التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

15-9-2021

ملخص التقدير الإسرائيلي
15-9-2021
 

ملخص بحث حول الانسحاب الأميركي من أفغانستان
لقد ترسخ لدى القيادة الأمريكية “عدم الجدوى” من الوجود العسكري الباهظ الثمن في الأراضي الأفغانية منذ تولّي الرئيس السابق دونالد ترامب ،الذي أبرم اتفاقاً مع حركة طالبان بشأن سحب القوات الأمريكية بحلول شهر أيار 2021. لكن الرئيس الحالي جو بايدن أرجأ الموعد النهائي بعد ما تولّى منصبه في كانون الثاني 2021.
لم يكن الانسحاب رغبة الإدارة الامريكية فحسب؛ فقد أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة دعماً شعبيًا أمريكياً واسع النطاق لمغادرة أفغانستان، بعد أن وصلت تكلفة الصراع إلى قتل أكثر من 2300 جندي أمريكي وجرح أكثر من 20 ألفاً آخرين؛ كما أن التكلفة المالية المقدّرة للصراع، والتي تحمّلها دافعو الضرائب الأمريكيون اقتربت من تريليون دولار؛ بالإضافة إلى مقتل أكثر من 450 بريطانياً والمئات من الجنسيات الأخرى، بالرغم من تحمّل الشعب الأفغاني العبء الأكبر من الخسائر، حيث يشير بعض التقارير إلى أن أكثر من 60 ألفاً من أفراد القوات المسلحة الأفغانية قُتلوا في الصراع؛ إلا أن الولايات المتحدة تكبّدت خسائر كبيرة مقابل مكاسب ضئيلة ووهمية. كما حقّقت بعض الأهداف التي تطلعت إليها عقب غزو أفغانستان في 2001. فقد تخلصت من القيادات المركزية لحركة طالبان؛ وهذا يُعدّ أحد أهم الأسباب التي استندت إليها القيادة الأمريكية في انتهاء مهمتها في الأراضي الأفغانية. فقد استطاعت الولايات المتحدة، في فجر الثاني من أيار 2011، توجيه ضربة موجعة لتنظيم القاعدة وقتل زعيم القاعدة ” أسامة بن لادن“. أيضًا، فإن وفاة “الملا محمد عمر”، المؤسس الروحي لحركة طالبان، يمثّل جانباً مهماً للقوات الأمريكية التي كانت تبحث عنه لسنوات داخل أفغانستان، والذي أعلنت حركة طالبان وفاته في العام 2013؛ بينما أفادت المخابرات الأفغانية بأن الملا عمر توفّي متأثراً بمشاكل صحية في مستشفى بمدينة كراتشي الباكستانية، وذلك قبل عامين من إعلان الحركة لوفاته. كما ادّعت الولايات المتحدة  أنها حققت كافة الأهداف التي كانت تسعى إليها من غزو أفغانستان، حيث فكّكت قوة حركة طالبان، وأطاحتها من السلطة، مع تدمير معسكرات القاعدة؛ وتزعم كذلك أنها تمكنت من بناء جيش أفغاني قوي ورسّخت النظام الديمقراطي داخل أفغانستان؛ إلا أن هذه الأهداف المعلنة لم تتحقق، وأن سيناريو “الفوضى الخلاّقة” الذي تم ترسيخه في العراق تكرّر في أفغانستان.
ومنذ أن أعلنت الولايات المتحدة  انسحاب قواتها، أصبحت مهمة الأمن مسؤولية الجيش الأفغاني بالكامل؛ لكن ما إن تحركت القوات الأمريكية، حتى  تدهور الوضع الأمني في البلاد. وقد حمّل الرئيس الأفغاني “أشرف غني” الولايات المتحدة المسؤولية عن تدهور الوضع  في بلاده، مشيراً إلى أن السبب هو القرار المفاجئ بالانسحاب الأمريكي ؛وهو كشف ذلك في خطاب وجّهه إلى البرلمان الأفغاني، وأكد على أنه حذّر الأمريكيين من أن الانسحاب ستكون له “عواقب وتداعيات خطيرة ؛ لكن القرار الأمريكي  كان قد اتُخذ؛ فما هي تداعياته على كيان العدو أولاً ،وعلى سائر دول المنطقة ثانياً ؟
في هذا البحث نتناول موضوع الانسحاب الأميركي الذليل من أفغانستان، ومغازيه وتداعياته على الكيان الغاصب بشكل أساسي ،وعلى المنطقة ثانياً .

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا

 

 

2021-09-13 12:04:37 | 486 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية