التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

15-10-2019

ملخص التقدير الاسرائيلي

خلاصة بحث حول الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة
لقد تميّزت انتخابات الكنيست الأخيرة في كيان العدو بتمحورها حول شخص نتنياهو ومستقبله السياسي، سيّما وأنها تزامنت مع اقتراب الموعد الذي حدّده المستشار القانوني للحكومة للاستماع لأقواله حول قضايا الفساد الموجّهة ضدّه أمام لجنة قانونية خاصة، قبل إصدار قرارها النهائي بهذا الشأن.
هذه الحقيقة أدركها نتنياهو جيّدا،ً والذي اعتبر فوزه في الانتخابات ( الامر الذي لم يحصل) بمثابة الملاذ الأخير من الفضيحة الأخلاقية والسياسية الغارق بها، وذلك من خلال تمكنه (المأمول) بتشكيل حكومة تُقدّم له طوق النجاة، وتساعده على تمرير قانون الحصانة الذي يمنع تقديمه للمحاكمة طيلة فترة ولايته رئيساً للحكومة.
إلاّ أن النتائج النهائية للانتخابات التشريعية شكّلت صفعة مدويّة لنتنياهو، الذي ركب في دعاية حملته الانتخابية موجة عالية من التطرف اليميني، بدءاً من استرضاء المستوطنين بإعلان نيّته ضم الأغوار الفلسطينية ومنطقة شمال البحر الميت ومناطق جنوب الخليل، وفرض السيادة الإسرائيلية عليها، كخطوة أولى على طريق ضم الكتل الاستيطانية والمستوطنات والبؤر الاستيطانية إلى “دولة الاحتلال الإسرائيلي”، وانتهاءً بلجوئه إلى أكثر أشكال الانحطاط في التحريض العنصري ضد المواطنين العرب الفلسطينيين.
 لقد دخلت الساحة السياسية في “إسرائيل” مرحلة تشكيل صعبة ومعقّدة، بعد فشل نتنياهو ومعسكره اليميني الاستيطاني والعدواني المتطرف والعنصري في انتزاع فوز يوفّر له تشكيل حكومة مستوطنين معادية للوجود الفلسطيني على أرضه. ولذلك، لابدّ للجميع من عدم الوقوع في الحسابات السياسية الغامضة، خاصة بعدما تبيّن أن هناك (لاءات) إسرائيلية حاسمة ونهائية بخصوص المشروع الوطني الفلسطيني، والتي تتحكم بسياسة جميع الأحزاب الإسرائيلية على اختلاف مشاربها السياسية والأيديولوجية، وأن الرهان على الخلافات في ما بينها في الموضوع الفلسطيني ليس أكثر من مجرّد أضغاث أحلام. ومن ثم لابدّ من المبادرة إلى توجيه رسالة سياسية واضحة وجازمة للإدارة الأميركية (وتوابعها) برفض مشاريعها لتصفية القضية الفلسطينية مهما اتخذت من تسميات وعناوين مخادعة؛ رسالة تُفهم جميع المعسكرات السياسية في “إسرائيل” وخارجها بأن الجانب الفلسطيني ماضٍ في خياراته السياسية والوطنية التحررية، من خلال رؤية استراتيجية تعتبر الكيان الغاصب دولة احتلال سرطاني استيطاني وكيان تمييز عنصري وتطهير عرقي، والعمل على فك الارتباط بسلطات الاحتلال، بدءاً بسحب الاعتراف بما يسمّى زوراً "دولة إسرائيل"، ووقف التنسيق الأمني المخزي معها، ومواصلة العمل السياسي على كلّ الساحات الإقليمية والدولية، بموازاة تفعيل العمل الجهادي في الداخل الفلسطيني، حتى تحرير آخر شبر من الأرض المباركة مهما طال الزمن وتعدّدت المشقات .

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا

2019-10-15 14:33:39 | 1309 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية