التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

15-9-2022

ملخص التقدير الفلسطيني

15-9-2022

 

يوما ًبعد يوم، تشهد الضفة الغربية تحوّلات عميقة، تتمثل بتصاعد وتيرة عمل المقاومة، وتطوير قدراتها وإمكاناتها وأساليبها، التي أصبحت تشكّل هاجساً مرعباً للكيان الغاصب، دفعه إلى الاستنجاد بحليفه الأمريكي لوضع تصورات وحلول من شأنها التخفيف من هذا الكابوس الجاثم على قلب الكيان.

من هنا، فإن المخاوف الإسرائيلية بشأن احتمال تفجّر الأوضاع في الضفة الغربية، ونشوب انتفاضة جديدة، تظهر جليّة وواضحة  في تصريحات المسؤولين الإسرائيليين وتقارير إعلام الاحتلال  .

هذه الأخطار المتأتية من الضفة، دفعت بواشنطن إلى تفعيل دبلوماسيتها، حيث وصلت المستشارة الرفيعة في الإدارة الأميركية، باربرا ليف، إلى الشرق الأوسط في 4 أيلول الجاري، لإجراء سلسلة اجتماعات مع مسؤولين إسرائيليين، تناقش احتمال تدهور  الوضع الأمني في الضفة الغربية قريباً.

 من جهة ثانية، كشف تقرير أمني إسرائيلي أن "نقطة ضعف جهاز الأمن هي التنظيمات المحلية، في مخيّمات شمالي الضفة الغربية، من جنين حتى نابلس، إذ إن هناك جيلاً صاعداً وغاضباً من الشبّان  الذين تتراوح أعمارهم في الغالب بين 17 – 25 عاماً، ولا ينتمون لفصيل معروف، ولم يشهدوا "السور الواقي"، أي اجتياح جيش الاحتلال للضفة الغربية في العام 2002.

 وما يقض مضاجع الاحتلال، بحسب التقرير، أن الفصائل الفلسطينية الكبرى، ومن ضمنها الجهاد الإسلامي، تسعى إلى تعزيز مكانة مخيّمات اللاجئين في الضفة بواسطة "التمويل وتزويد السلاح لأولئك الشبّان، بالرغم من أنهم لا ينتمون إلى أي تنظيم أو فصيل فلسطيني.  

 ولهذه الغاية، يتجهّز الاحتلال لإنزالات عسكرية عبر مظليّين في جنين ونابلس ، استعداداً لما سيواجهه من اشتباكات وكمائن.. وقد نفّذ جيش الاحتلال، خلال الفترة الماضية، مناورة فوق شمال الضفة من دون النزول إلى الأرض، عبر طائرات LOCKHEED MARTIN C-130J Super   Hercules وبمشاركة سرب المظليين.. 

بموازة هذه التدريبات العسكرية، تدرس حكومة الكيان الغاصب  تعميق وتوسيع المساعدات الاقتصادية التي تقدّمها للسلطة الفلسطينية، بهدف تعزيز مكانتها في الضفة الغربية بشكل يُفضي إلى احتواء موجة عمليات المقاومة الحالية.

 وفي المحصّلة ، بات من المسلّم به أن جهاز الأمن الإسرائيلي ينظر إلى شمال الضفة على أنها تشكّل "تحدياً مركزياً هدفه عزل هذه المنطقة وعدم تسرّب العمليات فيها إلى مناطق أخرى" في الضفة الغربية المحتلّة.

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا​

 

2022-09-15 10:49:39 | 342 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية