التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

15-6-2024

مُلَخّص التقدير الفلسطيني

15-6-2024

على وَقْع التطورات المتسارعة بعد مذبحة "تحرير" الأسرى الصهاينة، والتي كَلّفت أكثر من 275  شهيداً، معظمهم من الأطفال، ثم استقالة الوزير الإسرائيلي بيني غانتس، تبنّى مجلس الأمن الدولي، يوم الإثنين، القرار 2735، الذي يدعم المبادئ الواردة في  اقتراح الرئيس الأمريكي جو بايدن حول وقف إطلاق النار في غزة. وحصل القرار على تأييد 14 دولة وامتناع روسيا عن التصويت، في وقتٍ شَدّدت فيه المندوبة الأميركية، ليندا توماس غرينفيلد، على ضرورة أن تقبل حركة حماس بالصفقة، وأن يقوم كلٌ من الطرفين بتنفيذها.

بموازاة ذلك، وصَل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى المنطقة في 10 الجاري، في جولة اسْتَهَلّها بزيارة مصر و"إسرائيل"، في وقتٍ تسعى فيه واشنطن إلى زيادة الضغط على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) و"إسرائيل" للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وضمان عدم امتداد الحرب إلى لبنان.

وليس بعيداً عن ذلك،  بَحَثَ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنيّة، في العاصمة القَطَريّة الدوحة، مع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد النخالة، جهود وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وجَدّد الطرفان تأكيدهما على ضرورة أن يتضمّن أي اتفاق (مع "إسرائيل") "وقفاً دائماً للعدوان، وانسحاباً شاملاً من القطاع، وإعادة الإعمار، وإنهاء الحصار، وصفقة تبادل جادّة".

 من جهة أخرى، حتى اللحظة، لم يُعْلِن بنيامين نتنياهو موافقته على المُقْتَرح "الإسرائيلي" الذي أعْلَنه بايدن. ويخشى نتنياهو، وفْق مراقبين، احتمال استقالة بن غفير وسموتريتش، ومن ثمّ تفكيك الحكومة؛ ولذا قد يخضع نتنياهو لضغوطهما ولا يقبل باتفاق، أو يجد طريقة لإقناعهما به مقابل امتيازات في مجالات أخرى.

 ويسود إجماع داخل المؤسسة العسكرية  الإسرائيلية على أن صفقة تبادل هي الضمانة الوحيدة لاستعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى "حماس" في غزة، على الرغم من استعادة أربعة منهم في عملية خاصة داخل مُخَيّم النصيرات.

فالأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية تؤيّد التوصل إلى اتفاق، كما وجهة نظر كبار ضبّاط الجيش، مثل كبار المسؤولين في وكالات الدفاع الأخرى، تبقى كما كانت دائماً”.

وفي المحصّلة، صحيحٌ أنّ الحكومة الإسرائيلية احْتَفت بتحرير الأسرى، لكن هناك رأي وازن في الكيان الغاصب، يُجَرّد هذه العملية من أي أهمية استراتيجية، كونها لم تُغَيّر أي شيء؛ لا الوضع في الشمال، وهو على شفا فقدان سيطرة، ولا اليوم التالي، ولا مشكلة الذخيرة، ولا قوائم المُقاطعة، التي يتم إدخال "إسرائيل" إليها بوتيرة متصاعدة، ولا مشكلة "المخطوفين" في غزة.

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا

 

2024-06-15 10:33:59 | 167 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية