ملخص التقدير الإسرائيلي
15-10-2020
ملخص بحث حول انفجار مرفأ بيروت
لايترك العدو الإسرائيلي أي فرصة، صغيرة أو كبيرة، إلّا وينتهزها أو يتسلل من خلالها لإنزال
أشد أنواع الأذى والتخريب في مصالح أعدائه وخصومه، خاصة الأعداء الاستراتيجيين الحقيقيين في جبهة المقاومة ورفض الاحتلال . ولاشك أن أي عمل يُلحق الضرر بالمقاومة الأسلامية في لبنان ستكون له الأفضلية والاولوية في التنفيذ، حيث بات حزب الله يمثل تهديداً وجودياً داهماً على الكيان الغاصب، بعد إنجازه عمليات تطوير هائلة على نوعية أساليبه القتالية، وعلى خصائص أسلحته المستخدمة، من حيث الكم والنوع، باعتراف العدو نفسه؛ وبالتالي جاء التفجير الكبير في مرفأ بيروت في 4 آب الماضي ليحقّق أهدافاً كثيرة للعدو الإسرائيلي، منها تدمير المرفأ نفسه لمنافسته الاقتصادية لمرفأ حيفا المحتل، ومنها إغراق لبنان في مستنقع عميق وخطير من الدمار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، في لحظة هي من أخطر اللحظات التاريخية التي يمر بها البلد، من حيث العجز الأمني والضعف الاقتصادي والمالي.
في هذا البحث نتناول حيثيات الكارثة الكبرى التي حلّت بلبنان نتيجة تفجير مرفئه الأهم، ومدى تورّط "إسرائيل" في هذه الجريمة، خاصة إزاء المنافع الكبرى التي حقّقتها، والتي تأمل تحقيقها تباعاً، بفعل رهانها على إثارة الفتنة الداخلية والتحريض على حرب أهلية جديدة، لمشاغلة المقاومة وصرفها عن التصدّي لاعتداءات "إسرائيل" ومشاريعها التوسعية في البر والبحر، حيث الثروات الدفينة التي يبني اللبنانيون الكثير من الآمال على استخراجها والاستفادة منها .
2020-10-15 11:59:38 | 909 قراءة