التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

30-3-2024

مُلخّص التقدير الفلسطيني

30-3-2024

هذه المرّة لم يتصاعد الدخان الأبيض من الدوحة بشأن المفاوضات الجارية لعقد صفقة بين الكيان الصهيوني الفاشي وحركة حماس"، بعد مُغادرة المفاوضين، مساء 24 الجاري، العاصمة القطرية.  بالتزامن مع ذلك، يُجدّد  مجلس الأمن الدولي مسعاه في 26 الجاري، بهدف تبنّي نصٍ يُطالب بـوقف فوري لإطلاق النار في غزة، بعدما استخدمت روسيا والصين،  في 23 الجاري، حق النقض (الفيتو)  ضدّ مشروع قرار أميركي دعمت فيه واشنطن للمرّة الأولى وقفاً "فورياً" لإطلاق النار في غزة.

وفي خضم هذه التطوّرات السياسية، وجّهت "حماس" ضربة موجعة لجيش الاحتلال، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل ضابط صف متأثّراً بجروح أصيب بها في 23 آذار، خلال عملية إطلاق نار نفّذها مُقاوم فلسطيني قرب مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلّة.

بالمقابل، واصل جيش الاحتلال مجازره ومذابحه في مختلف مناطق غزة، خصوصاً في رفح، التي تُعارض الولايات المتحدة اقتحامها من قِبل جيش الاحتلال، حيث رفع المسؤولون في الإدارة الأمريكية سقف انتقاداتهم لرئيس الوزراء الإسرائيلي، النازي بنيامين نتنياهو، الذي ضرب بعرض الحائط كافة المناشدات الدولية لعدم الدخول إلى رفح.

إلى ذلك، قال مصدر في المقاومة الفلسطينية: "موقف المقاومة ثابت، ولن تقبل بالاستسلام للمُربّع الذي تدفعها تل أبيب نحوه، بالقبول باتفاق خضوع".

من جهته، قال مسؤول إسرائيلي إنّ هناك "فجوات" في المفاوضات الجارية في قطر، فيما عرضت الولايات المتحدة حلًا وسطاً وافقت عليه تل أبيب، لكنّها بانتظار ردّ حركة حماس عليه، وفق قوله. ويتضمّن مقترح الولايات المتحدة، وفق المسؤول، التزام تل أبيب بعدم اغتيال كبار قادة حركة حماس في حال نفيهم خارج قطاع غزة، مقابل اتفاق يتضمّن تجريد القطاع من السلاح، وإعادة جميع الأسرى المُحتجزين في غزة. بالمقابل، أعلن قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن المواقف "متباعدة جداً" في المفاوضات، مُتّهماً "إسرائيل" بتعمّد "تعطيلها ونسفها".

 بموازاة ذلك، حذّرت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، من تداعيات وعواقب  بالنسبة لإسرائيل إذا ما مضت قُدُماً في العملية البريّة المتوقعة في رفح لملاحقة مقاتلي حركة حماس. وأضافت هاريس، في مقابلة  صحفية في 24 آذار: "لقد كنّا واضحين في محادثات متعدّدة، وبكلّ الطرق، أن أي عملية عسكرية كبيرة في رفح ستكون خطأ فادحاً".

في المحصّلة، يُحذّر عدد من الخبراء والقيادات العسكرية الإسرائيلية من أنّ رفح تتحوّل الآن شيئاً فشيئاً إلى بنت جبيل في حرب لبنان الثانية (2006). فإسرائيل، بنظرهم، تغرق الآن شيئاً فشيئاً. ومع كلّ لحظة تمر، بموجب "قانون تناقص العائد الحدّي"، مُتّجهة إلى نقطة سيّئة في كلّ ما يتعلق بمكانتها الاستراتيجية.

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا

2024-03-30 11:57:55 | 140 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية