التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

15-2-2021

 ملخص التقدير الإسرائيلي
15-2-2021

ملخص بحث حول خطة "تنوفا" العسكرية
لا تشكّل بلورة خطة جيش العدو متعددة السنوات، "تنوفا/ زخم"، حدثاً روتينيًا في سياق طبيعي، بل هي حدث فرضته تطورات البيئة الإقليمية المحيطة بكيان العدو، وما انطوت عليه من تهديدات ومخاطر متعاظمة، بنظر المؤسستين العسكرية والسياسية في "تل أبيب ". فهي الخطة الثالثة منذ ما بعد حرب العام 2006، أملتها ضرورات الأمن القومي الإسرائيلي ، وفقاً لما شخّصته القيادة العسكرية في مواكبة التطور النوعي لدى حزب الله ومحور المقاومة.
تُجسِّد هذه الخطة مسارًا متواصلًا من الخطط، يرسم من خلاله جيش العدو بناء القوة وتطويرها وفق ما ينبغي أن يسير عليه، والمبادئ الاساسية التي يجب أن توجّه نشاطات؛ وكانت خطة الجيش صريحة في كونها تعبيرًا عن ضرورة يفرضها بناء وتطوير الجهوزية بمواجهة "المخاطر" الناجمة - بشكل رئيسي - عن تعاظم قدرات محور المقاومة، وعلى رأسه إيران وحزب الله، وما يفرضه ذلك من تحديات على المؤسسة العسكرية، وعلى الكيان ككل. وكما في كل خطط الجيش السابقة،تتمثل نقطة الانطلاق في خطة كوخافي،  بدراسة التهديدات الكامنة في البيئة الإقليمية؛ وهو ما ينطوي على إقرار مباشر بأن "إسرائيل " لم تنجح خلال أكثر من14 عاماً،منذ ما بعد حرب العام 2006، في كبح مسار تعاظم وتطور قدرات محور المقاومة. والخطوة التالية، تنتقل فيها المؤسسة العسكرية إلى دراسة المفهوم العملاني، الذي يشكّل، من منظور معيّن، ردًا على هذه التهديدات؛ وهو ما بذل كوخافي كل جهد للتوصل إليه ، منذ تولّيه منصبه ،وأجرى مشاورات واسعة مع ضباط الجيش من أجل الإحاطة بكافة الآراء حول ما ينبغي اتباعه في مواجهة تطور قدرات حزب الله ومحور المقاومة.
وفي ضوء الخلاصات التي انتهى إليها ، تم وضع خطة الجيش "تنوفا"، التي يفترض أن تتضمن برنامجًا تفصيلياً لبناء القوة في مواجهة التهديدات القائمة والمقدرة على مستوى المستقبل، ضمن إطار مدى زمني لا يتجاوز السنوات الخمس المقبلة.
وقد شملت الخطة، تعزيز سلاح البر والمدرّعات والطائرات، لمواجهة "التهديدات الإيرانية"، في موازاة إلغاء أولوية مدرّعات قديمة. وسعت الخطة أيضًا إلى تقليص فترة أي مواجهة عسكرية مستقبلية لأيام معدودة أو أسابيع قليلة، من خلال تعزيز الاستخبارات العسكرية. وبحسب تعبير كوخافي، تهدف خطة الجيش إلى زيادة القدرة التدميرية للجيش؛ كما تشمل إقامة هيئة خاصة لمتابعة الشأن الإيراني والاستعداد لمواجهته وتحليله (وهي سابقة في تاريخ جيش العدو كونه لم يسبق أن تم تشكيل هيئة خاصة بقضية أو جهة محددة)؛وكذلك تشكيل فرقة عسكرية جديدة لم يُعلن عن أهدافها، بالإضافة إلى بناء سربي طائرات جديدة حتى نهاية العقد الحالي، وتطوير القدرات التكنولوجية للطائرات، والتزود بمنظومات دفاع جوي إضافية، وقدرات اتصال متطورة تربط بين الضباط في ميدان القتال وبين الطائرات.
في هذا البحث نسلّط الضوء على هذه الخطة العسكرية الجديدة، ونستطلع حيثياتها وأهدافها وإمكانيات نجاحها.

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا

2021-02-15 15:35:40 | 669 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية