التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

15-8-2024

ملخّص التقدير الفلسطيني

15-8-2024

يعاني جيش الاحتلال الصهيوني حالة إحباط في صفوف الجنود وهيئة الأركان بسبب غياب هدف سياسي واضح بشأن غزة، ما يترك الجيش عالقاً فيه بعيداً عن أحلام قادة الاحتلال بهزم حركة حماس التي تجدّد قوّتها.

فإسرائيل تفتقر إلى هدف استراتيجي محدّد. كما أنّ الأهداف العسكرية التي يحقّقها الجيش الإسرائيلي، ولو بوتيرة أبطأ من المطلوب"، يعود سببها إلى  المعضلات التي يواجهها جيش الاحتلال، ما يجعله يُقاتل بين رقعة وأخرى وبين أسبوع وآخر من دون هدف واضح؛ وهذا بدوره يؤدّي إلى تراكم الإحباط  وتزايده في هيئة الأركان".

والأنكى أنه ليس هناك بوصلة لدى الحكومة الإسرائيلية، ولا أي قرار للمدى الطويل، بشأن المكان الذي تريد أن يصل إليه القتال في غزة؛ بالإضافة إلى الاحتكاك المستمر والمتفجّر في الشمال.

وبناءً على ذلك، اعترف عشرات من ضبّاط الاحتياط في جيش الاحتلال بأن الوضع في غزة "لا يزال بعيداً عن النصر".. وعَبّر هؤلاء الضباط عن استغرابهم واستيائهم من  التصريحات المتكرّرة من قِبَل رتب رفيعة في الجيش الإسرائيلي، والتي تقول بأن النصر (في قطاع غزة) في متناول اليد، ومن الممكن الانتقال إلى مرحلة المداهمات المركّزة فقط. وردّوا على ذلك بالقول: نحن الذين أتينا من الميدان، نعلم جيّداً أن الوضع لا يزال بعيداً من النصر”.

إلى ذلك، ومنذ انتخاب يحيى السنوار رئيساً للمكتب السياسي ل"حماس"، تشهد أروقة الحركة القيادية حراكاً لافتاً لاختيار نائب لرئيس المكتب السياسي الجديد، ليقوم بمهام رئاسة الحركة في اللقاءات والاتصالات التي تجري في الخارج، بحكم ظروف الحرب التي تُجبر السنوار على الاختفاء؛ وكذلك اختيار رئيس جديد للحركة في قطاع غزة. وسيقوم الدكتور خليل الحيّة، الموجود حالياً في الخارج، ويشغل أيضاً منصب رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية، بدور كبير في إدارة ملفّات الحركة، بسبب قُربه من قيادة "حماس" في قطاع غزة، التي تُدير المعركة خلال الحرب.

 من جهة ثانية، وبالرغم من  استمرار حرب الإبادة التي تنفّذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وعمليات القتل والتهويد في الضفة الغربية، تمضي الأجهزة الأمنية الفلسطينية  الفلسطينية بنهجها المكمّل لدور الاحتلال، والذي يتمثّل بالضغط على الشبّان المُنتمين لمجموعات المقاومة العسكرية، لإلقاء السلاح وتسليم أنفسهم لها، مقابل وعود بوقف ملاحقتهم والحصول على "عفو"، من طرف الاحتلال الإسرائيلي.

وفي المحصّلة، إن السياسة التي تنتهجها "إسرائيل" حالياً لخّصها الكاتب الإسرائيلي غدعون ليفي بقوله: ثماني مرّات في عشرة أيام. فمن الواضح أن هناك سياسة متعمّدة هنا لارتكاب جرائم الحرب. إن إمكان وصول هذه الحرب الأكثر عبثيّة وإجرامية في تاريخ إسرائيل، إلى نهايتها، يدفع الحكومة والجيش (فهذه الجرائم مُعَلّقة بناصية الجيش) إلى بذل مزيد من الجهود لقتل أكبر عدد ممكن من دون تمييز، ومن دون كابح.

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا

 

2024-08-15 11:35:11 | 113 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية