التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

30-6-2020

ملخص التقدير الفلسطيني
30-6-2020


- منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الحالية، تشير التقديرات إلى أن بنيامين نتنياهو لا يعتزم إكمال ولايتها، وأنه في مرحلة معيّنة سيعمل على حلّها والتوجه إلى انتخابات جديدة، مبكرة؛ ولذلك هو يضع عقبات، مستفيداً من خلافات بينه وبين غانتس وأشكنازي حول مخطط ضم مناطق واسعة في الضفة لإسرائيل وقانون ميزانية الدولة؛ وهما"محطّتان" تسمحان بالتوجه إلى انتخابات جديدة للكنيست، إذ يطالب نتنياهو بإقرار ميزانية للعام الحالي فقط، بينما الاتفاق الائتلافي ينص على إقرار ميزانية لعامين. على هذه الخلفية، أجرى نتنياهو وغانتس محادثات حول مخطط الضم، وأن نتنياهو "أوضح" لغانتس خلال هذه المحادثات أنه "إذا لم يتم تنفيذ الضم فإنه لن تكون هناك حكومة"، أي التوجه إلى انتخابات مبكرة. ورغم وجود أغلبية في الكنيست مؤيّدة لتنفيذ مخطط الضم، إلاّ أن الإدارة الأميركية تشترط إعطاء ضوء أخضر لتنفيذه بموافقة حزب "كاحول لافان". وفيما يسعى نتنياهو إلى تنفيذ مخطط ضم المستوطنات وغور الأردن، فإن غانتس يرفض حتى الآن تنفيذ بند الضم فقط في "صفقة القرن"، وإنما الخطة الأميركية كلّها؛ كذلك يطالب أشكنازي بألاّ يكون مخطط الضم البند الأول الذي سينفّذ في إطار الخطة الأميركية، ويطالب بأن تعلن الحكومة عن تأييدها لخطة ترامب بكاملها، وبضمن ذلك إقامة دولة فلسطينية، وهو ما يرفضه نتنياهو بالمطلق.
- تدرس إدارة دونالد ترامب والمسؤولون الإسرائيليون "عدة خيارات للضم"، بما في ذلك ضمٌّ تدريجي في عدة مناطق؛  و"هذا يمكن أن يُسهّل على واشنطن عندما يتعلق الأمر بتقديم خطّتها لحلفائها في الدول العربية،التي أعربت بالفعل عن معارضتها للضم"؛ وكذلك امتصاص المعارضة الدولية الواسعة. ويعقد السفير الأميركي لدى الكيان فريدمان وبيركوفيتش، مساعد كبير المستشارين في إدراة ترامب، لقاءات مع نتنياهو ورئيس الحكومة البديل ووزير "الأمن"، بيني غانتس، بالإضافة إلى مسؤولين كبار آخرين، لمواصلة المفاوضات بشأن الضم. في الوقت الذي يكرّر وزير الخارجيّة الأميركي، مايك بومبيو، أنّ قرار الضمّ في الضفة الغربية "يرجع للإسرائيليين"، وأن الولايات المتحدة ترغب بالبدء بضم مناطق حول القدس أولاً، وعدم الضم مرّة واحدة لعدم إحراج حلفائها في الدول العربية، يسود الاعتقاد بأن الإدارة الأميركية ستوافق على ضم جزئي ومحدود، يضمن تحقيق رغبة نتنياهو ولا يتعارض مع "رؤية" غانتس، ولا يضرّ بالحملة الإعلامية الانتخابية للرئيس الأميركي.
- قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن المهرجان الوطني في أريحا الرافض لخطة الضم ، وجّه رسالة لحكومة العدو والإدارة الأميركية بأن أي محاولة للضم لن تمر، و"لا يجوز أن تعتقد إسرائيل أو الإدارة الأميركية في لحظة من اللحظات أن الخرائط الأميركية ستمر". ولفت أبو ردينة إلى أن المهرجان، وبحضور دولي واسع؛ حمل رسالة مهمة تقول إن المجتمع الدولي، وعلى رأسه الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وروسيا، والصين، واليابان، وبقية الدول المهمة في العالم، وممثّل المجموعة العربية، تؤيّد جميعها الموقف الفلسطيني الرافض للضم، وتؤكد على الحقوق الوطنية الفلسطينية الثابتة التي لا غبار عليها: دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية؛ مؤكدًا أن الخارطة الوحيدة على الطاولة هي الخارطة الفلسطينية، أما ترامب ونتنياهو ومشاريعهما، فلن تُقبل ولن تمرّ تحت أيّ ظرف كان.
- كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" النقاب عن مباحثات سريّة بين "إسرائيل" وبعض الدول العربية، من أجل التأثير على ردود الأفعال الرسمية والشعبية في مرحلة ما بعد الضم، وأن رئيس الموساد، يوسي كوهين ، اجتمع مؤخراً، عدة مرّات، بقادة المخابرات المصرية والأردنية، وتوصل إلى اتفاق مع مدير المخابرات المصرية، عباس كامل، لتمرير الضم. وأكدت مصادر أمنية مصرية أن مصر ستكتفي بتصريحات الشجب والإستنكار بعد الضم، وأن المخابرات المصرية نصحت المخابرات الأردنية بتوصية الملك عبدالله بفعل ذلك. وقالت "يسرائيل هيوم" إن مصدراً أمنياً أردنياً أكد للصحيفة أن مصر والأردن أبلغتا الرئيس محمود عباس أنهما ستكتفيان بالشجب والاستنكار بعد الضم، وأشارت الصحيفة إلى أن مصر والأردن ليست معنيتين بالمساس باتفاقيات السلام مع "إسرائيل".
- نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر إسرائيلية قولها، إن الدوحة قرّرت تأخير إدخال ملايين الدولارات إلى قطاع غزة بسبب الانتقادات الموجّهة للقطريين من المجتمع الدولي، الذي يطالبهم بضمان أن أنشطتهم في القطاع هي إنسانية فقط ولا تذهب في نهاية المطاف لأيدي المنظمات. وفي النهاية، تم التوصل إلى اتفاق لتمرير دفعتين من المنحة وليس دفعة كما المرّات السابقة لقطاع غزة. ونوّهت الصحيفة  إلى أن صرف المنحة القطرية قد يؤدّي لتخفيف حدّة التوتر. على صعيد متصل، نقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن تل أبيب بذلت جهوداً كبيرة خلال الأيام الماضية للتسريع في إدخال الأموال القطرية لغزة، وأن التأخير لم يكن بسبب "إسرائيل".  وأوضحت تلك المصادر أن دخول المنحة القطرية يأتي في وقت حسّاس لمنع توتر الأوضاع مع غزة في أيام حاسمة سيتم فيها إعلان ضم بعض مناطق الضفة إلى "اسرائيل".
منسّق عمليات حكومة العدو في المناطق الفلسطينية، الجنرال كميل أبو ركن، قال: "نحن نعلم أن جزءاً كبيراً من أسباب جولات التصعيد التي وقعت خلال العامين الأخيرين مع قطاع غزة يرجع للضائقة الاقتصادية والمالية التي يعاني منها سكان القطاع". وأضاف: "يجب علينا أن نسأل أنفسنا فيما إذا كنّا نريد العودة إلى تلك الجولات التصعيدية، بما في ذلك مسيرات العودة وفعاليات الحراك الشعبي الأخرى، وحالة الاستنزاف التي يعاني منها غلاف غزة على مدار الأعوام الماضية، وإذا كان الجواب لا فالبديل هو منع وقوع أزمة إنسانية والعمل على تحسين الأوضاع المعيشية في القطاع".
- تترقب حكومة العدو قرار القضاة في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، حول صلاحية السلطة القضائية للمحكمة في فلسطين، تمهيداً لفتح تحقيق في جرائم حرب ارتكبتها "إسرائيل" في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967. وقال مسؤول رفيع في حكومة العدو إن المؤشرات التي وصلت إلينا تفيد بأن قرار المحكمة سيصدر قريباً؛ وأشار المصدر إلى أنه في هذه الأثناء تُعقد اجتماعات مكثّفة تجمع طاقمًا من جميع الهيئات والوزارات والمؤسسات الإسرائيلية الرسمية المعنية، بما في ذلك ممثّلين عن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، ووزارة العدل، ووزارة الخارجية، وقسم القانون الدولي التابع للنيابة العسكرية ، لوضع مخطّط للرد على قرار المحكمة في هذا الشأن؛ وكانت المحكمة الجنائية قد أمهلت "إسرائيل" لعرض موقفها على المحكمة في هذا الشأن؛ غير أن "إسرائيل" تمتنع عن المشاركة في مداولات المحكمة الجنائية الدولية بشكل رسمي، رغم أنها طلبت النظر في صلاحيات المحكمة، وذلك لأن مشاركتها ستُعتبر اعترافاً بصلاحية المحكمة والإجراءات فيها.
- كشف رئيس أركان جيش العدو، أفيف كوخافي، أن إيران أحرزت تقدّماً في البرنامج النووي، وأنها "أصبحت أخطر دولة في الشرق الأوسط". وذكر كوخافي أن إيران تُصنَّف "في الدائرة الثالثة (من حيث الخطورة والتهديد)، لكن لها تأثير على الدائرتين الأولى والثانية"، موضحاً أنها "أحرزت تقدماً كبيراً في البرنامج النووي"؛ غير أنه لفت إلى أن البرنامج النووي "لم يعُد التهديد الوحيد"، و "إيران تمتلك أسلحة تقليدية؛ إنها تساعد وتموّل أعداءنا في الدائرة الأولى، برئاسة حزب الله، وتؤثّر على (حركتي المقاومة) حماس والجهاد وتساعدهما". وقال كوخافي إن"الشعبة المسؤولة عن الإستراتيجية،والمسؤولين عن(تهديدات) الدائرة الثالثة، مُطالبون أن يكونوا يقظين،ذوي رؤية (ثاقبة)، وعلى معرفة بالخلفيات السياسية والعسكرية والتاريخية"؛ وشدّد على ضرورة أن يكونوا قادرين على "تحليل الوضع القائم في الميادين المختلفة"، وأن يقترحوا حلولاً وطرقاً،  من شأنها أن تحافظ على "التفوّق" الإسرائيلي في المنطقة.
- يستعد جيش العدو لعدّة سيناريوهات أمنية وعسكرية ، في أعقاب تطبيق مخطّط الضم. وكتب المحلّل العسكري روني دنيال، أن الجيش يستعد لثلاثة سيناريوهات أساسية، بعد تطبيق مخطط الضم بالضفة الغربية، وأن السيناريو المتشائم هو اندلاع تصعيد بالمناطق الفلسطينية، وتجدّد عمليات إطلاق النار، والعمليات الاستشهادية؛ و السيناريوهات الثلاثة التي يستعد لها الجيش بعد الضم هي:- الأول: اندلاع تظاهرات شعبية، تتخللها مواجهات عنيفة؛ الثاني: تجدّد عمليات اطلاق النار على الجيش والمستوطنين؛الثالث: العودة للعمليات الاستشهادية داخل الحافلات والمطاعم ؛ ولفت إلى أنه في أوراق الجيش السريّة الداخلية، يظهر سيناريو متفائل واحد، وهو أن الربط بين الاقتصادي الإسرائيلي والفلسطيني سيمنع حدوث التصعيد.

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا

 

2020-06-30 10:21:15 | 741 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية