التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

30-11-2022

ملخص التقدير الفلسطيني

30-11-2022

مع ارتفاع عدد المستوطنين المتطرفين  الفائزين في انتخابات "الكنيست" الأخيرة"، الذين يطالبون بوزارات حكومية تساعدهم على تحقيق وعودهم الاستيطانية، وهي وزارات الجيش والأمن الداخلي، ثمّة خشية حقيقية لدى الفلسطينيين من أن تتصاعد عمليات سرقة الأرض الفلسطينية بشكل أكبر مما كانت عليه في المراحل الماضية، ضمن مخططات تهدف إلى تنفيذ عمليات الضم التي تعهدت هذه الأحزاب بتنفيذها.

 وعلى أعتاب تشكيل الحكومة الفاشية المنتظرة برئاسة بنيامين نتنياهو، بدأت بلدية الاحتلال في القدس المحتلة، العمل الفعلي لبناء أطول جسر سياحي تهويدي فوق أراضي حي وادي الربابة، في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.

تزامن ذلك مع إعلان وزارة الجيش عن اتخاذها قراراً ببناء مقطع جديد من الجدار الفاصل، شمالي الضفة الغربية، بطول 50 كم، يمتد من معبر سالم شمالي جنين وحتى معبر "التين" قرب طولكرم.

 وليس هذا فحسب، فعلى هامش المفاوضات لتشكيل الحكومة الفاشية، اتفق حزب "الليكود" مع حزب "عوتسما يهوديت" ذي التوجهات الفاشية، على شرعنة 65 بؤرة استيطانية عشوائية في الضفة الغربية المحتلة، خلال 60 يوماً من تنصيب حكومة بنيامين نتنياهو المقبلة، وذلك خلال جلسة المفاوضات الائتلافية التي عقِدت بين الجانبين، في 16 تشرين الثاني 2022.

وتشمل أبرز بنود الاتفاق الذي تم التوافق عليه بين الليكود و"عوتسما يهوديت" القضايا الآتية:

1ــ تسوية/ شرعنة البؤر الاستيطانية خلال 60 يوماً من تشكيل الحكومة.

2ــ تعديل قانون الانفصال عن غزة بهدف شرعنة البؤرة الاستيطانية "حومش" شمالي الضفة  ، بما يسمح بوجود يهودي هناك للدراسة في المعهد الديني التوراتي.

 وتبعاً لذلك، حذّر روحي فتوح، رئيس المجلس الوطني، أن الدعوات التي يُطلقها قادة الأحزاب الإسرائيلية العنصرية والمتطرفة، تشير إلى أن الأيام القادمة ستشهد تصعيداً خطيراً من جيش وحكومة الاحتلال والعصابات المتطرفة بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدّساتهم.

 بالمقابل، يدور الحديث داخل الأراضي الفلسطينية عن توجّه المستوطنين نحو تشكيل ميليشيات إرهابية للفتك بالفلسطينيين وحرق وتدمير كلّ ما تطاله أيديه؛ إذ  تتوفر معطيات خطيرة لدى منظمة التحرير الفلسطينية، حيث جرى رصد تصاعد للدعوات في أوساط المستوطنين في الضفة الغربية المحتلّة لتشكيل ميليشيات مسلّحة بدعوى التصدي لهجمات الشبّان الفلسطينيين.

 وفي المحصّلة،  يقدّم المشهد السياسي لدى كيان العدو رسالة واضحة بأن الشعب الفلسطيني سيواجه عدواً جشعاً وشرساً ومتغطرساً، وأن الطريق نحو المواجهة المفتوحة ضدّه، والتي ينخرط فيها كل الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن وجوده أصبحت خياراً شعبياً جارفاً؛ وهذا هو الرهان الحقيقي.

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا​

 

2022-11-30 11:44:50 | 224 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية