مُلخّص التقدير الفلسطيني
15-5-2024
تُشير مصادر مصرية وغربية إلى أنّ الجهود المصرية والقَطَرية لا تزال مستمرة على مدار الساعة، في محاولة لجَسْر الهوّة بين المواقف، فيما تُحاول الإدارة الأميركية، من جهة أخرى، مُمارسة الضغط على الجانب الإسرائيلي للقبول بصيغة الاتفاق المُقترحة، والتي وافقت عليها حركة حماس.
إلى ذلك، وافَق المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، في 9 الجاري، على "توسيع مَحسوب" النطاق للعمليات العسكرية في مدينة رفح ،بحيث تبقى العملية ضمن حدود مُعيّنة، وأقل من "عملية كبرى"، كان قد حَذّر الرئيس الأميركي جو بايدن، إسرائيل من القيام بها، مُهَدّداً بوقف شحنات بعض الأسلحة إليها في حال قَرّرت المضي في اجتياح رفح.
بالمقابل، لا يمكن القَفْز فوق الضغوط الجديدة والجديّة على الحكومة الإسرائيلية، نتيجة حرب الإبادة التي تشنّها على قطاع غزة، إذ تَزْداد مَخاوف المؤسسة الإسرائيلية من إصدار مُذكّرة اعتقال دولية (من المحكمة الجنائية الدولية) بحق قيادات سياسية، خصوصاً بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت، وقيادات أخرى في الجيش الفاشي، ومنْهم رئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي، بتُهم ارتكاب جرائم حرب؛ مما يعني أن يَتَحوّل هؤلاء إلى مطلوبين في الدول المُوقّعة على اتفاق روما (نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية)؛ وهي صفعة معنوية وسياسية لإسرائيل.
والأهم أنّ ما رَشَح في الإعلام الإسرائيلي يُفيد بأنّ هذا العامل يُشكّل ضغطاً حقيقياً على مُتّخذي القرار في "إسرائيل"، إذ يُمْكِن أن يُشكّل سابقة قضائية سلبية تَحُدّ من خطوات "إسرائيل" في المستقبل. وقد يكون ذلك أحد الاعتبارات التي قد تدفع الحكومة الإسرائيلية باتجاه قبول صفقة التبادل ووقف إطلاق النار.
علاوة على ذلك، ثمّة عامل إضافي باتجاه قبول الصفقة، وهو حركة الاحتجاج الطلّابية الواسعة، في عدد كبير جداً من أهم جامعات الولايات المتحدة، والتي تُطالب إدارة تلك الجامعات بقَطْع العلاقات الأكاديمية والتجارية وسَحْب الاستثمارات من "إسرائيل".
فمنذ تأسيسها، اهتَمّت "إسرائيل" بإقامة مجموعات دعم للحركة الصهيونية ولإسرائيل في الجامعات الأميركية، وخَصّص رأس المال اليهودي مَبالغ طائلة لدَعْم الجامعات الأميركية والغربية، بُغْية الفوز بموطئ تأثير فيها.
وفي المحصّلة، ترى تل أبيب أنّ الخَطَر الرئيسي والفوري، المُترتّب على إعلان بايدن بحظر السلاح عنها في حال مَضَت قُدُماً باجتياح رفح، يَتمثّل في تطويع الريح لتُلائم "حماس". ويَخلْص عدد من الخبراء الصهاينة إلى أن ما يقوم به بايدن، هو أنه يُطلِق النار على "أقْدامنا وعلى قَدَمَيه"، لأن سلوكه حيال رفح يتناقض مع هدف تقويض "حماس" كقوّة عسكرية وسلطة مدنية في غزة.
لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا
2024-05-15 13:56:00 | 240 قراءة