التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

15-7-2022

ملخّص التقدير الإسرائيلي

15-7-2022

ملخص بحث حول "إسرائيل ولعنة العقد الثامن".

على العكس من كلّ ما يروّج  من أكاذيب إسرائيلية، سواء على صعيد تفوّق القوّة النوعي الذي يتغنّى به الإسرائيليون دائماً ، أو على صعيد التسويق للرواية الإسرائيلية المغلوطة حول ملكية اليهود المزعومة  لفلسطين ونفي أي حقوق للشعب الفلسطيني فيها. وعلى النقيض من السلام الموهوم مع بعض الأنظمة العربية، والذي يراه الإسرائيليون استسلاماً لهم ، يعيش كيان الاحتلال اليوم حالة غير مسبوقة من الانقسام الداخلي الحاد، مع تفاقم الأزمات الأمنية وتداعي المقوّمات الأساسية لنظرية الأمن القومي الإسرائيلية، وذلك لأسباب كثيرة، في مقدّمتها تعاظم كرة الغضب الفلسطينية وتنامي العمليات الفدائية، سواء داخل الكيان، أو في الضفة الغربية المحتلة؛ وهي الحالة التي تعتبر ردّة فعل على سياسات حكومة الاحتلال التعسفية واعتداءات جماعات المستوطنين والمتطرفين اليهود ضد الشعب الفلسطيني وضد القدس المحتلة، وفي القلب منها المسجد الأقصى؛ ناهيك عن هشاشة الاستقرار الحكومي الذي أضحى مُعرّضاً للخطر بسبب موجة الاستقالات المتتالية من حزب "يمينا" الذي يتزعمه رئيس الحكومة(الذي استقال أخيراً) نفتالي بينيت، وبسبب انكشاف ضعف القبضة الأمنية وعجز سلطات الاحتلال عن توفير الأمان والحماية لمستوطني الكيان في ظل الموجة الجديدة من عمليات المقاومة، والتي كانت آخرها عملية «إلعاد» التي وقعت بالقرب من مدينة تل أبيب.

 ويؤكد هذا الضعف الإسرائيلي الرفض القوي من قِبل أركان الحكومة لاقتراح بينيت لشن هجوم عسكري على قطاع غزة، وخاصة رفض كلٍ من يائير لابيد، نائب رئيس الحكومة وزير الخارجية، وبيني غانتس، وزير الأمن ، بحسب تأكيدات الصحفي يعقوب باردوجو، المعلّق الصحفي لإذاعة جيش الاحتلال، الذي كشف عن توتّر شديد داخل الحكومة الإسرائيلية، وقال إن المسؤولين الأمنيين والعسكريين الإسرائيليين يعارضون بشدّة هذه الخطوة التي اعتبروها «خطوة طائشة لأغراض انتخابية». ولم يأت هذا التوتر من فراغ، لكنه تعبير مباشر عن العجز في توفير الحماية اللازمة للإسرائيليين من ناحية، وعن العجز في الاستجابة لمطالب المتطرفين من المستوطنين وعتاة اليمين اليهودي العنصري، سواء ما يخص المسجد الأقصى أو الحرب على قطاع غزة.

هذا العجز أكّدته تحذيرات «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، من أن احتمال استهداف إسرائيل قادة المقاومة سيكون «إيذاناً بزلزال في المنطقة». وقال الناطق العسكري باسم الكتائب إن معركة «سيف القدس» (التي اندلعت في شهر رمضان المبارك من العام الماضي رداً على الاعتداءات الإسرائيلية على الأقصى)، ستكون حدثاً عادياً بما سيشاهده العدو، وسيكون من يأخذ هذا القرار (تصفية يحيى السنوار أو أحد قادة المقاومة) قد كتب فصلاً كارثياً سيدفع ثمنه غالياً بالدم وبالدمار.

كذلك كيف يمكن لكينونة احتلال محاطة بملايين الفلسطينيين داخلها وخارجها، وبملايين العرب والمسلمين المناضلين، أن تبقى مستمرة مثل جزيرة ؟  إن منطق القوّة هنا لم يدعم إمبراطوريات أكبر من إسرائيل ، وقد شهد التاريخ سقوط إمبراطوريات ظالمة ومعتدية على الشعوب، بينما عوامل سقوط إسرائيل متعددة، وأبرزها العامل الأخلاقي ، ثم العوامل الدينية والوطنية، والأزمات الجيوسياسية والدولية، والتي مهما جرى التهرب من كلفتها، ستُلقي بثقلها على إسرائيل في نهاية المطاف، خاصة أن وجود الكيان غير شرعي وقائم على قتل الفلسطينيين، أصحاب الأرض، وتشريدهم وسرقة أراضيهم وسجنهم ومحاولة الاعتداء على مقدّساتهم الإسلامية والمسيحية.

 كما أنه لا يمكن لطرف يعيش على أساطير فحواها أن اليهود كانوا يعيشون في فلسطين قبل ثلاثة آلاف سنة، أن يستمر بهذه الشرعية، على افتراض صدقية هذه النظرية أصلاً، وهذا مجرّد جدل؛ فهو يسمح لكل الأمم والشعوب والأديان  بأن تعود إلى كل مكان عاش فيه أجدادها قبل آلاف السنين، وهو منطق بائد، وغير متين في المطلق، لا سيما أن العرب، بجذورهم الكنعانية، هم الذين عاشوا في فلسطين قبل أن يأتي إليها أي طرف آخر، بمن فيهم الرومان، ذات زمن.

في هذا البحث نتناول موضوع قلق إسرائيل وخوفها من عقدة الزوال قبل نهاية عقدها الثمانين، على خلفية السرديات التوراتية والتجارب التاريخية والوقائع الميدانية الحديثة .

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا​

 

 

 

 

2022-07-14 11:17:20 | 378 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية