التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

15-1-2020

ملخص التقدير الإسرائيلي
15-1-2020

ملخص بحث "إسرائيل" ويهود العالم

تعود الأزمات البنيوية على صعيد تحديد الهوية الدينية والقومية للظهور في "إسرائيل" وخارجها بين يهود الكيان ويهود العالم بصورة متواترة من وقت لآخر، و تنتعش معها بالتالي المناكفات الحزبية والسياسية وانفراط عقد الأحزاب والحكومات، تحت وطأة الصراعات العرقية والدينية والسياسية المستفحلة في الكيان حتى منذ ما قبل تأسيسه. ويتفق المراقبون على أن "إسرائيل" تعاني من  أزمة هوية شاملة تتصل بطبيعة تكوينها كخليط عرقي إثني متعدد ومتصارع، حيث يُمثّل اليهود الشرقيون حوالي نصف يهود "إسرائيل"، والنصف الآخر من اليهود الغربيين الذين جاؤوا من حضارات مختلفة عن الحضارات الشرقية. أما اليهود الروس، وأعدادهم تقارب 1.5 مليون من سكان "إسرائيل"، فقد وصلوا إلى فلسطين المحتلة إثر انهيار الاتحاد السوفياتي السابق آخر الثمانينيات وهم مُتخمون بثقافات مختلطة، وحتى بلغات مختلفة، وبمشاعر بعيدة عن أيديولوجيا الموقف العقائدي الديني الصهيوني، بل ملامسة لأيديولوجيا المنافع وبراغماتية المصالح، حيث سعت غالبية اليهود الروس للانطلاق خارج بلدانها الأصلية من أجل الحصول على مكاسب ومنافع حياتية واقتصادية بالدرجة الأولى، وكمعبرٍ نحو الغرب الأوروبي بعد عقود طويلة من الانغلاق داخل ما كان يسمّى الستار الحديدي.
هذه الأزمة البنيوية تأتي كمنتج طبيعي للمنظومة المجتمعية الإسرائيلية الصهيونية، وتحديداً بعد فشل مصطلح "الصهر" الذي حدّده (ديفيد بن غوريون)، مؤسّس "إسرائيل"، لصهر المجتمع "الإسرائيلي" بأكمله في منظومة واحدة موحدة هي "القومية"، بعيداً عن الهويات المتعددة التي جاء بها اليهود من مختلف بلدان العالم، ساعياً بذلك لاصطناع "قومية يهودية" نقيضاً لمفهوم اليهودية باعتبارها عقيدة دينية وليست قومية. إلّا أن أبرز ما يُقلق "إسرائيل" والحركة الصهيونية في الوقت الراهن هو أن أعداد يهود العالم في تراجع مستمر، بفعل الزواج المختلط مع أديان أخرى، والذي في الغالب يخلق أجيالاً لا ترتبط بغالبيتها الساحقة مع اليهودية والكيان الغاصب، خاصة وأن اليهودي بالتعريف الاساسي المعتمد هو من والدته يهودية، بغضّ النظر عن هوية والده الدينية؛ وعادة يتبع الأبناء ديانة والدهم، فإن كان والدهم يهودياً، ووالدتهم ليست كذلك، فهم لا يُعتبرون يهوداً، وإذا كانت الحالة عكسية، فهم لا يعتبرون أنفسهم يهوداً، باستثناء نسبة ضئيلة. وبحسب التقديرات، تتراوح نسبة الزواج المختلط في أوروبا ما بين 33% إلى 75%، حسب الدولة التي يقيمون فيها. ومن بين الأسباب التي تمنع استقدام أبناء الديانة اليهودية في العالم وهجرتهم إلى "إسرائيل"، هي الظروف الاقتصادية، أو الأمنية وانعدام الاستقرار، فضلاً عن وجود قناعات معظم يهود العالم أن "إسرائيل" ليست موطنهم؛ وهذا ما يبرّر سعي "إسرائيل" والمعاهد الصهيونية الاستراتيجية لمواصلة وضع مخططات لإخراج مشروع هجرة اليهود إلى "إسرائيل" من وضعيته الحالية المتعثرة، وإحداث قفزة كبيرة في الهجرة في السنوات القليلة المقبلة.
في هذا البحث تحليل لوقائع التطورات الدراماتيكية الحاصلة على مدى سنوات على مستوى العلاقات بين اليهود انفسهم من ناحية، وبين الكيان ويهود العالم من ناحية أخرى .

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا

 

2020-01-15 13:25:56 | 959 قراءة

التعليقات

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد
مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية