التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

30/6/2019


30/6/2019
ملخص بحث حول "مسيرات العودة في غزة"
على مدار عام كامل خاض الفلسطينيون في قطاع غزة أكبر مسيرات شعبية عرفها التاريخ الحديث، على طول الحدود الشرقية مع الأراضي المحتلة عام 1948، رافعين مطالب بالعودة إلى ديارهم المحتلة، ورفع الحصار الإسرائيلي المستمر عليهم.
وقد استنهض الفلسطينيون أنفسهم، بمختلف توجهاتهم السياسية، وأعمارهم، ونسائهم ورجالهم، للمشاركة في تلك المسيرات من اليوم الأوّل لها، في 30 آذار 2018، إذ خصّصوا كلّ جمعة من نهاية الأسبوع للمشاركة فيها.
كما شكّلت الفصائل هيئة لتنظيم مسيرات العودة، والإعلان عن تحركاتها، ومسميات كلّ جمعة لها، وإمداد الوسائل الإعلامية بالإحصائيات وأعداد المشاركين فيها، وأماكن تجمُّعهم، وأهداف تلك المسيرات.
ومنذ الأيام الأولى للمسيرات، قمعها جيش الاحتلال الإسرائيلي على طول الخط الفاصل، مستخدماً الرصاص الحي والمطّاطي، والغاز المسيل للدموع، حيث استشهد أكثر من 251 فلسطينياً، وأصيب 6 آلاف آخرون، وفق آخر إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية. واكتسبت مسيرات العودة زخماً كبيراً، من قوّة المشاركة الشعبية فيها، وهو ما أسهم في نقل صورة مؤثّرة إلى العالم الخارجي بأنه داخل قطاع غزة يوجد أناس أنهكهم الحصار، ونال منهم؛ وهو ما دفعهم إلى التدفق بالآلاف باتجاه الحدود مع الأراضي المحتلة.
 إن "مسيرات العودة وكسر الحصار" شكّلت عملاً ثورياً فلسطينياً، وهدفها استعادة الحريّة للفلسطينيين، وتذكيرهم وتذكير العالم بأراضيهم التي احتلّها الإسرائيليون عام 1948. وبعد عام من المسيرات تحقق هدف مهم، وهو إثارة الرأي العام الدولي وتنبيهه إلى حجم الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون والمأساة التي يكابدونها، خاصة في  قطاع غزة، نتيجة الحصار المفروض على سكانه منذ 12 سنة. الجدير ذكره أن لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في الانتهاكات الإسرائيلية المرتكبة خلال "مسيرات العودة"، قرب حدود قطاع غزة، توصلت في تقريرها الذي نُشِر في شباط الماضي، إلى أن جنود الاحتلال ارتكبوا انتهاكات من الممكن أن تُشكّل "جرائم حرب" أو "جرائم ضد الإنسانية"، مُطالبة "إسرائيل" بفتح تحقيق فيها فوراً. وقد أعلنت الهيئة الوطنية العليا لـ"مسيرات العودة وكسر الحصار" عن تواصل المسيرات للعام الثاني على التوالي، وذلك عشيّة الذكرى الأولى لانطلاقها في 30 آذار من العام الماضي، الذي يصادف "يوم الأرض".في هذا البحث تحليل لمسيرات العودة، في إيجابياتها وسلبياتها.

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا

 

2019-07-01 13:52:40 | 1143 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية