التصنيفات » أخبار الكيان الإسرائيلي

28-2-2019

 العناوين

 إطلاق مركبة فضائية إسرائيلية 

"قانون القومية" يشعل الخلاف بين ماندلبليت وشاكيد

تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو 

مراقب الدولة يحرم نتنياهو من تمويل نفقاته القانونية من التبرعات

البحرية الإسرائيلية تُجري مناورة تحاكي حرباً في الشمال

لواء "كفير" بالجيش الإسرائيلي يُجري مناورة مجوقلة

استقالة قائد وحدة "النخبة المميزة" 

الكشف عن طائرة مسيرة متفجرة

توقيع اتفاقية تجارية جديدة بين بريطانيا و "إسرائيل"

ليفني.. تعتزل الحياة السياسية

قائمتان عربيتان تتنافسان في الانتخابات  

مشروع قانون أميركي للاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان

ميزان هجرة سلبي في القدس  

الانتخابات الاسرائيلية  

نتنياهو يجمع اليمين

أورن حزان يعلن عن تشكيل حزب "تسومت" جديد

"اليمين الجديد" يعرض قائمته

استطلاع للرأي يشير إلى تقدم معسكر اليسار على اليمين

كاخ" مستنسخة لضمان ولاية نتنياهو في رئاسة الحكومة    

إطلاق مركبة فضائية إسرائيلية 

 

 

 

 

    بعد 8 سنوات من التخطيط وتجنيد الأموال، أطلقت المركبة الفضائية الإسرائيلية "بريشيت" إلى القمر فجر يوم  الجمعة 22-2- 2019، من قاعدة "كيب كانافيرال" في فلوريدا؛ وأعلن المسؤولون في جمعية "SpaceIL" أن إطلاق المركبة الفضائية تم بنجاح، وأنه من المتوقع أن تهبط على سطح القمر في 11 نيسان .

      وأطلقت المركبة بواسطة صاروخ "Falcon X"، وذلك بعد شهر من إرسالها بطائرة شحن من إسرائيل إلى فلوريدا.

      وقال المدير العام للجمعية، د. عيدو عنتبي، إن إسرائيل تنضم من خلال إنزال المركبة على سطح القمر إلى ثلاث دول عظمى أخرى،هي الولايات المتحدة وروسيا والصين.

      وتزن المركبة الفضائية 585 كيلوغراما، تشمل الوقود الذي يصل وزنه إلى 425 كيلوغراما؛ وبلغت تكلفة بنائها نحو 100 مليون دولار، وشارك في بنائها نحو 250 عاملا في جمعية "SpaceIL" و"الصناعات الجوية" الإسرائيلية.

      وعُلِم أنه خلال عملية الإطلاق، أن سرعة المركبة ستصل إلى 36 ألف كيلومتر في الساعة، بينما تكون المسافة بين الأرض والقمر نحو 384 ألف كيلومتر؛ وتقطع المركبة مسارا طويلا يصل إلى 6.5 مليون كيلومتر، بضمنها مسارات بيضوية حول الكرة الأرضية وحول القمر، خلال 7 أسابيع قبل هبوطها على القمر.

      وجاء أن المركبة ستقوم بنقل صور وأشرطة مصورة بعد هبوطها، كما ستقوم بمهمة علمية، وهي جمع معلومات حول الحقل المغناطيسي للقمر ونقلها إلى إسرائيل. ومن المقرر أن تدخل المركبة في 11 نيسان إلى مسار أخير باتجاه القمر، بعد أسبوع من الدوران حوله.

 

"قانون القومية" يشعل الخلاف بين ماندلبليت وشاكيد

      تسود خلافات حادة بين المستشار القانوني لحكومة العدو، أفيحاي ماندلبليت، ووزيرة القضاء، إيليت شاكيد، بشأن 14 التماساً مقدماً ضد قانون القومية أمام المحكمة العليا؛ وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن ماندلبليت،الذي سيدافع عن القانون بأنه لا يميز بين اليهود وأي طائفة أو جهة أخرى، تطالبه شاكيد بأن يوضح للمحكمة أنه ليس من اختصاصها النظر في مثل هذه الالتماسات؛ ووفقاً للصحيفة، فإن ماندلبليت وشاكيد سيسعيان من أجل الطلب من المحكمة تأجيل النظر في تلك الالتماسات التي سيتم النظر فيها بتاريخ السادس عشر من الشهر القادم إلى ما بعد الانتخابات، وتشكيل الحكومة الجديدة؛ وقال متحدث باسم وزارة القضاء، أن الاتصالات تجري بين أجهزة الاختصاص والمستوى السياسي بشأن هذه القضية.

 

تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو 

      يعتزم المستشار القضائي لحكومة العدو، أفيحاي مندلبليت، الإعلان عن نيته تقديم لائحة اتهام ضد رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بعد إجراء جلسة استجواب مشفوع بالقسم، وتشمل اتهامات بمخالفات فساد خطيرة. ويتوقع أن يعلن مندلبليت قراره بهذا الخصوص بعد لقاء نتنياهو مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في موسكو ، حسبما ذكرت صحيفة "هآرتس. وأفادت الصحيفة بأن مندلبليت سيعلن عن نيته تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو، تشمل تهمة تلقي الرشوة في إطار الملف 4000، على خلفية دفع مصالح رجل الأعمال الإسرائيلي شاؤول ألوفيتش، بما يتعلق بدمج شركتي "ييس" و"بيزك" مقابل تغطية إعلامية داعمة لنتنياهو في موقع "واللا" الإلكتروني الذي يملكه ألوفيتش.

      كذلك يعتزم تقديم لائحة اتهام أخرى ضد نتنياهو في الملف 1000، تشمل تهمة الحصول على منافع شخصية من رجل الأعمال والمنتج الإسرائيلي أرنون ميلتشين، والمعروفة أيضا باسم قضية الشمبانيا والسيجار؛ ويتوقع أن يعلن المستشار القضائي عن إغلاق الملف ضد سارة نتنياهو، زوجة رئيس الحكومة، بما يتعلق بالملف 4000.

      وتشاور مندلبليت مع 20 مسؤولا في وزارة القضاء في إطار استعداده للإعلان عن تقديم لوائح اتهام ضد نتنياهو. وبحث هؤلاء المسؤولون المواد والأدلة في الملفات المذكورة بشكل عميق؛ وكانت شرطة الإحتلال والنيابة العامة قد أوصت بتقديم لوائح اتهام ضد نتنياهو في جميع ملفات الفساد المشتبه بها. ونقلت الصحيفة عن مطلعين على الملف 2000 قولهم إنه ليس واضحا ماذا سيكون المبرر في حال قرر مندلبليت إغلاق الملف 2000، لأن أيا من ذرائع محتملة لإغلاقه، مثل افتقاره للأدلة أو انعدام اتهام أو عدم اهتمام الجمهور به، ليست قائمة في هذا الملف؛ وكان مندلبليت أبلغ محامي نتنياهو بأن القرار حول تقديم لائحة اتهام ضده ليس نهائيا، بادعاء منع مزاعم بأنه يؤثر على انتخابات الكنيست، وسيتخذ مندلبليت قراره بعد الاستجواب المشفوع بالقسم ضد نتنياهو.

 

مراقب الدولة يحرم نتنياهو من تمويل نفقاته القانونية من التبرعات

      أعلن مكتب مراقب الدولة في "إسرائيل"، حرمان بنيامين نتنياهو من تمويل نفقاته القانونية عن طريق التبرعات؛ ورد حزب الليكود على القرار بالقول: "هذا القرار المشين يستهدف حصراً نتنياهو ومن أجل إقامة حكومة يسارية برئاسة غانتس"؛ وأشار إلى أن تمويل النفقات القانونية حق أساسي يعطى لكل عضو في الحكومة ولكن الآن يحرم نتنياهو منه؛ وأضاف الحزب: "القرار فضيحة وسيطعن نتنياهو ضده في المحكمة العليا".

 

البحرية الإسرائيلية تُجري مناورة تحاكي حرباً في الشمال

      أجرى سلاح البحرية بجيش الإحتلال، مناورة بحرية واسعة النطاق شاركت فيها جميع الغواصات وسفن الصواريخ التي تمتلكها البحرية الإسرائيلية، إضافة إلى وحدة الكوماندو البحري الخاصة المعروفة باسم "شييتت 13"؛ وحاكت إندلاع مواجهة عسكرية في الشمال عقب الكشف عن قوة إسرائيلية خاصة أثناء تنفيذ أحد المهام في عمق مناطق العدو؛ وتأتي هذه المناورة على خلفية الهجمات المتتالية التي نفذتها المقاتلات الجوية خلال العام الماضي ضد أهداف متنوعة في الشمال، بهدف الحد من تنامي قوة "حزب الله" العسكرية، والسعي لطرد الإيرانيين من الأراضي السورية.

 

لواء "كفير" بالجيش الإسرائيلي يُجري مناورة مجوقلة

      أجرى لواء "كفير" بجيش الإحتلال، مناورة تدريبية مُجوقلة، هدفت إلى تعزيز التعاون بين جنود اللواء وطواقم المروحيات الجوية في المعركة المقبلة ؛ وأُجريت المناورة في قاعدة اللواء بمشاركة جميع ضباط اللواء من قائد فصيل حتى قائد كتيبة؛ويشار إلى أن الجيش قرر العام الماضي تحويل لواء كفير إلى لواء مناور لديه القدرة على القتال على جبهة غزة والضفة، حيث أن مهامه كانت في السابق تقتصر فقط على مناطق الضفة الغربية.

 

استقالة قائد وحدة "النخبة المميزة" 

      كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن قائد وحدة النخبة الأولى المميزة في الجيش "سييرت متكال" قرر إنهاء خدماته العسكرية بعد شهرين من الآن؛ وهذه المرة الأولى منذ 23 عامًا الذي يقدم ضابط بهذا المستوى في هذه الوحدة تحديدًا على الاستقالة من منصبه بنفسه، بدلًا من انتظار إكمال الفترة المحددة له في الخدمة العسكرية. وأشارت إلى أن قائد الوحدة الذي عرفته بحرف "هـ" والذي يحظر كشف هويته حاليًا خاصةً وأنه من أوائل الضباط في الوحدة، كان مسؤولًا عن تسيير عملية خانيونس السرية الأمنية التي نفذتها قوة من نفس الوحدة، بعد تنسيق مع جهاز "الشاباك".

      وتعتبر هذه خطوة غير عادية، قد تكون مرتبطة بالفشل التشغيلي لعملية خانيونس التي نفذت في شهر تشرين الثاني الماضي، والتي كانت تهدف لزرع أجهزة تجسس حديثة في أجهزة اتصالات المقاومة.

      وقال ناطق باسم الجيش، إن قائد القوة هو ضابط محترف ومتفانٍ في عمله وساهم بشكل كبير في أمن إسرائيل، وكان له بصمات واضحة في السنوات الثلاثة الماضية، ونفذت وحدته العديد من العمليات المهمة والخاصة، مبينًا أنه قرر ترك منصبه من أجل تحقيق طموحات شخصية جديدة خارج مجال الأمن.

 

الكشف عن طائرة مسيرة متفجرة

      قدمت إسرائيل خلال معرض للدفاع في الهند طائرة مسيرة متفجرة، أطلقت عليها وسائل الإعلام اسم "قاتل" "إس-300" و"إس-400"؛  وعرضت الشركة الإسرائيلية "IAI" خلال معرض الدفاع "Aero India" الطائرة المسيرة المتفجرة "ميني هاربي"، وسارعت بعض وسائل الإعلام إلى تسميتها بـ"قاتل" منظومات الدفاع الجوي الروسية "إس-300" و"إس-400"،  والمعروف عن الطائرة أنها تزن حوالي 45 كغ ورأسها الحربي يزن 8 كغ ويصل مداها إلى 100 كم، حيث عرضت الشركة في الرسوم المتحركة كيفية تدمير الطائرة المسيرة لرادار مثبت على منصة تشبه منصة "إس-300" و"إس-400".

      وقال رئيس أكاديمية القضايا الجيوسياسية كونستانتين سيفكوف، إن إعلان إسرائيل عن الطائرة المسيرة، المزعوم أنها قادرة على تدمير منظومات الدفاع الجوي الروسية "إس-300" و"إس-400"، ليس إلا ترويجا، لأن الطائرة المسيرة بمفردها لن تتمكن من تدمير المنظومة، حيث سيتم اعتراضها قبل الوصول إلى الهدف ؛ وأضاف سيفكوف: "لا أعتقد أن هذه الطائرة المسيرة ستقدر على اختراق منظومات "إس-300" و"إس-400" وحدها، أفترض أن تزود الطائرة بصواريخ مضادة للرادار ويجب أن تدخل إلى مدى منظومة الدفاع الجوي لاستخدامها، إذ ليس هناك إمكانية أخرى لاستخدامها. وفي حال دخول الطائرة المسيرة إلى مدى "إس-300" و"إس-400"، التي ستدمرها".

      وأكمل: "لذلك فالحديث هنا يدور حول تنفيذ مهمة التدمير من خلال الهجوم المكثف والأمل بأن تفشل منظومتنا في اعتراض جميع الطائرات وتتمكن إحداها من الوصول، لكن طائرة واحدة لن تتمكن من تدمير المنظومة، وقد تمت تسمية الطائرة بـ"قاتلة" "إس-300" و"إس-400" لأغراض ترويجية".

      وأشار الخبير إلى أن الطائرة الإسرائيلية المسيرة لديها مسار طيران منخفض، ما يؤدي إلى فقدان السيطرة من مركز التحكم الأرضي، ووفقا لأقواله فمن غير المحتمل أن يتم التحكم بها من الطائرة، لأن إسرائيل لا تملك مثل هذه الآلات، وتوقع سيفكوف أن هذه الطائرة لن تكون أسرع من الصوت.

 

توقيع اتفاقية تجارية جديدة بين بريطانيا و "إسرائيل"

     وقّع وزير الاقتصاد ووزير الصناعة الإسرائيلي إيلي كوهين مع نظيره وزير التجارة والصناعة البريطاني ليام فوكس اتفاق للتجارة وشراكة جديدة بين إسرائيل وبريطانيا، ينظم استمرارية التجارة بين البلدين. وأشارت القناة إلى أن حجم التجارة بين إسرائيل وبريطانيا العظمى -أكبر شريك تجاري لإسرائيل في أوروبا- بلغ حوالي 11 مليار دولار في عام 2018 - بزيادة قدرها 15 ٪ مقارنة مع عام 2017.

 

ليفني.. تعتزل الحياة السياسية

     أعلنت وزيرة خارجية العدو السابقة وزعيمة حزب "هاتنوعا" تسيبي ليفني اعتزالها السياسة، ولم يكن دور ليفني في جهاز الموساد هامشيا وتصفها التقارير بأنها من أشهر عملاء هذا الجهاز الشهير وكانت ضمن وحدة للنخبة؛  و ما إن أنهت خدمتها العسكرية في الجيش برتبة ملازم أول، حتى انخرطت في جهاز الموساد وعملت لصالحه في أوروبا.

     ويقال إنها شاركت بين عامي 1980 و1984 في نشاطات الموساد بملاحقة قادة منظمة التحرير الفلسطينية في مختلف أرجاء القارة الأوروبية.

     وتشير تقارير إلى أن عملت في مجال جمع المعلومات عن المسؤولين العرب في أوروبا، وأنها خلال عملها في العاصمة الفرنسية باريس مطلع الثمانينات كانت تمارس نشاطها تحت غطاء خادمة أو مدبرة منزلية في منازل شخصيات مستهدفة.

     وتقول مصادر في الاستخبارات، إنّ ليفني انضمت إلى صفوف "الموساد" عن طريق صديقة قديمة لها تدعى ميرا غال خدمت في هذا الجهاز 20 عامًا.

 

قائمتان عربيتان تتنافسان في الانتخابات  

       سوف تخوض الأحزاب العربية انتخابات الكنيست الـ21 القادمة بقائمتين منفصلتين، وذلك بعد فشل مفاوضات الساعة الأخيرة لإعادة توحيد القائمة المشتركة بمركباتها الأربعة (التجمع الوطني الديمقراطي،الحركة الإسلامية، الجبهة الديمقراطية والحركة العربية للتغيير).

       وقدمت الى لجنة الانتخابات المركزية، قبيل إغلاق باب تقديم القوائم، قائمتين متحالفتين، الجبهة وطيبي من جهة، والإسلامية والتجمع من جهة أخرى، وذلك إثر فشل المفاوضات الأخيرة لإعادة تشكيل القائمة المشتركة.

       ويترأس د. منصور عباس، قائمة تحالف التجمع والإسلامية، ويحل د. إمطانس شحادة في المقعد الثاني (التجمع)، وعبد الحكيم حاج يحيى في المقعد الثالث (الإسلامية)، وهبة يزبك في المقعد الرابع (التجمع)، وطلب أبو عرار في المقعد الخامس (الإسلامية) ؛ وفي المكان السادس في قائمة تحالف التجمع والإسلامية، يحل مازن غنايم (التجمع)، وسعيد الخرومي في المقعد السابع، ومحمد إغبارية في المقعد الثامن.

      وتضم قائمة تحالف الجبهة مع طيبي، النائب أيمن عودة في المقعد الأول، وطيبي في المقعد الثاني، والنائبة عايدة توما سليمان في المقعد الثالث (الجبهة)، وأسامة السعدي في المقعد الرابع (العربية للتغيير)؛ ويحل المكان الخامس والسادس بقائمة "الجبهة العربية للتغيير"، عوفير كسيف ويوسف جبارين على التوالي (الجبهة)، وسندس صالح في المكان السابع (العربية للتغيير)، وفي المكان الثامن جابر عساقلة (مندوب من الطائفة الدرزية - الجبهة)، وفي المكان التاسع طلال القريناوي (مندوب من النقب - العربية للتغيير)، ويوسف عطاونة (الجبهة).

مشروع قانون أميركي للاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان

    يناقش مجلس الشيوخ الأميركي مشروع قانون يقضي الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السوري المحتل، حيث بادر لهذه الخطوة السناتور تيد كروز وتوم كوتن من الحزب الجمهوري، علما أن الاقتراح يحظى بدعم من قبل أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين وزعيم الغالبية في مجلس النواب ستيني هوير.

      وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، أن الصيغة المقترحة تشير إلى أن الحديث يدور عن مشروع قانون ملزم،وليس تصريحي أو إعلاني، وتؤكد أن "السياسة الأميركية هي الاعتراف بإسرائيل كدولة ذات سيادة على مرتفعات الجولان"، حيث لا يتوقع أن يواجه المقترح معارضة من قبل الإدارة الأميركية.

      ولفتت الصحيفة إلى أن القانون يستعرض من خلال بنوده ما أسمته "العدوان السوري" منذ إقامة إسرائيل بالعام 1948، والتموضع العسكري الإيراني في سورية بالسنوات الأخيرة، كما يذكر القانون أيضا أن رؤساء الولايات المتحدة تعهدوا في السابق بأنهم عندما يضعون موقفا بشأن قضية الجولان، سوف تؤخذ في الاعتبار الاعتبارات الأمنية الإسرائيلية، وأن إسرائيل ضمت الجولان رسميا في عام 1981؛ كما ينص مشروع القانون على أن أي تطرق أميركي إلى إسرائيل وكل تعاون بين البلدين سيشمل مرتفعات الجولان.

      وأفادت الصحيفة، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، تدرس بشكل إيجابي طلب إسرائيل الاعتراف بهضبة الجولان كأراضي إسرائيلية؛ ومع ذلك، لم يتخذ الرئيس قرارا، وهذا مرتبط بتحركات دولية وإقليمية أخرى تقودها الإدارة.

      بيد أن إدارة ترامب لم تستجب للطلبات الإسرائيلية؛ وفي الآونة الأخيرة، وبعد قرار ترامب سحب الجيش الأميركي من سورية، طلب بنيامين نتنياهو، أن يكون التعويض لإسرائيل الاعتراف بسيادتها على هضبة الجولان.

 

ميزان هجرة سلبي في القدس  

     بينت معطيات جديدة لدائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، أن القدس تحتل المكان الأول من حيث حجم الهجرة السلبية، حيث أن عدد المغادرين للمدينة يزيد عن عدد المهاجرين إليها. كما تبين أن مدنا مركزية أخرى كان ميزان الهجرة سلبيا فيها، بينها تل أبيب وحيفا وبئر السبع؛ وفي المقابل، فإن ميزان الهجرة كان إيجابيا في بلدات أخرى تعتبر صغيرة نسبيا، بينها "روش هعاين" (راس العين) و"هود هشارون" والعفولة.

     ومرة أخرى، كما حصل في السنوات الأخيرة، فإنه حتى نهاية العام 2017، كان ميزان الهجرة سلبيا في القدس؛ إذا تبين أنه انتقل للسكن في القدس 11,090 شخصا، وغادرها 17,098 شخصا إلى بلدات أخرى.

     وبحسب دائرة الإحصاء فإن نسبة عالية ممن غادروا القدس توجهوا إلى تل أبيب، حيث وصل عددهم إلى 1,622 شخصا، بينما كانت النسبة العالية للمهاجرين إلى القدس من "بني براك"، حيث وصل عددهم إلى 686 شخصا.

     واحتل المكان الثاني في قائمة ميزان الهجرة السلبي مدينة "أشدود" (أسدود)، حيث وصل ميزان الهجرة إلى (3,003 -). وتبين أن المدينة استوعبت 3,227 شخصا، وغادرها 6,230 شخصا.

     واحتلت مدينة حيفا المكان الثالث في ميزان الهجرة السلبي الذي وصل إلى (2,369 -)، حيث انتقل للسكن فيها 7,501 شخص، وغادرها 9,870 شخصا.

     وتبين أيضا أن 880 شخصا ممن غادروا حيفا توجهوا إلى تل أبيب، وتوجه 692 شخصا إلى طيرة الكرمل، و 585 شخصا إلى "كريات موتسكين"، و 533 شخصا إلى "كريات يام"، و 526 شخصا إلى "كريات آتا". وفي المقابل، فقد انتقل للسكن في حيفا 492 شخصا من تل أبيب، و434 شخصا من "كريات موتسكين"، و 403 أشخاص من "نيشير".

     واحتلت "بني براك" المكان الرابع في ميزان الهجرة السلبي، الذي وصل إلى 2,158  حيث انتقل للسكن فيها 3.117 شخصا، وغادرها 5,275 شخصا. وجرى تدريج "بات يام" في المكان الخامس بميزان الهجرة السلبي (2,113 -)، حيث غادرها 5,836 شخصا، وانتقل إليها 3,723 شخصا.

     واحتلت تل أبيب المكان السادس في ميزان الهجرة السلبي (1,514-)، وتبين أن المدينة استوعبت 21,533 مهاجرا إليها، وغادرا 23,047 شخصا.

     واحتلت بئر السبع المكان السابع في ميزان الهجرة السلبي (1,358-)، ونتانيا المكان الثامن (1,005-)، والرملة المكان التاسع (870 -)، و"ريشون لتسيون" المكان العاشر (866 -).

     في المقابل فقد احتلت "روش هعاين"(راس العين) المكان الأول في ميزان الهجرة الإيجابي (4,119+)، حيث انتقل للسكن فيها 5,223 شخصا، وغادرها 1,104 أشخاص. يليها "هود هشارون" بميزان هجرة إيجابي (1,487+)، حيث انتقل للسكن فيها 3,339 شخصا، وغادرها 1,852 شخصا. واحتلت العفولة المكان الثالث (1,275+)، و"أشكلون" (عسقلان) المكان الرابع (1,095+)، والخضيرة المكان الخامس (1,066+)، و"رمات غان" في المكان السادس (872+)، و"بيتار عيليت" المكان السابع (706+)، و"طيرة الكرمل" المكان الثامن (653 +)، و"بيتاح تكفا" المكان التاسع (645 +)، و"سديروت" في المكان العاشر  (559+).

 

الانتخابات الاسرائيلية  

      أعلن رئيس حزب "مناعة لإسرائيل"، بيني غانتس، ورئيس "يش عتيد"، يائير لبيد، عن تشكيل قائمة مشتركة للحزبين لانتخابات الكنيست المقبلة؛ وأنه تم الاتفاق على التناوب في رئاسة الحكومة بينهما، وأن رئيس أركان الجيش الأسبق، غابي أشكنازي، سوف ينضم إلى القائمة الجديدة؛ وقال بيان مشترك صدر عن الحزبين إنه "بدافع المسؤولية القومية، قرر غانتس ولبيد وموشي يعالون تشكيل قائمة موحدة لتكون حزب السلطة الجديد في إسرائيل"؛ وأن "حزب السلطة الجديد يضم زعماء أمنيين واجتماعيين لضمان أمن الدولة، وتوحيد المجتمع الإسرائيلي المتمزق"؛ وتم الاتفاق على التنافس بقائمة مشتركة على رئاسة الحكومة باتفاق تناوب، بحيث يكون غانتس الأول، ويستبدله لبيد بعد سنتين ونصف.

      وجاء ترتيب الأماكن الأولى بالقائمة الجديدة، سيكون كالتالي: "بيني جانيتس" بالمكان الأول، و"يائير لبيد" بالمكان الثاني، و"موشيه يعلون" بالمكان الثالث، و"غابي أشكنازي"، سيكون بالمكان الرابع.

      وأشارت القناة الثانية، الى أن هذا التوحد، لاقى ترحيبا واسعا في أوساط الأحزاب اليسارية الإسرائيلية، وانتقادات واسعة وهجوم حاد من الأحزاب اليمينة، وعلى رأسهم حزب الليكود. 

      ويسعى تحالف غانتس – لبيد إلى جذب أكبر عدد من مصوتي اليمين، بما يتيح لغانتس تشكيل الحكومة القادمة.

     وتشير التقديرات إلى أن حملة هذا التحالف من شأنها أن تمس باحتمالات حزب "كولانو"، برئاسة موشي كاحلون، في أن يتجاوز نسبة الحسم؛ ومن غير المستبعد أن يجذب عددا من مصوتي "الليكود" و"البيت اليهودي"، خاصة بعد التحالف مع "عوتسما يهوديت".

     وتشير تحليلات إسرائيلية إلى أن ضم أشكنازي يعتبر إضافة جدية للتحالف، حيث أنه يستطيع اجتذاب أصوات من الكتل المختلفة، ورفع احتمالات غانتس في أن يكون على رأس الائتلاف الحكومي المقبل.

     يذكر أن غانتس كان قد أجرى اتصالات مع حزب "غيشر"، إلا أن الأخير قرر خوض الانتخابات بشكل مستقل.

     يذكر في هذا السياق أن الاستطلاع الأخير، قد أشار إلى أن تحالف الحزبين يجعلهما أكبر كتلة في الكنيست؛ وبحسب الاستطلاع فإن تحالف الحزبين يحصل على 34 مقعدا، مقابل 33 مقعدا لليكود، و 9 مقاعد لحزب "العمل"، و 8 مقاعد لـ"اليمين الجديد.

 

نتنياهو يجمع اليمين

     توصل بنيامين نتنياهو، إلى اتفاق مع "الاتحاد القومي" و"البيت اليهودي"، يقضي بمنح الكتلة وزارة التعليم ووزارة البناء والإسكان، بالإضافة إلى حجز مقعد مضمون في قائمة الليكود لمرشح "الاتحاد القومي" و"البيت اليهودي"، ومقعد في المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، مقابل خوض الانتخابات في قائمة واحدة مع حزب "عوتسما يهوديت".

     وأقرت اللجنة المركزية لتحالف حزبي "الاتحاد القومي" والبيت اليهودي"، الاتفاق الذي أبرم مع نتنياهو، وبموجب الاتفاق، يمنح نتنياهو في حكومته المقبلة،  رئيس "الاتحاد القومي"، بتسالئيل سموتريتش، وزارة البناء والإسكان، ورئيس "البيت اليهودي"، رافي بيرتس، وزارة التعليم، فيما يحجز المكان الـ28 في قائمة الليكود لمرشح تحالف "البيت اليهودي" والاتحاد القومي"، بالإضافة إلى ضمان مقعد للكتلة في المجلس الوزاري المصغر.

     وينص الاتفاق أن ينضم المرشح الذي خاض الانتخابات في قائمة الليكود، إلى كتلة تحالف "عوتسما يهوديت" بقيادة ميخائيل بن آري وباروخ مارزل وإيتمار بن غفير، مع "الاتحاد القومي" و"البيت اليهودي"، بالإضافة إلى تعهد نتنياهو بموجب الاتفاقات الائتلافية المرتقبة، بتعديل تشريعي موسع لـ"القانون النرويجي"، الذي يسمح لوزير بالاستقالة من عضوية الكنيست ليسمح بدخول مرشح من حزبه مكانه، ليرتفع تمثيل الكتل اليمينية بالسلطتين، التنفيذية والتشريعية.

     وقال بيان صدر عن تحالف "البيت اليهودي" والاتحاد القومي"، إن "نتنياهو تعهد بمنح التحالف حقيبتين وزاريتين مهمتين في حكومته؛ بالمقابل، خلال الحملة الانتخابية، لن يهاجم الطرفان بعضهما البعض ولكنهما سيعززان بعضهما البعض لصالح انتصار اليمين".

     فيما قال نتنياهو في بيان صدر عن مكتبه إن "الانتخابات المقبلة هي انتخابات بين حكومة يسارية برئاسة لبيد وغانتس وحكومة يمينية برئاستي، وأنا أرحب ممثلي "البيت اليهودي" و"الاتحاد الوطني" للتحلي بالمسؤولية اتجاه أرض إسرائيل، وكانوا قادرين على رص الصفوف لضمان عدم خسارة أصوات اليمين".

      ويتكون حزب "عوتسما يهوديت" من قوميين متشددين دينيا قدموا أنفسهم كخلفاء للحركة الكاهانية المحظورة، التي طالبت باقتلاع الفلسطينيين قسرا من البلاد؛ وكانت استطلاعات الرأي الأخيرة قد أظهرت فوز الليكود بثلاثين مقعدا من 120 مقعدا في البرلمان، بينما قد لا يحظى حزبا "البيت اليهودي" و"عوتسما يهوديت" بالدعم الكافي لتجاوز نسبة الحسم وحدهما.

     وعلم أن "عوتسما يهوديت" وافق على الوحدة بعد اتفاق يقضي بمنحه المقعدين الخامس والثامن في القائمة الموحدة ؛وقال بيان صدر عن "عوتسما يهوديت"،إن قيادة الحزب قررت في جلسة طوارئ الموافقة على طلب حاخامات الحزب، والانضمام إلى "الاتحاد القومي" و"البيت اليهودي" في الموقعين الخامس والثامن في القائمة. وجاء في البيان أن الهدف من ذلك هو "من أجل أرض إسرائيل، وكي لا تتشكل حكومة يسار".

 

أورن حزان يعلن عن تشكيل حزب "تسومت" جديد

     أعلن عضو الكنيست أورن حزان، بعد أن جرى إدراجه في موقع متأخر جدا في قائمة الليكود، عن تشكيل حزب جديد، أطلق عليه "تسومت"، وذلك تحت شعار "إبقاء نتنياهو في اليمين"؛ وأعلن نيته خوض الانتخابات القادمة بقائمة مستقلة، مضيفا أنه يسعى لتكون أحرف قائمته "أح"، مدعيا أنها ليست الأحرف الأولى من اسمه، وإنما الأحرف الأولى من "الوحدة" باللغة العبرية، وذلك بهدف "توحيد اليمين"، ودعا إلى "توحيد كل أحزاب اليمين الحقيقي"، الذي يرى بنفسه "قادرا على الصمود في وجه الضغط الأميركي" ؛ وقال إنه دفع ثمن موقفه بعد أن صرح أنه لا يمكن أن يكون رئيس حكومة مع لائحة اتهام، الأمر الذي جعل يدفع ثمن ذلك من خلال إدراجه في موقع متأخر في قائمة الليكود.

     يذكر في هذا السياق أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، رفائيل إيتان، كان قد أسس عام 1983 حزبا أطلق عليه "تسومت"، وتبنى في حينه الترانسفير والسيطرة على ما أطلق عليه "أرض إسرائيل الكاملة"، والتي تشمل أيضا الجولان السوري المحتل.

 

"اليمين الجديد" يعرض قائمته

     نشر حزب "اليمين الجديد"، بقيادة نفتالي بينيت وأييليت شاكيد؛ قائمته لخوض انتخابات الكنيست؛وبعد بينيت وشاكيد في المكان الأول والثاني، احتلت مالكة فريق "هبوعيل بئر السبع"، ألونه بركات، المكان الثالث، يليها متان كهانا، وعضو الكنيست شولي رفائيلي، في المكانين الرابع والخامس.

    وكتب بينيت أن "المتدينين والتقليديين والعلمانيين شعب واحد؛ ولن نتنازل عن سنتمتر من أرض إسرائيل"؛ ويذكر في هذا السياق أن بينيت كان قد صرح، أنه لن يشارك في حكومة برئاسة غانتس، بزعم أن حزبه "يساري".

 

استطلاع للرأي يشير إلى تقدم معسكر اليسار على اليمين

    أظهر استطلاع للرأي أجراه موقع "والا" العبري إلى أن كتل اليسار تتقدم على الكتل اليمين بفارق مقعدين وذلك لأول مرة منذ الإعلان عن موعد الانتخابات؛ وبحسب هذا الاستطلاع الذي أجري قبل أقل من 36 ساعة على إغلاق باب الترشح في الانتخابات المقبلة، فإن حزب الليكود سيحصل على 31 مقعداً، واليمين الجديد سيحصل على 8مقاعد، ويهادوت التوراة 7 مقاعد، والبيت اليهودي 5 مقاعد.أما حزب كلنا وشاس سيحصل على 4 مقاعد لكل منهما.وبذلك يبلغ عدد مقاعد كتل اليمين 59 فقط من أصل 120 مقعداً علماً بأن أحزاب "إسرائيل بيتنا" و"العظمة اليهودية" وحزب "الهوية" لا تتجاوز نسبة الحسم.

    وعليه فإن المعسكر اليساري سيحصل على 61 مقعداً حسب القائمة التالية:

    المنعة لإسرائيل برئاسة بيني غانتس 19؛ هناك مستقبل 13؛ حزب العمل 9؛       ميريتس5؛ أما الحركة العربية للتغيير فإنها ستحصل بحسب الاستطلاع على 6 مقاعد، والقائمة المشتركة مع 5 مقاعد، والجسر برئاسة "اورلي ليفي" تتجاوز نسبة الحسم مع 4 مقاعد. وبذلك يبلغ عدد مقاعد هذه الكتل 61 أي أنها ستكون قادرة على حجب الثقة عن أي حكومة يمينية.

 

"كاخ" مستنسخة لضمان ولاية نتنياهو في رئاسة الحكومة

    بذل بنيامين نتنياهو، جهودا كبيرة في الأيام الأخيرة، وذلك بهدف دمج حزب "عوتسما يهوديت" في قائمة تحالف "البيت اليهودي" و"الاتحاد القومي"، بما يضمن دخول الحركة المستنسخة من تنظيم "كاخ" إلى الكنيست. ومارس نتنياهو ضغوطا شديدة من أجل تحقيق تعاون بين هذه الأحزاب؛وبالنتيجة فإن تحالفها في قائمة واحدة سيؤدي إلى انتخاب حزب تعود جذوره إلى حركة "كاخ" العنصرية والمتطرفة التي أسسها مئير كهانا.

    ويعتبر حزب "عوتسما يهوديت" استنساخا لحزب "جبهة يهودية قومية"، التي أقيمت عام 2006، والتي تمتد جذورها إلى حركة "كاخ" التي أسسها كهانا في سبعينيات القرن الماضي.

    يذكر في هذا السياق أن حركة "كاخ" تعتبر حركة يمينية متطرفة تحمل شعارات فاشية، ودعت إلى تهجير العرب من البلاد (ترانسفير)، وإلى سن قوانين عنصرية ضدهم، كما سعت لتحويل إسرائيل إلى دول شريعة (يهودية)، وضم كل أرض فلسطين التاريخية إليها بادعاء أنها أرض إسرائيل.

    وتمكن كهانا من دخول الكنيست عام 1984. وفي أعقاب ذلك تم سن قانون، بدعم كل الكتل، يمنع الأحزاب التي تحرض على العنصرية من التنافس في انتخابات الكنيست؛ وبالنتيجة فقد تم إخراج "كاخ" عن القانون، ولكن الحركات المختلفة التي تأسست من داخلها لا تزال تواصل العمل.

    وبعد مجزرة الحرم الإبراهيمي في الخليل، التي نفذها الإرهابي والناشط في حركة "كاخ"، باروخ غولدشتاين، أعلن عن كل التنظيمات التي خرجت من الحركة كـ"تنظيمات إرهابية" وأخرجت خارج القانون.

    أسس العنصري باروخ مارزل، الذي كان ناشطا في حركة "كاخ"، حزبا باسم "جبهة يهودية قومية"، عام 2006، ونظم حملة انتخابية عنصرية لم ينكر فيها جذوره الكهانية، كما عرضت صور لكهانا في الحملات الإعلامية؛ وفي حينه حصل الحزب على 25 ألفا صوت  لم تكن كافية لتجاوز نسبة الحسم.

    وفي عام 2008 أعيد بناء الحزب تحت مسمى جديد "أرض إسرائيل لنا". وفي الأسابيع التي سبقت تقديم القوائم المشاركة في الانتخابات، انضم الحزب إلى قائمة "الاتحاد القومي"، التي تألفت من عدة أحزاب يمينية صغيرة؛ وتم إدراج ميخائيل بن آري في المكان الرابع في القائمة ممثلا عن الحزب الكهاني، وهو أيضا ناشط سابق في حركة "كاخ"؛ وفي حينه حصل "الاتحاد القومي" على 4 مقاعد.

    ومع انتهاء ولاية الكنيست في حينه، انقسم "الاتحاد القومي"، وقام عناصر "جبهة يهودية قومية" سوية مع عضو الكنيست أريه إلداد بتشكيل حزب "عوتسما ليسرائيل"؛ وخلال الحملة الانتخابية عام 2013 شنوا حملة إعلامية ضد العرب؛ ولم يتمكن الحزب الجديد من تجاوز نسبة الحسم حيث كان ينقصه بضعة آلاف من الأصوات.

     ومع اقتراب موعد الانتخابات السابقة، غير الحزب اسمه للمرة الثالثة إلى "عوتسما يهوديت"، واندمجت مع القائمة الجديدة "ياحاد"، التي شكلها إيلي يشاي بعد أن ترك "شاس". وتم إدراج باروخ مارزل في المكان الرابع فيها، إلا أن القائمة حصلت على 125 ألف صوت، ولم تتمكن من تجاوز نسبة الحسم.

     يشار إلى أنه إلى جانب باروخ مارزل وميخائيل بن آري، برز ناشط آخر، بات معروفا في السنوات الأخيرة، وهو إيتمار بن غفير، الذي سبق وأن نشط في حركة "كاخ"، وعمل كمحام يمثل متهمين بالإرهاب اليهودي ومرتكبي جرائم "تدفيع الثمن".

     من جملة الأسباب التي دفعت نتنياهو للتدخل لتوحيد حزب"عوتسما يهوديت"مع "الاتحاد القومي" هو استطلاعات داخلية أجراها "الليكود"، مثل استطلاع موقع "واللا نيوز"، وأثار مخاوف اليمين من فقدان الأغلبية في الكنيست، الأمر الذي يمنع نتنياهو من تشكيل الائتلاف المقبل.

     وبالنتيجة، فإن توحيد أحزاب اليمين، بما في ذلك "عوتسما يهوديت" يمكنها من تجاوز نسبة الحسم، وتوفير شبكة أمان لنتنياهو لرئاسة الحكومة مرة أخرى.

     أما السبب الثاني، فهو أن نتنياهو يرى في "البيت اليهودي" و"الاتحاد القومي" شركاء مضمونين، حيث تشير التقديرات إلى أنهم لن يتسببوا بحالة عدم استقرار في الائتلاف الحكومي في حالة تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو، وأنما ستعمل هذه الأحزاب على توفير الغالبية المطلوبة للمصادقة على القوانين المختلف عليها، والتي سبق أن حاول تمريرها في الكنيست الحالية، وبينها القانون الفرنسي الذي يمنع محاكمة رئيس حكومة أثناء ولايته في منصبه.

     وأشارت تحليلات إلى أن حزب "اليمين الجديد"، برئاسة نفتالي بينيت وأييليت شاكيد، سيكون الرابح الأكبر نتيجة لضم "عوتسما يهوديت" إلى "الاتحاد القومي" و"البيت اليهودي"، حيث أن بعض المصوتين يتحفظون من عملية الضم، وبالتالي قد يبحثون عن حزب آخر.

     كما أن قائمة "اليمين الجديد" تضم عناصر من "الصهيونية الدينية" الأمر الذي من شأنه أن يجذب شريحة من مصوتي "البيت اليهودي" و"الاتحاد القومي".

 

قلق يهودي أميركي

     وكتبت الصحيفة أن كبار المسؤولين اليهود الأميركيين عبروا عن قلقهم من محاولة نتنياهو إدخال "عوتسما يهوديت" إلى الكنيست؛ ونقلت عن عضو الكونغرس الديمقراطي السابق، روبرت فاكسلر، الذي عمل كثيرا لتقديم مساعدات عسكرية لإسرائيل، قوله إن أداء نتنياهو يمس بالجهود من أجل إسرائيل في وسط الجمهور الأميركي واليهود.

     ونقل عن سفير الولايات المتحدة السابق في إسرائيل، دان شابيرو، قوله إنه إذا دخل ممثلو "عوتسما يهوديت" إلى الكنيست، فإن حكومة الولايات المتحدة ستواجه معضلة سياسية وقضائية بشأن إمكانية منع أعضاء كنيست من دخول الولايات المتحدة، وذلك بعد أن تم اعتبار حركة "كاخ" كحركة إرهابية، ومنعت ناشطيها من دخول الولايات المتحدة.

     وقالت "اللجنة ضد التشهير" في الولايات المتحدة إنه يجب ألا يكون هناك مجال للعنصرية وعدم التسامح في إسرائيل أو في أي ديمقراطية أخرى. وأشارت إلى أنها سبق وأن أدانت "عوتسما يهوديت"، وأنه من المقلق أنها تحصل اليوم على شرعية. كما نقلت "هآرتس" عن مسؤول في منظمة إعلامية داعمة لإسرائيل، رفض ذكر اسمه، قوله إن عناصر يسارية في الولايات المتحدة سوف تستخدم نشرات "عوتسما يهوديات" من أجل الدفع بأجندة "معادية لإسرائيل".

     وقالت الناشطة والداعمة لمنظمات وجمعيات في إسرائيل، سوزي غيلمان، إن "عوتسما يهوديت" هو حزب داعم للإرهاب، ومنع عناصره من الدخول إلى الولايات المتحدة، والآن يعمل نتنياهو على ضمهم إلى حكومته.

 

2019-02-28 14:43:54 | 1217 قراءة

التعليقات

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد
مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية