التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

30-9-2021

ملخص التقدير الاسرائيلي

30-9-2021

 

ملخص بحث حول فرار الأسرى المعتقلين في سجن جلبواع

كثّفت "إسرائيل" من أعمال البحث عن ستة فلسطينيين نجحوا بالفرار أخيراً  من سجن "جلبوع" الإسرائيلي، شديد التحصين، في شمالي فلسطين المحتلة. وتزامنت أعمال البحث مع سلسلة من التحقيقات في الحادث ذاته، ومداولات أمنية حول تداعياته. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن قائد لواء الشمال في مصلحة السجون الإسرائيلية أريك يعقوف قوله إن "حادث هروب السجناء الأمنيين هو أمر خطير ومعقّد". وأضاف: "لقد تمكنوا من الفرار بعد أن استغلوا عيبًا تخطيطيًا في مبنى السجن، أدى إلى فراغات بين الزنازين، ولم يحفروا نفقًا". وأشار إلى أن سلطة السجون تخطّط لإجلاء من تبقّى من الأسرى، البالغ عددهم حوالي 400، حيث سيتم توزيعهم على سجون أخرى. ونشرت مصلحة السجون الإسرائيلية شريط فيديو لفتحة أسفل مغسلة في الزنزانة التي تواجد فيها الأسرى قبل فرارهم. وتؤدّي الفتحة إلى نفق يصل إلى خارج حدود السجن، بطول عشرات الأمتار. ولم تقدّم السلطات الإسرائيلية شرحاً لكيفية حفر النفق الذي فرّ الأسرى من خلاله إلى خارج السجن؛ لكن صحيفة "هآرتس"  قالت:"يظن مسؤولو السجن أن الستة فرّوا عبر حفرة خارج جدران السجن، تمكنوا من حفرها خلال الأشهر القليلة الماضية". وأضافت: "أفاد جهاز الأمن العام "الشاباك" أن الهاربين نسّقوا مع متعاونين خارج السجن، باستخدام هاتف محمول مهرّب، وكانت لديهم سيارة هروب في انتظارهم". وتابعت: "يقول مسؤولون في مصلحة السجون الإسرائيلية إن السجناء فرّوا حوالي الساعة 1:30 صباحًا؛ وقد لاحظهم سائق سيارة أجرة محلي، لأول مرّة، في الساعة 1:49 صباحًا، حيث رصدهم في محطة وقود بالقرب من السجن واتصل بالشرطة". وقالت: "وصلت وحدة شرطة إلى الموقع بعد أقل من عشر دقائق، وبدأت بتفتيش المنطقة وإجراء مقابلات مع موظفي محطة الوقود". وتابعت الصحيفة: "فقط في الساعة 4:00 صباحًا أصبح واضحاً أنه في الواقع لم يتم احتساب ثلاثة سجناء آخرين". وأكملت أنه "تم العثور على مخرج النفق في وقت لاحق، على بعد أمتار قليلة خارج جدران السجن وكان مغطّى بالأعشاب". وأضافت: "يشعر المسؤولون بالقلق من أن الستة سيحاولون الفرار من إسرائيل إلى الأردن أو تنفيذ عمليات خطف أو هجمات". وتابعت الصحيفة: "التقييم الحالي هو أن الفارّين ما زالوا في الأراضي الإسرائيلية، والسلطات تتعقب سيارة مشبوهة". وذكرت أن الجيش الإسرائيلي نصب حواجز طرق في الضفة الغربية، في محاولة لمنع السجناء من الهروب إلى الأردن، وتم نشر ضبّاط الشرطة وعناصر الشاباك والجنود ضمن عمليات البحث؛ كما تم نصب 24 حاجز طرق في شمال إسرائيل. وقالت صحيفة "جروزاليم بوست": "تحقّق الشرطة ما إذا كان الفارّون قد نجحوا بالوصول إلى جنين أو الأردن". وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومير بارليف، إن الأسرى قد وصلوا على الأرجح إلى الضفة الغربية. واستدرك في حديثه للصحافيين: "ولكنني لا أستبعد إمكانية أن يكونوا ما زالوا في إسرائيل". وقال: "تقديري الشخصي هو أن هذا أقل احتمالًا، لكنني لست نبيًا، ونأخذ جميع الخيارات في الاعتبار". ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي بارليف قوله إن إلقاء القبض على الأسرى الفارّين "يمكن أن يستغرق أيامًا أو أسابيع".

من ناحية أخرى، أجرت السلطات الإسرائيلية تحقيقات مع كبار المسؤولين بعد تحقيق موسّع مع أكثر من 14 حارساً يعملون في السجن نفسه، حيث تشتبه وحدة التحقيقات الإسرائيلية في تورّط سجّانين في مساعدة الأسرى الفلسطينيين.

كان هذا الهروب هو الأول الذي تشهده السجون الإسرائيلية منذ 20 سنة، وحدث نتيجة ما وصفته وسائل إعلام إسرائيلية بأنه سلسلة من "الأخطاء الفادحة" وقع فيها مسؤولون إسرائيليون. وقد أشادت فصائل فلسطينية بعملية الهروب من السجن الإسرائيلي، واصفة ما حدث بأنه "عمل بطولي". ووصف بعض المعلّقين الهروب بأنه "إنجاز" أو "معجزة"، بينما شدّد آخرون على أن العملية مثّلت "ضربة قاضية لهيبة إسرائيل" من الناحيتين الأمنية والتكنولوجية.

في هذا البحث نتناول عملية "فرار" الأسرى الفلسطينيين البطولية من سجن جلبواع الإسرائيلي الأشد تحصيناً في الكيان، من حيث ملابساتها وتداعياتها ومغازيها الاستراتيجية.

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا​

2021-10-01 10:28:02 | 475 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية