التصنيفات » المجلة الفصلية

ملف خاص - إنتفاضة الأقصى (1)




 نجحت انتفاضة الأقصى المباركة في فرض نفسها بقوة على المسرح السياسي الفلسطيني والإقليمي والدولي، وأرسلت معادلة قوّة مع الكيان الصهيوني بسلاح غير خاضع لشروط التسلّح التقليدي، ولا يمكن إدراجه في قائمة الأسلحة المحظورة أو المحرّمة دولياً، وهو سلاح الاستشهاد . على الرغم من التضحيات الجسام التي تجاوزت 2500 شهيد و40000 جريح وعشرة آلاف معتقل وتدمير أكثر من 12.000 منزل وتعطيل حوالي 300.000 عامل من العمل، تمكّنت الانتفاضة من زعزعة أمن واستقرار هذا الكيان الصهيوني وأظهرته كياناً هشاً يستقوي ويتظلّل بالقوّة العسكرية الظاهرية التي تقوم على استراتيجية إخافة الخصم بحجم ونوعية السلاح لكي لا يفكر بالهجوم. وقد اقتربت بذلك من إثبات نظرية يردّدها سماحة السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله، إن "غسرائيل" هذه "أوهن من بيت العنكبوت". إذا ما قاتلنا وأخلصنا النية لله تعالى.
ما هي إنجازات الانتفاضة خلال عامين؟ أو ما هي  الأبعاد الإقليمية والدولية لها؟ وما هي البيئة الديمغرافية والاقتصادية التي ترتكز؟ وما هو تأثيرها حتّى الآن في المجتمع الصهيوني وفي أمنه القومي؟ وكيف يصنّفها القانون الدولي؟ وهل يمكن للدعاية الصهيونية أن تنجح في عزلها وتشويهها؟ 
 هذا ما يحاول العدد (1) من كتاب باحث الإجابة عليه من خلال دراسات وأبحاث مختصّة قام بها كتّاب وباحثون ومفكّرون مختصون للوصول إلى صورة واضحة حول الانتفاضة. 
كما يتضمّن حواراً فكرياً مركّزاً تحت عنوان انتفاضة الأقصى ودور المثقفين العرب في إعادة قضية فلسطين إلى موقعها كقضية مركزية في العالمين العربي والإسلامي. 
وهو حوار ضمن سلسة حوارات ينظمها  مركز باحث للدراسات دوريا حول قضايا مهمّة وملحّة مع شخصيات ومفكّرين وباحثين معروفين. وحوارنا هذا كان مع الدكتور علي عقلة عرسان رئيس اتحاد الكتّاب العرب بحضور عدد من الخبراء المختصّين.

2013-09-26 12:46:49 | 2503 قراءة

التعليقات

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد
مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية