التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

15-9-2021
ملخص التقدير الفلسطيني
15-9-2021
لا تزال السلطة مصرّة على التمسك بنهج المفاوضات مع الكيان الغاصب، والغرق في وهم الوعود الأميركية الراعية  لما يسمّى "العملية السلمية" ،التي يبدو أن ثمّة مؤشرات ومستجدات ومعطيات توحي بوجود ضوء أخضر أميركي لتحريك ملف المفاوضات الراكد بين السلطة و"إسرائيل" .
  وأوّل هذه المستجدات هو اللقاء الذي جمع الرئيس الأميركي جو بايدن مع الرئيس الجديد للحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت، في البيت الأبيض، حيث  قال بايدن إنه ناقش مع بينيت "عملية السلام" بين الإسرائيليين والفلسطينيين وبحث سُبل تحقيق سلام فلسطيني- إسرائيلي؛ وجدّد التأكيد على "التزام واشنطن الثابت بأمن إسرائيل".
ثاني هذه المؤشرات يتقاطع  مع قمّة واشنطن، وتمثّل باللقاء الثلاثي المصري - الأردني - الفلسطيني، الذي عقِد بعد أيام من قمة واشنطن، وبغطاء من إدارة بايدن، لإحياء ما تُسمّى «عملية السلام».  واستكمالاً للقمة، أمل الرئيس المصري السيسي  بعقد «مؤتمر للسلام» في أقرب فرصة.
أما المعطى الثالث، فيظهر من خلال اللقاء  بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الدفاع الصهيوني بني غانتس، والذي أتى  في إطار تشجيع أميركي للحكومة الإسرائيلية لاتخاذ خطوات بناء ثقة لتحسين الأوضاع على الأرض، ما يهيّئ الأجواء للعمل السياسي".  فيما ينطلق المُعطى الرابع من كلام  الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ،  الذي دعا إلى "تجديد العلاقات مع السلطة الفلسطينية".
غير أن هذا الحراك قابله ارتفاع بعض الأصوات الحكومية الإسرائيلية الرافضة حتى لأي تواصل مع السلطة الفلسطيني؛ إذ قال بينيت " إنه لن يكون هناك اختراق سياسي مع الفلسطينيين مع ولايته، ولا يريد أن يخلق وهمًا عند الفلسطينيين حول أمر لن يحدث. أكثر من ذلك، فإن لقاء عباس – غانتس أثار توتراً بين بينيت وغانتس؛ وقالت مصادر في مكتب بينيت  إنه "كان من  الأفضل لو أن هذا اللقاء لم يُعقد أبداً؛ لكن بالرغم من ذلك تقرّر المصادقة عليه".
وعلى المنوال ذاته، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، إنّ "90 بالمائة من العلاقات مع السلطة الفلسطينية تتعلّق بالتنسيق الأمني".
 وفي المحصّلة، فإن بينيت وحكومته ليسوا مستعدين للتغيير، وهم يؤمنون بالحل السياسي السلمي للصراع الإسرائيلي مع الفلسطينيين، رغم كل الحراك الجاري. 
 

2021-09-13 12:07:49 | 480 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية