التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

15/7/2019

ملخص التقدير الفلسطيني
15/7/2019
 

        * شهدت الأوضاع الأمنية بين قطاع غزة و"إسرائيل" توتراً مفاجئاً بعد إقدام قوات الاحتلال على استهداف أحد عناصر "كتائب القسام" أثناء تأديته لعمله وكان بنيامين نتنياهو قد صادق بنيامين نتنياهو على سلسلة تسهيلات جديدة لقطاع غزة في إطار المساعي المبذولة للتوصل إلى اتفاق مع "حماس" في محاولة لمنع الانهيار الاقتصادي؛ ومنها رفع الحظر عن أكثر من 18 صنفاً من ضمن "القائمة السوداء" التي تحظر "إسرائيل" دخولها إلى قطاع غزة خوفاً من استخدامها في الأعمال العسكرية. كما شملت التسهيلات زيادة كميّة البضائع التجارية المسموح دخولها إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى توسيع حجم الصادرات من قطاع غزة، وتخفيض عمر التجّار المسموح لهم دخول "إسرائيل" من سن 35 عاماً إلى سن 25 عاماً.
      وكشفت مصادر فلسطينية أن حركة "حماس" نقلت رسالة مهمة إلى "إسرائيل" بشأن أموال المنحة القطرية. وقالت المصادر إنّ حركة حماس ترفض محاولة "إسرائيل" تحويل أموال المنحة القطرية إلى مشاريع البنية التحتية للمشاريع الصناعية، مُطالبةً باستمرارها لمصلحة لفقراء، مع تقديم منحة جديدة للبنية والمشاريع الصناعية.
وأفيد بأنّ الفصائل ستتّجه إلى التصعيد من جديد في حال مماطلة كيان الاحتلال في إدخال المنحة القطرية إلى غزة، كما كان يفعل طوال الأشهر الماضية.
        * تزايد الاعتداءات الإسرائيلية في القدس: بناء برجين من 18 طابقاً في مستوطنة "جيلو" يضمّان 216 وحدة استيطانية؛ ارتفاع طرأ على نسب الاستيطان التي بلغت 42% خلال الـ (12) شهراً الأخيرة؛ كما تم التقدم بمخطّط إلى بلدية الاحتلال في القدس من أجل إقامة مركز مؤتمرات بقيمة (140) مليون شيقل في المنطقة الصناعية "ميشور أدوميم" شرقي القدس، على مساحة (30) ألف متر مربع، وتضم نحو (330) مصنعاً، مع افتتتاح نفق "طريق الحجاج"، الذي يُعدّ جزءاً من خطة "شلم" التي أقرّتها حكومة العدو، بهدف تعزيز وجودها في منطقة الحوض المقدّس بالبلدة القديمة في القدس المحتلة، عبر تنفيذ عشرات المشاريع السياحية والحفريات الأثرية في سلوان والبلدة القديمة؛  ونفق "طريق الحجاج" يمرّ أسفل بلدة سلوان في مدينة القدس المحتلة، باتجاه المسجد الأقصى المبارك، وقد شارك في افتتاحه سفير الولايات المتحدة لدى "إسرائيل" ديفيد فريدمان، والموفد الأميركي الخاص للشرق الأوسط جيسون غرينبلات، بدعوةٍ من جمعية "إلعاد" الاستيطانية.
 
       * بعد مضي وقت طويل من تعليق الردّ على الطلب الذي تقدّمت به حركة حماس خلال أكثر من زيارة إلى القاهرة بشأن الجولة الخارجية لإسماعيل هنّية، ردّ الجانب المصري بالرفض، مبرّراً ذلك بأنّ الظروف الإقليمية والأمنية لا تسمح، من دون توضيح أيّ تفاصيل .
    وقد شهدت المرحلة الأخيرة خلافات بين قيادة الحركة والوسيط المصري، بشأن تفاصيل متعلقة بتنفيذ تفاهمات التهدئة مع الاحتلال في قطاع غزة، وكذلك المصالحة الداخلية مع "فتح"، التي تولي القاهرة اهتماماً كبيراً لإنجازها، لاعتبارات متعلقة بالتفاهمات الدولية التي تتم بالمنطقة، في إشارة إلى خطة الإملاءات الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية المعروفة إعلامياً باسم "صفقة القرن"، بعدما رفضت السلطة الفلسطينية حضور فعاليات ورشة المنامة التي عُقدت يومي 25 و26 حزيران الماضي في العاصمة البحرينية المنامة؛  مقابل ذلك، وصل رئيس لجنة العلاقات الخارجية في حركة "حماس" موسى أبو مرزوق، إلى العاصمة المصرية القاهرة، بشكل مفاجئ للقاء المسؤولين في جهاز الاستخبارات العامة، من أجل بحث عدد من النقاط العالقة بشأن تنفيذ تفاهمات التهدئة المتأخرة؛ تلاه تحرك الوفد الامني المصري بجولة جديدة شملت تل ابيب ورام الله وغزة.
     * في محاولة للقضاء على الأنفاق، يعمل جيش الإحتلال منذ العام 2017 على إقامة سياج فصل على طول الحدود مع قطاع غزة، بحيث يرتفع بنحو ستة أمتار فوق الأرض، مع إقامة جدار إسمنتي على عمق عشرات الأمتار تحت الأرض. ويتضمن المشروع الحالي تقوية وتطوير السياج الحدودي القائم، وإقامة سياج آخر إلى الشرق منه بارتفاع ستة أمتار؛ وبين السياجين سيتم وضع أكوام ترابية تسمح للجيش بنشر دبابات في المنطقة، وشق طرق تتيح للجيش القيام بدوريات غرب السياج الجديد، وكذلك شرقه لتسهيل تحرّك قوات الجيش الإسرائيلي والقيام بأعمال الصيانة للسياج؛ وتأمل الأجهزة الأمنية أن يوفّر سياج الفصل هذا الردّ على تهديد الأنفاق الهجومية التي تخترق الحدود تحت الأرض، حيث أن الجيش، وإضافة إلى السياج المعدني المرتفع لستة أمتار فوق الأرض، يعمل على إقامة جدار من الإسمنت المسلّح تحت الأرض بعمق عشرات الأمتار، ويشتمل على مجسّات تُطلق إشارات إنذار في حال الاقتراب من الجدار.
     * تفيد تقديرات جهاز الموساد الصهيوني  بأن هناك "فرصة اليوم للوصول إلى اتفاق سلام شامل مع دول عربيّة بسبب التهديد الإيراني؛ هناك شبّاك فرص ربّما يكون لمرّة واحدة فقط"، وهذه الفرصة "نادرة، وربما الأولى في التاريخ"، حيث "تساهم مصالح مشتركة مع دول مختلفة في المنطقة، في التصدّي  للخصوم مثل إيران والإرهاب الجهادي، في خلق هذه الفرصة، بالإضافة إلى "العلاقات الوطيدة مع البيت الأبيض  وقنوات الاتصال مع الكرملين"، وقد أقام الجهاز وحدةً "لعلاج القضايا السياسيّة، من أجل تحديد فرص السلام"، حيث "للموساد دور لرصد فرص السلام، والدفع بمسارات لتحقيق السلام".
      *على صعيد المصالحة، قال موسى أبو مرزوق إن الجانب المصري قدّم ورقة لحركة "فتح"، تتضمن عدة قضايا تتعلق بالمصالحة الفلسطينية، مضيفاً: "استجابت بنعم. ولكن، بكلّ الأحوال، لم تُعرض علينا بعد الورقة ولم نُبد بها رأياً؛ وأشار أبو مرزوق إلى أن الموقف السياسي العام لحركة فتح يتمثل في  رفض أيّ لقاء مع "حماس" حتى تنصاع لتنفيذ ما تطلبه من تطبيق جزئي للاتفاقيات الموقعة، مُركزّة فقط على تفاهم 2017. ولفت إلى أن ما تراه "فتح" باختصار هو تسليم كلّ شيء في قطاع غزة وكأنه لا يوجد في الساحة الفلسطينية طرف سواها، مؤكداً أن السلطة الفلسطينية والحكومة القادمة يجب أن يشارك فيها الجميع ويتشاركون في مسؤوليتها؛ وقال: "نحن لسنا قوّة احتلال حتى نسلّم مقاليد الحكم بغزة للسلطة الفلسطينية ونرحل. نحن في بلدنا ونحن شركاء في إدارة شأننا الفلسطيني، سواء في رام الله أو غزة؛ وهذه العقلية يجب أن ننبذها من بيننا".
      *أعلن رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو عن خمسة مبادئ يعتمد عليها بشأن الضفة الغربية وقال: "مبدؤنا الأوّل أن الضفة بلدنا ووطننا؛ أما الثاني فسنستمر في تطوير وبناء هذه المنطقة الهامة من البلاد؛ وثالثًا أنه لن يتم اقتلاع أيّ مستوطنة ولن يتم اقتلاع أيّ مستوطن من منزله في أيّ تسوية وفي أيّ خطة أو بدون خطة؛ و"مبدؤنا الرابع أن الجيش وقوات الأمن ستواصل السيطرة على الأراضي الواقعة غرب نهر الأردن بما في ذلك وادي الأردن"؛ والمبدأ الخامس هو السعي من أجل الاعتراف الدولي بجميع المبادئ السابقة.  
     *قال الرئيس محمود عباس: الأمريكان يقولون انتظروا بعد صفقة العصر. هل بقي شيء اسمه صفقة العصر بعد الذي ُطرح، القدس والأرض والمستوطنات والأمن؛ ماذا بقي ليقدّمه الأميركان لنا؛ لا يوجد شيء يمكن أن يقدّموه لنا إطلاقاً، وما زالوا إلى الآن يقولون سنعلن عن صفقة العصر بعد الانتخابات الإسرائيلية، بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية، بعد عيد الفصح، وإلى الآن يتحدثون عن صفقة العصر؛ صفقة العصر انتهت؛ ومنذ أوسلو إلى يومنا هذا بعد أن مسكت أميركا بالورقة لم يتحقق تقدّم أمر واحد. وبناءً عليه قلنا ونقول: لن نقبل أميركا وحدها وسيطاً، إنما لا بدّ أن يكون هناك غيرها. والاقتراح الذي اقترحته قبل سنتين في مجلس الأمن هو الاقتراح الذي ما زال قائماً، وهو أن يأخذ مجلس الأمن قراراً ثم تشكّل لجنة مفاوضات، وتبدأ بعد ذلك على أساس الأرضيّة التي هي الشرعية الدولية؛ كلّ قرارات الأمم المتحدة دون استثناء. هذا هو موقفنا من صفقة القرن كان وما زال وسيبقى هذا هو موقفنا.
   * شهد شهر حزيران الماضي تنفيذ (328) عملاً مقاوماً ضد قوات الاحتلال في الضفة. وقد نفّذت المقاومة عملية طعن واحدة ومحاولة طعن أخرى، وعملية زرع وإلقاء عبوات ناسفة محلية الصنع، و(22) عملية إلقاء زجاجات حارقة صوب آليات ومواقع الاحتلال العسكرية، كما شهدت مناطق الضفة والقدس اندلاع (236) مواجهة وإلقاء حجارة، أدّت في مجملها لجرح (3) إسرائيليين؛ وشكّلت المواجهات وإلقاء الحجارة نسبة 72% من مجموع أعمال المقاومة، فيما شكّلت عمليات الطعن ومحاولات الطعن وإلقاء العبوات الناسفة والزجاجات الحارقة ما نسبته 8% من مجمل أعمال المقاومة. وبلغ مجمل الانتهاكات الإسرائيلية (2017) انتهاكاً ، شملت إعدام شهيدين وإصابة 173 فلسطينياً،  واعتقال 401 فلسطينياً، بينهم رجال ونساء وأطفال، بالإضافة إلى اعتداءات المستوطنين وعمليات مداهمة واقتحام مناطق ومنازل، ومنع سفر، ومصادرة العديد من الممتلكات، وتدنيس مقدّسات؛ وشهدت مناطق الضفة والقدس (413) عملية اقتحام لمدنها المختلفة، تخلّلها مداهمات (180) منزلاً. كما أقامت قوات الاحتلال عدد (303) حاجزاً ثابتاً ومؤقتاً، وهدم الاحتلال (25) منزلاً،ومنع الاحتلال (228) مواطناً من السفر عبرالمعابر.
      *اندلعت احتجاجات اليهود "الفلاشا" في أنحاء كيان العدو ، في أعقاب مقتل شاب من أصول أثيوبية بنيران ضابط شرطة في ضاحية كريات حاييم في حيفا. وقد احتجّ المتظاهرون على مقتل الشاب والمعاملة العنصرية للسلطات الإسرائيلية، وخاصة الشرطة، ضدّ المهاجرين من أصل أثيوبي، في مشهدٍ يطفو على السطح بين الحين والآخر، مؤكداً على عمق الشروخ داخل التجمع الصهيوني في فلسطين المحتلة؛ فيما أبدى جيش الاحتلال تضامناً مع جنوده الأفارقة!
      *كشف استطلاع نُشِر يوم 11 تموز 2019،  أن مساعي  بنيامين نتنياهو لتشكيل حكومة يمين بدون رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، لا تزال بعيدة المنال. كما دلّت النتائج على أن عودة إيهود باراك إلى الساحة السياسية لن تغيّر شيئاً في التوازنات القائمة، وأنه  في حال جرت الانتخابات اليوم، فإن "الليكود" و"كاحول لافان" سوف يحصلان على عدد متساو من المقاعد، يصل إلى 30 مقعداً لكلٍ منهما؛ إلاّ أن كتلة "اليمين – الحريديين" لن تتجاوز 55 "مقعداً". وأظهر الاستطلاع أن عودة باراك إلى الساحة السياسية لن تغيّر الخارطة السياسية، حيث ستبقى كتلة "الوسط – اليسار" في حدود 45 مقعداً، كما كانت عليه في الانتخابات الأخيرة  ؛ بينما سيعزّز "يسرائيل بيتينو" قوّته ويحصل على 9 مقاعد مقابل 5 مقاعد في الانتخابات الأخيرة؛ وستحصل "القائمة المشتركة" (العربية) على 11 مقعداً، و"يهدوت هتوراه" على 8 مقاعد، و"شاس" على 7 مقاعد، و"العمل" على 6 مقاعد، و5 مقاعد لكلٍ من "اتحاد أحزاب اليمين" و"اليمين الجديد" و"ميرتس"، و 4 مقاعد لحزب إيهود باراك الجديد، "إسرائيل الديمقراطية".
 

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا

2019-07-15 14:21:41 | 1017 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية