التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

15-1-2022

 

ملخّص التقدير الفلسطيني

15-1-2022

مع مضيّ الاحتلال الإسرائيلي قُدُماً في حصاره لقطاع غزة المستمر منذ العام 2006، تشير التطورات والوقائع على الأرض، إلى أنّ القطاع مقبلٌ على مرحلة توتر وتصعيد، إن لم ينجح الوسطاء في جسْر الهوّة بين فصائل المقاومة والاحتلال الإسرائيلي. وينصبّ حديث الوسطاء حالياً على ضعف الحكومة الإسرائيلية الحالية وصعوبة اتخاذها قرارات حاسمة.

لقد حدّدت حكومة نفتالي بينيت أولوياتها تجاه قطاع غزة للمرحلة المقبلة، وهي "منْع تعاظم قوّة حركة حماس، وتحقيق الهدوء، وإعادة الأسرى والمفقودين الإسرائيليين إلى بيوتهم. وبموازاة هذه الأهداف ، كانت "إسرائيل" تعمل على رفع جهوزية جيشها، تحسّباً لأي طارئ، حيث أجرت قيادة الاحتلال مناورة مفاجئة تحاكي سيناريوهات قتالية على الجبهة الجنوبية التي تشمل قطاع غزة، وتمّت بمشاركة هيئة التكنولوجيا واللوجستيات، وهيئة العمليات، وذراع البرّ،  إضافة إلى آلاف الجنود من وحدات الاحتياط.

وتشير تقديرات المقاومة إلى احتمال انزلاق العدو إلى مغامرة من هذا النوع، بهدف التهرُّب من الاستحقاقات المطلوب منه الوفاء بها تجاه الغزّيين؛ وهذا ما تجهّزت له المقاومة، التي نفّذت فصائلها مناورة الركن الشديد 2،  والتي خطفت اهتمامات المراقبين، في توقيتها وأهميتها وضخامتها. وقد شارك في المناورة إحدى عشرة ذراعاً عسكرية، واستمرّت فعالياتها بالذخيرة الحيّة على مدار أيّام. المشاركون أجروا تدريبات على استخدام أنواع الأسلحة كافة. أما التطوّر الأكثر أهمية، فتمثّل في مشاركة سلاح  المُسيّرات في المناورة.

 وكانت المقاومة قد فرضت معادلة ردع جديدة مع الاحتلال، بعدما أجبرته على تنفيذ ردّ هامشي على قصفها شاطئ تل أبيب بصاروخَين. وأكثر من ذلك، قامت  المقاومة بإطلاق صاروخَين أرض - جو من طراز «سام 7»،  اثناء محاولة طائرات العدو الإغارة على مواقع للمقاومة في غزة.  و تُعدّ هذه المعادلة الجديدة الاختبار الحقيقي الأوّل لرئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، نفتالي بينت، مع القطاع المحاصر.

وليس بعيداً عن  كلّ ما سبق، تخطّط "حماس" لتصعيد تدريجي ضد الاحتلال، مع فصائل المقاومة الأخرى ، إن لم تتم تلبية مطالبها الخاصة بإعادة الإعمار وتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية لأكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في غزة.  

وعلى وقع هذه الأحداث، وبعد طول قطيعة بين الطرفَين، حلّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس "ضيفاً" على وزير حرب الكيان بني غانتس، حيث استحصل منه على جملة وعود بتسهيلات وضمانات إسرائيلية مقابل الاستمرار في التنسيق الفلسطيني الأمني مع الاحتلال.

 وفي المحصّلة ، فإن خيار المواجهة الشاملة مع الاحتلال يظل في قائمة أولويات المقاومة الفلسطينية، ويرتبط الذهاب إليه بسلوك الاحتلال، وعدم قدرة الوسطاء على دفع الأخير لتنفيذ التزاماته تجاه غزة ، فيما تبدو خيارات "إسرائيل" محدودة جداً أمام تعاظم قوة المقاومة في قطاع غزة .

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا​

 

 

2022-01-15 11:00:22 | 437 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية