التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

30-8-2019

ملخص بحث "البروفيل النفسي في الجيش الإسرائيلي"
كشفت أبحاث عدة أجريت منذ انتهاء الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006،  ثم الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2014،  أن عدداً كبيراً من العسكريين الذين شاركوا في المعارك قد تعرضوا لصدمات نفسية قاسية نتيجة مقتل زملائهم  أمام أنظارهم، واضطرارهم إلى جرّهم مسافات طويلة، والانتظار إلى حين وصول قوّة من الجيش لنقل جثثهم. وقد تم الكشف عن وجود نسبة عالية من الحالات النفسية في دعاوى رُفِعت في المحاكم الإسرائيلية لمطالبة المسؤولين بتعويض عطل وضرر؛ لكن الجانب الآخر من هذه التقارير، وهو الذي يشكّل إرباكاً للقيادة، يستخدمه الجنود بهدف التهرب من الخدمة العسكرية، ممّا رفع نسبة التهرّب إلى خمسين في المئة.
من جهة أخرى، أكد تقرير سبق أن قدّمه رئيس دائرة القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي، آفي زامير، أن نسبة كبيرة من الجنود يقدّمون تقارير طبية حول وضعهم الصحي أو النفسي الذي لا يؤهّلهم للخدمة. وفي ما بعد يتبيّن أن هذه التقارير غير صحيحة، والهدف منها التهرب من أداء الخدمة الإلزامية. والمعروف أن التملص من الخدمة الإلزامية في الجيش لا يُعتبر ظاهرة جديدة، لكن الجديد هو أن يقوم المسؤولون في الجيش بالتحدث عنها وبهذه الصراحة. والحقيقة التي لا يمكن للقيادة العسكرية تجاهلها هي أن جيش العدو يفقد باستمرار من قيمته وسمعته كجيش للدفاع وأن واجب كلّ يهودي التجند في صفوفه؛ لكن عدد الشبان المستعدّين للخدمة في الجيش آخذ في التضاؤل، وذلك نابع من أسباب عدة، أهمها الخوف و «عدم الشعور بالفخر والاعتزاز من الخدمة العسكرية». وهذا ياتي كنتاج لمسار مستمر منذ سنوات، لأن مكانة الجيش، كجيش شعب يوحّد بين كلّ التيارات والجهات من اليمين واليسار، كما كان يتمنّى القادة المؤسسون، قد اختفت، وبدأ الكثيرون ينظرون إليه كأداة سياسية لدى القادة الفاسدين لتحقيق طموحاتهم ورغباتهم الشخصية. ومن خلال هذا الواقع راحت تترسخ لدى الشبان الاسرائيليين ثقافة الخلاص الشخصي، التي تعني التهرّب من الخدمة العسكرية وتأمين المصالح والمنافع الذاتية؛ وتعني ترسخ الخوف والجبن والهروب من المواجهة حتى لا تنتهي الحياة .
في هذا البحث نتناول إشكاليات الهبوط النفسي والمعنوي لدى الجنود الإسرائيليين، وتراجع الحافزية القتالية لديهم، وتجليات ذلك في وقائع وإحصائيات وأرقام صادرة عن الجهات المعنية والمسؤولة في كيان الاحتلال.

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا

2019-08-30 10:57:18 | 1150 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية