ملخّص التقدير الفلسطيني
30-8-2024
تشهد المفاوضات بين حركة حماس وكيان الاحتلال حالة من المراوحة بسبب التعنّت والرفض الإسرائيلي لتقديم أي تنازلات من شأنها إحراز تقدّم ملموسة على هذا الصعيد. فقد عاد الوفد الإسرائيلي المفاوض، مساء الأحد 25 آب، إلى تل أبيب من القاهرة، بعد مشاركته في محادثات مع فصائل فلسطينية بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وفق ما ذكَره الإعلام العبري.
وقالت هيئة البث العبرية نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين لم تُسمّهم، إن "فرصة تحقيق تقدّم في المحادثات اليوم ضئيلة". وأضاف المسؤولون: "التفويض الذي حصل عليه الوفد لا يسمح بالتوصل إلى تسوية بشأن محور فيلادلفيا" بمدينة رفح الحدودية مع مصر، حيث يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على التمسك باستمرار السيطرة العسكرية الإسرائيلية عليه.
كما يصر نتنياهو على مواصلة الحرب على غزة، مع التمسك باستمرار السيطرة العسكرية على محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر، وممر نتساريم الفاصل بين شمال القطاع وجنوبه، ما يقلّل فرص نجاح المفاوضات. بالمقابل، تصر "حماس" على إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي كاملاً من قطاع غزة، وحريّة عودة النازحين إلى مناطقهم، ضمن أي اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
إلى ذلك، نشَرت صحيفة نيويورك تايمز تقريراً وصَفت فيه رئيس المكتب السياسي ل"حماس"، يحيى السنوار، الذي تتّهمه "إسرائيل" بالتخطيط وتوجيه هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر، بالشبح، والذي لم يظهر أبداً للعلن، ومن النادر أن يُرسل رسائل إلى أتباعه، ولم يعط أيّ إشارات عن المكان الذي ربما اختبأ فيه.
وتكشف المقابلات التي أجراها الصحافيون الأمريكيون مع أكثر من عشرين مسؤولاً في "إسرائيل" وأمريكا أن كلا البلدين خصّصا موارد هائلة في محاولة العثور على السنوار، وأنشؤوا وحدة خاصة داخل مقر جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت). وطلِب من أجهزة التجسس الأمريكية اعتراض اتصالات السنوار. وقدّمت الولايات المتحدة لإسرائيل راداراً يخترق الأرض للمساعدة في البحث عنه وعن قادة "حماس" الآخرين.
كما شكّلت الاستخبارات الأمريكية " سي آي إيه" قوّة مهام خاصة، فيما أرسل "البنتاغون" قوّات عمليات خاصة لتقديم المشورة للقوّات الإسرائيلية حول الحرب القادمة. ونشَرت الولايات المتحدة، تحديداً، راداراً لديه القدرة على اختراق الأنفاق وتصوير الشبكة التي تمتد على مئات الأميال.
في المحصّلة، وأمام تعثّر المفاوضات، يأمل الفلسطينيون أن ينجح الوسطاء بالعمل على التوصل إلى هدنة إنسانية تتراوح بين أربعة أيام وأسبوع لتلبية الاحتياجات الإنسانية وإدخال طعوم شلَل الأطفال. أما فيما يتعلق بالمفاوضات الخاصة بمحور فيلادلفيا بين مصر و"إسرائيل"، وكالعادة، توهم واشنطن العالم بأنها تُمارس ضغوطاً كبيرة على نتنياهو لحثّه على التنازل؛ لكن الواقع على الأرض يؤكّد تزايد الدعم الأمريكي، العسكري والدبلوماسي، لإسرائيل.
لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا
2024-08-30 11:14:56 | 102 قراءة