التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

15-6-2022

ملخص التقدير الفلسطيني

15-6-2022

 يستعد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للتنحّي عن المسرح السياسي، حيث تشهد حركة فتح والقيادات العليا في السلطة حالة من الاضطراب، بعد عدة تطورات حدثت أخيراً، وتُنذر بالتراجع البطيء لسلطة عباس، واحتدام معركة الخلافة على رأس السلطة الفلسطينية.

التطور الأول تمثّل في استقالة وزير المالية الفلسطيني شكري بشارة على خلفية الأزمة المالية التي تعاني منها السلطة وبسبب الخلافات الجديّة بينه وبين رئيس الوزراء محمد اشتية.

والتطور الثاني هو تفويض حسين الشيخ بتولّي صلاحيات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بدلاً من الراحل صائب عريقات.

 ويرتبط السبب الرئيسي الظاهر وراء تعيين الشيخ في أمانة سرّ المنظمة بصحّة الرئيس محمود عباس، والذي لم يعد قادرًا على القيام بمهامه بالشكل المطلوب، بحسب مصادر فلسطينية.

  كان تجديد القيادات أحد أهم مخرجات اجتماع المركزي، باعتبار ذلك تمهيداً لمرحلة مستقبلية متعلقة بخليفة الرئيس محمود عباس. أما الأهم فهو أن اختيار "الشيخ" لهذا المنصب، والذي ظل شاغراً منذ وفاة عريقات بفيروس كورونا (في تشرين الثاني 2020) يجعله الأقرب لخلافة عباس.
 

وينظر المعارضون للشيخ على أنه لا يتمتع بالشرعية العامة. وتبعاً لذلك، تسود الساحة "الفتحاوية" حالة من الاستياء والغضب بسبب اختيار الشيخ، حيث تشتعل النار من تحت الرماد لدى العديد من قيادات حركة «فتح» المنافِسة له، والتي ترى أن الشيخ لا يصلح للمهمّة، وأنه هو مَن يقف خلف تأجيل المؤتمر الثامن للحركة بهدف وقف صعود منافِسه جبريل الرجوب.  

 وعملياً، يتنافس على خلافة عباس (86 عاماً)، عدد من القادة التاريخيين لـ«فتح». وليس بعيداً عن ذلك، لا يتمتع حسين الشيخ برصيد شعبي واسع بين القواعد الجماهيرية لحركة فتح مقارنة بقادة "فتح" الآخرين؛ كما أن تبوّأه لمنصب رئاسة السلطة والمنظمة خَلَفاً لعباس يشكّل نجاحًا باهرًا للاحتلال، حيث من المعلوم بأن الرجل يتمتع بعلاقات وثيقة مع قادة جيش الاحتلال وأجهزته الأمنية المختلفة.

 

 وفي المحصّلة ، وعند تحليل حدث تعيين الشيخ في منصب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، نجد أنه جاء بقرار منفرد ودون عقد اجتماع رسمي للجنة؛ كما أن هذه الخطوة شكّلت انقلاباً من قِبل حركة فتح على التوافقات الفلسطينية الداخلية، وضربًا بعرض الحائط لكافة الدعوات التي تطالب بترتيب البيت الفلسطيني، خاصة أن منصب رئيس السلطة ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ليس شأنًا داخليًّا فتحاويًّا، بل يمس الكلّ الفلسطيني على حدّ سواء. كما أن اعتماد "الشيخ" خليفة لعباس يستوجب انتزاع مباركة وتأييد من كافة القوى الفلسطينية.

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا

 

2022-06-14 14:14:56 | 351 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية