التصنيفات » أخبار الكيان الإسرائيلي

30-11-2020

اخبار العدو
30-11-2020

العناوين:
 تعيين هاليفي نائبا لقائد أركان جيش العدو
مقتل ضابط بسلاح الاستخبارات  
تحذيرات من عواقب عدم تجديد سلاح الجو
البدء بتنفيذ خطة (ماجن تيفر) بمحيط الضفة الغربية  
تعيين "ايتام" رئيسًا لـ"ياد فاشيم"
الحكم على مستوطن بالسجن 7 أعوام بتهمة التعامل مع حماس
بحرية العدو تتسلم أولى سفن الصواريخ "ساعر6" من ألمانيا
تشكيل لجنة تحقيق بملف الغواصات
العدو وصفقة الشراء العملاقة للطائرات المقاتلة
لأسباب نفسية: 12% يحصلون على إعفاء من الخدمة بالجيش  
محادثات لمد سكك الحديد بين المتوسط ودول الخليج
الكشف عن خطوة تغير مستقبل الشرق الأوسط
القائمة المشتركة تبدد تقارير حول تفككها
نتنياهو يحاول تقريب "الإسلامية الجنوبية" منه وتفكيك المشتركة
لبيد: تشكيل حكومة برئاستي بدون انتخابات وبدعم المشتركة من الخارج
شاكيد: حزب يمينا يمتلك مقومات لقيادة الحكومة
سعي لتغيير تصويت دول أفريقية بالأمم المتحدة
النقب: المتابعة ومواجهة المصادرة
تظاهرة احتجاجية في الجليل الغربي
مخطط جديد يستهدف أراضي واسعة في الطيبة وقلنسوة
دعم إسرائيل لترامب يزيد الشرخ مع يهود أميركا
رحلات مباشرة إلى الكيان تبدأ في آذار القادم
استخبارات العدو تحذر من ازدياد عدد المصابين بكورونا
871 ألف عاطل عن العمل خلال الشهر الماضي
لجنة التحقيق بقضية الغواصات: هل سيكون نتنياهو المستفيد؟

============================
تعيين هاليفي نائبا لقائد أركان جيش العدو
    قرر وزير الجيش بني غانتس، تعيين اللواء هرتسلي هاليفي نائبا لرئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي؛ وذكر موقع "والا" العبري أن القرار جاء بناء على توصية من رئيس الأركان أفيف كوخافي؛  يشار إلى أن هاليفي يشغل حاليًا منصب قائد القيادة الجنوبية.
    وهنأ غانتس هاليفي لتعيينه نائبا لرئيس الأركان، قائلا: هو ضابط متمرس خدم في مناصب قيادية بامتياز في الجيش، وأنا أثق به في المساعدة على قيادة الجيش في مواجهة التحديات المتغيرة في جميع المجالات وبناء القوة. يذكر أن نائب رئيس أركان الجيش الحالي هو اللواء إيال زامير.

مقتل ضابط بسلاح الاستخبارات  
    أعلن المتحدث باسم جيش العدو، مقتل ضابط بالجيش، نتيجة حادث عمل وقع بقاعدة عسكرية وسط الكيان؛ ونقل موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن المتحدث باسم الجيش، قوله "إن الضابط شاحرا زيدا (45 عاما) الذي خدم في قسم الاستخبارات من منطقة حولون، قُتل خلال حادث عمل".
 وأضاف المتحدث "يجري التحقيق في حادثة مقتل الضابط، حيث بدأت الشرطة العسكرية التحقيق في ملابسات الحادث".

تحذيرات من عواقب عدم تجديد سلاح الجو
    حذّر مدير عام وزارة الأمن، أمير إيشل، من عواقب امتناع الحكومة عن سن ميزانيّة جديدة على سلاح الجو؛ وبالإضافة إلى أزمة الميزانيّة، هناك تأخير في المصادقة على شراء معدّات قتاليّة من الولايات المتحدة الأميركيّة من أموال المساعدات الأميركيّة، إذ لم تجتمع اللجنة الوزاريّة للتزود بالوسائل القتالية لبحث شراء طائرات مقاتلة وطوافات نقل يطالب الجيش بشرائها منذ عامين.
    وتعارض وزارة الأمن شراء الأسلحة من ميزانيّتها الحالية، وتقترح أن يكون الشراء عبر    قروض بنكيّة تعاد بعد 6 – 7 سنوات، حتى لو اضطرت إلى دفع فوائد تصل إلى 800 مليون شيكل، عند وصول المساعدات الأميركية.
    وقال إيشل عن الدفع من الميزانية الحالية لوزارة الأمن "هذا يعني أن نأخذ 8 مليارات شيكل الآن، في ذروة الأزمة الاقتصادية في البلاد، وأنّ تضعها على الصناعات الأمنية في الولايات المتحدة بدل صرفها على التعليم والرفاه هنا" وتابع "اشترينا في السابق طائرات مقاتلة عبر قروض حتى وصول أموال المساعدات".
    وتسعى وزارة الأمن إلى الحصول على طائرات تزوّد بالوقود جديدة من طراز KC46 التي تصنعها شركة "بوينغ" بدلا من طائرات "هرام" التي تنتجها نفس الشركة، بالإضافة إلى مروحيّات لاستبدال مروحيّات "يسعور" القديمة، والتي لا يزال الجيش يستخدمها.
    ودخلت مروحيّات "يسعور"، وهي أميركيّة الصناعة، الخدمة في العام 1964، ولا تزال تشارك في مهمات قتالية، بعضها "مهمّات إستراتيجيّة" بحسب ما ذكر موقع "واينت".
    وتابع إيشل "نحن في الدقيقة الرابعة والتسعين، وإن لم نقرّر الآن سيكون التأخير كبيرًا. انتخابات جديدة ستكون مشكلة أخرى أبعد من قضيّة الأمن أو شراء وسائل قتاليّة، في ذروة أزمة عميقة ستزاد شدّة. هذا أمر سيئ".
    ولأوّل مرّة، تحدث إيشل عن خطر على الحياة إن استمرّ استخدام طائرات التزوّد بالوقود القديمة واستمرار استخدام مروحيّات "يسعور"، قائلا "لا توجد دولة في العالم مثل إسرائيل ما تزال تستخدم مروحيات وطائرات عمرها من 50 إلى 60 عامًا؛ عندنا طائرات حربيّة عمرها 44 عامًا؛ أن نقرّر غدًا، إذا اندلعت حرب، تطيير 50 مقاتلا على ’يسعور’ أو تزويد مقاتلة حربيّة بـ’هرام’ – هذا قرار بمستوى مخاطرة غير قليل. ما الذي سنقوله إن حدث شيء؟ لا شيء بهذا السوء في العالم".
    ورغم أن إسرائيل تحصل على مساعدات أميركية بمبلغ 3.8 مليار دولار سنويا من أجل شراء أسلحة وطائرات حربية ومعدات عسكرية، إلا أن هذا المبلغ لا يغطّي بشكل كامل الصفقة التي تسعى إسرائيل إلى إبرامها في الولايات المتحدة؛ فهذه المساعدات الأميركية مرهونة حتى العام 2025، بعدما استخدمتها إسرائيل من أجل الحصول على قرض لشراء سربيْ طائرات من طراز F35، في العام 2014.
    والصفقة التي تسعى وزارة الأمن إلى تحقيقها تشمل مروحيات شحن ونقل جند كبيرة، طائرات مقاتلة، طائرات تزويد وقود في الجو وذخيرة متطورة ومتنوعة، إضافة إلى مروحية عملاقة من طراز V-22 من صنع شركة بوينغ.

البدء بتنفيذ خطة (ماجن تيفر) بمحيط الضفة الغربية  
    أعلن جيش العدو أنه بدأ بتنفيذ خطة (ماجن تيفر) في محيط الضفة الغربية؛ وتقضي الخطة وفق ما قال المتحدث باسم جيش العدو، بنشر وتعزيز قواته و"حرس الحدود" على الجدار العنصري الأمني.
وأشار إلى أن الخطة تعتمد على وسائل علنية وسرية لمنع ما وصفهم "المتسللين غير الشرعيين" من دخول أراضي عام 48، أو محاولات للإخلال والمساس بالجدار.
 
تعيين "ايتام" رئيسًا لـ"ياد فاشيم"
    هاجم عضو الكنيست العازار شتيرن، من حزب (يش عتيد)، رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، على خلفية تعيين "إيفي ايتام" في منصب رئيس متحف "ياد فاشيم" الإسرائيلي.
 وقال شتيرن: "يبدو أن نتنياهو قد نسي ما يمثله متحف "ياد فاشيم" وقرر تحويله إلى مؤسسة تتبع لليكود".
    من جهته، دعا زعيم المعارضة يائير لبيد، نتنياهو إلى إلغاء قرار التعيين؛ وبحسب لبيد، لا يمكن تعيين إيتام في هذا المنصب، لأنه خلال فترة عمله كعميد جفعاتي في أوائل التسعينيات، أساء كثيرًا".
الحكم على مستوطن بالسجن 7 أعوام بتهمة التعامل مع حماس
    حُكم على مستوطن من سكان مستوطنة "مفتاحيم" المجاورة لحدود قطاع غزة، بالسجن 7 أعوام، بتهمة نقل بضائع إلى حماس بغزة؛ وبحسب القناة العبرية السابعة، فإن الحكم صدر بعد أن أدين المستوطن مايكل بيرتس بالتهمة في شهر أيار الماضي؛ وأشارت إلى إن بيرتس يعمل تاجراً، وكان يقوم بنقل بضائع محظورة إلى تاجر آخر في غزة يتعامل مع حركة حماس.
    وتضمنت لائحة الاتهام عدة بنود، منها؛ "الاتصال بعميل أجنبي"، و"التآمر لارتكاب جريمة"، ونقل مواد لمساعدة منظمة "حماس الإرهابية" واستغلال تلك المواد في إمكانية تنفيذ هجمات ضد إسرائيل. وفق نص اللائحة؛ وأشارت إلى أن التاجر نقل المواد بشكل مموّه ومخفي داخل بضائع أخرى، وبمبلغ وصل 8 مليون شيكل، وكان يدعي أنه أفلس ويتحايل على دائنيه.

بحرية العدو تتسلم أولى سفن الصواريخ "ساعر6" من ألمانيا
    في حفل حضره كبار القادة العسكريين، تسلم سلاح بحرية العدو في ألمانيا أولى سفن الصواريخ من نوع "ساعر 6"؛ وستبدأ السفينة بالإبحار إلى إسرائيل على أن تصل ميناء حيفا بداية الشهر القادم؛ وستصل السفينة دون وسائل حربية أو أنظمة دفاعية، بحيث سيتم تجهيزها بالأنظمة العسكرية من صناعة إسرائيلية.
    وتعد سفن "ساعر 6" الأكثر حداثة، ومزودة بقدرات تكنولوجية فائقة ما يميزها بقدرات دفاعية وهجومية هائلة.

تشكيل لجنة تحقيق بملف الغواصات
    هاجم رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو وزير الجيش بني غانتس لتشكيله لجنة تحقيق في قضية الغواصات؛ وقال نتنياهو في اجتماع حزبه: "بعد أن قررت جميع سلطات إنفاذ القانون أن رئيس الوزراء لا علاقة له بقضية الغواصات، يأمر غانتس بتشكيل لجنة تحقيق كل ذلك لغرض واحد وهو كسب الأصوات في الانتخابات".
 وأضاف: "إنه عار كبير لوزير الجيش الذي يستخدم الجيش لهدف سياسي، آمل أن ينهي غانتس هذا الخلاف".
غانتس في مرمى شركائه بالحكومة
    وأثار قرار وزير الأمن، بيني غانتس، تشكيل لجنة تقصي حقائق في وزارته للتحقيق في شراء غواصات وقطع بحرية عسكرية، ضجة سياسية واسعة وردود فعل غاضبة صدرت عن شركائه في الحكومة، ووجهت إليه اتهامات باستغلال أجهزة الأمن لتحقيق مآرب سياسية وجر النظام السياسي في إسرائيل إلى انتخابات جديدة.
وشنّ رئيس حكومة العدو نتنياهو، هجوما حادا على بديله، غانتس، واتّهمه بالاستغلال السياسي لمؤسسة الأمن، وقال: "أعتقد أنه من العار أن يستخدم غانتس الجيش كأداة للمناطحة السياسية".
وأضاف نتنياهو: "لقد عين غانتس لجنة برئاسة شخص سبق وأن صرّح بأن رئيس الحكومة (في إشارة إلى نفسه) يجب أن يستقيل"، وتساءل ساخرًا: "من المثير للاهتمام للغاية ما النتائج التي سوف تخلص إليها هكذا لجنة".
واعتبر نتنياهو أن الغرض من اللجنة هو "التوصل إلى نتيجة وضعت مسبقا، بهدف كسب المزيد من الأصوات" في معركة انتخابية قريبة محتملة، وأضاف أنه "لم يقم أي وزير أمن بهذا الاستخدام السياسي الفاضح للجيش كما فعل غانتس".
    من جانبه، ألمح رئيس حزب "شاس" الحريدي، أرييه درعي، إلى إمكانية حل الحكومة، وقال إن "الحكومة في ساعة الإغلاق"؛ واعتبر أن غانتس "تجاوز الخطوط الحمراء"، مشددا على أن ما دفع غانتس إلى تشكيل اللجنة هو اعتبارات سياسية.

العدو وصفقة الشراء العملاقة للطائرات المقاتلة
    "المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تحذر من أنه إذا لم تنفذ إسرائيل صفقة شراء طائرات جديدة، فسيتعيّن تأجيلها لفترة طويلة، لأن هناك حاجة تشغيلية مهمة لهذه الصفقة، تقترب لأن تكون أهميتها قصوى، وإن إسرائيل تجد نفسها في الدقيقة الـ90 من تحقيق صفقة شراء كبيرة لطائرات سلاح الجو، مع مخاوف من أن فرص تحقيق الصفقة ستؤجل لفترة طويلة".
ونقل تال ليف رام بتقريره على صحيفة "معاريف"، عن الجنرال أمير إيشيل الرئيس التنفيذي للصناعات الجوية أن"طائرات التزود بالوقود وطائرات الهليكوبتر للنقل المتوفرة لدى إسرائيل باتت منصاتها قديمة للغاية،ولا توجد دولة في العالم تطير بطائرات أعمارها بين 50 و60 عاما، وفي حالة الحرب،لن تكون هذه المنصات، التي يجب أن تكون متاحة وذات صلة وحيوية".
وأكد أن "هذا التحذير القاسي جاء على خلفية جدل ساخن بين وزارة الحرب ومجلس الأمن القومي ووزارة المالية، حول تمويل صفقة الشراء الضخمة بسبب فجوة تقدر بثمانية مليارات شيكل من أموال المساعدات الأمريكية، وهناك رغبة عسكرية إسرائيلية بأن يتم إنجاز فوري لشراء الصفقة، وإلا سيتم تأجيلها لسنوات عديدة، كي تصبح أموال المساعدة الإضافية متاحة لإسرائيل، وهو وضع مستحيل من الناحية التشغيلية".
وأشار إلى أن "وزارة الحرب تزعم أن خيار تأجيل الدفع يعود للأمريكيين على حساب أموال المساعدات المستقبلية، ما يعني في الواقع نوعًا من القروض التي سيتم سدادها بفائدة لأكثر من عقد من الآن، وهو أفضل بشكل كبير من الخيار الثاني، أما الخيار المطروح على الطاولة فهو دفع مليارات الشواقل للأمريكيين مقابل صفقة الأسلحة في السنوات الخمس المقبلة".
وأوضح أن "أي قرار آخر بتمويل الصفقة بأموال من ميزانية الدولة في السنوات المقبلة، وليس على حساب أموال المساعدات المستقبلية، خطأ كبير، وزعمت وزارة الحرب أن درجة الخطر نتيجة مثل هذه الصفقة منخفضة للغاية، مع أن ذلك كفيل بإلحاق ضرر جسيم بمخططات المنظومة العسكرية، مع العلم أن ذلك يتزامن مع عدم وجود ميزانية للدولة، وانعكاسات ذلك على وزارة الحرب".
    وحذر قائلا إنه "عندما لا توجد ميزانية، ولا توجد أولويات للاقتصاد، فلا توجد قدرة تخطيط طويلة المدى، وهذا يضعف بشدة القدرة التخطيطية للوزارة والجيش، وفي مثل هذه الحالة ليس من الممكن التخطيط، واستخدام الموارد بأفضل طريقة، في ظل عدم وجود قاعدة ما يجعل هذه المهمة مستحيلة"؛ وختم بالقول إن "مسؤولي وزارة الحرب ليسوا غافلين عما يحدث في إسرائيل، بجانب ما تعانيه من أزمة اقتصادية وصحية واجتماعية غير مسبوقة فيها، مع العلم أن الحاجات الأمنية لا تتعارض مع حاجة الاقتصاد للخروج من أزمته الحالية، وسيكون من الممكن توظيف عشرة آلاف عامل آخرين في الاقتصاد، مع خلق وظائف جديدة في الأطراف في حال إبرام هذه الصفقة الجوية الجديدة".

لأسباب نفسية: 12% يحصلون على إعفاء من الخدمة بالجيش  
    أظهرت معطيات شعبة القوى البشرية في جيش العدو أن 11.9% من الشبان الملزمين بالتجند للخدمة العسكرية حصلوا على إعفاء لأسباب نفسية العام الحالي، وفق ما ذكرت صحيفة "هآرتس"، ويعني ذلك تسجيل ارتفاع بنسبة 50% في الإعفاء من الخدمة العسكرية خلال عامين، وهذا استمرار في هذا التوجه بين المرشحين للتجند خلال العقد الأخير.
وكانت نسبة الحاصلين على إعفاء شبان من التجند لأسباب نفسية 7.9% في العام 2018. ووصلت نسبة الإعفاء للشبان من الجندية لأسباب جسدية 2.2%، العام الحالي، مقابل 1.9% قبل ثلاثة أعوام.
    وأشارت الصحيفة إلى أنه يسود قلق لدى سلطات الجيش، منذ سنوات، بسبب ارتفاع حالات الإعفاء من الجندية لأسباب نفسية، رغم أن شعبة القوى البشرية في الجيش بذلك جهودا من أجل وقف هذا الارتفاع.
وأوعز الجيش لضباط الصحة النفسية في مكاتب التجنيد بمراجعة طلبات الإعفاء لأسباب نفسية بشكل معمق أكثر، بهدف رصد محاولات للتهرب من الجندية. وتدل المعطيات الحالية على عدم نجاح هذا المجهود، وأن عدد الإعفاءات في تزايد.
ويعتبر جيش العدو أن طلبات الإعفاء من التجنيد لأسباب نفسية مشكلة مركزية يتعين عليه مواجهتها، إلى جانب طلاب الييشيفوت (المعاهد الدينية) الحريدية الذين يحصلون على إعفاء من التجنيد، بموجب إجراء "توراته حرفته"، والذين وصلت نسبتهم إلى 15.9% من مجمل المرشحين الشبان للتجنيد، في العام الحالي.
وقسم من الحاصلين على إعفاء من التجنيد لأسباب نفسية هم شبان حريديون لا يدرسون في الييشيفوت، علما أن أغلبية الحاصلين على هذا الإعفاء هم شبان علمانيون.
    ولفتت الصحيفة إلى أن ارتفاع نسبة الإعفاءات هي نتيجة "لتراجع معين، طرأ في العقدين الأخيرين، لقيمة الخدمة العسكرية بنظر أجزاء واسعة في المجتمع؛ والشعور بـ’الوصمة’ التي رافقت في الماضي الإعفاء من الخدمة لأسباب نفسية تراجع اليوم، ولا تضع صعوبات أمام شبان للاندماج في العمل والمجتمع؛  ويعتقدون في الجيش أن جزءا من هذه الحالات هي تهرب من التجنيد، ولا مبرر نفسيا كافيا لها".
    وترجح سلطات الجيش، استنادا إلى معطيات أولية لأفواج التجنيد المقبلة، ارتفاع الإعفاءات النفسية للشبان بنسبة 1% في العام 2021؛ ولا تستبعد هذه السلطات ارتفاعا أكبر في طلبات الإعفاءات، على خلفية الصعوبات الاقتصادية، الاجتماعية والنفسية التي تسببت بها أزمة كورونا المتواصلة.
ووفقا للصحيفة، فإنه عندما تكون المشاكل الأكثر إلحاحا اقتصادية – اجتماعية، وأكثر من العسكرية، فإنه يتم التعبير عن ذلك غالبا بتراجع محفزات الخدمة العسكرية عامة، والخدمة في الوحدات القتالية خاصة؛ كذلك يشير ضباط إلى "حقيقة عدم التوصل إلى حل لمسألة المساواة في الأعباء ونسبة الحريديين الذين يحصلون على إعفاء كامل من التجند، والتي بتزايد مستمر، وهذه ظاهرة تسهم في إضفاء الشرعية على التهرب من التجنيد بنظر قسم من الشبان الذين يطلبون الحصول على إعفاء نفسي".
    وفي محاولة لمواجهة ظاهرة الإعفاءات، رفعت شعبة القوى البشرية في الجيش عدد ضباط الصحة النفسية في مكاتب التجنيد، بهدف النظر بشكل أعمق في طلبات الإعفاء؛ وكان الجيش قد تحدث في الماضي عن تطور "صناعة" الخبراء النفسيين الذين منحوا إعفاءات لأسباب نفسية لشبان مرشحين للتجنيد.
    وبين الأفكار التي تطرحها شعبة القوى البشرية في الجيش، تصنيف مهمات في الجبهة الداخلية، لا تستوجب أن يحمل الجندي فيها سلاحا أو البقاء في القاعدة العسكرية أثناء الليل، وذلك من أجل تقليص الإعفاءات النفسية؛ وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الأمر يستوجب أن يوقف الجيش إخضاع جميع جنوده لتدريبات على إطلاق النار، ويتم إعفاء عدد قليل من الجنود من هذه التدريبات حاليا.

محادثات لمد سكك الحديد بين المتوسط ودول الخليج
    قال وزير المالية والبنك المركزي في إسرائيل، إن إسرائيل والاتحاد الأوروبي أطلقا محادثات لتعميق التعاون الاقتصادي وناقشا إمكانية إيجاد ممر تجاري جديد بين شرق المتوسط ودول الخليج.
    وظهرت فكرة إنشاء "سكة حديد السلام في المنطقة"، والتي ستدعم اقتصادات إسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية والسعودية ودول خليجية أخرى، خلال مناقشات سنوية ركزت أيضا على تأثير أزمة فيروس كورونا.
    وقال بنك إسرائيل المركزي إن خط السكك الحديدية الجديد سيكون طريقا أقصر وأسرع وأقل تكلفة وأكثر آمانا للربط بين الشرق والغرب بدلا من طرق التجارة الحالية.
ولم يعط مزيدا من التفاصيل فيما يتعلق بجدوى مثل هذا المشروع؛ وجاءت المناقشة بعد أن وقعت إسرائيل في الآونة الأخيرة اتفاقين لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين.
 
الكشف عن خطوة تغير مستقبل الشرق الأوسط
    أجرت القناة السابعة، حوار مع مع الجنرال في الاحتياط، عوزي ديان، أوضح من خلاله، أنه يدعم بيع الطائرات المقاتلة الأمريكية إلى الإمارات، بدعوى أن هذا الاتفاق، يمكن أن يغير منطقة الشرق الأوسط بأسرها ؛وقال ديان:إن قرار شراء الإمارات للطائرة المقاتلة لا يشكل خطراً أمنياً على إسرائيل،بدعوى أنه يمكن أن تكون هذه الخطوة،مهمة،وتعود بالنفع على بلاده.
    ومن جهته أكد مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكر، أن بلاده ماضية قدماً في تزويد الإمارات بطائرات (F-35) مع الحفاظ على التفوق العسكري لإسرائيل؛ وأشار شينكر إلى سعي بلاده، لفتح مجالات جديدة للتعاون مع الإمارات في العديد من المجالات، مشدداً على ضرورة "ردع التهديدات الإيرانية المزعزعة لاستقرار المنطقة".

القائمة المشتركة تبدد تقارير حول تفككها
    قال رئيس «القائمة المشتركة» في الكنيست أيمن عودة، إن «القائمة» لن تتفكك بسبب الاختلاف مع النائب منصور عباس، وذلك رداً على تقارير إعلامية حول ذلك.
وأضاف: «يتعين استمرار العمل من أجل خدمة الجمهور العربي من خلال الحفاظ على موقف سياسي صائب».
وكان عودة يرد على تقارير قالت إن «القائمة العربية المشتركة» في الكنيست، على وشك الانقسام، بسبب عضو القائمة منصور عباس، الذي يحاول إقامة تحالفات داخلية وكذلك ينوي إقامة تحالف سياسي مع حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو.
وقالت صحيفة «إسرائيل هيوم»، المقربة من نتنياهو، إن أعضاء الكنيست من «القائمة المشتركة» صدموا حين حضر نتنياهو نقاشاً عقدته «لجنة القضاء على الجريمة في المجتمع العربي»، بدعوة من عباس. ونقل عن عباس أن علاقاته الجيدة مع نتنياهو وقيادات الليكود، تساعد في دفع تنفيذ برنامج القضاء على الجريمة وتحويل الميزانيات والموارد الحكومية والعامة إلى المجتمع العربي.
    وأكدت الصحيفة وجود بوادر انقسام داخل «القائمة المشتركة»، ظهرت مع مشاركة عباس في التصويت لصالح قانون يسقط تشكيل لجنة تحقيق في قضية الغواصات، وكان هذا بمثابة هدية كبيرة لنتنياهو، الأمر الذي علق عليه زعيم حزب «إسرائيل بيتنا»، أفيغدور ليبرمان، بقوله إن نتنياهو سيعمل من أجل أن يكون عباس في حكومته.
وبحسب التقرير؛ ينوي عباس إقامة تحالف مع نتنياهو. جاء ذلك في وقت قالت فيه صحيفة «هآرتس» إن اتصالات جرت خلال الأسابيع الأخيرة بين «الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة»، و«التجمع الوطني الديمقراطي»، لفحص إمكانية التحالف بينهما لخوض الانتخابات المقبلة معاً.
وذكرت الصحيفة أن محادثات تجري أيضاً بين «القائمة العربية الموحدة» برئاسة النائب منصور عباس، مع «الحركة العربية للتغيير» كذلك، لكنها، أي الحركة التي يرأسها عضو الكنيست أحمد الطيبي، تفضل البقاء موحدة في «القائمة المشتركة».
 وحمل مصدر كبير في «المشتركة» بشدة على عباس بسبب توجيهه الدعوة إلى نتنياهو لحضور جلسة اللجنة البرلمانية لمكافحة العنف في المجتمع العربي. وقال هذا المسؤول إن منصور عباس ألحق ضرراً جسيماً بـ«القائمة المشتركة» من خلال هذه التصرف. وأعرب أحد نواب «المشتركة» عن أمله في ألا تكون وجهة إسرائيل نحو الانتخابات في الفترة الحالية، لأنها، أي «القائمة»، توجد في الحضيض من الناحية الجماهيرية.
ورفضت جهات مقربة من عباس هذه الانتقادات، قائلة إنه يقود سياسة وخطاباً مغايرين أسفرا عن تحقيق إنجازات للمجتمع العربي.

نتنياهو يحاول تقريب "الإسلامية الجنوبية" منه وتفكيك المشتركة
    يحاول حزب الليكود الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو، تفكيك القائمة المشتركة، من خلال العمل مع القائمة العربية الموحدة (قائمة الحركة الإسلامية الجنوبية)، ورئيسها النائب منصور عباس، وهي أحد مركبات القائمة المشتركة، بهدف منع رئيس حزب "كاحول لافان" ووزير الأمن، بيني غانتس، من دفع قوانين ضد نتنياهو،  
    ووفقا  لصحيفة هآرتس، فإن "هدف نتنياهو الأساسي هو تفتيت كتلة الـ61 عضو كنيست، التي قد يشكلها غانتس إذا تعاون مع القائمة المشتركة، من أجل منعه من حل الكنيست في موعد مريح لغانتس أو يدفع إلى سن قانون يمنع نتنياهو من تشكيل حكومة في المستقبل" على خلفية لوائح الاتهام بمخالفات فساد خطيرة ضد رئيس الحكومة؛ إلا أن الصحيفة أشارت إلى أن مقربين من نتنياهو يشككون في إمكانية نجاح هذه الخطوة، ويعتقد قسم من مستشاريه أن "عباس لن يمس بالقائمة المشتركة من أجل مساعدة نتنياهو".
     وبرزت في الأشهر الأخير محاولات نتنياهو ورئيس الكنيست، ياريف ليفين، للتقرب من القائمة العربية الموحدة؛ وحسب الصحيفة، فإن "أعضاء القائمة العربية الموحدة يعتبرون مريحين للعمل مع الائتلاف، لأنهم مستعدين لأن يتغيب أحد نوابهم عن تصويت في الهيئة العامة للكنيست مقابل تغيب عضو كنيست من الائتلاف"؛ وأضافت أنه "عندما تصل الأمور إلى صدام بين الليكود والقائمة المشتركة، تختار القائمة العربية الموحدة الوقوف إلى جانب الأخيرة؛ وهكذا، صوت نواب القائمة العربية الموحدة ضد اتفاق تطبيع العلاقات مع البحرين".
رغم ذلك، اعتبرت الصحيفة أنه على خلفية اتفاقيات التطبيع مع الإمارات والبحرين و"الأزمة" في القائمة المشتركة، لاحظوا في الليكود، خلال الشهر الأخير، حدوث تغير لدى نواب القائمة العربية الموحدة؛ "ونتنياهو يستغل ذلك من أجل تشديد الشرخ في القائمة (المشتركة)".
وأضافت الصحيفة أن محاولات نتنياهو برزت من خلال "مشاركته بشكل غير مألوف في مداولات لجنة الكنيست الخاصة لمكافحة الجريمة في المجتمع العربي، برئاسة منصورعباس؛ وذلك على الرغم من أنه يمتنع عادة عن المشاركة في مداولات لجان الكنيست، ويهاجم خصومه بسبب استعدادهم للتعاون مع القائمة المشتركة".
من جانبه، قال رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، إن التقديرات في الكنيست هي أن عباس سيؤيد قوانين تساعد نتنياهو أو سيكون وزيرا في حكومته، مقابل أن يدفع نتنياهو خفض نسبة الحسم، وأن هذا الأمر سيسمح للقائمة العربية الموحدة بالانفصال عن القائمة المشتركة وخوض الانتخابات لوحدها.
وأضاف ليبرمان أنه "أنظر إلى السنتين الأخيرتين ورئيس الحكومة لم يشارك في أي اجتماع للجان الكنيست؛ وفجأة ظهر في لجنة عباس؛ وأنظر إلى تصريحات منصور عباس نفسه، الذي يقول إنه لا يرفض تأييد قوانين لصالح نتنياهو؛ وأنظر إلى منصور عباس وياريف ليفين وفيما الواحد يساعد الآخر في إزالة الأجندة وتغيير نتيجة التصويت حول لجنة التحقيق البرلمانية في موضوع الغواصات".
     وكان عباس قال في مقابلة لـ"هآرتس" إنه لا يستبعد احتمال أن تصوت القائمة العربية الموحدة إلى جانب الائتلاف، حتى لو كان ذلك مخالف لموقف القائمة المشتركة؛ كذلك قال عباس إنه لا ينفي إمكانية تأييد قوانين تقود إلى تجميد محاكمة نتنياهو.
وأشارت الصحيفة إلى تصويت نواب القائمة العربية الموحدة إلى جانب تعيين أنغلمان مراقبا للدولة، وهو ما اعتبر بمثابة "فرار" من صفوف المعارضة، وموافقة عباس على إلغاء نتيجة التصويت في الهيئة العامة للكنيست عندما تمت المصادقة على تشكيل لجنة تحقيق برلمانية في قضية الغواصات.


لبيد: تشكيل حكومة برئاستي بدون انتخابات وبدعم المشتركة من الخارج
     اعتبر رئيس حزب "ييش عتيد" والمعارضة، يائير لبيد، إنه في حال نزع الثقة عن حكومة بنيامين نتنياهو وإسقاطها، "ستكون هذه المرة تحالفات غير مسبوقة، وذلك بسبب كورونا"، وأن هذه التحالفات ستشمل القائمة المشتركة أيضا، بحيث تدعم حكومة جديدة، برئاسته، من خارجها.
وقال لبيد إنه سيطرح على الكنيست، مشروع قانون "نزع ثقة بناء" عن الحكومة، وفي حال المصادقة عليه، سيتم تشكيل حكومة جديدة من داخل الكنيست ودون إجراء انتخابات جديدة، وأنه "بنزع ثقة بناء سيضطرون إلى انتخابي كرئيس حكومة".
وأضاف لبيد أن "على الحكومة المقبلة وضع كل شيء جانبا، كافة خصومات الماضي وجميع التعقيدات، والقول إن ’العرب، الحريديين، المتدينين، اليهود’، على جميعهم أن يكونوا جزءا من المجهود، وهو ألا يتم إغلاق 80 ألف حانوت ومصالح تجارية صغيرة أخرى".
واعترف لبيد أن تشكيل حكومة كهذه هو "أمر صعب لأن الأمور الكبيرة لا تحصل بسهولة. وما زلت لا أعرف أي تحالفات سياسية ستكون".
وتابع أن "العرب لن يشاركوا في الحكومة، ولا توجد لدي أي مشكلة بأن يدعموا الحكومة من خارجها. وسيسرني أن أصل إلى مستوى تعاون مع القائمة المشتركة كالذي وصل إليه نتنياهو (يقصد التعاون مع النائب منصور عباس من "الإسلامية الجنوبية")، وعلى يبدو أنني لن أنجح بذلك. لكني أعتقد أن الجميع يرى أن العرب تضرروا كثيرا من كورونا، وغيروا نبرتهم".
وأضاف لبيد "أنني أتحدث عن أنه سنحاول في الحكومة المقبلة إبرام تحالفات مع الجميع. وهذه ستكون حكومة صهيونية، والعرب يقولون وأنا أتفهمهم أنهم لن يشاركوا في حكومة كهذه، ولكن ليس لديهم مشكلة بأن يدعموها من الخارج".
ولم يستبعد لبيد التحالف مع حزب "كاحول لافان"، برئاسة بيني غانتس. وأضاف أن "علينا إخراج نتنياهو من مكتب رئيس الحكومة، فهو يلحق ضررا بمواطني إسرائيل. وسأتعاون مع كل من يمكن التعاون معه. ولا أرفض التعاون مع غانتس، وينبغي أن يدرك أننا الحزب الأكبر في الكتلة وبفارق كبير" بحسب استطلاعات الرأي.
ويذكر أنه في الانتخابات الأخيرة، في آذار/مارس الماضي، وعندما كان "كاحول لافان" جزءا من كتلة بالاسم نفسه وشملت "ييش عتيد" وحزب "تيلم"، برئاسة موشيه يعالون، أوصت القائمة المشتركة أمام الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، بتكليف غانتس، كرئيس لهذه الكتلة، بتشكيل الحكومة. كذلك جرى الحديث حينئذ عن تشكيل حكومة برئاسة غانتس، بدعم المشتركة من الخارج، بحيث تكون حكومة كهذه مدعومة من أكثر من 61 عضو كنيست، لكن مركبات في كتلة "كاحول لافان" رفضت ذلك، وبعدها انقسمت هذه الكتلة وانضم غانتس إلى نتنياهو.

شاكيد: حزب يمينا يمتلك مقومات لقيادة الحكومة
     قالت وزيرة العدل السابقة عضو الكنيست إيليت شاكيد إن حزب يمينا بديلا حكوميا للحكومة الحالية؛ وأضافت: "نحن ثاني أكبر حزب في الاستطلاعات ونعتقد أن نفتالي بينيت يجب أن يكون رئيس الوزراء المقبل".
 وتابعت: "القطاع الديني الصهيوني يقود في مجالات عديدة في الجيش، في الإعلام، في القطاع العام، ويمكنه أيضًا الريادة في السياسة".

سعي لتغيير تصويت دول أفريقية بالأمم المتحدة
    حذرت دراسة أعدتها استخبارات العدو مما سمته تزايد "قوة تركيا" في أفريقيا، مؤكدة ضرورة استمالة تل أبيب مزيدا من الدول بالقارة لتفتيت الكتلة التصويتية لها بالأمم المتحدة؛  وحذرت الدراسة من تزايد قوة تركيا والصين في أفريقيا خلال السنوات الأخيرة؛ وقالت: "ضاعفت تركيا خلال العقد الماضي فقط عدد ممثلياتها الرسمية في أفريقيا أربع مرات، فيما توسع الصين استثماراتها بشكل كبير في القارة".
    وكان الرئيس التركي أردوغان، قال إن استثمارات بلاده في أفريقيا وفرت أكثر من 100 ألف فرصة عمل بالقارة، مشيرا إلى أن قيمة المشاريع التركية المنجزة فيها بلغت نحو 70 مليار دولار؛ وأوضح خلال افتتاحه جلسة منتدى الاقتصاد والأعمال التركي الأفريقي أن بلاده رفعت عدد سفاراتها في افريقيا من 12 إلى 42،ومكاتب الاستشارات التجارية إلى 26.
    وقالت الدراسة التي نشرتها صحيفة "إسرائيل اليوم" إن الدول الأفريقية، اعتادت التصويت بالأمم المتحدة كـ"كتلة تصويتية" ضد إسرائيل ولصالح الفلسطينيين.
    وذهبت إلى أن إسرائيل "يمكنها خلال فترة قصيرة نسبيا دفع 6 دول أفريقية لتغيير طريقة تصويتها، لكن هذا مشروط بتعزيز المصالح المشتركة مع تلك الدول"، واقترحت التركيز على دول: توغو ورواندا وجنوب السودان والكاميرون وجمهورية الكونغو الديمقراطية، من خلال "تمهيد الطريق أمامها إلى واشنطن".
    ورأى باحثو الاستخبارات أنه "من أجل التقريب بينهما، يجب على إسرائيل مساعدتهم؛ بتمهيد الطريق أمامهم لتحقيق إنجازات مختلفة في واشنطن، إضافة لذلك  يمكن لإسرائيل التعاون مع هذه الدول في مجالات الأمن المستمر والحرب على الجماعات المسلحة، وبناء البنية التحتية، واستخدام الموارد الطبيعية والتكنولوجيا، وفي الممارسة العملية، كانت أوجه التعاون موجودة بالفعل، وتعززت لعدد من السنوات".
وأشارت إلى أنه "بالنسبة لجميع الدول الأفريقية، من الواضح أن أكثر الأصول الفريدة والأثقل التي تمتلكها إسرائيل أمامها هي فتح الباب، والاقتراب من واشنطن، ودفع مصالحها أمامها، وأن الجهد الإسرائيلي العام يتجه نحو تغيير نمط التصويت، ومع ذلك، فإن العائق الرئيسي أمام تعزيز العلاقات مع البلدان الأفريقية حقيقة أنها تحت سيطرة أنظمة ديكتاتورية".
وأضافت الدراسة أن "العامل الأساسي الذي يؤثر على قدرة الدول الأفريقية على اتخاذ موقف أكثر تأييدا لإسرائيل هو صورتها عن تاريخها وشرعيتها على الساحة الدولية، وفي عيون الشراكة الأفريقية".
وزير المخابرات إيلي كوهين، قال إن "أفريقيا قارة كبيرة ومهمة، وتصدر دولها قرارات تتعلق بإسرائيل، وتؤثر عليها في العديد من المحافل الإقليمية والدولية، وبعض هذه الدول لديه مصالح مشتركة مع إسرائيل، ما يفتح العديد من فرص التعاون".
وأضاف أنه "في مجالات الأمن والاقتصاد والطاقة والزراعة وغيرها، يمكن أن تسهم في الأمن القومي لإسرائيل من ناحية، ومساعدة تلك الدول من ناحية أخرى، وسنعمل على أساس تعميق النشاط، وتقوية روابط إسرائيل في أفريقيا".

النقب: المتابعة ومواجهة المصادرة
    دعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، إلى "أوسع مشاركة في المظاهرة التي أقرتها الهيئات الشعبية واللجنة القطرية للرؤساء"، ردًّا على مخططات مصادرة أراضي والتحريش في أراضي النقب؛ أمام مدخل قرية حورة في النقب؛ ظهر الخميس 26 من الشهر الجاري وأنه "تقرر إجراء المظاهرة في اجتماع واسع، دعا له منتدى رؤساء السلطات المحلية العربية في الجنوب، وعقد على جزء من الأراضي المستهدف، في قرية الأطرش، بمشاركة لجنة المتابعة واللجنة القطرية للرؤساء، ولجنة التوجيه العليا لعرب النقب".
    ونقل عن رئيس المتابعة، محمد بركة، القول، إن "وحدة الصف والقبضة القوية، هي الضمان لنجاح المعركة"، مضيفا أن "الوحدة الكفاحية، والزخم في المشاركة في النضالات الميدانية، من شأنها أن تجعل الحكومة تعيد حساباتها في المؤامرات التي تحيكها ضدنا، ولهذا فإن المشاركة الواسعة في مظاهرة النقب، يجب أن تكون مؤشرا لما سيتبعها من كفاحات".
وشدد بركة على أن "السياسات العنصرية تطالنا جميعا، ولكن المعركة الأشرس هي في النقب، وهذا يستوجب أيضا بذل طاقات أكبر، دفاعا عن النقب؛ وأعلن أنه بعد المظاهرة بيومين، ستجتمع لجنة المتابعة في النقب لبحث الخطوات اللاحقة".
وعبّر "عن الاعتزاز بالموقف الوحدوي الصادر عن رؤساء المجالس المحلية العرب في النقب، برفضهم ما تسمى ’سلطة تطوير النقب’ وغيرها من التسميات، لأنه إذ لم تجد هذه الأجهزة الحكومية وأذرعها من تتعامل معه، فستصبح كالغصن الجاف، تسقط مباشرة؛ فهذه الأذرع الحكومية اعتمدت في أحيان كثيرة على اختراق وحدة الصف".
تظاهرة احتجاجية في الجليل الغربي
    نظمت تظاهرة احتجاجية على مفرق الناعمة- شفاعمرو، تصديا لمصادرة الأراضي في منطقة الجليل الغربي ضمن مشروع تحلية المياه؛وذلك بدعوة من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية؛ ويستهدف المخطط السلطوي مصادرة آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية التي تعود ملكيتها لمواطنين من طمرة وجديدة المكر وشفاعمرو وعبلين وأبو سنان ويركا.
ويرمي المخطط إلى نقل ملكية الأراضي المستهدفة لشركة "مكوروت"، من أجل إنشاء مشروع ومركز لتحلية مياه البحر في منطقة الجليل، ومد أنابيب من قرب نهريا ويتوغل في الأراضي العربية شرقا؛ إذ ستمتد الأنابيب تحت الأراضي الزراعية وسيكون بضمنها إقامة جهاز هندسي، والذي سيتم من خلاله المساهمة في تحلية المياه، وصولا إلى منطقة غرب متنزه طمرة، ومن ثم توزيع المياه إلى اتجاهات مختلفة في المنطقة.
ورفع المشاركون في التظاهرة بينهم رؤساء سلطات محلية وناشطون من مختلف الأحزاب والأطر الفاعلة على الساحة المحلية، شعارات منددة ورافضة للمخطط، مؤكدين على أن مصادرة الأراضي لن تمر.

مخطط جديد يستهدف أراضي واسعة في الطيبة وقلنسوة
    تعتزم سلطات العدو البدء بمخطّط جديد يسمى "عابر الطيبة" يستهدف أراضي واسعة من مدينتي الطيبة وقلنسوة؛ والمخطّط يقع غربيّ المدينتين ويبدأ من شارع 65 شمالا، ويلتقي بالشارع الحالي 5614 الواصل بين الطيبة وقلنسوة؛ ويسمى المخطط الجديد "عابر الطيبة"، وهو شارع من المقرر أن يقطع الطيبة وقلنسوة، ويلتقي مع شارع 6 من عند مفرق "أيال" جنوب قلقيلية.
    واقترح المخطط وصودق عليه خلال الأشهر الأخيرة، ولم تبدأ السلطات بتنفيذه بعد، ووفق موقع وزارة المواصلات فإنّ المخطط في مرحلة تقديم الميزانيات أي تعتبر مرحلة متقدمة.
والمخطّط "مؤامرة جديدة تستهدف أراضي الطيبة الزراعية الغربية، وأراضي المدن العربية المجاورة من أجل أن تلتهم أراضي قلنسوة والطيبة" و"على أهالي الطيبة والبلدية تقديم الاعتراض على المخطط قبل المصادقة عليه، لأنّه في حال شق هذا الشارع فسيلتهم مئات الدونمات من أراضي الطيبة الزراعية، وسيكون له الأثر السلبي الكبير على كل المحال التجارية والصناعية الواقعة على شارع الطيبة الحالي الذي سيحول اسمه لعابر الطيبة".

دعم إسرائيل لترامب يزيد الشرخ مع يهود أميركا
    تؤيّد غالبيّة الإسرائيليّين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بينما صوّتت غالبيّة اليهود في الولايات المتحدة للمرشّح الديمقراطي، جو بايدن، وهو ما حذّر محلّلون من أن يتحوّل إلى شرخ بين اليهود الإسرائيليّين وبين اليهود المقيمين في الولايات المتحدة؛ واليهود في الولايات المتحدة يشكّلون أكبر تجمّع لليهود في العالم بعد إسرائيل.
    وبيّن استطلاع للرأي أجري بعد الانتخابات الأميركيّة، ونشره موقع "واينت"، أنّ أكثر من نصف الإسرائيليّين يخشون من أن تؤدّي نتائج الانتخابات في الولايات المتحدة إلى تعميق الفجوات بين إسرائيل وبين يهود الولايات المتحدة.
كما بيّن الاستطلاع أنّ غالبيّة الإسرائيليّين يخشى من أن يؤدّي التقارب من إسرائيل وبين إدارة ترامب إلى الإضرار بالعلاقات مع إدارة بايدن الجديدة ومع يهود الولايات المتحدة الذين دعموه. ولذلك، تؤيّد أغلبيّة 70% من الإسرائيليّين توثيق العلاقات مع يهود الولايات المتحدة بعد نتيجة الانتخابات.
 كما عبّر 35% من الإسرائيليّين عن عدم رضاهم من نتيجة الانتخابات و32% عن رضاهم. ويتوقّع ثلث المستطلعين أن يدعم بايدن إسرائيل بدرجة كبيرة أو كبيرة جدًا، وتوقّعت نسبة مشابهة أن يدعم إسرائيل بدرجة متوسّطة و23% توقّعوا أن يدعم إسرائيل بدرجة متوسّطة أو ألا يدعمها أبدًا.
وتوقّع 21% من الإسرائيليّين فقط أن يتمكّن بايدن من تحييد "العناصر المتطرّفة تجاه إسرائيل" في الحزب الديمقراطي بدرجة كبيرة إلى كبيرة جدًا، بينما توقّع 33% أن يتمكّن من ذلك بدرجة متوسّطة، و29% ألا يتمكّن من ذلك، أو أن يتمكّن لكن بدرجة منخفضة.
كما عبّر 62% من الإسرائيليين عن خشيتهم من أن يتعرّض مصوّتو بايدن اليهود إلى اتهامات لاساميّة من قبل أنصار ترامب.
ويدعم 40% من الإسرائيليّين بدرجة كبيرة أو كبيرة جدًا بأن تقلّص إسرائيل تماهيها مع الجمهوريّين وأن توطّد علاقاتها مع الديمقراطيّين، بينما دعم 29% ذلك بدرجة متوسّطة.
وتوقّع أكثر من نصف الإسرائيليّين أن تضرّ جائحة كورونا بالدعم المالي ليهود الولايات المتحدة بتبرّعاتهم لإسرائيل. ومع ذلك، دعم 27% من الإسرائيليّين منح مساعدات ماليّة ليهود الولايات المتحدة الذين يعانون من أزمة مالية في أعقاب الجائحة.
 وفي إشارة أخرى إلى عمق الفجوة، كان لافتًا، في حزيران الماضي، منح مسؤولين في لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (أيباك)، التي تعدّ كبرى منظمات اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، ضوءًا أخضر لمشرعين في الكونغرس الأميركي، لانتقاد مخطط الحكومة الإسرائيلية بضم مناطق من الضفة الغربية المحتلة.
جاء ذلك في تقرير صدر عن وكالة الأنباء اليهودية "JTA" (خاصة مقرها نيويورك وتعنى بأخبار الجاليات اليهودية حول العالم) لافتة إلى "تحول" في سياسية المنظمة الداعمة لإسرائيل.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين في "أيباك" قولهم لمشرعين في مجلس النواب الأميركي خلال جلسات مغلقة: "لكم كامل الحرية في انتقاد إسرائيل في ما يتعلق بخطة الضم".
 
رحلات مباشرة إلى الكيان تبدأ في آذار القادم
     أعلنت شركة طيران أبوظبي "الاتحاد للطيران" أنها ستبدأ رحلات يومية إلى تل أبيب في آذار القادم، بعد أن أقامت الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل علاقات رسمية هذا العام.
وقالت شركة الطيران المملوكة للدولة في بيان، إن الرحلة ستبدأ في 28 آذار وسيتم تحديد توقيتها للتواصل مع خدمات "الاتحاد للطيران" من وإلى الصين وتايلاند والهند وأستراليا.
يأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تواجه فيه صناعة الطيران أسوأ أزمة لها على الإطلاق بسبب جائحة فيروس كورونا.
   وقد خفضت "الاتحاد للطيران" الوظائف ومضت قدما في خططها للتقلص إلى شركة طيران متوسطة الحجم تركز على نقل الركاب من وإلى أبوظبي، عاصمة الإمارات العربية المتحدة، ولا تسمح أبو ظبي لغير المقيمين بدخول الإمارة في مطارها، ولم تقل متى سيتم رفع القيود المتعلقة بفيروس كورونا، وتسمح دبي المجاورة للزوار الأجانب بالدخول.
وفي هذا السياق ستطلق "فلاي دبي" المملوكة للدولة رحلات مباشرة إلى تل أبيب هذا الشهر، في حين قالت شركة تشغيل مطار دبي إن شركات الطيران الإسرائيلية "إل عال" و"إسراير" و"أركيا" ستبدأ خدماتها تل أبيب - دبي في الشهر القادم.
وقامت "الاتحاد للطيران" و"فلاي دبي" وشركة "إل عال" الإسرائيلية بتشغيل خدمات تأجير بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل في الأشهر الأخيرة.

استخبارات العدو تحذر من ازدياد عدد المصابين بكورونا
    أظهر تقرير صادر عن قسم الاستخبارات في جيش العدو، إلى ارتفاع المنحى الوبائي للمصابين خلال الأيام الأخيرة؛ وجاء في التقرير أنه حتى ولو أن الأمر يعود جزئيًا إلى توسيع رقعة الفحوصات المخبرية فإن ذلك لوحده لا يقدم توضيحًا لسبب ازدياد أعداد المصابين.
كما طرأ ارتفاع بعدد المرضى الذين توصف حالتهم بالخطيرة؛ وحذرت القسم من أن استمرار تخفيف القيود دون الالتزام بالتدابير الاحترازية سيؤدي إلى تفشي الوباء.

871 ألف عاطل عن العمل خلال الشهر الماضي
    أفادت معطيات نشرتها دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، بأن نسبة البطالة ارتفعت إلى 20.8% في تشرن الأول الماضي، مقابل 12.4% في أيلول الماضي؛ وبلغ عدد العاطلين عن العمل إضافة إلى العاملين الذين أخرجوا إلى إجازة بدون راتب في تشرين الأول الماضي، أكثر من 871 ألف عامل، بينما كان عددهم في الشهر الذي سبقه 504900 شخص، ما يعني انضمام 300 ألف شخص إلى دائرة البطالة والإجازة بدون راتب وذلك بسبب الإغلاق الشامل والإجراءات والتقييدات التي فرضتها الحكومة.
وتظهر البيانات أن أزمة العمالة الحادة التي تضرب الاقتصاد خلال أزمة كورونا لا تنتهي فحسب، بل في قطاعات متعددة تسبب بالإغلاق الكلي، بحيث إن نسبة العمال المتغيبين عن العمل مرتفعة للغاية، وهناك قلق في الوزارات الحكومية ومكتب التشغيل والتأمين الوطني من أن يجد البعض أنفسهم في بطالة مزمنة، سيكون من الصعب عليهم الخروج من دائرة البطالة حتى في العام المقبل.
    وتشير البيانات التي نشرتها دائرة الإحصاء المركزية إلى أن معدل التغيب عن العمل في قطاع الفنون والترفيه والتسلية بلغ 64.6% من جميع العاملين في المجال؛ وبلغ عدد العاطلين عن العمل لجميع الأسباب في تشرين الأول 20.8%، أي 871.6 ألف عامل فصلوا أو أخذوا في إجازة غير مدفوعة الأجر.
ولا تتوقف البطالة عند قطاع دون غيره بل تعصف بكل القطاعات، ولعل أبرزها قطاع المطاعم والمقاهي، وقطاع الضيافة والسياحة الداخلية، والفنادق، حيث كانت نسبة الغياب عن العمل بهذه القطاعات والبطالة بصفوف ممن يعملون بها 63%.
وسجلت القطاعات الخدماتية الأخرى نسبة تغيب عالية، بحيث بلغت نسبة البطالة 61.1%، بينما في الأنشطة العقارية بلغت النسبة 43.4%، وفيما يتعلق بقطاع التزويد بالكهرباء 48.0%، وفي قطاع التعليم، بسبب إغلاق جزء كبير من المدارس، بلغت نسبة البطالة 38.6%، بينما في تجارة الجملة والتجزئة وإصلاح السيارات، 33.9% من العمال تغيبوا عن العمل في تشرين الأول الماضي.
    ولعل أعلى نسبة من الغائبين عن العمل لأسباب تتعلق فقط بفيروس كورونا كانت في خدمات الضيافة والغذاء 59.1%، في قطاع الفن والترفيه والتسلية 57.3%، بينما قطاع الخدمات المتنوعة 50.5%،والأنشطة العقارية 29.4%،وتجارة الجملة والتجزئة والكراجات 25.1%.
وكان أعلى معدل للأشخاص الذين تغيبوا عن العمل، هم وكلاء الإرساليات وعمال المبيعات والخدمات،بسبب إغلاق نسبة كبيرة من الشركات والمتاجر،حيث بلغت نسبة التغيب 41.9 %، والعاملون في المكاتب 38.4%، المهندسون والفنيون والوكلاء 36.3%.

لجنة التحقيق بقضية الغواصات: هل سيكون نتنياهو المستفيد؟
    عقب حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو، على قرار رئيس حزب "كاحول لافان" ووزير الأمن، بيني غانتس، بتشكيل لجنة تقصي حقائق حول قضية الغواصات، بالقول إن غانتس يجرّ البلاد إلى انتخابات عامة مبكرة؛ ولم يستبعد غانتس إمكانية كهذه، خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة "يديعوت أحرونوت"؛ ورغم ذلك، ليس واضحا بعد ما إذا كان غانتس سيستفيد من تشكيل هذه اللجنة، أم أن نتنياهو هو الذي سيستفيد منها.
    وقال غانتس إن "الدولة بحاجة إلى إحدى إمكانيتين: إما ميزانية وحكومة تؤدي مهامها، أو الذهاب إلى انتخابات؛ وأنا أعتقد أن إسرائيل بحاجة إلى ميزانية وحكومة تؤدي مهامها"؛ لكن في هذه الأثناء، نتنياهو يصر على رفضه المصادقة على ميزانية.
وأضاف غانتس أنه "سنفعل ما ينبغي فعله؛ وأنا موجود في هذه الحكومة من أجل خدمة سكان دولة إسرائيل ومحاربة وباء كورونا؛ ولست موجودا في هذه الحكومة من أجل خدمة نتنياهو. وفي الوضع الذي نتواجد فيه، وفيما بصعوبة يُعقد اجتماع للحكومة ويدخلون إلى أجندتها مواضيع بحجم طابع بريد، فأي دولة هذه؟ وأنا لست مستعدا لتحمل مسؤولية حكومة لا تقوم بعملها؛ والدولة تعمل اليوم على نيران هادئة لأن نتنياهو منشغل بمواضيع أخرى؛ نتنياهو يفكر بالمحكمة أولا؛ فلتكن فوضى".
    وقال غانتس إنه يرى بنفسه مرشحا لرئاسة الحكومة في الانتخابات المقبلة، مشددا على أن "كاحول لافان برئاستي ستقود معسكر الوسط في الانتخابات القريبة؛ ومن يشاء بإمكانه الانضمام إلينا، وهناك عدة خيارات"، لكنه رفض إمكانية أن يكون حليفه السابق ورئيس كتلة "ييش عتيد – تيلم"، يائير لبيد، مرشح هذا المعسكر لرئاسة الحكومة؛ ويشار إلى أن استطلاعات الرأي تؤكد أن شعبية الأخير أكبر بكثير من شعبية غانتس؛ وتابع أنه "أعتزم أن أترأس كاحول لافان، ويائير لبيد سيترشح برئاسة ييش عتيد؛ وأنا مقتنع أنه سنجد الطريق نحو تعاون لمصلحة دولة إسرائيل".
    وعيّن غانتس في رئاسة لجنة تقصي الحقائق في قضية الغواصات القاضي المتقاعد، أمنون ستراشنوف، الذي دعا نتنياهو، في العام 2018، إلى التنحي عن منصبه بسبب التحقيقات ضده في مخالفات فساد جنائية؛وحذر نتنياهو في حينه،من أنه إذا لم يتنحَ عن رئاسة الحكومة، فإنه قد يجد نفسه خلف قضبان السجن.
صفقة عارضها جهاز الأمن:
    بداية قضية الغواصات كانت عندما قرر نتنياهو،بشكل منفرد ودون استشارة وزير الأمن حينئذ، موشيه يغالون، والجيش، شراء غواصات جديدة من صنع حوض بناء السفن الألماني "تيسنكروب"؛ويذكر أن الشرطة حققت في صفقة الغواصات الجديدة وقطع بحرية عسكرية، وقدمت النيابة العامة لوائح اتهام ضد مسؤولين سابقين في مكتب رئيس الحكومة، تبين منها أنهم جنوا أرباحا مالية من الصفقة؛ لكن الشرطة وكذلك المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، قرروا أن نتنياهو ليس ضالعا في القضية.
    وأوضحت صحيفة "هآرتس"، أنه كان لدى الجيش الإسرائيلي خمس غواصات، وأنه وفقا لمفهوم جهاز الأمن، هذا هو عدد الغواصات المطلوب من تنفيذ الغايات الإستراتيجية لسلاح البحرية؛ وكان موقف جهاز الأمن خلال المداولات حول الموضوع أنه لا حاجة عسكرية لغواصات أخرى والاكتفاء بالغواصات الخمس، من أجل توفير مليارات الشواقل، وتوفير تكلفة صيانة الغواصات السنوية بمبلغ 85 مليون يورو؛ "ورغم ذلك، دفع نتنياهو لتنفيذ صفقة أكبر مع تيسنكروب، وبحيث يكون بحوزة الجيش ست غواصات، وحتى تسع غواصات".
    واطلعت وزارة الأمن والجيش على صفقة الغواصات، لأول مرة، في 7 شباط العام 2016، عندما تلقوا وثيقة من مجلس الأمن القومي،بواسطة جهاز"الفاكس الأحمر" المشفّر في الوزارة، تتضمن خطة تسلح عملاقة بالغواصات، حسبما ذكر محلل الشؤون الاستخباراتية في "يديعوت أحرونوت"، رونين بيرغمان، وشمل ذلك شراء ثلاث غواصات من طراز "دولفين" وبخلاف كامل مع موقف جهاز الأمن،إلى جانب بارجتين جديدتين لمحاربة الغواصات، ولم يكن الجيش يريدها أبدا.
    وكشف بيرغمان عن تصريح قدمه أحد كبار المسؤولين في جهاز الأمن إلى المحكمة العليا، في إطار التماس قدمته الحركة من أجل جودة الحكم، جاء فيه أنه "عندما تلقيت الوثيقة بواسطة ’الفاكس الأحمر’ تمعنت فيه واسودت عيناي؛ وكان محتواها شبيه بخطة تسلح واسعة ومتعددة السنوات لسلاح البحرية، من شركة تيسنكروب، بتكلفة مليارات، وفيما نية المُرسِل كانت أن أجيب لمجلس الأمن القومي ما إذا سأوافق على الخطة... واتصلت مباشرة مع مدير عام وزارة الأمن، دان هرئيل، وأطلعته على الأمر؛ وطلب هرئيل أن أحضر بسرعة إلى مكتبه، وعندما اطلع على الوثيقة، كان انطباعي أنه غاضب جدا".
وأضاف أنه "توجهننا كلانا إلى مكتب وزير الأمن، موشيه يعالون... وفوجئ يعالون وتزعزع جدا من مضمون الوثيقة وكذلك من إرسالها إليّ ؛ واضطررت أن أشرح لهما أنه لم يجرِ أي اتصال مسبق بيني وبين مجلس الأمن القومي؛ وبين الأمور التي تحدثت عنها الوثيقة، شراء ثلاث غواصات أخرى؛ وتحدثت مع رئيس أركان الجيش، غادي ىيزنكوت، وهو أيضا لم يفهم كيف وصلت قضايا شراء الأسلحة هذه إلى الوثيقة".
    ووفقا لبيرغمان، فإن آيزنكوت بعث برسائل، بتوقيعه، إلى جميع المسؤولين ذوي العلاقة، وقال فيها إن الجيش يعارض الصفقة، وأنه ليس بحاجة أبدا إلى معظم القطع العسكرية المذكورة في الوثيقة.
وأضاف بيرغمان أن تصريحات مشفوعة بالقسم قُدمت إلى المحكمة في إطار الالتماس، "وصفت أحداثا غير معقولة، وتفتقر إلى المنطق وتنتهك إجراءات اتخاذ القرارات في أكثر المواضيع حساسية لإسرائيل، وتتعلق بمبالغ طائلة؛ وشملت التصريحات تفاصيل كثيرة حول حجم وقوة تدخل المحيطين برئيس الحكومة، وهو نفسه أحيانا،ن في هذه الصفقات العملاقة".
  وتطرق قسم من التصريحات إلى مصادقة نتنياهو بأن تبيع ألمانيا غواصات إلى مصر، وهو ما يعتبر بالمفاهيم الأمنية خرقا للأمن القومي. وجاء في تصريح أحد المسؤولين الإسرائيليين أنه "خدمت في الجيش الإسرائيلي 30 عاما"، وأن "حقيقة أنه تم منح مصادقة للألمان ببيع غواصات هجومية إلى مصر من دون علم قائد سلاح الجو، رئيس أركان الجيش، وزير الأمن، ومن دون علم أجهزة الاستخبارات وبضمنها الموساد، يستوجب الفحص والتحقيق من جانب السلطات المخولة بذلك".
نقل الكرة إلى ملعب نتنياهو:
    اعتبر المحلل العسكري في "يديعوت أحرونوت"، أليكس فيشمان، أن غانتس أشعل فتيل لغم يهدد بالانفجار في المسكن الرسمي لنتنياهو، بقراره تشكيل لجنة تقصي الحقائق، وأن هذه القضية يمكن أن تقود إلى انتخابات مبكرة؛وأشار فيشمان إلى أن "لجنة ستراشنوف" ستستدعي للشهادة أمامها ضباطا في سلاح البحرية، وموظفين كبار في وزارة الأمن،"وستكتشف بسرعة أن الأداء حول صفقة الغواصات والبوارج لم تتلاءم مع إجراءات التسلح؛وسيتضح لهم أنه كانت هناك تجاوزات وحشية"، وأن "مكتب رئيس الحكومة أملى حول صفقة الغواصات والبوارج حقائق منتهية".
وتوقع فيشمان أن "يدحرج الموظفون الكبار في وزارة الأمن، وبحق، جميع الادعاءات والشبهات حول تشويش الإجراءات باتجاه المقربين من رئيس الحكومة... ولجنة ستراشنوف ستخلص إلى القول إنه من أجل التحقيق في الحقيقة وتحسين عملية اتخاذ القرارات في مجال المشتريات الأمنية الحساسة، سنضطر إلى التحقيق في القضية في مكان آخر؛ في مكتب رئيس الحكومة؛ وليس بفساد المقربين منه، وإنما بالقرارات التي صدرت من مكتبه".
واعتبر فيشمان "رغم أن لجنة ستراشنوف لا تملك صلاحية استدعاء نتنياهو أو المقربين منه من أجل الإدلاء بشهادتهم، لكن لديها صلاحية نقل الكرة إلى ملعب نتنياهو؛ومن الناحية العامة، وفي فترة مهتزة سياسيا، قد تكون هذه عضة مؤلمة؛ وبإمكان لجنة ستراشنوف للشؤون الإجرائية أن تسقط مكعب الدومينو الأول" في الطريق للإطاحة بنتنياهو.
ضائقة غانتس السياسية:
     رأى محلل الشؤون الحزبية في صحيفة "هآرتس"، يوسي فيرتر، أن نتنياهو هو الذي "ينبغي أن يرحب بتشكيل لجنة تقصي الحقائق"، لأنه "يصرخ منذ سنوات بشأن نظافة يديه، براءته وعدم علمه المطلق بأفعال أكثر المقربين منه في قضية الفساد الأمني الأخطر في تاريخنا؛ والآن، أخيرأ، يتوقع أن يحصل ادعاءه على ختم رسمي من لجنة نزيهة، بأن قائد سلاح البحرية السابق، والمديرة السابقة للمشتريات في مكتب رئيس الحكومة، التي كانت ضالعة في الموضوع في وزارة الأمن أيضا".
وأضاف فيرتر أن الجمهور سيسمع إفادات مسؤولين كبار سابقين في جهاز الأمن، مثل عاموس غلعاد وعاموس يدلين ورئيس مجلس الأمن القومي الأسبق، عوزي أراد، "وسيعززون رواية نتنياهو بأن لا غبار على أدائه من أجل أمن الدولة".
وفيما يتعلق بموافقة إسرائيل على بيع غواصات لمصر، أكدت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، لرئيس كيان العدو رؤوفين ريفلين، أن إسرائيل هي التي صادقت على الصفقة مع مصر، ولذلك فإن اللجنة، حسب فيرتر، قد تستدعي ريفلين للإدلاء بإفادة.
وأضاف فيرتر أنه "يوجد عدد كبير من المواضيع التي يمكن نبشها، والكثير جدا من النتنة التي ينبغي تطهيرها؛ لكن من المؤسف أن ضائقة غانتس السياسية فقط هي التي حركته من أجل تنفيذ العمل الصحيح (بتشكيل اللجنة) قبل فترة قصيرة من حل الكنيست".

 

2020-11-28 12:01:52 | 829 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية