التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

15-12-2019

ملخص التقدير الإسرائيلي
15-12-2019

ملخص بحث حول (تفكك نواة المجتمع الإسرائيلي)

تُعدّ المجتمعات ذات التوجهات الإیديولوجیة مجتمعات قادرة علی تحمّل الصعاب والأعباء بسهولة، لأن متطلباتها بسیطة وغیر عمیقة ولا معقدة؛ وهي جاهزة لبذل کل ما بوسعها خدمةً لمعتقداتها. والمجتمع الصهیوني كان في بدایة تکوینه مجتمعاً إیديولوجیاً؛ وقد شنّ الصهاینة، من أجل الوصول إلی أهدافهم التي تؤکد علیها قِیمهم ومعتقداتهم، وأیضاً من أجل الحفاظ علی کیانهم الطامح لبناء مجتمع "إسرائيلي - يهودي" متماسك وموحّد الهوية، كل أشكال الحروب ضدّ الشعب الفلسطیني. وهذا النهج العدواني لدی المهاجرین الأوائل أدّی إلی غض النظر عن الانقسام الطبقي والثقافي والاقتصادي والعرقي، والتعامل العنصري الذي واجهه هؤلاء داخل الأرضي المحتلة على أيدي سلطات الاحتلال.
لكن الجيل الصهیوني الجدید لم يعد یؤمن بالمعقتدات التي کان یؤمن بها آباؤه وأجداده، ولا یهتم لتلك الإیديولوجیا الخلاصية التي کان الجیل الصهیوني السابق یعمل المستحیل من أجلها. فالجیل الصهیوني الجدید یبحث عن الرفاه والحیاة الآمنة، ویرفض کل الإجراءات والخطوات التي تهدّد حیاته وأمنه. وفي المقابل، فإن الكيان الصهيوني زُرع في المنطقة من أجل زعزعة أمنها واستقرارها، وبهدف إدارة الأزمات التي تخلق الظروف التي تساعد القوی المستعمرة علی نهب ثرواتها والسيطرة الاستراتيجية عليها؛ لکن الكيان لم یستطع أن یوفّر أمنه الخاص؛ لذلك ظل الصهاینة المحتلون یعیشون حالة من الذعر والخوف والقلق الدائم، لشعورهم بأن حیاتهم مهدّدة من الداخل والخارج، الأمر الذي زاد من حدّة الأزمات التي يواجهونها. كما أن تصاعد العملیات الاستشهادیة التي قام بها أبناء الشعب الفلسطیني رداً علی الجرائم الإسرائیلیة، والانتصارات التي حققتها المقاومة الإسلامیة في لبنان وفلسطین، والحروب التي شنّها الجیش الإسرائیلي ضد غزة ولبنان، واستهداف عمق الأراضي المحتلة من قِبل المقاومة في تلك الحروب، کلها أدّت إلی زیادة قلق الصهاینة، وجعلتهم یعشیون حالة من الخوف وانعدام الثقة والشرذمة السياسية. هذا بالإضافة إلی التصریحات المتواصلة لقادة الاحتلال حول الخطر الموجّه لإسرائیل من قِبل الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، الأمر الذي زاد من حدّة الأزمة المجتمعية، وجعل الصهاینة یشعرون بانعدام الأمن وانعدام اللحمة أکثر من ذي قبل. هذا ناهيك عن أن ازدیاد حالة انعدام الأمن، واستمرار الانتفاضات الفلسطینیة في الأراضي المحتلة ضاعف من نسبة الهجرة المعاکسة من الأراضي المحتلة إلی الخارج. وتشیر تقاریر إسرائیلیة إلى أن معظم المهاجرین هم من الشباب والأکادیمیین.
في هذا البحث سوف نتناول موضوع التفكك المجتمعي في كيان العدو وتداعياته على حاضره ومستقبله.

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا

 

2019-12-16 11:23:07 | 925 قراءة

التعليقات

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد
مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية