذا له تأثير حاسم على استعداد القوات البرية للحرب"؛ وتابع: "لا يوجد خيار سوى تشكيل لجنة تحقيق خارجية تتعمق في جميع المجالات وتقدم نتائجها وتوصياتها التي ستكون بمثابة خطة عمل لرئيس الأركان الجديد آفيف كوخافي من أجل تحسين استعداد الجيش لمواجهة التحديات المعقدة والصعبة التي تواجهنا".

  مصنع اسرائيلي هندي لصناعة الطائرات الغير مأهولة
      افتتحت شركة ADANI DEFENSE AERO SYSTEMS الهندية بالتعاون مع شركة ألبيت للصناعات الأمنية الاسرائيلية مصنعا جديدا لصناعة طائرات غير مأهولة في مدينة حيدر أباد الهندية. ووفقاً لموقع "إسرائيل ديفنس" فإن الحديث يدور عن مصنع ذو ملكية خاصة سيتم إطلاق عليه اسم ADANI ELBIT UNMAMMED AERIAL VEHICLES، حيث سيكون بمثابة المصنع الأول خارج "إسرائيل" لصناعة الطائرات الاسرائيلية الغير مأهولة من نوع  هرمس 900 وطائرات هرمس 450.

  ترقية الضابط "يسرائيل شومر"..  
      ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن قائد المنطقة الوسطى بالجيش، أعلن عن ترقية قائد الضابط "يسرائيل شومر" لمنصب رئيس قسم التخطيط والتنظيم في سلاح البر؛ وأشارت الصحيفة إلى أن الضابط شومر، هو قاتل الشهيد الفلسطيني محمد الكسبة البالغ من العمر (17 عاماً)، على حاجز قلنديا بالضفة الغربية، في 3 يوليو عام 2015م؛ وكان الشهيد الكسبة قد ألقى حجراً على سيارة شومر ثم هرب، لكن الأخير أطلق عليه رصاصتان فأصابه بظهره، وتركه ينزف على الطريق دون تقديم المساعدة له، ما أدى لاستشهاد الفتى محمد الكسبة متأثراً بجراحه، وفق الصحيفة. وأوضحت الصحيفة أن الشرطة العسكرية الإسرائيلية أغلقت ملف القاتل شومر، دون توجيه أي تهمة له، في حين رفض النائب العام الاستئناف الذي قدمه "اتحاد الحريات المدنية" ضد إغلاق ملف القضية. وأكدت صحيفة "هآرتس" أنه بعد انتهاء التحقيق مع العقيد يسرائيل شومر وإغلاق ملفه، أعلن قائد المنطقة الوسطى بجيش الإحتلال عن ترقيته، وذلك ضمن عدة ترقيات أعلن عنها جيش الإحتلال.
   
  الكشف عن خلل كبير بأحد مواقع الجيش
      كشف موقع "كان" عن نجاح ضابطين كبار، من لجنة الرقابة الأركانية، باختراق أحد المواقع العسكرية المجاورة للحدود مع قطاع غزة، وأن الضباط نجحوا في الدخول لأحد المواقع، بدون بطاقات تعريفية، أو تصريح دخول، وقاموا بالتجول داخل الموقع لمدة ساعة، بدون أن يتعرض لهم أحد، وقاموا بأخذ بعض الأسلحة معهم. وقال الموقع العبري، إن هذه الزيارة المفاجئة، كشفت عن خلل كبير في مجال الحراسة بمواقع الجيش، القريبة من الحدود مع قطاع غزة؛ وأنه وبعد انتهاء الزيارة، تم توقيف بعض الضباط والجنود، الذين يخدمون في هذا الموقع، على خلفيّة هذا الخلل.
      ونُقِل عن قائد الكتيبة بالموقع قوله: "يجب أن نكون قلقين من هذه الأخطاء القاتلة، التي تمّ الكشف عنها في الموقع".

 

  تورط 80 جنديًا بشبكة تجارة وتعاطي مخدرات  
      كُشِف النقاب عن اكتشاف شبكة تجارة وتعاطي مخدرات في صفوف جنود جيش الإحتلال في غلاف قطاع غزة. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الشبكة اكُتشفت بعد اعتقال جندي في شمال الكيان، والعثور بحوزته على كميات مخدرات كبيرة، إذ اعترف بتوزيعها على قواعد بالجيش في غلاف غزة.
      وأشارت إلى "تورّط أكثر من 80 جنديًا في الجنوب بالقضية، وأن التحقيقات متواصلة في تشعّبات القضية، إذ تبيّن توصيل المتورطين المخدرات إلى داخل بعض القواعد العسكرية في غلاف غزة"؛ وبيّنت أن الشرطة العسكرية اعتقلت مجموعة متورطين بالقضية وشكّلت طاقمًا خاصًا لمتابعتها، واتّضح تورّط أفرادها بعددٍ كبيرٍ من عمليات الاتجار بالمخدرات الخطرة.

إختيار لفين وزيرًا للاستيعاب  
      اختار رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، وزير السياحة، ياريف لفين، وزيرًا للاستعياب والهجرة، بشكل مفاجئ، بسبب أن الأنظار اتجهت، خلال الفترة الماضية، لنائبة وزير الخارجية، تسيبي حوطوبيلي.
      ويشغل نتنياهو منصب وزير الاستيعاب منذ استقالة الوزيرة السابقة سوفا لاندفير بعد إنسحاب "يسرائيل بيتينو" من الحكومة، بالإضافة إلى شغل نتنياهو منصبي وزير الخارجية والأمن، كما أن لفين يشغل منصب الوزير المكلّف التواصل بين الحكومة والكنيست بالإضافة إلى منصب وزير السياحة.
      وقدرّت مصادر في الإئتلاف الحكومي، بحسب صحيفة "يسرائيل هيوم" أنّ نتنياهو لم يختر حوطوبيلي أو أي نائب وزير آخر بسبب رغبته بعدم تقييد نفسه خلال تشكيله الحكومة المقبلة، بينما ذكر المراسل السياسي للقناة الثانية أنّ السبب هو المصادقة على إضافة وزارة لوزير قائم لا تحتاج مصادقة الكنيست، مثلما هو الأمر مع الوزراء الجدد.
      وقال لفين فور اختياره: "تشجيع الهجرة نحو إسرائيل من الأولويّات الصهيونيّة الأولى، وسأعمل كل ما في وسعي لمضاعفة أعداد المهاجرين إلى إسرائيل ولتحسين مسارات الاستيعاب للمهاجرين".
      ودخل لفين الكنيست عن حزب الليكود في العام 2009 لأول مرّة، قبل أن يشغل منصب رئيس الائتلاف الحكومي في العام 2013، واختير وزيرًا للسياحة ووزيرًا مكلفًا بالتنسيق بين الكنيست والحكومة في حكومة نتنياهو الحاليّة، كما أنه رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست؛ ولا تختلف مواقف لفين السياسيّة كثيرًا عن مواقف نتنياهو، إذ يؤمن بـ"السيادة الإسرائيليّة على أرض إسرائيل الكاملة"، ويؤيد ضم المستوطنات.

 


  استطلاع حول الانتخابات القادمة
      على ضوء سلسلة التصعيد في الضفة الغربية والاحتجاجات ضد ارتفاع الأسعار المرتقب في الكيان؛ قال 58٪ من الجمهور أنهم لا يشعرون بالرضا عن أداء بنيامين نتنياهو كوزير للجيش، وقال 60٪ ممّن شملهم الاستطلاع إنهم غير راضين عن أداء وزير المالية موشيه كحلون من حزب "كولانو" (كلنا). وشمل الاستطلاع الذي أجراه معهد البحوث "مدغام"، بالتعاون مع معهد "أيبانيل"، استقصاءين حول عدد النواب، بحيث فحص أولهما الخريطة السياسية في حال قرار رئيس أركان الجيش السابق، بيني غانتس، خوض الانتخابات القريبة على رأس قائمة مستقلة. فيما فحص الاستقصاء الثاني هل سيتغير عدد النواب الذين سيحصل عليهم غانتس في حال انضمامه إلى رئيس حزب "يوجد مستقبل"، يئير لبيد، في هذه الانتخابات.
      ويظهر الاستطلاع تعزيزا طفيفا لحزب مستقل يرأسه غانتس، والذي حصل على 15 مقعدا في الشهر الماضي في مسح أجراه نفس المعهد.
وجاءت نتائج الاستطلاع على النحو التالي:
      الليكود – 28 مقعدا، حزب برئاسة غانتس – 16 مقعدا، يوجد مستقبل – 13 مقعدا، القائمة المشتركة – 12 مقعدا، المعسكر الصهيوني – 10 مقاعد، البيت اليهودي – 9 مقاعد، يهدوت هتوراه – 9 مقاعد، يسرائيل بيتينو – 6 مقاعد، شاس – 5 مقاعد، كولانو – 5 مقاعد، حزب برئاسة أورلي ليفي أبكسيس – 5 مقاعد، ميرتس – 4 مقاعد.
      وفي حال انضمام غانتس إلى لبيد: الليكود – 29، حزب برئاسة غانتس ولبيد – 26، القائمة المشتركة – 12، المعسكر الصهيوني – 10، البيت اليهودي – 9، يهدوت هتوراه – 7، يسرائيل بيتينو – 7، شاس – 5، كلنا – 5، حزب برئاسة أورلي ليفي أبكسيس – 5، ميرتس – 5.وتم النشر، في بداية الشهر الجاري، أن 130 مؤسسا وقعوا وثائق تسجيل حزب جديد برئاسة رئيس الأركان السابق بيني غانتس.
      ووفقا لتقرير لقناة الأخبار، يبدو أن غانتس قرر خوض الانتخابات في قائمة منفصلة وليس في المركز الثاني في حزب آخر، وإذا انضم إلى حزب آخر، فسوف يفعل ذلك كجزء من قائمة وليس كشخص منفرد.

ارتفاع عدد المنازل العربية المهدومة داخل اسرائيل في 2018
      رصدت وسائل إعلام إسرائيلية تسجيل ارتفاع ملموس العام الحالي في عدد المنازل العربية "غير القانونية" التي هدمتها السلطات الإسرائيلية داخل اراضي فلسطين عام 48. وفيما ناقش مجلس وزراء العدو تقريرا بشأن تطبيق قوانين البناء في الوسط العربي، أفادت صحيفة يسرائيل هيوم، بأن ارتفاعا ملموسا طرأ العام الحالي على عدد المنازل "غير القانونية" التي تم هدمها. وهدمت اسرائيل وفقا للصحيفة حوالي 190 منزلا هذا العام، مقارنة مع 52 منزلا العام الماضي. وبالتوازي طرأ انخفاض ملحوظ على عدد المنازل التي شُرع في بنائها دون تراخيص. ويُشار كذلك إلى أن السلطات الاسرائيلية المختصة بدأت العام الجاري ولأول مرة مصادرة المركبات والآليات الهندسية المستخدمة في تشييد مبانٍ غير مرخصة، حيث صودرت حوالي 70 آلية بين جرافة وجبّالة وشاحنة، معظمها في منطقة الشمالي.

التحقيقات ضد نتنياهو والانتخابات المبكرة
      ربطت صحيفة "غلوبس" الاقتصادية الإسرائيلية بين قرار التوجه إلى انتخابات مبكرة في نيسان، وبين ملفات الفساد التي تورط فيها بنيامين نتنياهو، والإعلان عن نقل ملفات التحقيق ضده إلى مكتب المستشار القضائي للحكومة لاتّخاذ القرارات المناسبة والتي كان يتوقع أن تصدر خلال شهرين.
      وبحسب الصحيفة الاقتصادية فإن نتنياهو كان يعلم بأنه سيتوجه إلى انتخابات مبكرة خلال الأسبوع الأخير، على الأقل، بل ونسق المواعيد مع بعض الشركاء في الائتلاف الحكومي.
      وجاء في التقرير أن حزب "كولانو" كان يعلم أن تاريخ الانتخابات هو الأول من نيسان، بيد أن الحزب التزم الصمت. وكان نتنياهو يعلم أن النيابة العامة أنهت العمل على ملفات التحقيق بشأنه، وأن نحو 800 صفحة من تلخيصات مواد التحقيق وضعت على طاولة المستشار القضائي للحكومة.
      وقال كلّ من المدعي العام، شاي نيتسان، وكذلك مندلبليت، في المؤتمر، إنه بدءاً من هذا الأسبوع سيجتمع طواقم رجال القانون في مكتب مندلبليت لاتخاذ القرارات، والتي كان من المتوقع أن تتخذ خلال شهرين.
      ويتضح، أن الإعلان عن الانتخابات في التاسع من نيسان، يتيح لنتنياهو حشر مندلبليت والنيابة العامة في الزاوية، حيث أنه لا يمكن الإعلان عن شبهات ضد رئيس الحكومة دون أن يتهموا بالتأثير على المعركة السياسية.
      يُشار إلى أنه منذ استقالة  ليبرمان من وزارة الأمن، كان من الواضح للجميع أن الائتلاف الحكومي على أساس 61 عضو كنيست لا يستطيع أن يصمد في السنة الرابعة لولايته؛ وكان وزير المالية، موشي كاحلون، قد صرح بذلك عدة مرات، كما قال ليبرمان إنه يأمل أن تؤدي استقالته إلى تقديم موعد الانتخابات؛ ولكن نتنياهو تمكن من الإبقاء على الحكومة مدة شهر لعزل العلاقة السببية بين حل الكنيست وبين استقالة ليبرمان.
      وبحسب التقرير، فإن نتنياهو خطط لخطوته الأخيرة بشكل جيد، حيث تسلم منصب وزير الأمن، ويتجه إلى المعركة السياسية بينما يمسك بمناصب رئيس الحكومة ووزير الخارجية ووزير الأمن، بشكل لم يسبق له مثيل، باستثناء رئيس الحكومة الأسبق، إيهود باراك، الذي تسلم المناصب الثلاثة عام 2000 ولكنه عين بشكل فوري قائما بأعمال وزير الخارجية إلى حين مصادقة الحكومة. ويشير التقرير إلى أن نتنياهو يتوجه إلى الانتخابات في وضع لا يوجد فيه قرار من المستشار القضائي للحكومة بتقديمه للمحاكمة بتهمة تلقي الرشوة في عدة ملفات، في حين أن شعبيّته في وسط الجمهور الإسرائيلي، بحسب استطلاعات مختلفة، لا تزال عالية.


"ليفني": لكي ننفصل عن الفلسطينيين يجب أن ننفصل عن "نتنياهو"
      قالت زعيمة المعارضة في كيان الاحتلال "تسيبي ليفني"، إن "إسرائيل" أقوى وأكثر أهمية من أي شيء؛ وأضافت "إذا أردنا أن ننفصل عن الفلسطينيين، فيجب علينا أولاً أن ننفصل عن نتنياهو"؛ وأوضحت أن الأمن في غلاف غزة مفقود، وسنعيد الأمن للجنوب والشمال والضفة، كما سنعيد الديمقراطية والمساواة إلى "إسرائيل".

يعلون يعلن عن تشكيل حزب سياسي
      أعلن موشيه يعلون وزير جيش الاحتلال السابق؛ عن تشكيل حزب سياسي إسرائيلي جديد سيكون برئاسته؛ وأن هذه الخطوة هدفها إيجاد قوة بديلة وقوية لإسرائيل؛ داعيا كافة السياسيين والجنرالات السابقين للانضمام إلى كتلة موحدة لمواجهة القيادة الحالية.

غانتس يعمل على تشكيل قائمة مستقلة
      يعمل رئيس أركان جيش الإحتلال السابق، بيني غانتس، على تشكيل قائمة تشارك في الانتخابات المقبلة بشكل مستقل؛ وقالت صحيفة "هآرتس"، بأن غانتس ومقربين منه يجرون اتصالات مع جهات سياسة أوضحوا فيها أنهم متجهون إلى التنافس بشكل مستقل، بدون تحالف مع أحد الأحزاب القائمة.
      يأتي ذلك رغم أن الاستطلاعات تشير إلى أن تحالف غانتس مع "يش عتيد" أو "المعسكر الصهيوني" يحصل على ما بين 25 إلى 26 مقعدا؛ فيما ينفي غانتس وأنصاره إمكانية التحالف مع "المعسكر الصهيوني". ويعمل غانتس على جعل حزبه الجديد كـ"حزب وسط مسؤول ومعتدل"، كما لا يوجد لديه أي رغبة في تعريف نفسه ضمن ما يسمى "اليسار"؛ وأشارت الصحيفة إلى أن غانتس لا ينفي إمكانية التحالف مع أحد الأحزاب الجديدة، مثل حزب أورلي ليفي أبيكاسيس أو حزب وزير الأمن الأسبق، موشي يعالون.
      يشار إلى أن استكمال عملية تسجيل الحزب الجديد، قبل موعد إغلاق القوائم للكنيست، يتطلب أن يقدم غانتس طلب تسجيل حزب جديد خلال أسبوعين، كما أن الموعد الأخير الذي يمكنه فيه الإعلان عن الانضمام إلى حزب آخر هو 20 شباط القادم. ويشار إلى أنه بحسب استطلاع القناة العاشرة، فإن انضمام غانتس إلى "يش عتيد" يحقق 26 مقعدا، في حين يحصل الليكود على 27 مقعدا؛ بينما حسب استطلاع "شركة الأخبار" (القناة الثانية سابقا) فإن انضمام غانتس إلى "المعسكر الصهيوني" يحقق 25 مقعدا، بينما يحصل الليكود على 31 مقعدا.

توصيات بتقديم نتنياهو للقضاء
      قال المستشار القضائي لحكومة العدو "افيحاي مندلبليت"، أنه سيعلن في غضون ثلاثة أشهر عن أمكانية تقديم لائحة اتهام ضد بنيامين نتنياهو؛ وكانت النيابة العامة قد أنهت فحص مواد التحقيق والأدلة التي جمعتها الشرطة الاسرائيلية في ملف القضيتين (4000 و2000)، والمتعلقة بشبهات خيانة الأمانة العامة، وإساءة الائتمان وتلقي رِشًى. ومن جانبه نفى مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي الشبهات المنسوبة إلى نتنياهو، وأنه ليس لها أساسٌ من الصحة.


الثروة المالية والعقارية التي يمتلكها نتنياهو
      كشف موقع "كلكلست" العبري معطيات عن الثروة العقارية التي يمتلكها بنيامين نتنياهو، والتي تقدر قيمتها بأكثر من 35 مليون شيقل؛ ووفقاً للموقع فإن العقارات التي يمتلكها نتنياهو كالتالي، فيلا في مدينة قيصريا تُقدر قيمتها بأكثر من 20 مليون شيقل، حيث كان قد اشتراها نتنياهو عام 2002 مقابل مليون دولار فقط، كما أنها مبنيّة على مساحة 1.4 دونم ومكونة من طابقين، بالإضافة إلى أن فيها بركة سباحة وبدروم. شقة بنتهاوس في شارع غزة الواقع في مدينة القدس، وتُقدر قيمتها بأكثر من 10 مليون  شيقل، حيث تصل مساحتها إلى 240 مترًا، كما أنها تضم عددًا من الشرف الواسعة. منزل يقع في شارع بورتسيم في حي كتمون بالقدس، حيث كان نتنياهو قد ورثه هو وشقيقه عيدو عن والديهما عام 2012، حيث يدور الحديث عن منزل عربي تصل مساحته إلى 582 مترا مربعا، كما تُقدر قيمته بأكثر من 10 مليون دولار.
      أما فيما يتعلق بالراتب المالي الذي يتقاضه بنيامين نتنياهو شهريا، فإنه يصل إلى 52.926 شيقل شهريا، كما أنه من المتوقع أن يزيد بنسبة 3% عام 2019  ليصل إلى 54.550 شيقل.
      ويشار إلى أن نتنياهو يشغل منصب رئيس الحكومة منذ عام 2009، لذلك يقطن هو وعائلته بشكل دائم في مقر رئيس الحكومة الواقع في شارع بلفور بالقدس، حيث أن جميع مصروفاته هو وعائلته على حساب الدولة.
 
  ننسق مع السعودية لشن عملية عسكرية في سيناء
      كشف رئيس حكومة العدو ووزير الجيش "بنيامين نتنياهو"، النقاب عن اتصالات تجريها "إسرائيل" مع المملكة السعودية، للقضاء على تنظيم الدولة في شبة جزيرة سيناء المصرية. وقال: "إننا نبذل جهودًا أمنية وعسكرية، لمنع تواجد وبقاء تنظيم الدولة الإسلامية وحلفائه في سيناء، دون الحاجة لإعطاء مزيد من التفاصيل؛ وجاءت أقوال نتنياهو خلال مؤتمر السفراء الإسرائيليين في دول أمريكا اللاتينية وقارتي أفريقيا وآسيا في مقر وزارة الخارجية؛ ونقلته مجلة "إسرائيل ديفينس" العسكرية.
      وأوضحت المجلة العبرية أن "نتنياهو" أكد وجود مباحثات حول هذا السياق مع السعودية، مضيفاً "نحن أمام سر مكشوف، وليس جديدا، رغم أنهم لا يتكلمون عنه كثيرا في إسرائيل، لكنه في إطار حرب إسرائيل ضد هذا التنظيم". وأشار "نتنياهو" إلى أن المجموعات المتطرفة، تحاول العثور على موطئ قدم في المنطقة، بعدما تم القضاء عليها في سوريا والعراق، ونحن نمنع هذا التواجد؛ وزعم أن "إسرائيل" منعت في هذه المنطقة وخاصة سيناء، إقامة دولة جديدة لتنظيم، كانت كفيلة بأن تشكل تهديدا على جميع دول الجوار.

سلطة تطوير البدو في النقب  
      في أعقاب تباهي سلطة "تطوير" البدو، والوزير المكلف برعايتها أوري ارائيل، والتي بيّنت في بيان تصدّر صفحات الصحف؛ أن السلطة المذكورة نجحت في تقليص البناء "غير" المرخّص، حيث ازدادت وتيرة هدم البيوت خلال الأعوام الأخيرة، قدم النائب طلب ابو عرار استجوابا مستعجلا للوزير ارائيل، سأله عن دور السلطة المذكورة في تطوير عرب النقب.
      هذا وعقب النائب طلب ابو عرار بقوله: "سلطة "تطوير" البدو، والوزير المكلف برعايتها أوري أريئيل يتفاخر بأنه نجح في هدم آلاف المنازل العربية في النقب، ممّا يدلّ على النوايا التدميرية للسلطة، ونسي انه ومن خلال سلطته مسؤول عن تطوير المجتمع العربي في النقب، وإيجاد حلول للسكن، من خلال الاعتراف بالقرى غير المعترف بها". "وأدعو رئيس الوزراء إلى حل هذه السلطة التي تتسبب في ضرر كبير في العلاقات بين العرب واليهود، ولعرب النقب عامة، لنشرها الأكاذيب ضد العرب البدو، وأحمّله مسؤولية الأوضاع في النقب، وأطالب رئيس الوزراء بأن يأخذ موقفاً واضحاً من الوزير اوري ارائيل المعروف بمواقفه الراديكالية ضد العرب بشكل عام؛ وأدعو الحكومة إلى أن تعود لرشدها وأن تكفّ عن التحريض عن طريق سلطة "تطوير" البدو، وأدعو سكان النقب العرب واليهود بالتظاهر ضد وجود هذه السلطة المدمّرة، التي ندعو إلى حلّها حالا".
      "وفي هذا السياق قدّمت استجوابا مستعجلا لوزير الزراعة اوري ارائيل حول أعمال التطوير وبدائل السكن التي وفّرها، والقرى التي اعترف بها، وذلك بعد تفاخره بالتدمير والهدم، فالسؤال الحقيقي أين التطوير يا سلطة "تطوير" عرب النقب؟".

الرخاء الاقتصادي لليهود فقط
      أعلن وزير مالية العدو موشيه كحلون، عن سلسلة إجراءات اقتصادية، للجم موجة الغلاء الكبيرة، التي من المُفترض أن تبدأ مع مطلع العام الجديد 2019، وتطال أساسا الاحتياجات الاستهلاكية الأساسية؛ ومع إعلان الشركات عن رفع أسعار سلعها وخدماتها بنسب متفاوتة، انطلقت صرخات في شارع العدو، ولكنها ليست بحجم جماهيري حاشد، كان مفترضا أن يكون أمام موجة غلاء كهذه؛ فقد أعلنت شركة الكهرباء الحكومية، عن رفع أسعارها ابتداء من مطلع 2019، بنسبة 8%؛ والمياه بنسبة 6.5%؛ ومنتوجات الحليب، والمواد الغذائية الأساسية بنسبة تتراوح ما بين 3.5% وحتى 5%، رغم أنها في الصيف الماضي، سجلت ارتفاعا بنسب متفاوتة تدور حول 4%؛ واللعبة المعروفة منذ أمد طويل، وهي أن الشركات تعلن عن رفع أسعارها بنسب أعلى مما قصدته، كي يكون لديها مجال للتراجع إلى النسبة التي أرادتها بداية، لتظهر أمام الجمهور وكأنها تراجعت أمام "الغضب الشعبي"، وبذلك تكون قد نفّست بالون الاحتجاجات. فالإجراءات التي ستتّخذها وزارة المالية، تقضي بتخفيض الجمارك على الفحم المستورد، وبناءً عليه فإن أسعار الكهرباء سترتفع بنسبة 4% "فقط"؛ وسيساهم "لجم" نسبة رفع أسعار الكهرباء بلجم أسعار أخرى مثل المياه، وأيضا سلع غذائية أخرى. وفضيحة الكهرباء، قد لا تجد لها مثيلا في العالم؛ فبعد أن سيطرت إسرائيل على حقول الغاز في البحر الأبيض المتوسط، قيل إن هذا سيؤدي إلى خفض كبير في أسعار الكهرباء؛ إلا أنه تم إلزام شركة الكهرباء، بالتوقيع على اتفاقيات شراء من محتكري حقول الغاز؛ وتبيّن لاحقا أن شركة الكهرباء الإسرائيلية تشتري الغاز من حقول حكومتها، أعلى بأربعة أضعاف من السعر الذي تم بيعه من نفس الحقول، لدول أخرى؛ وفي كل مرّة تكون فيها موجة غلاء كهذه أو تلك، يعودون للحديث عن حملة الاحتجاجات الشعبية على كلفة المعيشة، التي اندلعت في صيف 2011 لثلاثة أسابيع، لا أكثر؛ ومنذ ذلك الحين لم نلمس أي اعتراض في الشارع الإسرائيلي على الغلاء. والسبب في رد الفعل الباهت على القضايا الاقتصادية الاجتماعية، سنقرأه خلال الأيام المتبقيّة من العام الجاري 2018؛ في تقرير الفقر الذي ستصدره مؤسسة الضمان الاجتماعي الحكومية، عن نسب الفقر في العام الماضي 2017. وقد تلكأت المؤسسة في نشر تقريرها، الذي كان من المفترض أن يصدر قبل شهر من الآن. وهناك شكوك في أن الحكومة طلبت التأجيل، لأنه سيؤجج أصوات المعارضة للغلاء. ولكن لا مخاطرة في أن أروي مسبقا، ما الذين سنقرأه في التقرير الوشيك: انخفاض نسبة الفقر بين اليهود، ولو بنسبة هامشية. أما بين فلسطينيي 48، ففي أحسن الأحوال ستبقى نسب الفقر على حالها أو ترتفع؛ وإذا انخفضت، فستكون بنسبة هامشية. واستنادا لتقرير العام الماضي، فإن نسبة فلسطينيي 48 الذين هم تحت خط الفقر، في حدود 52%، وبعد إضافة من هم على حافة خط الفقر، فإن النسبة ستكون أعلى من 60%.أما بين اليهود، فإن نسبة من هم تحت خط الفقر 15.5%. ولكن إذا أخرجنا المتدينين المتزمتين "الحريديم" من هذه النسبة، فإن نسبة الفقر بين اليهود ستحوم حول 10%، ولدى اليهود الأشكناز (الغربيين) ستنخفض عن 8%، وهذه نسبة نجدها في دول شمال أوروبا. كذلك البطالة، فالنسبة العامة حاليا 4.1%، ولكنها بين العرب تتراوح ما بين 12% إلى 13%، وبين اليهود تقل عن 3%.بمعنى أن الغالبية الساحقة من الإسرائيليين يشعرون ببحبوحة اقتصادية، إلى درجة أن ارتفاع الأسعار المتوقع، لن يؤثر كثيرا على جيوبهم، وهذا سبب أساسي في ضعف الاحتجاجات الشعبية على غلاء المعيشة. أضف إلى هذا، أن اليهود الإسرائيليين أسرى الدعاية الصهيونية، التي تسيطر على أجوائهم على مدار الساعة، "بأنهم مهددون وكل العالم ضدهم"، ولهذا هم مطالبون بدفع قسط من كلفة سياسة الحرب والاستيطان، التي تنهش سنويا نسبة 33% من الموازنة العامة. وإذا ما حسبنا أن أكثر من نصف ديون الحكومة، نابعة من الصرف الزائد على الاستيطان، والجيش، فإن كلفة الحرب والاحتلال والاستيطان تلامس 50% من إجمالي الموازنة السنوية.

قرار ترامب ضربة لإسرائيل وخيانة لحلفاء واشنطن؟
      اعتبرت تحليلات إسرائيلية أن قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سحب كامل القوات الأميركية من سورية بمثابة ضربة لإسرائيل، وأنه يبقيها وحيدة تنفرد في الجهود لإبعاد إيران من سورية؛ كما ذهبت بعض التحليلات إلى اعتبار قرار ترامب يدل على "ضعف وربما خيانة" من جانب الولايات المتحدة لحلفائها في المنطقة.
      وتناولت التحليلات القرار من باب خيبة الأمل والصدمة، خاصة بعد تصريحات كبار المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم رئيس الحكومة، بأن الولايات المتحدة لن تنسحب من سورية قبل أن تنسحب القوات الإيرانية منها.
      وكتب المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، أن قرار ترامب يعتبر ذا أهمية إستراتيجية كبيرة بالنسبة لسورية ودول الشرق الأوسط، بما فيها الأردن والسعودية، وعلى معركة النفوذ بين واشنطن وموسكو.
      ورغم أن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، قد صرح بأنه علم بهذا القرار، في محادثة مع الرئيس الأميركي، إلا أنه أضاف أن إسرائيل تدرس هذا القرار، وتعمل على الحفاظ على أمنها، رغم خيبة الأمل الإسرائيلية من القرار.
      يشار إلى أن ترامب كان متحفّظا من البداية من استمرار وجود القوات الأميركية في المنطقة، عندما تحدث عن "أميركا أولا"، خلال حملته الانتخابية، من خلال تقليص الاستثمار العسكري في الشرق الأوسط ؛وبعد شهور من تسلمه مهام منصبه،استجاب لطلب قادة الجيش الأميركي، وأبقى القوات الأميركية في سورية، والتي يصل عديدها إلى ألفي جندي؛ وقبل نحو شهرين تحدثت تقارير عن مصادقته على مضاعفة عدد الجنود،إلا أنه يعلن الآن أن الدبلوماسيين الأميركيين سوف يغادرون سورية خلال يومين، وأن الانسحاب سيستكمل خلال مائة يوم.
      وبرّر ترامب قراره بانتهاء الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية بعد انهيار التنظيم وانتزاع أكبر مدينتين سيطر عليها، الموصل في العراق والرقة في سورية؛ وفي المقابل، فإن قادة الجيش، وعلى رأسهم وزير الدفاع، جيمس ماتيس، يعتبرون أن الهدف من تواجد القوات الأميركية في سورية مغايرا، وأنه يجب إبقاؤها كحاجز أمام النفوذ الإيراني في منطقتين أساسيتين: شمال شرقي سورية، ومنطقة التنف القريبة من القاعدة الجوية الأميركية في الجنوب على الحدود مع العراق والأردن، الأمر الذي صعّب على إيران إقامة ممر بري فاعل من أراضي إيران إلى سورية ولبنان عن طريق العراق.
      وكان مسؤولون كبار في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قد تحدثوا، في الأسابيع الأخيرة، عن أهمية من الدرجة الأولى لبقاء القوات الأميركية هناك، حتى في ظل الضغوطات الروسية على إيران لتقليص عمليات نقل الأسلحة إلى حزب الله عن طريق سورية.
      وأشار هرئيل إلى أن إسرائيل اعتبرت تواجد القوات الأميركية في التنف كورقة مساومة، بحيث لا تخرج منها إلا في إطار اتفاق يقضي برحيل القوات الإيرانية من سورية؛ وفي حال تبين أن انسحاب القوات الأميركية ليس جزءا من اتفاق شامل مع روسيا، فإن ذلك سيبقى الهيمنة الروسية على سورية.
      وبالنسبة لإسرائيل، بحسب هرئيل، فإن لذلك معنيين: الأول هو عزلها كما كانت في السابق وانفرادها في الجهود لإبعاد الإيرانيين من سورية، في ظل التوتر القائم مع روسيا منذ إسقاط الطائرة الروسية  في أيلول الماضي؛والثاني هو أن ترامب قد اتخذ قرارا يتعارض مع موقف نتنياهو؛ ليخلص إلى أن ذلك يطرح تساؤلات بشأن المستقبل، خاصة وأن ترامب قلق، في الفترة الأخيرة، من الحرب التجارية مع الصين، ومن الملاحقة القضائية في الداخل بشأن التحقيقات التي يجريها المحقق الخاص، روبرت مولر، في قضية التدخل الروسي على نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية قبل سنتين.
      في المقابل، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إن الحديث عن "ضربة لإسرائيل"، خاصة وأن نتنياهو كان قد صرح، في تموز الماضي، خلال زيارة لموسكو أن الولايات المتحدة لن تغادر سورية قبل أن تغادرها إيران.
      وكتبت الصحيفة أن قرار الانسحاب الأميركي يأتي في توقيت سيئ جدا بالنسبة لإسرائيل، فالعلاقات مع روسيا لم تعد إلى مسارها بعد إسقاط الطائرة الروسية، وأنه رغم تهديدات أنفاق حزب الله، فإن الولايات المتحدة تواصل تسليح الجيش اللبناني، كما أنها ليست على استعداد لممارسة الضغط عليه؛ واعتبرت الصحيفة أن القرار إستجابة لمطالب دمشق وطهران وموسكو برحيل القوات الأميركية. كما أشارت إلى أنه بعد وقت قصير من الإعلام الأميركي، فإن وزارة الخارجية الروسية أصدرت بيانا قالت فيه إن "تواجد الجيش الأميركي في سورية غير قانوني، ويعرقل عملية السلام".
      وأشارت إلى تصريحات الوزير الإسرائيلي، يوآف غالانت، والتي جاء فيها أنه "في أعقاب الانسحاب الأميركي يجب على إسرائيل أن تبذل جهودا أكبر من أجل وقف العاصفة الشيعية في الشرق الأوسط"، على حدِّ تعبيره.
      وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، إيهود باراك، إن ترامب يتخلى عن سورية، وإيران تحتفل. مضيفا أن "ترامب لا يعمل لدى نتنياهو، ولا بوتين" وأن "إسرائيل هي المسؤولة لوحدها عن مستقبلها ومصيرها".
      وكتب المحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، شمعون شيفر، أن إعلان ترامب، الذي صرح قبل شهر أن التواجد الأميركي في الشرق الأوسط من أجل إسرائيل، يشير إلى تحول خطير في مكانة إسرائيل، وأن "هذا القرار المتسرع سيكون على حسابها". وبحسبه، فإن ترامب لم يتمكّن من تصفية قائد داعش، أبو بكر البغدادي، كما أن القرار لا يتماشى مع ادّعاءات نتنياهو بأن "ترامب الرئيس أكبر صديق لإسرائيل منذ أجيال"، وأن "قادة دوليين، مثل ترامب وبوتين، يرقصون على إيقاعاته". وكتب أن "بوتين هو الذي فرض قيودا على إمكانية دفاع إسرائيل عن نفسها في سورية من التمركز الإيراني قرب الحدود، وترامب هو المسؤول عن التخلي عن إسرائيل مقابل العدوانية الإيرانية في المنطقة؛ وطالما أن "روسيا هي التي تقرر، وفي ظل عدم وجود ردع أميركي في سورية، فمن يمنع حزب الله وإيران من تحويل الجولان إلى موقع أمامي". فالمظلة الإستراتيجية التي وفرتها الولايات المتحدة لإسرائيل تضعضعت، بعد أن كانت إسرائيل "تتمتع" بالقدرة على التلويح لـ"أعدائها" بأنه من الأفضل أن يأخذوا بالحسبان أن الولايات المتحدة إلى جانبها.
      وكتب أيضا أن "قرار ترامب يدل على ضعف، وربما خيانة واشنطن لحلفائها، وأولهم الأكراد في سورية، وأيضا إسرائيل تشعر بالقلق، حيث أن نتنياهو تجنب التدخل في الحرب في سورية، واعتمد على الأميركيين في ضمان مصالح إسرائيل عندما تنتهي الحرب؛ ولكن يبدو الآن أن سورية أصبحت بيد ألد أعدائها، دون أن يكترث أحد لمصالح إسرائيل".
      من جهته كتب مراسل "هآرتس" في الولايات المتحدة، حيمي شاليف، أن الخطوة التي وصفها بـ"المتسرعة" لترامب هي بمثابة "بصقة في وجه إسرائيل". وكتب أنه لو كان الرئيس باراك حسين أوباما هو الذي يترأس الولايات المتحدة اليوم لقالوا عنه "جبان ومهزوم.. يهرب وينسحب مهزوما.. يطوي ذيله.. يتخلى عن إسرائيل.. يخون الأكراد ويغرز سكينا في ظهر معارضي الأسد.. يعزز قوة إيران.. يمنح روسيا نصرا ساحقا.. يلقي طوق النجاة لبقايا داعش ويشجع الإسلام الراديكالي".
      ولكن، بحسب شاليف، ونظرا لأن ترامب هو الذي اتخذ القرار، فإن إسرائيل تتقبل ذلك بتفهم، وتحترم القرار، و"تنتقد بصوت خافت، وتصلي كي تتبدد مخاوفها من الإجراءات الأميركية".
      وكتب، ملمّحاً بشكلٍ واضحٍ إلى نتنياهو، أنه راهن على خطوات رمزية، مثل نقل السفارة إلى القدس وتحصين المستوطنات، على حساب التهديد الخطير والفوري القائم في الشمال؛ مضيفا أن هذا مصير من "علق في حفرة لزجة من الخنوع والتملق إلى درجة أنه فقد القدرة على الاختلاف مع الرئيس الأميركي علانية، أو تجنيد الكونغرس والرأي العام ضده".
      وكتب أيضا أن إسرائيل ستنظر في الأسابيع القريبة إلى الولايات المتحدة وهي تتخلى بشكل فعلي عن قدرتها على التأثير على الأحداث في سورية؛ ورغم أن مسؤولين أميركيين تعهدوا بمواصلة المعركة من الجو، إلاّ أنه بدون تواجد على الأرض فإن القدرة على الردع سوف تتضرر، والقدرة على تعزيز تواجدها بشكل فوري على الأرض ستزول، وتأثيرها على صياغة التسوية النهائية في سورية سوف تتبدد بشكل تام؛ فالتراجع الأميركي يعني منح الهيمنة المطلقة لموسكو.
      كما توقع أن تؤدي خطوة ترامب إلى تسريع الحملة العسكرية التي أعلنت عنها تركيا في شمالي سورية. وبحسب شاليف فإن "المخاوف من التصادم مع الجنود الأميركيين قد ردعت الرئيس رجب طيب إردوغان، ولكن تبين أن ترامب هو الذي يخاف التورط مع إحدى دول حلف شمال الأطلسي. والأكراد الذين سلحتهم الولايات المتحدة سيبقون لوحدهم في مواجهة الجيش التركي الكبير والقوي".
      وكتب أيضا أن انسحاب القوات الأميركية لا يوجد له دلالة عسكرية فحسب، وإنما رمزية أيضا، فهي تعني بالنسبة لإسرائيل "حلوا مشاكلكم لوحدهم؛ واجهوا لوحدكم الكرملين وايران والأسد.. لم يعد ذلك يعنينا.. خسارة على الأموال التي ننفقها هناك عليكم.. نحن مع الولايات المتحدة أولا، وليس كما تعتقدون الولايات المتحدة وإسرائيل أولا".
      وأنهى مقالته بالقول "إن نتنياهو صرح أن إسرائيل تعرف كيف تدافع عن نفسها؛ ولكنها ستفعل ذلك من موقع ضعيف، حيث لا يقف خلفها الأخ الأكبر، خاصة بعد أن تقلصت قدرتها على المناورة بشكل جدي بعد إسقاط الطائرة الروسية؛ قرار ترامب يمس بشكل خطير بأمن إسرائيل، ولكنها ستتقبل عقابها بحب؛ ويجب عليها أن تقسم الآن أن البصقة من البيت الأبيض هي أمطار بركة".

 

2018-12-31 14:14:46 | 958 قراءة

التعليقات

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد
مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية