التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

15-5-2022

ملخص التقدير الفلسطيني

15-5-2022

 

مع كلّ ضربة توجّهها المقاومة الفلسطينية للداخل الصهيوني، تتعالى بعض الأصوات الإسرائيلية المطالِبة بتصفية قيادات المقاومة الفلسطينية، ظناً منها أن ذلك قد يشكّل رادعاً للمقاومة . من هنا ، وبعد ساعات على عملية "إلعاد" البطولية، انطلقت في الكيان الإسرائيلي حملات تحريضية  مركّزة وممنهجة، شاركت فيها وسائل إعلام عبرية وأعضاء  من الكنيست الصهيوني ، دعت إلى  اغتيال قائد حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار.  

 وتبعاً لذلك، تبنّت بعض الصحف الإسرائيلية، عبر عدد من كتّابها المعروفين، حملات تصفية السنوار، متّهمين إياه بالمسؤولية عن "التحريض" على العملية؛ وبرّرت ذلك بأن السنوار هو "المسؤول عن العملية، كونه من يمنح غطاءً دينياً يشجّع الأفراد والمجموعات على ضرب "إسرائيل" .

المفارقة أنه في اليوم التالي ارتفعت أصوات إعلامية ، مناقضة للمواقف المذكورة أعلاه؛ وهي أعلنت معارضتها لاغتيال السنوار، معتبرة أن "لاغتيال السنوار يوجد معنى فوري واحد: مواجهة مسلّحة شاملة في عدة جبهات".

 من جهة أخرى، كشِف النقاب عن توصية رفعها جيش الاحتلال إلى المستوى السياسي في تل أبيب، وهي تعارض الأصوات المطالِبة باغتيال قائد حماس في غزة.

ونقل الوسطاء رسائل بين غزة وتل أبيب؛ حيث حذّرت فصائل المقاومة من أي عمل قد يفجّر الموقف بشكل خطير، ولا يتوقعه أحد، في حال أقدمت حكومة تل أبيب على تنفيذ عملية اغتيال لأحد قادة المقاومة، وتحديداً يحيى السنوار، لترميم صورتها أمام الجمهور الإسرائيلي، ولوّحت بعودة العمليات الفدائية الكبيرة داخل المدن الإسرائيلية، وبهجمات قوية من قطاع غزة.

في ظل هذه الأجواء المحمومة، استبعدت مصادر مصرية مطّلعة على ملف الوساطة التي تقودها القاهرة بين فصائل المقاومة الفلسطينية، وحكومة الاحتلال، إقدام الحكومة الإسرائيلية في الوقت الراهن على العودة لسياسة "قطع الرؤوس"، في إشارة إلى عمليات الاغتيال في صفوف قيادات الفصائل.

بالتزامن مع هذه الوساطات، خرجت أصوات  إسرائيلية، من قِبل وزراء ومسؤولين أمنيين وعسكريين، وكلّها تحذّر من خطورة الإقدام على اغتيال السنوار،حيث قال مسؤول أمني إسرائيلي كبير:" من يعتقد أن اغتيال السنوار سيؤدّي إلى انتهاء موجة الإرهاب، فهو مخطئ. وفي محاولة للتعويض عن فشلها، تعتزم"إسرائيل" إرسال فرق اغتيال لقتل قادة من حركة حماس في الخارج.

وعلى أرض الواقع، تأخذ المقاومة في غزة حملات التحريض الإسرائيلية لاغتيال قائد حماس على محمل الجد. وقد حذّرت حماس من أن المساس بالسنوار ، أو أي من قادة المقاومة، هو إيذان بزلزال في المنطقة.

 وفي المحصّلة ، إن التحريض على العمليات الفدائية سيستمر بعد يحيى السنوار كما كان قبله، والدعوات لاغتياله الآن هي تجسيد لدعوات الانتقام والأنا في مواجهة الشعور بالعجز الذي يحيط "بالإسرائيليين" منذ شهر ونصف

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا​

 

 

2022-05-14 11:55:55 | 371 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية