التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

30-11-2021

ملخص التقدير الإسرائيلي

30-11-2021

  • ملخص بحث حول "التورّط الإسرائيلي في حروب اليمن".

احتلّ اليمن خلال السنوات الأخيرة بشكل خاص حيّزاً مهماً في وسائل الإعلام ومراكز البحوث الإسرائيلية، وكجزء من اهتمامات مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، والمقاربات الإقليمية التي يقدّمها. وقد اهتمّت وسائل الإعلام ومراكز الدراسات هذه بتحركات الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المنطقة، والتهديدات العسكرية المحتملة بشنّ ضربات ضدّ "إسرائيل" أو أهداف أمريكية في المنطقة، مشيرة إلى أن إيران قد تفكّر بشنّ هجوم من اليمن. كما اهتمّت الصحافة الإسرائيلية بالمعلومات التي تشير إلى تطوير إيران طائرات من دون طيّار وصواريخ ذكيّة في العراق واليمن، والتي يمكنها الوصول إلى كيان الاحتلال. وهي جدّدت إشارتها إلى تل أبيب بضرورة النظر في دعم طموحات المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن لتحقيق استقلال الجنوب، لضمان حماية مصالحها في مواجهة التغييرات الدراماتيكية المحتملة، إذ يمكن لجنوب اليمن المستقل أن يحمي المصالح الإسرائيلية بدرجة كبيرة، بحسب وصفها.    ومن ناحية أخرى، نشر موقع "كول حي" الإسرائيلي تحذيرات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي “هيداي زيلبرمان” من أن إيران قد تهاجم إسرائيل من العراق أو اليمن بطائرات مسيّرة أو صواريخ كروز. وأضاف أن “غوّاصات الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب، ونتابع تحركات إيران في المنطقة، ولدينا معلومات أنها تطوّر في العراق واليمن طائرات من دون طيّار، وصواريخ ذكية يمكنها الوصول إلى إسرائيل”. ولفت الموقع إلى ما نُشر أخيراً عن تحريك "إسرائيل" والولايات المتحدة غوّاصات متقدمة نحو الخليج، في إشارة إلى استعداد البلدين للردّ على إيران في حال شنّها هجومًا. وقال “زيلبرمان” إنه لا يستطيع تأكيد ما كشفت عنه هيئة البث الإسرائيلية “كان” من أن الجيش الإسرائيلي يعمل بحريّة في كل مكان في الشرق الأوسط والبلدان التي لا تمتلك إسرائيل حدوداً معها، وحتى البعيدة عنها. وأضاف أن قيادة الأركان العامة الحالية تتمتع بتفكير هجومي وإبداعي يتوافق مع الظروف والاحتياجات المستقبلية؛ وقال إن إيران شنّت هجمات سيبرانية على مواقع مدنية إسرائيلية وتابعة للجيش، لكن الضرر كان خفيفًا، وإن هناك احتمالاً لمضاعفة إيران جهودها في هذا المجال. وأجاب “زيلبرمان” حول اندلاع حرب محتملة في المنطقة عام 2021، بأن كل شيء يمكن أن يتغير في لحظة، وأن الحرب في المنطقة يمكن أن تندلع فجأة؛ وقال: “الاعتبارات التي نعرفها اليوم يمكن أن تتغير لسبب غير معروف”.

وبحسب تقديرات مسؤولين أمنيين إسرائيليين، فإن الحوثيين مسؤولون عن مهاجمة ناقلة نفط بريطانية في ميناء جدّة السعودي، باستخدام قارب مليء بالمتفجرات. ووفق الموقع الإسرائيلي ، فإن الحوثيين تفاخروا في وقت سابق بامتلاكهم صاروخ “قدس 2” بعيد المدى، الذي يمكن إطلاقه من اليمن نحو مدينة “إيلات” الإسرائيلية. وأشار الصحافي الإسرائيلي نير دفوري إلى أن وجود غوّاصة إسرائيلية في مياه البحر الأحمر حاليًّا له أهمية كبيرة، ويمكن أن يساعد في رد عسكري سريع على أي محاولة هجومية للحوثيين على السفن الإسرائيلية التي تُبحر في مياه البحر الأحمر، أو هجوم صاروخي على مدينة “إيلات”.

ثمّة تهديد جديد آخر، ويتمثل في رسوخ إيران في اليمن، ونقل أسلحة متطورة إلى جماعة (المجاهدين) الحوثيين. ولا يشكّل هذا التهديد خطرًا على السفن التجارية فحسب؛ بل يحوّل اليمن أيضًا إلى نقطة انطلاق صواريخ باليستية نحو إسرائيل. وقد كشف دفوري أن إسرائيل تتابع عن كثب الحرب في اليمن، وخاصة تطوّر قدرات الحوثيين في التمويل، والتدريب الإيراني.  وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق“بنيامين نتنياهو” قال للأمريكيين إن هناك تغييرًا جوهريًّا يُقلق إسرائيل، إذ تسعى إيران حاليًّا لتطوير سلاح دقيق، وصواريخ يمكنها إصابة أي هدف في الشرق الأوسط بمقدار خمسة إلى عشرة أمتار. وبحسب دفوري، فإن إيران بدأت بالفعل في وضع الصواريخ في اليمن بهدف الوصول إلى إسرائيل أيضًا.

.. وهكذا انضمّت اليمن إلى دائرة النار التي تسعى إليها إيران لمحاصرة "إسرائيل". ومن الممكن الآن افتراض سبب اهتمام "إسرائيل" بهذه المنطقة، ولماذا تُرسل إلى هناك أجهزة تجسس لتعقّب تلك التطورات عن كثب.

في هذا البحث نتناول أبعاد المواجهة المباشرة وغير المباشرة بين كيان الاحتلال واليمن المجاهد في ظروف الاحتدام الإقليمي الحالية.

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا​

 

 

 

2021-11-30 15:11:19 | 476 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية