التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

15-2-2025

 ملخّص التقدير الفلسطيني

15-2-2025

تشير المعلومات الأخيرة من فلسطين المحتلة إلى تقدّم في الوساطة المصرية- القطَرية لإنقاذ صفقة الأسرى وإتمام الدفعة السادسة في موعدها يوم السبت في 15 الجاري. وكانت "كتائب القسّام"، الجناح العسكري لحركة حماس، أعلنت تأجيل تسليم الدفعة السادسة من المرحلة الأولى، التي كانت مقرّرة في 15 شباط  المقبل إلى إشعار آخر، جرّاء انتهاكات تل أبيب لبنود الاتفاق، خصوصاً بعدما دخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الخط، مُهَدّداً  "حماس" بـ"فتح أبواب الجحيم على مصراعيها".

وأوضح مصدر فلسطيني لوكالة فرانس برس أن "الوسطاء أجْروا مباحثات مكثّفة، وتمّ الحصول على تعهّد إسرائيلي مبدئياً بتنفيذ بنود البروتوكول الإنساني بدءاً من صباح 13 شباط الحالي؛ فيما أفاد مصدر آخر بأن "حماس أكّدت للمسؤولين المصريين التزامها الاتفاق وتنفيذ الدفعة السادسة من تبادل الأسرى في موعدها 15 الجاري فور التزام الاحتلال".

وفي الإطار ذاته، كشف مصدر مصري أن القاهرة وقطَر تُكثّفان الجهود لإنقاذ الاتفاق، مُحَذّراً من انهياره، وسط أزمة بتنفيذ الاتفاق، وتلويح "إسرائيل" بالتراجع عنه.

إلى ذلك، أنجَز الفلسطينيون الدفعة الرابعة من صفقة تبادل الأسرى، والتي تمّ بموجبها وقف إطلاق النار بغزَّة، فيما يستمر الاحتلال في عدوانه على الضفَّة الغربية. وبالمثل، تنشّق عشرات الأسرى الفلسطينيين هواء الحريّة، بعدما أنجزت "حماس" الدفعة الخامسة، حيث سلّمت ثلاثة أسرى إسرائيليين في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزَّة.

ورغم مرور 20 يوماً على الاتفاق، فإن الأوضاع الإنسانية الكارثيّة بالقطاع ما زالت تتدهور بشكل خطير، بسبب المماطلة الإسرائيلية في تنفيذ الاتفاق. بموازاة ذلك، واصلت قوّات الاحتلال خروقاتها للتهدئة؛ وفي هذا السياق، أعلن سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، أن الاحتلال ارتكب أكثر من 270  انتهاكاً منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ.

والجدير ذكره أن مدير عام وزارة الصحة، منير البرش، كان قد أعلن أن عدد الشهداء جرّاء الاستهداف المباشر من قِبَل قوّات الاحتلال منذ بدء سريان الهدنة، ارتفع إلى 92 شهيدًا؛ إضافة إلى 24 فارَقوا الحياة متأثّرين بجراحهم، ما يرفع إجمالي عدد الشهداء منذ سرَيان الهدنة إلى 118؛ بالإضافة إلى 822 إصابة. وأشار إلى أن الطواقم الصحيّة انتشلت حتى الآن جثامين 641 شهيدًا، بينهم 197 شهيدًا لم يتم التعرّف على هويّاتهم بعد.

ووسط كلّ هذه التطوّرات، أعلن جيش الاحتلال أنه يستعد لاستئناف حرب الإبادة في قطاع غزة، ويحشد المزيد من القوّات؛ خصوصاً وأن هناك حملة بكائية في "إسرائيل" حول الحالة الصحيّة المتردّية للرهائن الإسرائيليين الثلاثة، مع اتهام حركة “حماس” بتجويعهم والتنكيل بهم، وتصفها بأفظع الصفات، بلغت حد الزعم أن ما يجري “محرقة”، أو “كارثة” يهودية جديدة!

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا

 

2025-02-15 14:47:46 | 29 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية