التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

15-4-2020

ملخص التقدير الاسرائيلي
15-4-2020

 

ملخص بحث حول"الأزمة البنيوية في كيان العدو"
يواجه كيان العدو الصهيوني  في المرحلة الراهنة مشاكل وتعقيدات كثيرة على صعيد إدارة السلطة، وذلك بعد فشل محاولتين متعاقبتين لتشكيل حكومة بأي  شكل من الأشكال، سواء يمينية ذات طابع متطرف أو ذات طابع يمين الوسط، أو  ما يسمى حكومة وحدة وطنية؛
بالاضافة إلى تورط الرئيس الحالي المستقيل نتنياهو في ملفات فساد وسوء ائتمان تخضعه لمحاكمات متتالية تؤثر في أقل تقدير على سمعته ومعنوياته أولاً، وتضع حزبه" الليكود" أمام ارتباك كبير وأزمة ثقة في الداخل وعلى الصعيد الشعبي العام، وتمنع من قيام سلطة منسجمة ومستقرة؛ وبالتالي كان لابد من إعادة الانتخابات تكراراً عسى الجمهور الإسرائيلي يقول كلمته الفصل في كل هذه المشاكل العويصة والمزمنة والمستعصية.
واللافت كان  هذه المرة هو تراجع الاهتمام بالانتخابات الثالثة، سواء لدى الإعلام أو لدى الجمهور الإسرائيلي نفسه، خلافاً للعمليتَين الانتخابيتَين السابقتين، الأمر الذي كان  من شأنه أن يفضي إلى مفاجآت، تعمل الكتل على تجنّبها. وتبرز اللامبالاة في أعقاب تطورات دراماتيكية في المشهد الإسرائيلي العام، كان يفترض أن تَقلب مزاج الناخبين لو أن العملية الانتخابية لا يسمها التكرار والمراوحة واختلاف البرامج السياسية شبه المقتصرة على الشخصانية. ومن هنا، يمكن فهم ثبات نتائج استطلاعات الرأي، على رغم إعلان «صفقة القرن»، التي راهن نتنياهو واليمين على مفاعيلها الإيجابية لصالحهم، وأيضاً استعراض النجاحات في تعزيز العلاقات مع الأنظمة العربية الرجعية وغيرها.
الواضح إذا أن الأزمة السياسية في الكيان هي  وليدة جملة من العوامل، ومن بينها عوامل بنيوية غير ظرفية لا ترتبط بتطورات الأوضاع الداخلية، بقدر اتصالها بتركيبة النظام السياسي الإسرائيلي الذي استمدّ استقراره وقوته من تركيبة إسرائيل الاجتماعية السابقة التي غلب عليها اللون الواحد، المتمثل في الأشكنازية العلمانية، على حساب الشرائح الأخرى التي شكّلت بمجموعها أقليات صغيرة. أما اليوم، فإن التنامي العددي لهذه الأقليات، وتبعاً له تضخّم تأثيرها السياسي، ظهّرا قصور النظام السياسي عن استيعاب الأزمات، وافتقاره إلى أدوات حلّها، ما مكّن نتنياهو ــــ على فساده ــــ من تجاوز المنظومة وتسخيرها لمصلحته الشخصية. لكن مع ذلك يبدو أن  الأمور معقدة أكثر مما تبدو عليه. وهذا الواقع  يدفعنا الى الاستنتاج بأن  الكيان الغاصب يعاني من أزمة، إن لم نقل أزمات بنيوية خانقة في نظام الحكم وإدارة السلطة وتكوين الزعامات، مما يشكل ظاهرة فريدة من نوعها في تاريخ الكيان،  يجب دراستها في تفاصيلها وحيثياتها وتداعياتها؛ وهذا ما قمنا به في هذا البحث .

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا

2020-04-15 14:21:37 | 802 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية