التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

15-9-2020

ملخص التقدير الإسرائيلي
15-9-2020
 

ملخص بحث حول: الفشل الإسرائيلي في الحسم العسكري.
تكمن مشكلة "إسرائيل" الجوهرية في  قياداتها السياسية بنوع خاص، لأن هذه القيادات لا تدرك معنى الضغط الدولي وعمق المشاعر الوطنية عند الآخرين، ولا تفقه معنى محدودية القوة المسلّحة في عالم النضال الوطني والسياسة. من هنا، وبحسب تحليلات القيادات الإسرائيلية، جاءت نتائج حروبها مع المقاومة في كلٍ من لبنان وفلسطين كارثية. فالقوات الجويّة، ذراع "إسرائيل" الطويلة، لم تتمكن من حسم أي معركة ،حتى في قرى صغيرة وحدودية مثل مارون الراس وبنت جبيل، ولا في قطاع ضيّق مثل قطاع غزة، وذلك على الرغم من تدمير الكثير من الأهداف العسكرية أو شبه العسكرية أو المدنية في هذين الميدانين. كما أن سلاح المدرّعات خسر الكثير من سمعته بعد أن فقدت "الميركافا" حصانتها وسمعتها الدولية، وتمّ إسقاط طوافات حربية، واستهداف أكثر من قطعة بحرية. هذا كله بمثابة شواهد دامغة على محدودية قوة "إسرائيل" وقدراتها العسكرية المادية والعملانية. وهذا يعني أيضاً أن المسلّمات القديمة في نظريات الأمن القومي الإسرائيلي قد فقدت الكثير من صدقيتها. فإسرائيل باتت قابلة للتأذي والعطب، وجيشها بدا عاجزاً عن التصرف بالإحترافية التي كانت متوهمة عنه، ولم يعد بمقدوره أن يضرب دون أن يُضرَب، ولا أن يستمر في فرض أمر واقع هنا وهناك بلا نهاية. والأساليب والأدوات التي استخدمتها المقاومة في الحرب، والقليلة الكلفة بالمقارنة مع ما تستخدمه "إسرائيل"؛ ناهيك عن انكشاف جبهتها الداخلية، كلّها أمور مستجدة لا بد من أخذها في الحسبان في أي مغامرة جديدة يمكن أن يشهدها لبنان أوفلسطين في المستقبل. وفي السياق عدّد الكاتب الإسرائيلي إيلي ريخيس بعض نقاط التقصير الإسرائيلية على طريقته، ومنها: المفاجأة، الثمن بالأرواح، غياب الجهوزية، نقص العمل الإستخباري، ترهّل الإدارة، عجز القيادة، تحطم صورة قوة "إسرائيل" في العالم، فقدان أساس الردع. وباختصار، يمكن القول إن محدودية القوة الإسرائيلية وفشلها في إحراز نصر عسكري حاسم، تعدّ واحدة من أبرز الحقائق والنتائج التي أسفرت عنها حرب لبنان الثانية، وهي انعكست في تجليات بالغة الأهمية أبرزها:
1- سقوط نظرية الأمن القومي الصهيوني، التي قامت على الثقة المبالغ بها في النفس اعتماداً على أدوات الحرب الحديثة.
2- سقوط نظرية تكنولوجيا السلاح في حروب التحرير الوطنية القائمة على حرب العصابات الذكية في مواجهة الأسلحة الذكية.
3- سقوط الدعاية التي تسوّق لسلام وهمي، لا يقوم على حقائق في التاريخ والجغرافيا، بل يقوم على الخداع والمراوغة وكسب الوقت لإضاعته.
4- المقاومة في لبنان وفلسطين أعطت الأمثولة الحيّة لإرادة الشعوب وتفوّقها على آلة الإستعمار الغاشمة.
5- المقاومة قلبت معادلة «كيّ الوعي» التي نادى بها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق موشيه (بوغي) يعلون، وجعلتها معادلة لـ «كيّ وعي» الإسرائيليين.
في هذا البحث نتناول مسألة عجز "إسرائيل" في مواجهة المقاومة، بسبب فشلها في إحراز نصر عسكري ميداني حاسم عليها وتداعيات ذلك .

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا

 

2020-09-15 11:52:34 | 797 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية