التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

30-6-2021

ملخص التقدير الإسرائيلي
30-6-2021

ملخص بحث حول سقوط نتنياهو
سقط بنيامين نتنياهو عن الحلبة مهشّماً وذليلاً، ليس فقط بسبب تحالف المعسكر المناهض له من أحزاب الوسط- اليسار الصهيوني التقليدية، بل هناك خمس شخصيات يمينية بارزة هي التي أطاحته، من خلال التحالف مع اليسار والوسط وحتى العرب. وكل شخصية من هذه الشخصيات كانت في الماضي ُتعدّ من الدائرة المقرّبة جدًا لنتنياهو؛ وهذا ما جعلها تعرف جيدًا أسراره ومكائده وتكتيكاته وحيله السياسية وطرق تفكيره وكيفية اتخاذه للقرارات. كما أن هذه الشخصيات كانت جميعهاً من التيار الموالي لنتنياهو داخل حزب الليكود أمام خصومه ومنافسيه داخل الحزب نفسه؛ لكنها انشقّت عن الحزب وكوّنت لها أحزاباً أخرى، لسبب واحد ومشترك، وهو قيام نتنياهو بتهميشها والتخلي عنها في أحداث وفترات منفصلة؛ وهذا كان من الأخطاء الاستراتيجية الحزبية التي قام بها نتنياهو في الماضي ودفع ثمنها اليوم. فهذه المرة اتفق الجميع على الإطاحة به حتى لو تحالفوا مع اليسار والوسط والعرب والاسلاميين، وحتى لو تخلّوا عن مبادئهم اليمينية الأكثر تطرفاً من مبادئ نتنياهو. (مع الأخذ بعين الاعتبار الإغراءات التي قدّمها يائير لابيد لهم إذا ما انضمّوا لحكومة التغيير). وهذه الشخصيات هي:
_أفيغدور ليبرمان: دخل حزب الليكود في الماضي عن طريق علاقاته وصداقته مع نتنياهو. وقد شغل في الماضي منصب المدير العام لوزارة نتنياهو، قبل أن ينشق ويشكّل حزب "إسرائيل بيتنا".
 _نفتالي بينت: كان يُعتبر التلميذ النجيب والمخلص لنتنياهو؛ وقام في الماضي بإدارة حملته الانتخابية، قبل أن ينشق وينضم إلى الأحزاب الدينية القومية، ومن ثم يشكّل حزبه الخاص "اليمين الجديد"؛ وبعدها يترأس حزب "يمينا" الذي يضم أحزاباً يمينية أخرى.
 _إيليت شاكيد: كانت في الماضي مديرة مكتب نتنياهو، قبل أن يُقنعها نفتالي بينت بالانضمام إليه.
 _جدعون ساعر : كان في الماضي السكرتير العام لحكومة نتنياهو. وقد انشق أخيراً عن الليكود بسبب تهميش وتضييق نتنياهو عليه، بعد أن شعر أن ساعر قد ينافسه على رئاسة حزب الليكود؛ وبالفعل، قام ساعر بمنافسة نتنياهو في الانتخابات الداخلية لحزب الليكود، لكنه خسر أمامه، ما دفعه لتشكيل حزب تكفاه حدشاه "أمل جديد".
_زئيف ألكين: كان من المقرّبين جداً من نتنياهو، وكان يدير المفاوضات الائتلافية لصالحه، ومن ثم انشق لينضم لحزب "أمل جديد" الذي شكّله جدعون ساعر.
هؤلاء جميعاً كانوا يوماً ما جزءاً من حزب نتنياهو “الليكود” وحلفاء له؛ لكنه، بعنجهيته وعجرفته وتعامله السادي - وفق تأكيدات مراقبين إسرائيليين كثر- حوّل الزملاء والأصدقاء إلى خصوم وأعداء اجتمعوا من أجل التخلص منه اليوم. وهذه المفارقة ربما تعكس التغيرات العميقة في دولة الاحتلال، التي بات قادتها مختلفين عن جيل "المؤسسين"، من ناحية نظافة اليد وتحاشي خلط الأوراق والحسابات الشخصية والاعتبارات الحزبية بالمصالح العامة العليا. كذلك تنبع تاريخية هذا التحول السياسي الكبير في كيان الاحتلال من كون رئيس حكومته الجديد، نفتالي بينيت، رئيس حزب لديه ستة مقاعد فقط في البرلمان، بينما نتنياهو فشل في تشكيل حكومة رغم حيازة حزبه الليكود على 30 مقعداً، وهو الحزب الأكبر وبفارق 12 مقعداً عن الحزب الذي يليه “هناك مستقبل” برئاسة يائير لابيد، مهندس هذه التوليفة، ورئيس الوزراء الثاني في حكومة التناوب بعد نحو عامين في حال بقيت هذه الحكومة التي تحمل الرقم 36 وتعدّ 28 وزيراً؛  وهو رقم غير مسبوق، من بينهم وزير عربي، هو عيساوي فريج من مدينة كفر قاسم، عضو حزب ” ميرتس” ووزير التعاون الإقليمي.
في هذا البحث نتناول حدث إسقاط نتنياهو، مع النظر في احتمالات ما بعد السقوط وتداعياته المحلية والإقليمية.

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا

2021-07-03 22:33:45 | 526 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية