التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

15-4-2021

 

ملخص التقدير الفلسطيني
15-4-2021
بحث ممثّلو اللجنة الرباعية لسلام الشرق الأوسط (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة)، سبل إحياء "مفاوضات ذات مغزى" بين الفلسطينيين و"إسرائيل" بهدف تطبيق حلّ الدولتين؛وقالت اللجنة الرباعية في بيان عقب اجتماعها إن كلاً من الفلسطينيين والإسرائيليين بحاجة إلى "الامتناع عن الإجراءات الأحادية الجانب التي تجعل حل الدولتين أكثر صعوبة" ؛ يذكر أن هذه هي المرة الأولى منذ أيلول 2018 التي يلتقي فيها مبعوثون من الوسطاء الأربعة؛ وفي شهر شباط الماضي ، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إنه يأمل في عقد اجتماع رباعي في الأسابيع المقبلة ، بعد أن أصبح هناك رئيس جديد في البيت الأبيض.
    - لا يزال ملفّا القدس والرقابة الدولية عقبتين تنتظران الحل للمضي في إجراء الانتخابات العامة التي طال انتظارها بالنسبة للفلسطينيين؛وأكد مسؤولون فلسطينيون التمسك بضرورة إجراء الانتخابات في شرق القدس وتمكين سكانها الفلسطينيين من المشاركة الفعلية فيها ترشحاً وتصويتاً؛ وإن"الموقف الفلسطيني يتمسك بضرورة إجراء الانتخابات في القدس وإتاحة المجال لسكانها بالمشاركة الفاعلة ترشُّحاً وتصويتاً بموجب الاتفاقيات الموقعة ولا تراجع عن ذلك"؛وأكدت حركة (فتح) أن القدس "قلب الصراع" مع إسرائيل، وأن"إجراء الانتخابات في القدس معركة الحركة والكل الوطني الفلسطيني، تكريساً لحقيقتها وواقعها باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية وعاصمتها الأبدية".
    - ادّعت حكومة العدو، في ردّها على رسالة المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، فاتو بنسودا،  بأن لا صلاحية لدى بنسودا بالتحقيق ضد إسرائيل، وأن إسرائيل لن تتعاون معها ؛ وقدّم جيش العدو توصية إلى الحكومة تقضي بعدم التعاون مع محكمة لاهاي بادعاء الامتناع عن منحها شرعية ؛ وكان أمام إسرائيل خياران آخران، بأن تبلغ المحكمة الدولية بأنها ستحقق مع نفسها، لكن المسؤولين الإسرائيليين كانوا مترددين حيال هذا الرد لأنه يعني الاعتراف بصلاحيات المحكمة الدولية ،وستكون ملتزمة بتسليم المحكمة تقريراً نصف سنوي حول وضع التحقيق؛وكان الخيار الثالث أن تطلب "تأجيل تقني" في تسليم الرد على رسالة بنسودا، بحجة الوضع السياسي والاتصالات لتشكيل حكومة بعد انتخابات الكنيست.
    -  كرّر الرئيس الأميركي جو بايدن دعمه لحل الدولتين، بهدف وضع حد للنزاع في الشرق الأوسط، وهو مبدأ تبنّاه المجتمع الدولي لوقت طويل قبل أن ينقلب عليه الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب ؛ وقد رحّبت الرئاسة الفلسطينية بتصريحات بايدن والتزامه بحل الدولتين ؛وأكدت "استعدادها للعمل مع الأطراف الدولية، وتحديدا اللجنة الرباعية الدولية، للوصول إلى حل سياسي يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنباًإلى جنب مع إسرائيل"؛ وجدّدت الرئاسة "التزامها بحل الدولتين القائم على أساسات الشرعية الدولية، واستعدادها للتجاوب مع أية جهود دولية للوصول إلى هذا الهدف".
 
     - أعلنت الولايات المتحدة استئناف مساعدتها للفلسطينيين، التي توقّفت إبان ولاية الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، على أن تبلغ 235 مليون دولار، في قرارٍ لقيَ رفضا إسرائيليًّا، وترحيبا فلسطينيًّا، سريعيْن ؛ ويشمل القرار استعادة 85 مليون دولار من المساعدات المباشرة، و150 مليون دولار من المساعدات الإنسانية لوكالة "أونروا" ؛ من جانبها، علّقت وزارة خارجيّة العدو على قرار الولايات المتحدة، موضحةً أن موقف إسرائيل هو أن "الوكالة بشكلها الحالي تُديم الصراع ولا تساهم في حلّه" ؛وأضافت: "يجب أن يكون تجديد المساعدة لـ’أونروا’ مصحوبًا بتغييرات جوهريّة، وضرورية، في طبيعة وأهداف وطريقة تصرّف الوكالة؛ فيما أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أحمد مجدلاني، أن "فلسطين ترحّب باستئناف الولايات المتحدة مساعداتها التنموية للشعب الفلسطيني"؛وأضاف :"الإعلان الأميركي خطوة إيجابية يمكن البناء عليها لاستئناف علاقات واشنطن مع القيادة الفلسطينية".
    - وصف المفوّض العام للأونروا، فيليب لازاريني، قرار الإدارة الأميركية استئناف تمويل وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بالاختراق المهم والأخبار الجيدة؛وقال :إن الولايات المتحدة شريك قوي صاحَب الوكالة منذ إنشائها، ولعقود من الزمن؛وقد جاءت تصريحاته خلال فعالية افتراضية بعنوان"تقديم المساعدة الضرورية للاجئي فلسطين: التحديات والفرص في سياق معقّد"، عقدتها اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، بهدف تعزيزالدعم الدولي لحقوق لاجئي فلسطين،وحشد الدعم السياسي والمالي للأونروا؛وكانت الأونروا أعلنت أنها على حافة الانهيار في نهاية العام الماضي؛ وتأتي هذه الفعالية استباقاً لمؤتمر دولي لدعم الوكالة يستضيفه الأردن والسويد في وقت لاحق من هذا العام.
  - حذّر رئيس حكومة العدو، بنيامين نتنياهو، من التوقيع على اتفاق يسمح لإيران بحيازة أسلحة نووية، قائلا إن اتفاقًا كهذا من شأنه تمهيد الطريق لطهران لامتلاك برنامج نوويّ؛وقال:  هناك أشياء يمكن أن تعيدنا إلى الوراء؛ الاتفاق النووي مع إيران مطروح مرة أخرى على الطاولة، لكن التاريخ علّمنا أن مثل هذه الاتفاقيات مع الأنظمة المتطرّفة تساوي قيمةَ فصّ ثوم (للدلالة على أنها لا تساوي شيئاً بحسب ما يرى)"؛وتابع: "كما أقول لأصدقائنا الجيّدين، لئلاّ يكون هناك خطأ؛الاتفاق مع إيران الذي سيمهّد الطريق لامتلاك أسلحة نووية، لن يلزمنا بأي شكل من الأشكال" ؛وأضاف: "شيء واحد فقط يلزِمنا؛ (وهو) منع أي شخص يسعى إلى تدميرنا من تنفيذ مخطّطه".
     - قال الخبير الإسرائيلي "دان شيفتان"، رئيس برنامج الأمن الدولي بجامعة حيفا، إنه "مع تحوّل الاهتمام الإسرائيلي العام إلى الساحة السياسية الداخلية، يتطور تهديد استراتيجي لإسرائيل قد يتطور إلى أبعاد وجودية، يتمثل في التحالف الإيراني الصيني الجديد، بحيث قد يجد الشرق الأوسط نفسه مرة أخرى في حرب باردة بين القوى العظمى، بطريقة تهدد إسرائيل" ؛ وأضاف: "الاتفاق الاستراتيجي بين الصين وإيران يذكّر الإسرائيليين بتهديد سابق قام به الرئيس المصري جمال عبد الناصر، حين ساعده السوفييت بسياساته الراديكالية لتأمين هيمنته الإقليمية، وتهديد إسرائيل لأكثر من عقد. وأدّت المحاولة الأمريكية لاسترضائه لتفاقم هذا التهديد الذي اندلع في صيف 1967".
 
   - أشارت صحف العدو إلى أن استهداف السفينة الإيرانية "سافيز" يشكّل تصعيداً متعمداً، وأن استعدادات جارية في إسرائيل لاحتمال أن تشن إيران هجوماً من أراضيها ضد أهداف في إسرائيل؛وحسب صحيفة "هآرتس"، فإن الهجمات الإسرائيلية السابقة "استهدفت سفناً كانت تهرّب النفط من إيران إلى سورية من أجل تمويل أسلحة لحزب الله، وكذلك سفناً هرّبت أسلحة إلى حزب الله؛ لكن الهدف الحالي غير مألوف في أهميته وبعلاقته المباشرة بالحرس الثوري الإيراني، ويبدو كتصعيد متعمد"؛ونقلت "نيويورك تايمز" عن مصادر في الإدارة الأميركية قولها إن إسرائيل أبلغت الإدارة الأميركية بالهجوم بعد تنفيذه، وأشارت "هآرتس" إلى أن أقوال المصادر الأميركية "ربما تعكس عدم رضى أميركي من الهجمات الإسرائيلية، وهناك في الخلفية استئناف الاتصالات بين إيران والدول العظمى حول عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي".
   - قال الأكاديمي والمستشرق "مردخاي كيدار"، في مقال له بصحيفة مكور ريشون،إن على تل أبيب عدم دفع شيء مقابل العلاقة مع السعودية، لأن الأخيرة في وضع عسكري واقتصادي هش، وهي بحاجة إسرائيل وليس العكس؛  و خوفها الحقيقي القائم من التطبيع العلني مع إسرائيل يرتبط بخوفها من إيران ؛ وأكد أنه "يمكن لإسرائيل، بل ويجب عليها، وضع شروط واضحة للعلاقات مع السعودية، أولها قطع علاقاتها الإيجابية تجاه القضية الفلسطينية، وإقامة السفارة السعودية في القدس، والاعتراف بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي، والالتزام بدعم إسرائيل في المؤسسات الدولية".
    - أنشأ جيش العدو وحدة سريّة في جهاز "الموساد"، أسّسها رئيسه الأسبق مائير داغان عام 2002 ،وأُطلق عليها اسم "حربون"، من أجل مهمة واحدة وهي محاربة المقاومة الفلسطينية ماليًا ؛وتعني كلمة "حربون" الحربة ذات الخطافات لاصطياد الفريسة؛ و"حربون" هي الترجمة العربية لكلمة " سلسال" باللغة العبرية؛وتم الكشف عن هذه الوحدة في كتاب "حربون" للكاتبين نيتسانا دارشان، وسامويل كاتس؛وجاء في الكتاب، أن رئيس الموساد الأسبق مائير داغان كان يدير وحدة "حربون" بنفسه، حيث عُرف عنه قبل تولّيه منصب رئاسة الموساد، بمبادراته في موضوع محاربة المقاومة اقتصاديًا؛ وتتعاون وحدة حربون مع جهازَي "الشاباك" و"أمان"  وسلطة الضرائب ووزارة المالية والشرطة الإسرائيلية ومنسق أعمال الحكومة وجهات أخرى في كيان العدو.
     -تمّ إحياء الذكرى الـ45 ليوم الأرض ، في الداخل،وكل أماكن الوجود الفلسطيني. و قال الجهاز المركزي للإحصاء  أن الاحتلال، بعد سيطرته على 78% من فلسطين التاريخية،  يستغل بشكل مباشر ما نسبته 76% من مجمل مساحة الضفة الغربية المصنفة (ج)، والتي تخضع بالكامل لسيطرته على الأمن والتخطيط والبناء.  وأوضح "الإحصاء"، في تقرير له، صدر لمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والأربعين ليوم الأرض، أن المساحات المستولى عليها لأغراض القواعد العسكرية ومواقع التدريب العسكري تمثّل حوالي 18% من مساحة الضفة الغربية، بالإضافة إلى جدار الضم والتوسع الذي عزل أكثر من 10% من مساحتها. 
 

 

2021-04-15 11:14:22 | 534 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية