التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

30-1-2020

ملخص التقدير الاسرائيلي
30-1-2020

ملخص بحث حول "هجرة الأدمغة في الكيان الصهيوني"
توضح الدراسات الإسرائيلية المتخصصة بأنه خلال الأعوام بين 2014 و2017 تضاعفت وتيرة هجرة الأكاديميين الإسرائيليين الرفيعي المستوى إلى خارج الكيان بصورة نهائية. وتبيّن أنه في السنوات الأخيرة زاد عدد الأطبّاء الإسرائيليين في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD بشكل كبير. ويقول الباحث الاسرائيلي بن دافيد في هذا المجال إن هناك تقديراً عالياً للأكاديميين الإسرائيليين الحاصلين على درجات علمية عالية في العلوم والهندسة الدقيقة، وإن من درس هذه المجالات هم الذين لديهم في صفوفهم أعلى معدّلات الهجرة. ورأى بن دافيد أنه "يجب معالجة المشكلة، من خلال رفع معدّل النمو والإنتاجية في إسرائيل، ويتم ذلك في جملة أمور، منها توسيع نطاق التعليم العالي المقدّم لليهود المتزمتين دينياً "الحريديم" والعرب"، وهؤلاء محسوبون على الطبقات الضعيفة. ويضيف بن دافيد أن معظم المهاجرين من إسرائيل هم باحثون في الأكاديميات وأطبّاء وعاملون في الصناعات في مجال الهايتك، وهؤلاء يشكّلون نسبة 1.4% فقط من السكان في إسرائيل؛ إلاّ أنه برغم عددهم القليل، فإن تفوّق الاقتصاد الإسرائيلي يستند عليهم. والواقع أنه يوجد مئات الباحثين الإسرائيليين الذين يهاجرون إلى أمريكا ويعملون هناك بشكل دائم، حيث يوجد 40 قسماً ريادياً في الجامعات الأمريكية في 6 مجالات ينشط فيها هؤلاء، مثل: الكيمياء، الفيزياء، الفلسفة، علوم الحاسوب، الاقتصاد وإدارة الأعمال. وفي لغة الأرقام، يوجد حالياً 1725 باحثاً إسرائيلياً يعملون في الولايات المتحدة، أي ثلث عدد المحاضرين المقيمين بإسرائيل، ممّا جعلها الدولة الأكبر بتصدير الكفاءات العلمية للولايات المتحدة نسبة لعدد سكانها؛ وهذا العدد يزيد عن عدد أعضاء السلك الأكاديمي لجامعة تل أبيب البالغ 1100 مُحاضِر. كما يوجد 2340  أكاديمياً آخرين لديهم شهادة الدكتوراه يقيمون في الخارج؛ وهناك 33 ألفاً من حملة الشهادات الأكاديمية الإسرائيليين الذين أنهوا تعليمهم بين عامي 1980 و2011، وهم يعيشون 3 سنوات خارج إسرائيل، ويحملون شهادات في العلوم والهندسة؛ 11% منهم يعملون خارجها، بينما نسبتهم عام 2013 لم تتجاوز 9.9%، وهم متخصصون في مجالات: الرياضيات والحاسوب والصيدلة وهندسة الطيران والهندسة الطبية الحيوية.
كثيرة هي الأسباب الكامنة خلف الهجرة الأكاديمية المتزايدة من "إسرائيل" للولايات المتحدة والجامعات الغربية، وأوّلها أن الراتب المرتفع هناك يُعطى للمحاضرين في المجالات المطلوبة وفقاً لنوعية التدريس، بينما الراتب في "إسرائيل" موحّد للجميع. وثاني الأسباب يكمن بالنقص الشديد في الكفاءات الأكاديمية الإسرائيلية، ثم الميزانيات الضئيلة في مجال الأبحاث؛ فمنحة البحث التي تقدمها الجامعة الأمريكية تبلغ 150 ألف دولار، فيما نظيرتها بالجامعات الإسرائيلية لا تصل لنصف قيمتها بما يعادل 250 –300 ألف شيكل، وهؤلاء يفضّلون البقاء في الولايات المتحدة لتحقيق تطلعاتهم العلمية وأحلامهم البحثية، ثالث هذه الأسباب يتعلق بوجود فجوة كبيرة بين ما يدرسونه من علوم متقدمة والوضع القائم داخل الكيان، فلا يستطيعون تطبيق ما درسوه في الخارج؛ مع العلم أن جهوداً يبذلها الكيان لإقناع باحثيه وأكاديمييه بالعودة إليه، في ظل توقعات أن تسفر عودتهم إلى انتعاش اقتصادي للكيان بما قيمته 914 مليون شيكل، أي قرابة 270 مليون دولار.
في هذا البحث نتناول موضوع هجرة الأدمغة من الكيان، وهو موضوع متفاقم وبات يُشعل الأضواء الحمراء لدى المسؤولين الصهاينة على أعلى المستويات .

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا

 

2020-02-01 10:41:19 | 903 قراءة

التعليقات

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد
مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية