التصنيفات » ندوات

ملخّص حلقة نقاش بعنوان «التحدّيات أمام لبنان والمقاومة في ظلّ التصعيد الإسرائيلي»

ملخّص حلقة نقاش بعنوان

«التحدّيات أمام لبنان والمقاومة في ظلّ التصعيد الإسرائيلي»

عُقِدت في مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية، بتاريخ 19-03-2025، حلقة نقاش بعنوان «التحديات أمام لبنان والمقاومة في ظلّ التصعيد الإسرائيلي» والتي تحدث فيها، إلى جانب رئيس المركز الدكتور يوسف نصرالله، كلٌ من:

الدكتور عباس إسماعيل (مختص بالشأن الإسرائيلي)، والأستاذ محمد خواجه (نائب في البرلمان اللبناني)، والأستاذ حسين أيّوب (مدير موقع 180)، والعميد المتقاعد إلياس فرحات.

بداية رحّب الدكتور نصرالله بالحاضرين، وقدّم إحاطة موجزة بشأن الوضع في لبنان والمنطقة انطلاقاً من التحدّيات إزاء التفلّت الإسرائيلي الحاصل.

بعدها كانت كلمة العميد إلياس فرحات، الذي ربط بين الوضع الخارجي وتأثيره على الداخل اللبناني، وتطرّق إلى الشراكة الاستراتيجية بين روسيا وإيران، والمواجهة بين إيران و«إسرائيل»، في ظلّ التهديدات الإسرائيلية بضربها، وكيف سيكون الردّ الإيراني، وصولاً إلى التحريض الإسرائيلي على ضرْب إيران واليمن، إضافة إلى ارتكاب «إسرائيل» المجازر (غزة مجدّداً)، بموازاة تعمّق الوهن العربي.

أما بالنسبة للبنان، فبرأيه أن أي تسوية تحصل في المنطقة سيكون لبنان ضمنها. وقبل شهر أكتوبر المقبل ليس ممكناً معرفة مستقبل لبنان، وخاصة مع تطوّر أحداث سوريا الذي وصفها بالزلزال. أما على الصعيد الداخلي، فرأى فرحات أن «الثنائي الشيعي» مصلحته في بناء الدولة وتفادي التصادم مع الجيش. وعلى المقاومة الحذر من النوايا غير السليمة؛ ونحن أمام مرحلة قابلة للتطوّر (اليمن – إيران، وهذا سينسحب على لبنان...).

أما الدكتور عبّاس إسماعيل: فرأى أن الإسرائيلي اعتمد خلال الأعوام (2006 – 2023) سياسة الاحتواء اتجاه المقاومة، ولكنها سقطت في معركة طوفان الأقصى وانقلبت إلى استراتيجية تحقيق الانتصار والحسم في الحرب وإزالة التهديد بعد الحرب، والتي لخّصها بثلاثة أمور:

- تعزيز الإجراءات الدفاعية الحدودية.

- إقامة مناطق عازلة في أرض العدو (لبنان – سورية - غزة)

- العمل على حرمان هذه الجهات من القدرات ومنع تعاظمها.

وتطرّق إسماعيل إلى الواقع السياسي والأمني في لبنان والتخوّف من انتقال لبنان من مرحلة إلى مرحلة (التطبيع). ومع وجود السلطة السياسية الجديدة، قد تكون هناك فرصة لتحقيق هذه السياسة، حيث هناك نوع من التكامل بالأدوار بين الأطراف.

وأضاف: هناك مجموعة تحدّيات أمام لبنان، منها العسكري (وقف التصعيد الإسرائيلي) وتحدّي عودة السكّان إلى القرى. والتحدي السياسي يكمن في مواجهة الضغوطات الأميركية والإسرائيلية المتصاعدة.

الأستاذ حسين أيوب: تحدّث عن سلسلة الضغوط التي يتعرّض لها لبنان في المرحلة الحالية، والتي ستستمر في المرحلة القادمة؛ وهي تتمثل في الضغط السياسي الأميركي والضغط العسكري الإسرائيلي؛ إضافة إلى ضغط لبناني داخلي وضغط عربي؛ فضلاً عن الضغط الذي فرَضه التحوّل السوري لترتيب المشهد السياسي اللبناني من جديد.

الأستاذ محمد خواجه: رأى أن ما حدث في سوريا يشكّل انقلاباً مع التخوّف من امتداده إلى الداخل اللبناني. وبرأيه، ليس أمام المقاومة غير التمسك بخيار مشروع الدولة إزاء التوحش الأميركي غير المسبوق وتهديدات وتصريحات نتنياهو.

وبناءً عليه، علينا التمسك بسلاح المقاومة أكثر من أي وقت (مصير العلويين في سوريا نموذجاً)، وتعزيز التحالف مع أنصار المقاومة من كلّ الطوائف اللبنانية.

وتناول خواجه خيارات الحكومة وقدرتها على الصمود أمام الشروط الأميركية لبدء المفاوضات مع العدو بالزيّ المدني، والتسليم للمقاربة الإسرائيلية (عدم قدرتنا على المواجهة).

2025-03-22 15:55:29 | 113 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية