اللقاء السياسي السنوي
بمناسبة يوم القدس العالمي
(27/3/2025)
ملخّص اللقاء السياسي المُوَسّع حول "يوم القدس العالمي"
بعنوان: (إنّا على العهد يا قدس)
نَظّم مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية ولجان العمل في المخيّمات الفلسطينية في لبنان، ولمناسبة يوم القدس العالمي الذي أطلقه الإمام الخميني (قده)، لقاءً سياسياً موسّعاً، والذي تحدّث فيه، إلى جانب رئيس المركز الدكتور يوسف نصرالله:
-معالي الوزير السابق، الحاج محمد فنيش.
-الشيخ ماهر حمّود، رئيس اتحاد علماء المقاومة.
-الأستاذ مروان عبد العال، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
-الدكتور محسن صالح، مدير عام مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات.
وقد حضَر اللقاء لفيف من الباحثين ونخبة من الشخصيات الفكرية والسياسية والأكاديمية نذكر منها:
- المستشار السياسي بهنام خسروي ممثلا السفير الإيراني في لبنان.
- الدكتور عبدالحليم فضل الله، رئيس المركز الاستشاري.
- الدكتور حسن قبلان، عضو المكتب السياسي في حركة امل.
- الدكتور عبدالملك سكرية، رئيس الجمعية الوطنية لمقاومة التطبيع.
- الدكتور هادي قبيسي، مدير مركز الاتحاد للأبحاث والتطوير.
- الدكتور علي قصير، إعلامي.
- الدكتور قاسم قصير، صحافي وباحث.
- الدكتور أحمد علوان، رئيس حزب الوفاء اللبناني.
- الأستاذ علي نصار، باحث.
- الدكتور محمد قاسم، تربوي وناشط سياسي.
- الدكتور مصطفى اللداوي، باحث فلسطيني
- الاستاذ شكيب العيني، حركة الجهاد الاسلامي.
- الأستاذ عبد الله الدنان، نائب مسؤول الساحة اللبنانية الجبهة الشعبية .
- الأستاذ أبو حسن سميح، مسؤول لجان العمل في المخيمات .
- الدكتور سرحان سرحان، نائب امين سر حركة فتح إقليم لبنان .
- الأستاذ ناصر الأسعد، عضو قيادة منطقة بيروت حركة فتح .
- الأستاذ سماح إدريس، ناموس الحزب القومي السوري.
- الأستاذ اياد عبد العال، منسق مؤتمر فلسطيني 14 مليون في لبنان.
وحشد من النخب الاعلامية والثقافية والسياسية والفكرية
بداية، قَدّم للّقاء الإعلامي الأستاذ حمزة البشتاوي، الذي طلَب من الحضور الكريم الوقوف دقيقة صمت عن أرواح الشهداء والاستماع للنشيدين اللبناني والفلسطيني. وشدّد المُعَرّف على أن يوم القدس هو يوم التعبئة المستمرة لإزالة "إسرائيل" وإعلاء كلمة الحق اتجاه الباطل، وتجديد البيعة بأنّنا على العهد للقدس ولفلسطين وغزة وجنوب لبنان وكلّ الشهداء، ولشهيد الأمّة.
بعدها، رحّب الدكتور يوسف نصرالله بالحضور، مؤكّدًا على أهميّة إحياء يوم القدس العالمي، الذي أصبح يوماً خالداً لا ينضب زيته؛ كما يمدّنا بالوعي والعزم والإرادة والثقة بالمستقبل والنصر المطلق، باستنهاض الهمم وتشكيل الوعي والقوّة الرافضة للهيمنة الأميركية، وتحصين الذاكرة من الانحرافات والالتباسات، بإبقاء القضية الفلسطينية فاعلة وحيّة ومركزية في الصراع، في مواجهة كلّ محاولات اقتلاعها من ذاكرة الأجيال والشعوب. فهذه المناسبة تأتي هذه السنة مُثقَلة بالجراح والآلام، كما بخيانة الحكّام والأنظمة.
ومن ثمّ كانت إطلالة من الدكتور نصرالله على الوضع في قطاع غزة، الذي يواجه مساعٍ لإنضاج مخطّط التهجير بالنار، مع محاولة تغليفه في البعد الإنساني من حيث تسهيل (خروج الناس من غزة)، وذلك تنفيذاً للمشروع الأميركي، وبعد الفشل الإسرائيلي في إخراج "حماس" من معادلة الحسم، واحتفاظ الحركة بقدرتها على الاستمرار بالمقاومة بكلّ صلابة، وعدم قبولها بأي صفقة بأي ثمن دون تلبية المطالب المُعلنة بوقف العدوان وتسوية شاملة وعادلة للأسرى الفلسطينيين. وكذلك فشلت "إسرائيل" بتحقيق مشروعها الأمني بعدما سقط كلّ ما يُقال عن بقاء الاحتلال، وصولاً لوضع القطاع تحت وصاية دولية أو تحت حكم العشائر. وشدّد الدكتور نصرالله على صمود الغزّيين ورفضهم أي ترتيب أمني أو وصاية خارجية، والتي سيتعاملون معها كجهات مُعادية؛ وبالتالي فإن "إسرائيل" اليوم أمام خيارين: إما النزول عن السقوف المرتفعة والأهداف العالية التي عشعشت في عقول اليمين الصهيوني المتطرّف خلال الحرب (استيطان غزة وتهجير الفلسطينيين)؛ وإما الدخول في حرب استنزاف لن تكون "إسرائيل" قادرة على تحمّل أعبائها. وأخيراً، نقول إنّ مهر فلسطين غالٍ وعظيم، وإنّه دون فلسطين سيل الدماء. ومن هنا نحن نعاهد قادتنا الشهداء: "إنّا باقون على العهد".
ثم كانت كلمة للوزير السابق محمّد فنيش، الذي رأى أنه في ظلّ الهيمنة الأميركية وسيطرتها على المؤسّسات الدولية والإقليمية، يتّضح نفاذ بصيرة الإمام الخميني الراحل، ووعيه باختيار آخر جمعة من شهر رمضان المبارك وإعلانه يوماً للقدس العالمي، الذي اعتبره كأداء واجب ديني يرفض الظلم والباطل والانتصار للحق. ولا تزال قضية القدس تمثّل رمزاً لقضية فلسطين وعنواناً للتحرّر والنهوض واسترداد الحق ورفض الذلّ والتبعيّة والانحراف، وبأن المقاومين هم الذين التزموا بنهج المقاومة ومثّلوا النهج القويم؛ وهم وحدهم المُضَحّون الذين يبذلون غير عابئين بالقتل، ولولاهم لتحقّق لإسرائيل ما تريد، خاصة في غزة.
وتابع الوزير فنيش: نحن أمام أهداف تهدّد مصير أمّة وليس فلسطين فقط، بفعل غطرسة العدو المدعوم أميركياً. وكذلك تبرز الهيمنة الأميركية بممارسة الضغط على المؤسّسات الدولية التي أدانت جرائم "إسرائيل" وقادتها القتَلة، وجعلها غير ذي فعالية لمثل هذه الإدانات. كما تستمرّ بعض الدول العربية المُطَبّعة بعدم الاهتمام بما يجري في فلسطين، وهي تتجاهر بالعروبة لتُنشئ حاجزاً بين الجمهورية الإسلامية ومكوّنات الأمّة؛ ولكن أثبتت الأيام بأنه لا خيار سوى بالمقاومة.
وأضاف فنيش: إنّنا لسنا أمام اختلاف حول طريقة إدارة شأن اقتصادي أو اجتماعي، بل نحن أمام مشروع ذي أهداف تهدّد وجود شعب ومصير مقدّسات؛ ولا يقتصر خطَره على أرض فلسطين فقط. وإزاء ما يقوم به العدو في غزة وامتداداً إلى الضفة من قتل وعدوان وجرائم إبادة، تتأكّد صوابيّة خيار هذا الشعب وتمسّكه بالمقاومة.
أما فيما يتعلّق بلبنان، فشدّد فنيش على أن "دماء شهيدنا الأسمى لن تزيدنا إلّا ثباتاً وإصراراً على المقاومة، والتي بفضل صمودها الأسطوري في الجنوب استطاعت أن تفرض على "إسرائيل" وقف إطلاق النار، مع التزامها بالاتفاق، بالرغم من عدم استجابة العدو لتنفيذ بنوده، والذي يُمعِن بالعدوان". وبالمقابل، يثبت مدى عقم الرهان على الوسائل الديبلوماسية، ولو أنه يمكن الاستفادة منها لتبيان حقّنا ومُطالبة المؤسسات الدولية بالتحرّك؛ ولكن هذا لا يكفي لدرء المخاطر والتصدّي لما يُحاك ويُرسم وينفّذ من مشاريع ومخطّطات تحقّق في مضامينها وأبعادها، ولو في مراحل مختلفة، أطماع العدو، وتضمن هيمنة ونفوذ وسيطرة داعميه في الإدارة الأميركية.
وأخيراً، ستبقى القدس هي القبلة للمجاهدين، ويبقى النهج المقاوم ودعم المرابطين على أرض فلسطين مقياساً للالتزام الرسالي والإنساني والأخلاقي وعدم الاستكانة للدور الأميركي. وتُثبت الأيام أنه لا خيار أمامنا إلّا التمسّك بالمقاومة والالتزام بما تقرّره القيادة. ولن يكون هناك أي تطبيع؛ وما نسمعه من بعض المسؤولين اللبنانيين مؤشّر على إدراك خطورة المشروع الصهيوني ووعي أبعاده ومَراميه. وختَم فنيش بتوجيه التحيّة للإمام الخميني والسيّد حسن نصرالله شهيد الأمّة، وأخيه السيّد هاشم صفي الدين، ولشعب اليمن وقائده السيّد عبدالملك الحوثي.
بعدها كانت كلمة الشيخ ماهر حمّود، الذي توقّف عند هذا الوعي الاستثنائي (لتخصيص يوم القدس) الذي تحلّى به الإمام الخميني (قده)، والذي وضحت لديه الفكرة السياسية ورؤيته للعالم، واستطاع الإمام أن يستنبط نظرية سياسية نابعة من القرآن مباشرة. ونحن هنا نتحدّث عن الطاغوت الأمريكي وعن "إسرائيل" التي يجب أن تزول من الوجود؛ وهذه الشعارات أطلِقت في وقتٍ كانت تعتبر فيه أمريكا أن إيران المركز الرئيسي لها وان الشاه هو شُرطيّها. وأشار الشيخ حمّود إلى كلمة الإمام التاريخية بعد خروجه من السجن عام 1963، حيث ألقى، قبيل إخراجه من إيران، خطاباً لدقائق ذكَر فيه "إسرائيل" 18 مرّة، فيما ذكَر الشاه 15 مرّة؛ وهو داخلياً كان يواجه عدواً مذهبياً وقومياً، ولكنه إلى حدٍ ما كسر هذين النطاقين، ليعتبر عام 63 انطلاقته السياسية الأولى، وصولاً إلى تولّي السيد القائد الحكم.
بالمقابل، لم تستفد دول العالم الإسلامي من هذا الوضوح لدى الإمام الخميني؛ بل على العكس، هي اعتمدت على الضخ المذهبي، ونصّبت نفسها عدواً لهذه الدولة الإيرانية الإسلامية (المذهب الوهّابي الذي يحصر طريقة فهمه للنصوص الشرعية)؛ واستلمت هذه الدول دفّة الصراع المذهبي بمساعدة أميركا. وللأسف، نستطيع أن نقول اليوم، بعد مرور ما يزيد عن 40 عاماً على انتصار الثورة، أن الحرب المذهبية حقّقت انتصارات على دعاة الوحدة أو التقريب، الذين يقفون أحياناً مكتوفي الأيدي حيال هذه المؤامرة التي سخّرت لها الأموال الطائلة. وهنا يستحضر الشيخ حمّود قولاً أو آية لسيّدنا شعيب (ع) في سورة هود وهو يُخاطب قومه (لأجرمنّكم شقاقي أن يصيبكم مثلما أصاب قوم نوح أو قوم هود أو قوم صالح...
إذاً، هذا الشقاق المذهبي هو الذي حال أن يصبح شعار يوم القدس شعاراً عالمياً، لأن الكثرة لا تزال تنظر إليه بخلفيّة مذهبيّة، بالرغم من تقديم إيران للثورة الفلسطينية دعماً يفوق أي دعم، وبدون شروط أو مقابل، عكس الآخرين.
وتابع الشيخ حمّود: نحن الآن في مأزق كبير إزاء الموقف العربي المخزي من الصراع الحالي، وعلينا أن نعمل على مراجعة كل ما جرى وإجراء نقد ذاتي: "أين أصبنا وأين أخطأنا"؟! مُشيراً إلى روايات تُثبت أو تُنبئ بحقيقة سرديّة "إزالة إسرائيل"، والتي لن تتعدّى مدّة حكم دولتها الحالية الـ80 سنة.
بعد ذلك كانت كلمة للأستاذ مروان عبد العال، الذي قال: علينا أن نتعامل مع يوم القدس العالمي كما أراده الإمام الخميني يوماً للتضامن العالمي مع فلسطين، وإحياءً لكلّ الرمزيّات التاريخية والوطنية والروحية والثقافية للقدس.
وبرأيه، إنّ للحرب المستمرّة على قوى المقاومة وشعوب المنطقة أهدافاً معلنة وغير معلنة، وقد تكون خطيرة بمكان، لأنها قد تؤدّي إلى تغيير الشرق الأوسط والإجهاز على الثوابت الفلسطينية: لا للدولة الفلسطينية التابعة، ولا للضم والقضم التدريجي، ولا للتهجير وعمليات الشطب. كما حذّر عبد العال من تهويد القدس، فضلاً عن تهويد الذاكرة، بحيث يصبح لدينا جيلاً سياسياً مشوّهاً؛ فضلاً عن الحذر من شيطنة المقاومة.
وطرَح عبد العال في كلمته عدّة أفكار أو أسئلة:
1 – من أين تستمد المقاومة مشروعيّتها: لقد أصاب "طوفان الأقصى" الوعي الصهيوني بالصميم؛ والكيان مُصمّم على استعادة ما خسره عبر تقويض شرعية المقاومة بجعلها عبئاً على المجتمع. وهناك محاولات لتعزيز ثقافة الانبطاح والتخاذل، وإضعاف الحاضنة الشعبية للمقاومة. والأعداء ليسوا ضدّ "حماس" أو غيرها؛ بل هم يستهدفون الجميع. لذا المقاومة هي حق مشروع، وحيث يكون احتلال تكون مقاومة.
2 – هل المقاومة مُنفصلة عن الأمّة: "طوفان الأقصى" لا يختزل التاريخ؛ فهو فعل مُكَمّل لسرديّة ثقافيّة، كما هو جزء من السرديّات التحريرية الكبرى لشعبنا وأمّتنا منذ الاستعمار، مروراً بالثورات والانتفاضات، وصولاً إلى الإمبريالية الصهيونية. فالمقاومة هي شرف الأمّة، وجبهة المقاومة ضرورة استراتيجية لها.
وتابع: يجب أن نُدرك بأننا أمام معسكرين: الاستعمار الجديد المُتمثّل بإسرائيل ومن يتحالف معها، ومعسكر آخر مّضاد، وهو الذي يُقاوم المشروع الاستعماري ويدعم النضال الفلسطيني. وبرأيه، إن الاختيار هو سؤال فلسطين؛ فمن ينجح فيه سينجح في الكثير من الأسئلة.
وتطرّق عبد العال إلى تحدّي خيار الإسناد والدعم والمقاومة في لبنان واليمن العظيم والعراق وإيران؛ وليس غريباً عليهم نصرة الضحيّة على القاتل، فيما الصمت هو استسلام للعدوان.
3 – كيف نكسر الحلقة المُفرَغة؟
"طوفان الأقصى" هو ملحمة بطولية، وهو محاولة لكسر الحلقة المفرغة؛ وهو كشف بأن الاحتلال الصهيوني ليس مجرّد حدث، بل هو بنية كاملة. والمقاومة بنظرنا ليست مجرّد خطاب حماسي، بل هي ضرورة وجودية لكسر هذه الحلقة.
إن النصر الاستراتيجي لا يتحقّق سوى بتحرير القدس وإفشال مؤامرة صهينة المنطقة. والرد على ما يجري يكون بانتصار الإرادة الذاتية في وجه الانهزامية؛ ونحن بحاجة إلى استراتيجية تستند إلى رؤية سياسية سليمة واستراتيجية تحرّريّة.
وختَم عبد العال: كلّ التحايا لصمود شعبنا ولبطولات المقاومة على طريق التحرير؛ والمجد لشهدائنا على طريق القدس.
وأخيراً، كانت كلمة مُقتضبة للدكتور محسن صالح، بعد أن استنفذ من سبَقه بالكلام جميع الأفكار (حسب قوله). فقد تكلّم صالح عن "هديّة القدس الربّانيّة"، وأجرى إحاطة تاريخية، وكيف أنها أخذت صفة القدسية والمباركة لتكون محط أنظار الديانات المختلفة، ولتكون القدس إطاراً جامعاً للثقافات المختلفة. وهنا تأتي الرسالة الإسلامية باعتبارها رسالة التسامح الديني ورسالة الاستيعاب الثقافي لجميع الأديان ولجميع الثقافات ولجميع الأعراق، فتقدّم رسالة نسمّيها الرسالة الجامعة؛ ومن هنا، فإن العقليّة اليهوديّة التي هي بالأصل عقليّة فاشيّة وعقليّة استعلائيّة وعقليّة مُنغلقة (التي تلغي المكان والزمان وتريد أن تلغي البشر). فهذه العقليّات لا تستطيع أن تحكم القدس؛ والنتيجة لا تكون إلّا بالاحتكاك والدمار وسفك الدماء. وهنا يأتي الدور الحضاري للقدس. وأن تكون قيمة لهذا اليوم (يوم القدس)، فبنظره إن مدينة القدس هي المدينة الوحيدة التي يجتمع حولها كل الطوائف والمذاهب؛ فهي توحّدنا كلّنا. ومن هنا كان توفيق الإمام الخميني بتركيزه على قضية القدس باعتبارها جامعة وموحّدة؛ هذا من جهة. ومن جهة ثانية، القدس توحّد اتجاهات البوصلة باتجاه أخطر مشروع صهيوني يضرب المنطقة، والذي يستهدف الأمّة في أرضها وثقافتها، وأن يبقيها ضعيفة ومفكّكة؛ وشرط بقاء الكيان أن تبقى الأمّة ضعيفة؛ فالكيان خطر استراتيجي عليها، وهو بحاجة لمواجهة شاملة؛ وهذا في الحقيقة جوهر نداء يوم القدس العالمي؛ وبذلك تصبح القدس هي الرافعة التي ترفع من يرفع رايتها، وتخفض من يخفضها مهما علا شأنه. وخَتَم الدكتور صالح: أخيراً، نحن بالتأكيد مع طوفان الأقصى نواجه استحقاقاً هائلاً وكبيراً، وبعد "الطوفان" ليس كما قبله؛ واليوم، الجانب الإسرائيلي في مأزق تاريخي، رغم كلّ طغيانه، والدمار الذي يقوم به، وكلّ الضغط الذي يمارسه بالتحالف مع الأميركيين. ومع كلّ قطرة دم تُسْفَك وبيوت تُدَمّر، نتلمّس في المقلب الآخر بداية زوال المشروع الصهيوني.
2025-03-29 14:13:59 | 64 قراءة