التصنيفات » أخبار الكيان الإسرائيلي

15-2-2019

العناوين

الانتخابات الاسرائيلية

الغالبية العظمى بالقدس تصوت لأحزاب اليمين والحريديين

غانتس ويعلون يتفقان على خوض الانتخابات بقائمة واحدة

نتنياهو يسعى لتشكيل تحالفات انتخابية في معسكر اليمين

القائمة العربية المشتركة

الطيبي يقرر خوض الانتخابات المقبلة لوحده

الصناعات الجوية ساحة للتنافس الانتجابي

الجيش ينشئ مختبرا وطنيا للمركبات غير المأهولة

الجيش الإسرائيلي يزود مواقعه العسكرية بالطاقة الشمسية

أسلوب دفاعي جديد في الضفة بعد عملية أشرف نعالوة

نتنياهو وقضايا الفساد

مراقب الدولة يشرع بفحص مشروع "طائرة نتنياهو"

الاكتظاظ في إسرائيل يتفاقم وجودة الحياة ومستواها يتراجع

ضبابية إسرائيل ستزيد احتمالات الحرب الشامِلة

المشهد السياسي الأمني والعسكري الإسرائيلي

 

 

 

 

 

الانتخابات الاسرائيلية

    أكد استطلاع جديد للرأي مرة أخرى أن تحالف "مناعة لإسرائيل" و"يش عتيد" هو المعادلة للتفوق على "الليكود"، كما أكد على أن عددا كبيرا من الأحزاب لا تتجاوز نسبة الحسم في حال خاضت الانتخابات بشكل منفرد؛ وأظهر أيضا أن بيني غانتس هو الأنسب لقيادة تحالف بينه وبين يائير لبيد، وفي الوقت نفسه أظهر أن بنيامين نتنياهو لا يزال يحصل على أعلى نسبة كمن هو أنسب لرئاسة الحكومة.

    وبحسب الاستطلاع الذي أجراه "مأغار موحوت" لصالح صحيفة "يسرائيل هيوم"

أنه لو أجريت الانتخابات اليوم، فإن سبعة من بين أحزاب اليمين لن تتجاوز نسبة الحسم، وهي "البيت اليهودي" و"الاتحاد القومي" و"عوتسما يهوديت" و"زيهوت" برئاسة موشيه فيغلين، و"يسرائيل بيتينو" و"كولانو" برئاسة موشيه كاحلون و"ياحاد" برئاسة إيلي يشاي.

    كما أظهر الاستطلاع أن "هتنوعاه" برئاسة تسيبي ليفني، والحركة العربية للتغيير لا يتجاوزان نسبة الحسم.

    وبحسب الاستطلاع فإن الليكود يحصل على 29 مقعدا، أي بزيادة مقعد عن الاستطلاع السابق، مقابل 17 مقعدا لـ"مناعة لإسرائيل" أي بتراجع مقعدين عن الاستطلاع السابق في الأسبوع الماضي، وهو ما يرجح على أنه مرتبط بالمقابلة الصحفية المشار إليها.

    كما أظهر أن "يش عتيد" يحصل على 11 مقعدا، بينما تحصل القائمة المشتركة على 9 مقاعد، و7 مقاعد لـ"يهدوت هتوراه"، و 6 مقاعد لكل من "اليمين الجديد" و"ميرتس"، و5 مقاعد لـ"شاس"، و4 مقاعد لكل من "العمل" و"غيشر".

    في المقابل فإن كل القوائم التالية لا تتجاوز نسبة الحسم، حيث يحصل كل من من "كولانو" و"يسرائيل بيتينو" و"عوتسما يهوديت" و"الحركة العربية للتغيير" على 3 مقاعد فقط، مقابل مقعدين لكل من "زيهوت" و"ياحاد" و"البيت اليهودي" و"الاتحاد القومي"، ومقعد 1 فقط لـ"هتنوعاه"، ومقعد واحد فقط لأحزاب أخرى.

    وفي حال تحالف "مناعة لإسرائيل" برئاسة بيني غانتس مع "يش عتيد" برئاسة يائير لبيد، وضم رئيس أركان الجيش الأسبق، غابي أشكنازي، فإن هذا التحالف يحصل على 35 مقعدا، مقابل 29 مقعد لليكود، و9 مقاعد للقائمة المشتركة، و8 مقاعد لـ"يهدوت هتوراه"، و5 مقاعد لكل من "اليمين الجديد" و"ميرتس"، و 4 مقاعد لكل من "شاس" و"كولانو".

    كما فحص الاستطلاع تحالفات أخرى متزامنة، وتبين أن تحالف "مناعة لإسرائيل" و"يش عتيد" يحصل على 30 مقعدا وهو مماثل لليكود، وتحالف "العمل" مع "ميرتس" 10 مقاعد، وتحالف "الاتحاد القومي" و"البيت اليهودي" 6 مقاعد.

    وحتى في هذه الحالة فإن عدد من الأحزاب لن تتجاوز نسبة الحسم، بينها "كولانو" و"عوتسما يهوديت" و"الحركة العربية للتغيير" و"يسرائيل بيتينو" و"زيهوت" و"ياحاد" و"هتنوعاه" وأحزاب أخرى.

    وفحص من هو الأفضل لترؤس قائمة مشتركة لـ"مناعة لإسرائيل" و"يش عتيد"، وتبين أن غانتس حصل على 32%، مقابل 15% ليائير لبيد.

    كما فحص الاستطلاع نظرة الشارع الإسرائيلي لحزب "مناعة لإسرائيل" برئاسة غانتس وموشيه يعالون، وتبين أن 17% من المستطعلين يعتبرونه حزب "يمين"، واعتبر 55% حزب "وسط"، واعتبره 28% حزب "يسار".

    وعن الأنسب لرئاسة الحكومة القادمة، حصل نتنياهو على 36%،مقابل 22% لغانتس، و10% لبيد، و 5% نفتالي بينيت، و2% آفي غباي، و 2% أفيغدور ليبرمان.

 

الغالبية العظمى بالقدس تصوت لأحزاب اليمين والحريديين

    لو أن سكان القدس اليهود فقط صوتوا في انتخابات الكنيست المقبلة، لحصلت كتلة أحزاب اليمين – الحريديين، التي تشكل الحكومة الحالية، على 97 مقعدا من أصل 120 مقعدا في الكنيست، أي حوالي 80% من الأصوات، ومن دون أي تمثيل للمواطنين العرب، بحسب تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"  .

    ويؤكد التقرير على أن السكان اليهود في القدس بغالبيتهم العظمى يمينيون أو حريديون؛ ويتبين أنهم لو صوتوا لوحدهم في انتخابات الكنيست القريبة،كان حزب الليكود سيحصل على 31 مقعدا في الكنيست، تليه كتلة "يهدوت هتوراة" الحريدية الأشكنازية على 26 مقعدا، ثم حزب شاس الحريدي لليهود الشرقيين بحصوله على 15 مقعدا، وكتلة "البيت اليهودي" على 10 مقاعد، وحزب "ياحد" برئاسة رئيس حزب شاس السابق إيلي يشاي على 9 مقاعد، وحزب "كولانو" على 6 مقاعد.

    وبحسب التقرير، فإن حزب العمل سيكون أكبر أحزاب الوسط وسيحصل على 13 مقعدا، بينما سيحصل كل من حزبي "ييس عتيد" وميرتس على 5 مقاعد؛ ولا تتجاوز القائمة المشتركة نسبة الحسم في هذه الحالة، خاصة وأن الفلسطينيين في القدس لا يشاركون في الانتخابات.

    وتبين المعطيات زيادة قوة أحزاب اليمين والحريين وتراجع قوة الوسط – يسار؛ ففي انتخابات العام 2006، التي فاز فيها حزب كديما برئاسة إيهود أولمرت، رئيس بلدية القدس الأسبق، حصلت أحزاب الوسط – يسار وبضمنهم كديما على 30% من أصوات اليهود في القدس، بينما حصل اليمين – الحريديين على 64%.

    وحصلت كتلة أحزاب الوسط يسار في انتخابات العام 2013 على 21% من أصوات الناخبين وكتلة اليمين – الحريديون على 74%. وفي الانتخابات التالية، عام 2015، حصل الوسط - يسار على 22.6% واليمين – الحريديين على 72.8%.

وتفيد المعطيات بأن عدد سكان القدس، وتشمل المعطيات المقدسيين الفلسطينيين، ازداد بنسبة 11% في السنوات الخمس الأخيرة، ويبلغ عددهم اليوم 905 آلاف، بينهم قرابة 400 ألف فلسطيني؛ كذلك فإن متوسط الأجور في القدس هو 7119 شيكل وهو أدنى من المتوسط القطري؛ورغم أن القدس تعتبر مدينة فقيرة،وفقا للمقاييس الإسرائيلية، إلا أن أسعار السكن ارتفعت، ويبلغ ثمن شقة متوسطة 1.85 مليون شيكل. كذلك فإن 29% من العائلات في القدس تعتبر عائلات كثيرة الأولاد، بينما النسبة القطرية في إسرائيل هي 17.4%.

 

غانتس ويعلون يتفقان على خوض الانتخابات بقائمة واحدة

    اتفق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق ورئيس حزب "مناعة لإسرائيل"، بيني غانتس، مع سلفه في رئاسة الأركان ووزير الحرب الأسبق ورئيس حزب "تيلم"، موشيه يعالون، على خوض الانتخابات العامة للكنيست بقائمة واحدة، 

ويأتي هذا الإعلان عن هذا الاتفاق قبل ساعات قليلة من الخطاب الأول الذي سيلقيه غانتس كمرشح في الانتخابات خلال اجتماع انتخابي، وقبل 70 يوما من يوم الانتخابات التي ستجري في التاسع من نيسان المقبل

    وقال حزب "مناعة لإسرائيل" إنه تم تحقيق تقدم في الاتصالات مع حزب "تيلم"، ولكن مصادر في حزب غانتس قالت إن الاتصالات ستستمر مع حزب يعالون؛ ويتوقع أن يحصد غانتس مركزا متقدما في الانتخابات بعد حزب الليكود، وفق استطلاعات الرأي. ولا يعرف كيف ستكون قوته بعد انضمام يعلون له.

    ووفقا للقناة، فإن الاتفاق بين الجانبين يتضمن منح حزب يعلون 3 مقاعد في الأسماء العشرة الأولى من القائمة.

 

نتنياهو يسعى لتشكيل تحالفات انتخابية في معسكر اليمين

    يسعى رئيس حكومة العدو "بنيامين نتنياهو"، إلى تشكيل تحالفات انتخابية في معسكر اليمين، بحسب ما كشف تقرير لـ"شركة الأخبار" الإسرائيلية (القناة الثانية سابقًا)، وذلك تحسبًا لمزيد من التحالفات التي قد ينجح بتشكيلها رئيس أركان الجيش الأسبق، ورئيس حزب "مناعة لإسرائيل"، بيني غانتس، للمنافسة في انتخابات الكنيست المقررة في التاسع من نيسان المقبل؛وبحسب التقرير فإن نتنياهو طلب من بتسلئيل سموتريتش (البيت اليهودي)، التحالف مع حركة "عوتسما يهوديت" اليمنية المتطرفة، بقيادة ميخائيل بن آري وباروخ مارزل وإيتمار بن غفير، في حين يضغط رئيس الحكومة على تحالف القائمتين الحريديتين، "شاس"، بقيادة وزير الداخلية، أرييه درعي، و"يهدوت هتوراه"، بقيادة نائب وزير الصحة، يعكوف ليتسمان.

    وأشار التقرير إلى أن نتنياهو يركز في التحضيرات للانتخابات المقبلة على معسكر اليمين ككل، ولا تقتصر حساباته على قائمة الليكود، وذلك في محاولة لعدم "إهدار أصوات اليمين المهددة بعدم عبور نسبة الحسم"، مقابل وعود ائتلاف مستقبلية.

    ووفقًا للقناة، فإن نتنياهو، تحدث أكثر من مرة لسموتريتش، في محاولة لإقناعه بالتقدم للانتخابات في قائمة مشتركة مع"عوتسما يهوديت"،ومارس عليه ضغوطًا كبيرة للتحالف مع الحركة اليمينية المتطرفة التي يتزعمها إيتمار بن غفير؛ ولفتت القناة إلى أنه في حال رضوخ سموتريتش لرغبة نتنياهو، فإن كتلة اليمين ستحصل على مقعدين إضافيين في الكنيست المقبلة؛ ويضغط نتنياهو على درعي للاتحاد مع كتلة "يهدوت هتوراه" في قائمة حريدية واحدة، وذلك في محاولة من نتنياهو لتجنب ما وصفته القناة بـ"نصر باهظ الثمن"، يتكبد نتنياهو لتحقيقه تكاليف باهظة، وذلك إذا ما أفرزت نتائج الانتخابات عن فوز كبير لليكود، بعدد مرتفع من المقاعد البرلمانية، فيما يفشل بضمان "جسم مانع"، يحافظ من خلاله على الائتلاف الذي قد يشكله.

    ودوافع نتنياهو لاتّباع هذه الإستراتيجية، هي الائتلاف الضيق الذي عانى منه خلال الفترة الأخيرة، ما أعطى فرصة لشركائه في الائتلاف للحصول على هامش واسع للمناورة والمساومة، في وضع شروطهم للاستمرار في الائتلاف أو الانسحاب منه، وهو ما برز بعد استقالة وزير الأمن السابق ورئيس "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، ما جعل من ائتلاف نتنياهو هشًا بواقع 61 عضو كنيست من أصل 120.

    ولفت التقرير إلى أنه على الرغم من نتائج استطلاعات الرأي التي تظهر حصول الليكود برئاسة نتنياهو على 30 مقعدًا ، إلا أن كتلة معسكر اليمين البرلمانية، لا تزال تتراوح بين 61 و63 مقعدًا؛ ويسعى نتنياهو إلى إتمام هذه الخطوات خصوصًا بعد انتخاب رافي بيرتس، رئيسًا لـ"البيت اليهودي".

    وتوجه نتنياهو مؤخرًا إلى مسؤولي الليكود وطلب منهم تخصيص 3 مقاعد في الأماكن الـ21 و28 و36 من قائمة الليكود، ووضعها تحت تصرفه، وتذرع نتنياهو لإقناع المسؤولين في حزبه الحاكم بهذه الخطوة، بأنها "ضرورية لمواجهة مزيدًا من التحالفات في معسكر اليسار"، علمًا بأن نتنياهو كان قد طلب في وقت سابق تخصيص مقعد واحد لتقديراته الشخصية، وهو المقعد 21 في قائمة الليكود.

    وقال نتنياهو لقياديين بارزين في الليكود: "أنا مقتنع بأن هذا (وضع 3 أمكان مضمونة بالقائمة تحت تصرفه) ضروري لزيادة فرصنا في الفوز بالانتخابات"، فيما أشارت القناة إلى أن نتنياهو سيحصل على مقعد واحد إضافي إذا لم يكن هناك اتحاد في معسكر اليسار، "في هذا السيناريو سيحصل على مقعد آخر من أجل تصميم قائمة الحزب"، ومن المتوقع أن يتم التصويت على طلب نتنياهو في اللجنة المركزية لليكود،    

يأتي ذلك فيما أكد وزير المالية ورئيس حزب "كولانو"، موشي كاحلون، أنه لن ينضم لقائمة الليكود حتى لو استمر في الحصول على نتائج سلبية في الاستطلاعات، في حين أشار مصدر في شاس إلى أن موقف الحزب والكتلة متوقف على إرادة المرجعيات الدينية "إذا أراد الحاخامات ذلك ، فسيكون ذلك".

 

 القائمة العربية المشتركة

    في إطار مساعيها الحثيثة للمحافظة على وحدة القائمة المشتركة بمركباتها الأربعة، والعمل على دعمها وتطويرها، التقت لجنة الوفاق الوطني، مع قادة وممثلي الأحزاب، الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، الحركة الإسلاميّة، التجمع الوطني الديمقراطي، رئيس كتلة المشتركة، واعتبروا "إقامة القائمة المشتركة كان وما زال إرادة شعب، وهو أهم حدث سياسيّ في تاريخ ومسيرة شعبنا في الدّاخل، فقد قرّر شعبنا بأغلبيّة ساحقة إقامة المشتركة، ولقي تشكيلها ارتياحًا واسعًا وترحيبًا كبيرًا عند أبناء وبنات شعبنا الذين دعموها بـ450 ألف صوت". وأكدت "لجنة الوفاق تؤكّد بأنّ موقفها الثّابت هو المحافظة على القائمة المشتركة ولا بديل لها وبخاصّة في هذه الأيّام حيث 'قانون القوميّة' وراءنا و'صفقة القرن' أمامنا وليس لنا والله إلا الوحدة".

وأجمع المشاركون على ما يلي:

"أوّلًا: القائمة المشتركة خيار استراتيجيّ ولا بدّ من المحافظة عليها ودعمها، وإذا كانت القائمة المشتركة ضرورة وطنيّة عند تأسيسها قبل أربع سنوات فإنّ بقاءها اليوم بعد 'قانون القوميّة' و'قانون كامينتس' صار ضروريًا أكثر من قبل.

 ثانيًا: دعوة الحركة العربيّة للتغيير إلى العودة إلى طاولة المفاوضات لتذليل جميع العقبات من خلال الحوار من أجل بقائها في المشتركة.

ثالثًا: لا خطوط حمراء عند أي مركّب من مركّبات المشتركة وكلّ المواضيع مطروحة للحوار والنّقاش.

رابعًا: يبذل الجميع كلّ الجهود من أجل البقاء على وحدة المشتركة وانطلاقها لتحقّق فوزًا انتخابيًّا في الانتخابات القادمة".

 

الطيبي يقرر خوض الانتخابات المقبلة لوحده

    أكد أحمد الطيبي رئيس الحركة العربية للتغيير، إن حزبه عاقد العزم على خوض الانتخابات المقبلة لوحده وانه لا توجد قائمة مشتركة، إذ ان هذه القائمة لم تعد قائمة.

    ورأى أنه كان يجب على القائمة المشتركة أن تتجاوب مع مطالبته بأن يختار الشارع العربي أعضاء القائمة؛ مضيفا "إن الواقع العربي في البلاد تغير وعليه يجب أخذ هذا الأمر بالحسبان"؛ وقال رئيس "القائمة المشتركة"، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة النائب أيمن عودة لقناة "كان" العبرية، نواصل الجهود من أجل الحفاظ على وحدة القائمة المشتركة، والباب ما زال مفتوحا أمام المفاوضات لضم جميع القوى في اطارها حفاظًا على الوحدة ومصلحة المجتمع العربي.

    وكان د.احمد الطيبي اعلن انفصاله عن القائمة المشتركة في 8 كانون ثاني 2019، وصادقت الكنيست في جلسة خاصة على انفصال الطيبي عن القائمة. والقائمة المشتركة التي يترأسها أيمن عودة، مشكلة من 4 أحزاب رئيسية هي الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، التجمع الوطني الديمقراطي، الحركة العربية للتغيير، والحركة الإسلامية.

 

الصناعات الجوية ساحة للتنافس الانتجابي

    عاود بنيامين نتنياهو، الهجوم على الوزير السابق عن حزبه، الليكود، وغريمه السياسي، غدعون ساعر، متهمًا إيّاه بالسعي لتشكيل الحكومة  بعد الانتخابات المقبلة؛ وجاءت تصريحات نتنياهو، على منصات حزب الليكود الإلكترونيّة، عشيّة الانتخابات التمهيديّة في الحزب؛ ومع أن نتنياهو نفسه غير مرشّح في الانتخابات التمهيديّة، بحكم تحصين موقعه،إلا أن مقرّبين منه صرّحوا، أنه يعمل على ألا يقود ساعر قائمة الليكود.

ولا يقتصر "الصراع" بين نتنياهو وساعر على أصوات الليكوديين على الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، إنما تتجاوز ذلك إلى ساحة مهمة جدًا بتعبير موقع "غلوبس" الإسرائيلي، هي شركة الصناعات الجوية الإسرائيليّة الحكوميّة.

    فوفقًا لتقديرات الموقع، فإن أكثر من نصف العاملين في الصناعات الجويّة البالغ عددهم 15ألفًا انضموا إلى صفوف حزب الليكود، وعزت ذلك إلى "النشاطات الدؤوبة وطويلة المدى التي مارسها وزير الصناعة  حاييم كاتس"، الذي ترأس لمدّة 22عامًا نقابة العمال في الشركة، حيث ورثه نجله يائير، وهذا ما يدفع نتنياهو إلى الخشية من تحالف وثيق بين قطبي حزبه، ساعر وكاتس.

    ويسعى نتنياهو، منذ دخوله منصبه، وزيرًا للأمن، في تشرين ثانٍ الماضي، إلى إلغاء منع طرح الاكتتاب لشركة الصناعات الجويّة الذي قرّره الوزير السابق، أفيغدور ليبرمان، ويعوّل عليه مسؤولو الشركة لتجنيد الأموال اللازمة لتطوير الشركة وتقويتها.

وفي إشارة إلى مدى اهتمام نتنياهو بشركة "الصناعات الجويّة"، يبرز الموقع زيارتي نتنياهو إلى الشركة خلال الشهرين الأخيرين، وآخرها كان قبل أسابيع قليلة بعد نجاح تجربة إطلاق صاروخ "حيتس 3".

    وعزا مصدر في الليكود للموقع اهتمام نتنياهو بالصناعات الجويّة من أجل جذب اهتمام آلاف العمال الذين انضموا لصفوف الليكود، في محاولة للقضاء على التعاون المحتمل بين كاتس، الذي يستمدّ قوته السياسية من الصناعات الجويّة، وبين ساعر.

    وفي حين كان معدّل الأصوات التي حصل عليها كاتس ضمن الانتخابات التمهيديّة لليكود عام 2015، كانت 195 صوتًا بالمعدّل، حصل في المنطقة التي يدلي فيها عمال الصناعات الجويّة، بمنطقة يهود، وسط البلاد، على 1350 صوتًا، وهي إشارة إلى القوّة التي يتمتّع بها كاتس في أوساط العمال.

    ولا تقتصر محاولات نتنياهو لجذب عمال الصناعات الجويّة على زيارتيه، وفق ما أبلغت مصادر في الليكود الموقع، الذي قال إن الصفقات العسكريّة التي يسعى نتنياهو لإبرامها في الهند، خلال زيارته المتوقعة في الأسابيع المقبلة، وتبلغ قيمتها 3.5 مليار دولار ستتركّز في الصناعات الجويّة، بالإضافة إلى سعي نتنياهو إلى إقناع رئيس الحكومة الهندية بالدفع بصفقة صواريخ "سبايك" الإسرائيليّة المضادة للدبابات والتي تنتجها شركة "رفائيل" الإسرائيليّة بقيمة 600 مليون دولار متوقّفة منذ سنوات، بسبب نقاشات داخليّة في الأجهزة الأمنية الهنديّة، بحسب مصادر الليكود.

    ورغم فشل عقد اجتماع بين نتنياهو ورئيس الحكومة الهنديّة بسبب ضغوطات جدوله الزمنيّة، بحسب ما رشح للإعلام؛ إلا أن محاولة نتنياهو "لقيت صداها" في أوساط عمال الصناعات الجويّة، عبر رسم نتنياهو صورة لنفسه على أنه يسعى لإبرام أكبر الصفقات العسكرية في تاريخ الشركة.

 

الجيش ينشئ مختبرا وطنيا للمركبات غير المأهولة

    كشف موقع "كلكلست" العبري عن مشروع مشترك بين الجيش الإسرائيلي ووزارة النقل والمواصلات لإنشاء مختبر محاكاة وطني لفحص المركبات غير المأهولة؛ ووفقاً للموقع، فإن الهدف من المشروع يتمثل في تعزيز سوق المركبات غير المأهولة في القطاع العسكري وبعض جوانب القطاع المدني في "إسرائيل"؛ هذا،وسيتم تنفيذ المشروع بمساعدة شركات مدنية متخصصة في مجال المركبات غير المأهولة، حيث أن هذا المشروع سيخدم المنظومة الأمنية الإسرائيلية والسلطات المدنية التي بحاجة للمصادقة على سير السيارات بدون سائق في "إسرائيل".يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يدير مختبر روبوتات آلية، حيث نجح المختبر خلال العام الماضي بتحويل جيب تندر من نوع شفرليت كولوردا إلى جيب غير مأهولة لتنفيذ مهام استطلاع.

 

الجيش الإسرائيلي يزود مواقعه العسكرية بالطاقة الشمسية

    سيعلن الجيش الاسرائيلي قريبا عن مناقصة جديدة لتركيب منظومات طاقة شمسية في عشرات القواعد العسكرية المنتشرة في جميع أنحاء "إسرائيل". ووفقا لموقع "إسرائيل ديفنس" فإن الحديث يدور عن خطة متعددة السنوات يهدف من خلالها الجيش إلى توفير مصادر طاقة مستقلة لقواعده العسكرية في أوقات الطوارئ والروتين. ويهدف الجيش من الخطة المذكورة إلى تعزيز قدراته في نشر قواعد القيادة الأمامية في أوقات المعارك والحروب، والتي يتم من خلالها قيادة المعركة حيث أن توفير مصادر طاقة مستقلة لهذه القواعد سيمنح قادة المناطق من الجنرالات والضباط المرونة الكبيرة في ميدان المعركة المتغير.وتهدف الخطة الحالية التي من المقرر أن تنتهي في عام 2020 إلى نشر الطاقة الشمسية في 28 قاعدة عسكرية بما في ذلك قاعدة شبتا وشيزفون وسياريم وحيون وعوفدا وعتليت وغيرها من القواعد البحرية والجوية أيضا.

 

أسلوب دفاعي جديد في الضفة بعد عملية أشرف نعالوة

    أجرت فرقة الضفة الغربية في جيش الإحتلال مناورة تدريبية تحاكي للمرة الأولى استخدام أسلوب دفاعي جديد للحيلولة دون تكرار ما حصل مع منفذ عملية إطلاق النار في المنطقة الصناعية "باركان"، أشرف نعالوة، الذي نجح في الفرار بعد تنفيذ العملية إلى حين الكشف عن المكان الذي اختبأ به واغتياله بعد أشهر من البحث عنه.ووفقاً للقناة السابعة العبرية فإن الأسلوب الدفاعي الجديد وضعته قيادة فرقة الضفة الغربية بالجيش الإسرائيلي كجزء من الدروس المستفادة من عملية أشرف نعالوة، بهدف منع منفذي العمليات المقبلة من الهروب والاختباء قبل القبض عليهم واعتقالهم أو تصفيتهم.

 

نتنياهو وقضايا الفساد

    هاجم بنيامين نتنياهو، مسؤولي سلطات إنفاذ القانون، وذلك على خلفية القرار المرتقب للمستشار القضائي للحكومة، حول ما إذا سيقدم ضده لائحة اتهام في سياق ملفات الفساد التي يشتبه بالتورط بها، متهم إياهم بـ"حياكة ملفات" ضده. وقال نتنياهو إنهم يواصلون "حياكة الملفات ضدي، لكني كتيقن أن بيت الورق هذا سينهار بمجرد الشروع بإجراءات عملية".

    وكرر تصريحاته حول خضوع المستشار القضائي، أفيحاي مندلبليت، للضغط الجماهيري الذي يكرسه "اليسار" ووسائل الإعلام، على حد زعمه، وقال: "خلال ثلاثة أعوام تظاهروا ضده في كل مكان، أمام منزله، في المتاجر التي تقصدها، أمام الكنيست، وصفوه بالأرنب والخرقة البالية، وقالوا له صراحة إذا لم تقدم لائحة اتهام بالرشوة لنتنياهو فأنت لست إنسانًا، أنت لا شيء". وتابع نتنياهو "هو من لحم ودم، واضح أنه استسلم للضغوط، إنه أمر مؤسف للغاية".

    وادعى نتنياهو أن طاقم الدفاع عنه طالب المستشار القضائي في جلسات مغلقة بمواصلة التحقيقات، وطلب أخد إفادة أكثر من 60 شخصًا ادعى أنهم شهود حيويون في إطار التحقيقات، وقال: "لقد تجاهلوا ذلك تمامًا؛ لم يهتموا، ولم يهتم أحد بذلك. إنه لأمر مدهش، ربما تكون هذه القضية القانونية الأكثر أهمية في تاريخ القانون الإسرائيلي، ولم يفعلوا أي شيء من هذا القبيل. يحيكون الملفات؟ إنها ورشة حياكة وتعمل بالكامل على ذلك".

    وادعى نتنياهو أن الشرطة والمستشار القضائي يتعجلون الحسم في قضيته لإسقاطه تحت الضغوط، وقال: "بشكل عام، تستغرق الأمور سنة ونصف على أقل التقدير منذ إصدار الشرطة لتوصياتها، حتى إصدار المستشار القضائي للحكومة قراره حول هذه القضايا".

    وأضاف "كم من الوقت استغرق منذ توصيات الشرطة حتى قرار المستشار القضائي المرتقب بهذا الشأن، علمًا بأننا عرفنا ما ستحتويه توصيات الشرطة قبل صدورها، بضعة أسابيع؟ بضعة أيام؟". وتابع "هذا يدل على أنهم يعملون على ضغط جميع القضايا في سباق مع الزمن، على المستشار القضائي أن ينظر بتمعن في كل ملف على حدة، بنفسه، ويقرأ كل الأدلة واحدا تلو الآخر".

    وأضاف نتنياهو أنه "اختار المستشار القضائي في هذه الحالة قراءة التلخيصات، وكل الإجراءات تتم على عجل، لماذا كل هذه السرعة؟ هل لأن موعد الانتخابات يقترب؟ هذا هو السبب في عدم وجود تفسير آخر".

    من جهته قال وزير الجيش المستقيل زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان إنه إذا تم تقديم لائحة اتهام ضد بنيامين نتنياهو فإن فرصة تشكيله الحكومة المقبلة ضعيفة؛ وحسب القناة 13 العبرية أضاف ليبرمان أن الليكود مرجح أن يفوز في الانتخابات المقبلة ولكن إذا ما تقرر توجيه اتهامات ضد نتنياهو قبل الانتخابات فإن فرصة تشكيله الحكومة الجديدة تساوي صفر"؛ وتابع: "لذلك لا استبعد احتمال أن يتوصل نتنياهو إلى صفقة مساومة قبل الانتخابات مثل التي وقعها الرئيس السابق عيزر وايزمان وهو تقاعده مقابل عدم تقديمه إلى المحاكمة، لكن ليس من الواضح كيف ستنتهي"؛ وأشار ليبرمان إلى أن زعيم حزب اليمين الجديد نفتالي بينت هو أول من يمسك بالسكين في ظهر نتنياهو ويقف أمام الكاميرات ويتحدث بحماس عن سيادة القانون والنزاهة ويعض الشركاء الآخرين سيفعلون الشيء نفسه".

 

مراقب الدولة يشرع بفحص مشروع "طائرة نتنياهو"

    أصدر مراقب دولة الاحتلال القاضي المتقاعد يوسيف شابيرا، تعليماته إلى وحدة مراقبة الجهاز الأمني في مكتبه، بإجراء فحص شامل لمشروع "شراء طائرة مخصصة لرؤساء الدولة"، وأشار مكتب المراقب إلى أن قرار فحص المشروع تم بعد تقديم شكاوى حول هذا الموضوع.وفور صدور التعليمات تم تبليغ جميع الجهات ذات الصلة والمعنية، منها مكتب رئيس الحكومة، ووزارة الأمن،وسلاح الجو والصناعات الجوية، وطلب منها إبلاغ الموظفين المعنيين ببدء فحص المشروع، وكذلك بالالتزام بتزويد ممثلي مراقب الدولة جميع المواد اللازمة لتنفيذه.

    وذكرت صحيفة "هآرتس"، أنه من بين الموضوعات التي يتعين على مراقب الدولة فحصها: توصيف المشروع في جميع أنظمته، والامتثال للقرارات المتخذة، والتغييرات في الميزانية ومدة المشروع فيما يتعلق بالتخطيط الأصلي، والإشراف والرقابة على تنفيذ المشروع، والواجهات والتفاعل بين الهيئات والجهات المعنية. وحسب الصحيفة، فقد تم في الأشهر الأخيرة مناقشة مشروع طائرة رئيس الحكومة وطرح أسئلة بشأن مدى ضرورتها وتكلفتها وطريقة استكمالها، إذ جاء القرار من حيث المبدأ بشأن شراء الطائرة في أعقاب تقرير أصدرته لجنة عامة برئاسة القاضي المتقاعد اليعازر غولدبرغ، والذي ناقشه المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت).

      ومع ذلك، فمنذ المصادقة المبدئية على المشروع، تم بشكل متكرر تجاوز أطر الميزانية والجدول الزمني لإنجاز المشروع، وخلال مناقشات اللجنة في عام 2014، تم تقدير التكلفة الحقيقية بمبلغ 175 مليون شيكل، مما برر التقدم والتعجيل بمشروع الطائرة وإخراجه لحيز التنفيذ.

      لكن في وقت لاحق، تقول الصحيفة: "صادق الكابينيت على طلب رئيس الحكومة نتنياهو بميزانية تبلغ 360 مليون شيكل، وارتفع المبلغ الإجمالي للمشروع بعد ذلك إلى 580 مليون شيكل؛ وبنهاية عام 2018، أفيد بأن المشروع يقترب من 800 مليون شيكل"، وقدرت مصادر في محادثات مع الصحيفة مؤخرا أن التكلفة الحقيقية لاستكمال المشروع قد تتجاوز مبلغ مليار شيكل.

      وبموازاة ذلك، تم تمديد عملية تحديث وتركيب طائرة الـ"بوينغ" التي تم شراؤها للمشروع ووصلت لساحات الصناعات الجوية في صيف عام 2016، حيث كان من المفروض أن تستمر الأعمال بالطائرة لمدة ة عام واحد، لكن تم الانتهاء منها في وقت مبكر في العام 2019، أي بعد ثلاث سنوات من إطلاق الأعمال.

     وامتنع مكتب رئيس الحكومة بالرد على توجه صحيفة "هآرتس"، والأسئلة التي وجهتها الصحيفة بخصوص المشروع وتجاوز إطار الميزانية والأسباب لهذا التجاوز واستمرار العمل بالطائرة فوق المدة التي حددت. واكتفى مكتب رئيس الحكومة بالقول: "خلافا لما كتب لا يوجد تجاوز لإطار ميزانية المشروع مثلما اقر الكابينيت، وفي نتائج عملية المناقصة لشراء الطائرة، فإن المبلغ المدفوع لشراء الطائرة أقل بكثير من المبلغ المذكور في تقرير لجنة غولدبرغ؛ يحتوي المشروع على العديد من المكونات الإضافية التي لا يمكن تحديدها لأسباب أمنية، وتشمل التكلفة التشغيل والصيانة المستمرة لمدة خمس سنوات".

 

الاكتظاظ في إسرائيل يتفاقم وجودة الحياة ومستواها يتراجع 06/02/2019

     تعتبر إسرائيل دولة مكتظة بكافة المقاييس، في السكن والشوارع والمدارس والمستشفيات؛ ووفقا لمقارنات دولية، فإن الازدحام في شوارع إسرائيل هو الأعلى بين الدول المتطورة، وهو ضعف الازدحام في اسبانيا، وهي الدولة الثانية في تدريج الدول المزدحمة؛ كذلك فإن الاكتظاظ في الغرف المدرسية يبلغ 28 تلميذا في الغرفة مقابل 23 تلميذا بالمعدل في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD). وتحتل إسرائيل المرتبة الأولى والأعلى في الاكتظاظ في المستشفيات، بين دول OECD، وتبلغ نسبة الأسِرة المشغولة 94% في أقسام المستشفيات وغرف الطوارئ. ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "ذي ماركر" اليوم، الأربعاء، فإن اكتظاظ السكن، الذي أسفر عن أزمة السكن، يهدد النسيج الاجتماعي والمستقبل الاقتصادي للأجيال القادمة

     ويتوقع أن يزداد الاكتظاظ في المستقبل. وحجم الاكتظاظ السكاني للكيلومتر في إسرائيل هو الثالث بين الدول المتطورة، بعد هولندا وكوريا الجنوبية. وتشير التقديرات إلى أنه حتى العام 2035، ستصبح إسرائيل أكثر دولة مكتظة، وسبب ذلك، وفقا لـ"ذي ماركر"، هو نسبة الولادة المرتفعة، فوتيرة النمو السكاني 2% سنويا، بينما معدل هذه الوتيرة 0.5% سنويا في OECD.

     وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل هي دولة صغيرة، وتوجد فيها وتيرة استهلاك شبيهة بالدول المتطورة، لكنها النمو الطبيعي فيها مشابه لدول العالم الثالث. ووفقا لتحليلات الباحث والمحاضر في جامعة تل أبيب، البروفيسور دان بن دافيد، فإنه بهذه الوتيرة، ستكون إسرائيل في العام 2065 أكثر دولة مكتظة بين الـ180 دولة في العالم، باستثناء بنغلادش. وهذا المزيج، بين دولة غربية متطورة واكتظاظ شبيه في الدول الفقيرة في العالم، يضع إسرائيل أمام تحد لا مثيل له. إذ لا تواجه أية دولة أوروبية ضغوط اكتظاظ كهذه، وتكون قادرة على الحفاظ على جودة حياة مرتفع.

     ووفقا للصحيفة، فإنه ثمة سببان لهذا الوضع في إسرائيل؛ الأول هو ضعف التخطيط وعدم انشغال أي أحد من صناع القرار في قضية الاكتظاظ، والثاني هو الاعتقاد أن "الأولاد بركة". وتبلغ وتيرة الولادة لدى المرأة في إسرائيل 3.1 أولاد، بين المعدل في دول OECD هو 1.7 ولد. ويتوقع أن يتضاعف سكان إسرائيل بحلول العام 2050، وربما أكثر من ذلك، وذلك في الوقت الذي تواجه فيه الدول المتقدمة واقعا معاكسا وتتوقع تقلصا سكانيا، "أي أنه لا توجد دولة يمكن تعلم كيفية مواجهة هذا التحدي العملاق منها".

 

نمو طبيعي مرتفع جداً

     حذر منتدى في جامعة تل أبيب بإدارة رئيس قسم السياسات العامة، البروفيسور ألون طال، من أن وتيرة النمو السكاني سيجلب كارثة على إسرائيل. ولفت المنتدى إلى أن "الازدحامات المرورية، الأسرة في أروقة المستشفيات، انعدام الطاعة في المدارس المكتظة، أسعار السكن المرتفعة للغاية، الاكتظاظ في القطارات في ساعات الصباح، الاكتظاظ في شواطئ البحر صيفا وفي الغابات شتاء، كل هذا سيتفاقم. ويتوقع أن تتدهور جودة الحياة، وعلى ما يبدو مستوى الحياة أيضا، في إسرائيل، بشكل بالغ إذا لم نبدأ بمواجهة عواقب نمونا الطبيعي". 

     وقال طال للصحيفة إنه "نقترب من الفترة التي ستكون كمية الأحياء تمس بجودة الحياة. ولا يمكن أن نتحدث عن مستوى حياة من دون التحدث عن جودة حياة أيضا، والقدرة على قضاء وقت في أحضان الطبيعة من دون احتلالها من جانب حشود، الجلوس في القطار وعدم الوقوف في الممر سوية مئات المسافرين، وحتى تشغيل الشبان. ومع كمية كثيرة من الأولاد الذين يولدون، أية أعمال بإمكاننا أن نطرحها عليهم في العصر الذي يحل فيه الذكاء الاصطناعي مكان الإنسان؟".

 

أبراج في تل أبيب (pixabay)

     وقدّر الرئيس السابق للمجلس القومي للاقتصاد، البروفيسور مانويل تراختنبرغ، أن لو انخفض النمو الطبيعي في إسرائيل من 2% سنويا إلى 0.5%، كما هو الحال في OECD، لكان الناتج للفرد حتى العام 2050 يضاعف نفسه. وأشار إلى "التناقض" بين تشجيع الدولة للدولة بواسطة مخصصات الأولاد وإعفاءات للعائلات الكثيرة الأولاد، وفي المقابل تهمل أولئك الأولاد عندما تتخلى عن التعليم لسن الطفولة المبكرة وترسلهم إلى غرف مدرسية مكتظة في سن أكبر

     وقال تراختنبرغ إن النتيجة هي أولاد ذوي مستوى تعليمي متدنٍ، فيما يستدعي تحدِ الذكاء الاصطناعي مستوى تعليمي أفضل. وبحسبه، فإن الدولة ستكون ملزمة برفع جباية الضرائب بشكل كبير، من أجل تمويل الخدمات المطلوبة لجميع الأولاد

سكن في أبراج

     قالت المحاضرة في معهد الهندسة التطبيقية "التخنيون"، البروفيسور راحيل ألترمان، إن التوقعات بوصول عدد سكان إسرائيل إلى 18 مليون نسمة في العام 205، سيؤدي إلى سكن 98% من السكان في أبراج يحتوي كل واحد منها على مئات الشقق. ورفضت المقارنة بين وضع كهذا وبين الوضع الحالي في سنغافورة وهونغ كونغ، مشيرة إلى أن هذه مدن – دولة ولديها ساحات خلفية من المناطقة المفتوحة في الدول المجاورة، ماليزية والصين، إلى جانب طاعة ونظام، وعائلات صغيرة بالأساس.    وأردفت "لذلك أنا أدعي أننا ننفذ تجارب على البشر بحجم هائل، ومن دون وجود طريق للعودة. ويكاد يتطلب أي بحث صغير مصادقة لجنة هلسنكي على مصادقة، أي تصريح أخلاقي لإجراء تجارب على حيوانات. لماذا يكون مسموحا للدولة أن تتبنى سياسة لا سابقة لها بالإمكان التعلم منها؟". 

     وأضافت ألترمان أن "إسرائيل لا تواجه أبدا عواقب الاكتظاظ، كما أنها لا تمارس أية سياسة ديمغرافية، بل على العكس، تواصل الدولة تشجيع الولادة، وهو تشجيع متعلق أيضا بالتهديد الديمغرافي الذي هو جزء من الصراع اليهودي – العربي. والتهديد الأخير معزول عن الواقع، على خلفية الانخفاض الكبير بالولادات العربية: إنجاب النساء المسلمات انخفض من معدل تسعة أولاد إلى ثلاثة أولاد خلال ثلاثة عقود، والنساء الدرزيات والمسيحيات تنجب ولدين بالمعدل".

 

ملاحق:

 

ضبابية إسرائيل ستزيد احتمالات الحرب الشامِلة

     على الرغم من انشغال قادة "إسرائيل" وأركانها في الانتخابات العامّة، التي ستجري في التاسع من نيسان القادم، إلّا أنّ التوتّر على الحدود الشماليّة، وتحديًا مع محور المُقاومة والمُمانعة المُكوّن من إيران، سوريّة وحزب الله، ما زال يتصدّر الأجندة في إسرائيل، حيثُ تنتشِر التقارير الصحافيّة والدراسات الإستراتيجيّة التي تُحذّر من تدحرج التوتّر إلى حربٍ شاملةٍ في المنطقة، تكون حرب 1973 بمثابة نزهةٍ مُقارنةً مع ما اصطُلِح على تسميتها بـ"حرب الشمال الأولى".

     وفي هذا السياق، أصدر مركز أبحاث الأمن القوميّ الإسرائيليّ، التابِع لجامعة تل أبيب، والذي يرأسه الجنرال في الاحتياط، عاموس يدلين، رئيس شعبة الاستخبارات العسكريّة سابقًا، دراسةً جديدةً حول الموضوع، شدّدّ فيها على أنّ الدولة العبريّة أعلنت مؤخرًا أنّها ستُواصِل سياستها الهجوميّة على الأراضي السوريّة وستُكثِف الهجمات إذا لزم الأمر من أجل منع التمركز الإيرانيّ المُعادي في سوريّة، وإحباط عمليّات نقل الأسلحة الإستراتيجيّة من إيران إلى حزب الله.

     ورأت الدراسة أنّ هذا الإعلان الإسرائيليّ يهدف إلى التوضيح بأنّ وجود إيران ونشاطها في سوريّة هما خط أحمر لا تنوي إسرائيل الانسحاب منه، وذلك على الرغم من القيود التي تفرضها روسيا على إسرائيل وعملية انسحاب الجيش الأمريكيّ من بلاد الشّام، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّ التصريحات العلنيّة هي العكس تمامًا لسياسة الضبابيّة التي تآكلت على مدار العامين الماضيين.

     وأوضحت الدراسة الإسرائيليّة الإستراتيجيّة أنّ الصعوبة الكامِنة في مثل هذه السياسة تتمثل في أنّها قد تُسهِم في خفض عتبة ردّ العدوّ، وتُلزِم إسرائيل بالاستمرار في تكرار الهجمات، حتى من أجل الحفاظ على مصداقية الردع وإظهار حرية العمل الإسرائيليّة، وبالتالي، جزمت الدراسة، فإنّ احتمال التصعيد إلى حربٍ واسعةٍ سيزيد.وبالإضافة إلى ذلك، أكّدت على أنّ مثل هذه التصريحات قد تُثير مُعارضةً في الساحة الدوليّة، والتي من شأنها سدّ الطريق أمام إسرائيل للمُناورة.

 لذلك، شدّدّت الدراسة، يبدو أنّ أوجه القصور في مثل هذه السياسة التصريحية تفوق مزاياها، مُشيرةً في الوقت ذاته إلى أنّ منع التهديد الإيرانيّ لإسرائيل من سوريّة يُبرّر اتخاذ المخاطر، ولكن في سياق إدارة المخاطر، ومن الأفضل أنْ تحتفظ إسرائيل بمظهرٍ إعلانيٍّ مُنخفضٍ.وأوضحت أن تسوية الهجمات التي لها تأثير ماديّ على تحقيق أهدافها الإستراتيجيّة، وفقًا لاعتبارات المخاطر والمزايا، والامتناع عن شنّ هجماتٍ تهدف إلى إظهار حريّة العمل الإسرائيليّة، على حدّ تعبير الدراسة الإسرائيليّة.

    وأوضحت الدراسة أنّ رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، والقائد العّام السابِق لجيش الاحتلال، الجنرال احتياط غادي آيزنكوط، هما اللذان قاما بكسر قواعد اللعبة فيما يتعلّق بسياسة إسرائيل الضبابيّة، خلال مُقابلاتٍ أدليا بها في الفترة الأخيرة،.كما أنّه، أضافت وخلال زيارته لفرنسا، قال الرئيس رؤوفين ريفلين لمضيفيه إنّ "إسرائيل "تعمل في سوريّة ضدّ ترسيخ إيران ونقل المعركة ضدّ حزب الله في لبنان هو جزء من حقّ الكيان في الدفاع عن النفس.ولفتت الدراسة إلى أنّ نقل رسالة إلى لبنان، عبر فرنسا، تفيد بأنّ إسرائيل ترى أنّ مشروع صواريخ حزب الله الدقيقة في لبنان يُشكّل تهديدًا خطيرًا لأمنها، وأنها ستعمل على إزالته إذا رأت ذلك مناسبًا، طبقًا لما ورد بالدراسة.

    أمّا عن أسباب توقيت الإعلانات، فرأت الدراسة أنّها نابعة من حاجة إسرائيل للتوضيح لجميع اللاعبين في الساحة أنّها قد زادت من خطوطها الحمراء في سوريّة، ومن الواضح، تابعت، أنّ التصريحات تهدف إلى زيادة الصراع بين سوريّة وروسيا وإيران، حتى تغادر إيران سوريّة لأنّه طالما أنّ هذا البلد العربيّ يُشكّل أرض معركةٍ بين إيران وإسرائيل، فإنّ النظام السوري في خطر، واستدركت قائلةً إنّ التصريحات الإسرائيليّة أثارت ردود فعلٍ حادّةٍ في إيران، والتي شملت تهديدات، بما في ذلك التهديد باستخدام الصواريخ الدقيقة.

    ورأت الدراسة أيضًا أنّ الأحداث الأخيرة والتصريحات الإيرانيّة الداعية إلى تدمير إسرائيل تؤكّد بوضوحٍ مدى خطورة التهديد الإيرانيّ لإسرائيل والحاجة إلى إحباطها، في مجموعة متنوعة من الوسائل والمجالات.ومع ذلك، يبدو أنّ التصريحات الإسرائيليّة ليست فعالّةَ وقد تزيد من مخاطر التصعيد وتضيق نطاق المناورة الإسرائيليّة في المنطقة السوريّة، حيثُ ينظر الجانب الآخر إلى تصريحات إسرائيل بأنّها إذلال، وبالتالي قد تزيد الضغط على قادتها للردّ. كما قالت إنّ التصريحات الإسرائيليّة ستزيد من معارضة روسيا للإجراءات الإسرائيليّة في سوريّة وتزيد من تقليص نطاق العمل الذي يتّم فيه التفاهم بين البلدين، مُشدّدّةً على أنّ الصراع بين إسرائيل وإيران متعدد الأوجه ويبدو بعيدًا عن النهاية ، لذا يُنظر إلى النجاح العام على أنه مبكر جدًا، خاصةً وأنّ إيران لا تزال تحتفظ بوجودٍ عسكريٍّ في سوريّة، وتعمل أيضًا على تحسين قدراتها على العمل من لبنان والعراق.

    واختتمت أنّ التهديد الذي تُشكلّه الحشود العسكريّة الإيرانيّة في سوريّة لإسرائيل يُبرر سياسة الردع والمخاطرة، ولكن في إطار إدارة المخاطر، يجب على إسرائيل الحفاظ على صورةٍ تعريفيّةٍ مُنخفضةٍ، وأنْ تكون أكثر انتقائيةً في مهاجمة الأهداف.

انتخاب رئيس جديد لحزب البيت اليهودي

    انتخب الحاخام العسكري الأكبر للجيش الإسرائيلي في السابق رافي بيرتس رئيسا لحزب البيت اليهودي. وقالت الإذاعة العبرية العامة إن أولى مهام الرئيس الجديد اليوم تكمن بتشكيل قائمة حزب البيت اليهودي للانتخابات القادمة. وفي بيان أصدره الحزب الليلة الماضية قال: "لقد تجاوزنا  كل الصعوبات والأزمات التي واجهناها"، في إشارة إلى استقالة نفتالي بينت وأيليت شاكيد.

 

المشهد السياسي الأمني والعسكري الإسرائيلي

    لا يزال التوتر الأمني على جميع الجبهات مع إسرائيل هو السائد حالياً، حالةٌ من التأهب على الحدود الشمالية ترقباً لأي رد إيراني على الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع لها في سوريا؛ حزب الله يعلن فشل عملية درع الشمال، وأن الأنفاق التي اكتشفها الجيش الإسرائيلي هي أنفاق قديمة حفرت قبل 13 عاماً، وفي هذا المقال التحليلي نتطرق إلى أهم الأحداث الساخنة، ونتحدث بتركيز عما يدور في أروقة السياسة والأمن في إسرائيل.الجبهة الشماليةونبدأ بالجبهة الشمالية، فالحدث الأبرز فيها هو خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الأسبوع الماضي، حيث لاقى الخطاب ردود فعل سياسية من المستوى العسكري والسياسي الإسرائيليي، بما في ذلك تصريحات نتنياهو ورئيس الأركان المنصرف غادي أيزنكوت، التي دحضا فيها مزاعم نصر الله بوجود أنفاق أخرى للحزب تجتاز الأراضي الإسرائيلية، في حين توجهت إسرائيل بشكوى رسمية للأمم المتحدة عن الأنفاق الدفاعية التي يحفرها حزب الله داخل الحدود اللبنانية. كما أسلفنا في مقالات أخرى فإن الهدف الرئيس لعملية درع الشمال التي انتهت منها إسرائيل الشهر الماضي لم يكن الأنفاق، بل كان الجيش الإسرائيلي يهدف إلى محاولة استفزاز حزب الله اللبناني من أجل بدء شرارة مواجهة قصيرة بين الطرفين، تستطيع من خلالها إسرائيل قصف مصانع الصواريخ الإيرانية في بيروت، التي يزعم الجيش أن طهران أنشأتها لإنتاج صواريخ مشابهة لتلك التي تنقلها عبر طرق مختلفة إلى لبنان، ويستهدف بعضها في أثناء عبورها إلى سوريا باتجاه حزب الله. إسرائيل لم تنتهِ من الملف اللبناني، وستحاول خلق الذرائع، أو أي طريقة أخرى لمنع حزب الله من امتلاك صواريخ تعد تهديداً إستراتيجياً لها ولوجودها، فالأنفاق ليست خطراً إستراتيجياً بقدر الصواريخ التي يمتلكها الحزب، التي تحتوي رؤوسها كميات كبيرة من المتفجرات، أضف إلى ذلك دقتها وفاعليتها، وقدرتها على الوصول إلى أي مكان في البلاد.

     أما الملف السوري فلم تشهد سوريا الأسبوع الماضي ضربات إسرائيلية جديدة ضد الأهداف الإيرانية، وذلك بالرغم من اعتراف إسرائيل الصريح قبل أسابيع بمسؤوليتها الكاملة عن جميع الضربات الجوية التي تستهدف المواقع الإيرانية والسورية، والتهديد بمواصلة الضربات إلى حين طرد الوجود العسكري الإيراني في سوريا.نعتقد أن اسرائيل قد التزمت الهدوء وامتنعت عن ضرب أهداف جديدة على الأراضي السورية خلال الأسبوع الماضي بسبب وصول معلومات استخبارية دقيقة بأن إيران تعتزم الرد بقوة على أي هجوم إسرائيلي جديد، الأمر الذي دفع قيادة الجيش إلى إعادة دراسة الموقف، إلا أن التوتر لا يزال قائما، ومن المتوقع أن تشتعل جبهة سوريا في أي لحظة خلال الأيام المقبلة.

     لا يزال التوتر والترقب سيدَي الموقف على جبهة غزة، حيث إن المساعي والمباحثات لتثبيت المرحلة الأولى من تفاهمات الترتيبات السياسية جارية على قدم وساق، في ظل رغبة جميع الأطراف المحلية والإقليمية والدولية بالهدوء، ولذلك نعتقد أن الأيام القلائل المقبلة ستكون مصيرية وحاسمة في تثبيت الهدوء من عدمه، حيث إنه من المتوقع أن يُعلن عن العودة الكاملة للتفاهمات المبرمة، بما في ذلك عودة الأموال القطرية بشكل أكبر وأوسع من الماضي وبآليات وكيفيات جديدة. ويبقى خطر التصعيد مع جبهة غزة قائما من زوايا أخرى بعيدا عن القواعد السياسية المعروفة، في ظل المخاوف الإسرائيلية من إقدام الجهاد الإسلامي على إطلاق صواريخ بتعليمات من الأمين العام للحركة المقيم في طهران زياد النخالة، وذلك بإيعاز من إيران في حال اشتعلت الجبهة الشمالية مع سوريا، الأمر الذي يدخل غزة في حلبة المواجهة.

     في ملف الانتخابات لا يزال حزب الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو يحافظ على مكانته وقوته أمام باقي الأحزاب الإسرائيلية، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أنه سيحصد أكبر عدد من المقاعد في انتخابات الكنيست المقبلة، إلا في حال تقديم لائحة اتهام ضد رئيس الحزب بنيامين نتنياهو، حيث تشير الاستطلاعات إلى أن قوة حزب الليكود ستتراجع حينها إلى 25 مقعداً، وسينتقل كثير من أصوات حزب الليكود إلى حزب "حصانة إسرائيل" برئاسة رئيس الأركان السابق بيني غانتس، الذي قرر دخول الانتخابات المقبلة بقائمة مشتركة مع حزب تيليم الذي شكله موشي يعلون. ومن المتوقع أن يحافظ نتنياهو بعد فوزه بالانتخابات المقبلة على نفس نموذج الحكومة الحالية، بما في ذلك إشراك أحزاب الحريديم "شاس ويهدوت هتوراة" في الائتلاف الحكومي المقبل، وكذلك الأمر إشراك أحزاب اليمين واليمين وسط مثل حزب كولانو أو يش عتيد أو البيت اليهودي أو إسرائيل بيتنا أو حصانة إسرائيل، وذلك لأن نتنياهو يستطيع التكيف والتعامل مع ضغوط أحزاب اليمين أكثر من الضغوط التي تمارسها أحزاب اليسار. إن جميع الأنظار الإسرائيلية تتجه نحو حزب حصانة إسرائيل برئاسة بني غانتس، بعد أن قرر التحالف مع حزب تيليم برئاسة موشي يعلون، ودخول الانتخابات المقبلة بقائمة مشتركة، حيث إنه من المتوقع أن يكون الرابح الأكبر من الانتخابات المقبلة في جميع الأحوال، وفقا للسيناريوهات الآتية:

1. حصوله على أكبر عدد من المقاعد، وبالتالي سحب البساط من حزب الليكود في رئاسة الحكومة المقبلة، وهذا السيناريو متوقع في حال قُدِّمت لائحة اتهام ضد نتنياهو، حيث سينتقل كثير من أصوات حزب الليكود في ذلك الحين إلى حزب حصانة إسرائيل.        2. فوز حزب الليكود في الانتخابات المقبلة، وإقدام نتنياهو على إشراك حزب حصانة إسرائيل بالائتلاف الحكومي، وذلك حرصا من نتنياهو على تعزيز استقرار الائتلاف الحكومي بدلا من إشراك كثير من الأحزاب ذات المقاعد القليلة، إلا أن نتنياهو في هذه الحال سيضطر إلى تقديم تنازلات كبيرة لحزب حصانة إسرائيل، كإعطائه عددا من الحقائب الوزارية المهمة، مثل: الجيش أو المالية أو الخارجية

 3. فوز حزب الليكود في الانتخابات المقبلة، وفشل إشراك حزب حصانة إسرائيل في الائتلاف الحكومي المقبل، حيث سيتقلد حزب حصانة إسرائيل في تلك الحال زعامة المعارضة الإسرائيلية، وهو منصب لا يقل أهمية عن رئاسة الائتلاف الحكومي.

 

 

2019-02-15 12:42:03 | 1061 قراءة

التعليقات

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد
مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية