التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

30-8-2022

 

ملخص التقدير الإسرائيلي

30-8-2022

ملخص بحث حول "دور الموساد التخريبي في العراق"

بميزانية سنوية تقدّر بـ3 مليارات دولار، وحوالي 7000 موظف، موزّعين بين المكتب الرئيس في تل أبيب وبقية المقار الخارجية، فضلاً عن قرابة نصف مليون آخرين من عملاء وضبّاط ومندوبين ينتشرون في كافة أنحاء العالم، ومن جميع الجنسيات، يُعتبر الموساد من أكبر وكالات التجسس العالمية التي تتكفل بالمهام الاستخباراتية والعمليات الخاصة خارج حدود الكيان. وعلى مدى أكثر من سبعة عقود، اكتسبت وكالة الاستخبارات الإسرائيلية، الأقوى في منطقة الشرق الأوسط، سريّة لم تخوّلها تنفيذ عمليات اغتيال وتصفية بحق القيادات الفلسطينية والعربية إلى جانب السياسيين والعلماء وحسب، بل ساهمت أيضاً بإنهاء البرنامج النووي السوري والمساعدة في تهريب اليهود من الدول العربية وأثيوبيا إلى "إسرائيل"، وغيرها من العمليات النوعية الأخرى. لكن هذا الغموض المتعمّد ساهم بلا شك في انتشار القصص والأكاذيب المغلوطة التي تعظّم من قوّة هذه الوكالة، في إطار الحرب النفسية المستمرة مع أعدائها في المنطقة والعالم. وكما تورّط الموساد بعمليات ضد الدول العربية والأجنبية المعادية لإسرائيل، سواء من خلال إحباط محاولاتها النووية أو اغتيال قيادات فلسطينية على أراضيها، فإنه يمارس أعماله التجسسية ضد دول صديقة وحليفة لإسرائيل أيضاً.

لقد بنى الموساد سمعته الأسطورية على تنفيذ مئات عمليات الاغتيال التي نفّذها ضد قادة ومسؤولين، وخبراء فلسطينيين وعرب وغيرهم. ويقول رونين بيرغمان ، مؤلّف كتاب «إنهض واقتل أوّلاً : التاريخ السريّ للاغتيالات الإسرائيلية»؛ واستند فيه إلى معلومات من أكثر من 1000 مقابلة مع مسؤوليين سابقين وحاليين في «الموساد» وغيرهم ممّن لهم علاقة بعمل الجهاز.

ويقول الكاتب، الذي استعار عنوان كتابه من عبارة في التوراة : «إذا جاء شخص ما ليقتلك، فانهض واقتله أولاً»، إن نسبة كبيرة ممّن قابلهم ذكروا هذه العبارة كمبرّر لعملهم. ووفقاً لبيرغمان، فقد نفّذ «الموساد» عمليات اغتيال لخصومه، من نشطاء وعلماء الدول العدوّة ، كما قام بكشف وفضح الحياة السريّة لرجال سياسة عرب. وعلى امتداد سنوات الصراع، نفّذ «الموساد» ما لا يقل عن 2700 عملية اغتيال خلال 70 عاماً؛ وقد انتهج  العديد من الأساليب والأدوات لتنفيذ هذه العمليات، من بينها استخدام معجون الأسنان المسمّم، الذي يستغرق شهراً لإنهاء حياة المستهدف، والطائرات من دون طيار، والهواتف المحمولة الملغومة، والإطارات الاحتياطية مع قنابل التحكم عن بُعد، بالإضافة إلى أساليب كثيرة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة.

ولم تقتصر عمليات الاغتيال على قادة وكوادر منظمة التحرير؛ فقد توسعت مروحة الاغتيالات خلال سنوات الانتفاضة الثانية، وكان مسرحها قطاع غزة. ومن أبرز القادة الذين تمّت تصفيتهم، زعيم حركة حماس الشيخ أحمد ياسين، والقادة: عبد العزيز الرنتيسي، وإسماعيل أبو شنب، ويحيى عيّاش ( المهندس)، ومسؤول كتائب القسام أحمد العبري؛ بالإضافة إلى محمود المبحوح الذي اغتيل في دبي، والمهندس التونسي محمد الزواري الذي اغتيل في صفاقس. كما اغتيل فتحي الشقاق، الأمين العام الأسبق لحركة الجهاد الإسلامي في مالطا، وحاول الموساد اغتيال الزعيم السابق لحماس خالد مشعل في عمّان.

كما طالت عمليات الاغتيال التي نفّذها الموساد، الأمين العام الأسبق لحزب الله  السيد عباس الموسوي، وعدداً من قيادات الحزب وكوادره الذين استُهدفوا في سوريا، ومنهم الأسير المحرّر سمير القطار، ومصطفى بدر الدين، وجهاد مغنيّة، نجل عماد مغنيّة الذي اغتيل بدوره في حي كفرسوسة في قلب دمشق؛ كما تعرّض للاغتيال عدد من العلماء الإيرانيين البارزين .

أما في العراق، فتعود نشاطات الموساد، خاصة في مناطق أربيل وكردستان، إلى أوائل ستينيات القرن الماضي، والتي استُعملت طيلة عقود كمركز أساسي للقيام بعمليات أمنية ضد إيران، حيث استغل الموساد العديد من النقاط لتحقيق ذلك، وعلى رأسها قرب هذه المناطق للحدود مع "الدولة المستهدَفة" أي إيران؛ إضافة للنزعة الانفصالية لدى الأكراد.

وتتعدّد أهداف الوجود الإسرائيلي في العراق، وأدواره وأشكاله، وفقاً لمطامع كيان الاحتلال ومصالحه في هذا البلد، حيث يشمل النشاط الإسرائيلي قطاعات الاقتصاد والأمن والآثار والمياه والنفط والصناعة والتجارة والبناء والزراعة وغيرها من القطاعات، في مشهد يعزّز مقولة "حدودكِ يا إسرائيل من الفرات إلى النيل" . ويتحدّث العديد من بيانات فصائل المقاومة العراقية عن استهداف مقارّ لـ«الموساد» الإسرائيلي على امتداد مساحات العراق.

في المقابل، وسّع الموساد رقعة نشاطاته على مدى السنوات لتشمل مجالات كثيرة، منها جمع المعلومات السريّة من خارج الحدود ، وإحباط تطوير الأسلحة غير التقليدية من قِبل دول معادية، وإحباط النشاطات التي تستهدف المصالح الإسرائيلية واليهودية، وإقامة علاقات سريّة، سياسية وغيرها، مع الدول والشخصيات المهمة، إضافة إلى تهجير اليهود من البلدان التي تمنع الهجرة إلى "إسرائيل"، والحصول على معلومات استخباراتية إستراتيجية ضرورية لتخطيط وتنفيذ عمليات خاصة خارج كيان الاحتلال.

في هذا البحث نتناول  الأدوار التخريبية المختلفة لجهاز الموساد الصهيوني في العراق، بشتّى تجلّياتها وأبعادها.

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا​ 

 

 

 

2022-08-29 12:52:56 | 403 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية