التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

30-1-2023

ملخص التقدير الفلسطيني

30-1-2023

 على وقع احتجاجات المتظاهرين الصهاينة ضد حكومة بنيامين نتنياهو الفاشية، غادر مستشار الأمن القومي جيك سوليفان إلى الأراضي المحتلة، حيث قام  بعدة زيارات، شملت تل أبيب(حيث التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ومسؤولين صهاينة آخرين) ورام الله (اجتمع بالرئيس الفلسطيني محمود عباس)؛ وهو طلب من كلا الطرفين التهدئة، تمهيداً لزيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في نهاية الشهر الجاري، إلى المنطقة.

 وفي هذا السياق، نقل  موقع "أكسيوس" الأميركي، بأن مستشار الأمن القومي الأميركي الذي كان قد عقد اجتماعاً ثنائياً مع نتنياهو، بالإضافة إلى اجتماع موسّع آخر، شارك فيه إلى جانب سوليفان ونتنياهو، عدد من المسؤولين من الجانبين، أثار "مخاوف إدارة بايدن بشأن توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلّة.

وفي رام الله، أطلع عباس المسؤول الأميركي على "آخر المستجدات في الأراضي الفلسطينية، وما تتّخذه حكومة الاحتلال الجديدة من إجراءات هدّامة وجرائم، بهدف تدمير "حلّ الدولتين" والاتفاقات الموقّعة، وإنهاء ما تبقّى من فرص تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة"، محذّرًا من "خطورة الإجراءات الإسرائيلية وتداعياتها".

 وكان سبق اجتماع عباس- سوليفان، لقاء للمبعوث الأمريكي هادي عمرو مع عدد من المسؤولين الفلسطينيين، وفي مقدّمتهم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، وذلك بعد لقاءات عقدها السفير الأمريكي لدى تل أبيب مع رئيس لجنة الخارجية والأمن في "الكنيست".

 وبالرغم من كلّ الإخفاقات في العلاقة الفلسطينية مع أمريكا، ما زال المستوى السياسي في رام الله يأمل في أن تسهم سياسات واشنطن في تخفيف حدّة السياسات الإسرائيلية، في ظل وجود قناعة كبيرة هناك بعدم قدرة الإدارة الأمريكية، التي أطلقت تصريحات انتقادية كثيرة لسياسات حكومة اليمين الفاشي التي يقودها بنيامين نتنياهو، على تغيير تلك السياسات المتطرفة.

 وفي هذا الإطار، يؤكد مصدر فلسطيني مسؤول أن المباحثات الأخيرة مع مسؤولين أمريكيين، والاتصالات التي أجرِيت مع آخرين في واشنطن، اتضح خلالها أن إدارة الرئيس جو بايدن تمسك العصا من المنتصف، وأنها، حتى اللحظة، لم تعلن أو تبلغ الجانب الفلسطيني عن أي أداة ضغط حقيقية لوقف سياسات اليمين الصهيوني.

 وعليه، فإن التحركات الأمريكية الساعية إلى التهدئة كانت عبارة عن ذرّ الرماد في العيون، إذ تستعد حكومة اليمين لتوسيع عمليات الاستيطان، من خلال تنفيذ مشاريع جديدة، بناءً على الاتفاقيات الائتلافية.

وفي المحصّلة، إن الإدارة الأمريكية لا تعتزم الدخول في "مواجهة" مع نتنياهو في هذه المرحلة. وشدّد المصدر الفلسطيني على أن إستراتيجية الرئيس جو بايدن هي "احتضان" نتنياهو والعمل معه بسياسة "الجزرة وليس العصا". فبالنسبة لإسرائيل، تظلّ العلاقة مع الولايات المتحدة أولوية قصوى، والاعتماد عليها يتطلب مراعاة المصالح الأمريكية.

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا

 

 

2023-01-30 14:12:18 | 194 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية