التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

30-10-2022

 

ملخص التقدير الإسرائيلي

30-10-2022

 

ملخص بحث حول ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والعدو الإسرائيلي

 

 

تنازعت "إسرائيل" ولبنان في الآونة الأخيرة حول منطقة بحرية تصل مساحتها لما يقارب ٨٦٠ كيلومتراً مربعاً، وتُعرف حدودها بالخط 23، بعد أن كان النزاع يدور حول مساحة 1430 كيلومتراً مربعاً إضافية، وهي تشمل أجزاء من حقل "كاريش" وتُعرف بالخط 29 ، وذلك بعد مطالبة الوفد العسكري اللبناني المشارك في المفاوضات باعتماد تلك الحدود.

وقد دفع إهمال الخط 29، الذي كان مدار جدل سياسي كبير في لبنان، المراقبين، فيما بعد ، إلى الحديث عن "صفقة تمّت بين الزعماء اللبنانيين، وتقضي بمقايضة حقل كاريش بكامل حقل قانا". وازداد الانقسام اللبناني بعد توقف المفاوضات، بين فئة تطالب بتثبيت الخط 29 عبر مرسوم موقّع من الحكومة والرئاسة اللبنانية وإرساله إلى الأمم المتحدة، وبين فئة ترفض هذا الأمر وتريد استمرار المفاوضات على أساس منطقي براغماتي وليس عبر زيادة مساحات، للوصول إلى اتفاق، والاستفادة من النفط والغاز إن وجِد. وقد جرى اتفاق بين أركان السلطة على مطالب موحّدة وواضحة باسم الدولة اللبنانية، وتمّ إبلاغها للوسيط الأمريكي هوكشتاين، من أجل إبلاغها لسلطات تل أبيب.

لا شك أن العوائد الاقتصادية الكبيرة لإنتاج الغاز من حقل كاريش، والبعد الجيو سياسي في المفاوضات، كانا من أهم أسباب التفاوض بين لبنان والعدو الصهيوني . ولا شك أيضاً أن الحرب الروسية - الأوكرانية قد شكّلت عاملاً مساعداً في تسريع وتيرة هذا التفاوض، والذي كان سيستمر ربما لأكثر من عشر سنوات من دون التوصل إلى أي نتائج تُذكر.

وعلى هذا الأساس ، فإن نقل الغاز الإسرائيلي لأوروبا، وبداية التنقيب عنه لبنانياً، قد فتح الباب أمام مصدر جديد للغاز إلى أوروبا الغارقة في الصقيع.

بعد ساعات على تسلُّم لبنان المسوّدة النهائية لاتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، والتي أعلن نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب أنّها " تفي بجميع متطلبات لبنان، ويمكن أن تؤدّي إلى "اتفاق تاريخي"، أكد رئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا قرب التوصل إلى اتفاق "تاريخي" لحل الخلاف المستمر منذ فترة طويلة بشأن ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، بعدما لبّى اتفاق أعدّته الولايات المتحدة "جميع مطالب" إسرائيل. وقال حولاتا، في بيان له باللغة العربية بشأن سير مفاوضات ترسيم خط الحدود البحرية مع لبنان: "تمّت تلبية جميع مطالبنا والتعديلات التي طلبناها قد قُبلت. حافظنا على مصالح إسرائيل الأمنية. نحن في الطريق إلى اتفاق تاريخي".

 وفي حديث لوكالة "رويترز"، أكد بوصعب أنّه "إذا سارت الأمور على ما يُرام، فإنّ جهود عاموس هوكشتاين يمكن أن تؤدي إلى اتفاق تاريخي". وقال: "لبنان شعر بأنّ المسوّدة تأخذ في الاعتبار كل متطلباته، ونعتقد أن الطرف الآخر يجب أن يشعر بالمثل". وفي المقابل، قال رئيس وزراء العدو يائير لابيد "توصلنا مع لبنان إلى اتفاق تاريخي حول ترسيم الحدود البحرية”. وأضاف : "اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع لبنان تلبّي مطالب إسرائيل الاقتصادية والسياسية”. وأكدت وزيرة الطاقة الإسرائيلية أن "تشدُّد إسرائيل في مواقفها لبّى كل متطلباتنا، ولبنان تراجع". وأكد مصدر رسمي لبناني أن واشنطن قدّمت ضمانات لشركة توتال لبدء التنقيب بالمنطقة الاقتصادية اللبنانية؛ كما أن العرض الأميركي سيسمح للبنان بتحويل خط العوّامات البحرية إلى منطقة متحفظ عليها، وسيحسم أمره عند ترسيم الحدود البريّة لاحقاً. وجاء من ضمن الشروط المتّفق عليها "يتّفق الطرفان على إنشاء خط حدودي بحري. ويشتمل ترسيم خط الحدود البحرية على نقاط موضّحة في إحداثيات؛ وتتصل هذه النقاط ببعضها البعض، وفقاً لبيانات النظام الجيوديسي العالمي WGS84، بواسطة خطوط جيوديسية، خط العرض وخط الطول".

 وفي عودة للمواقف داخل كيان العدو، فقد  هاجم اللواء احتياط في الجيش الصهيوني أمير أفيفي، الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع لبنان حول ترسيم الحدود البحرية، معتبراً أن “حزب الله أخضع إسرائيل وجعلها تجثو على ركبتيها”. وقال أفيفي: “نشهد سابقة خطيرة هنا يهدّدنا فيها حزب الله. ونحن في المقابل نتراجع إزاء مواقف لبنان بسرعة بالغة قبل الانتخابات”، معتبراً أن “حزب الله جعل إسرائيل تجثو على ركبتيها”. ورأى أن التوصل إلى اتفاق هو “هدوء مؤقت لا يعني شيئاً في استراتيجية طويلة الأمد”.

في هذا البحث نتناول قضية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والعدو الصهيوني، والملابسات المعقّدة التي رافقتها، سياسياً ودبلوماسياً واقتصادياً.

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا

 

2022-10-31 11:33:47 | 286 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية