التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

30-5-2023

ملخص التقدير الإسرائيلي

30-5-2023

ملخص بحث حول العلاقات الإسرائيلية - السعودية ما بعد اتفاق بكين

اعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، نفتالي بينيت، أن "تجديد العلاقات بين السعودية وإيران هو تطور خطير بالنسبة لإسرائيل، وانتصار سياسي بالنسبة لإيران". وقال إن استئناف العلاقات الإيرانية-السعودية يشكّل "ضربة قاضية لجهود بناء تحالف إقليمي ضد إيران"، وشدّد على أن ذلك هو بمثابة "فشل ذريع لحكومة نتنياهو، نَجَم عن مزيج بين الإهمال السياسي والضعف العام والصراع الداخلي في البلاد". وأضاف "بينيت" أن "دول العالم والمنطقة تراقب الصراع في إسرائيل مع حكومة مختلّة تعمل على التدمير الذاتي بشكل منهجي. ووصف حكومة نتنياهو بأنها فشل اقتصادي وسياسي وأمني مدوٍ، وهي تعرّض دولة إسرائيل للخطر بشكل يومي. وأضاف: "نحن بحاجة إلى حكومة طوارئ وطنية واسعة، تعمل على إصلاح الأضرار العديدة التي حدثت".

كما عقّب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمنية في الكنيست الإسرائيلي، يولي إدلشتاين، على الاتفاق، قائلاً إن "العالم لا يتوقف، ونحن مشغولون هنا بالصراعات بين القوى والصدامات". وأضاف: "إيران والسعودية اتفقتا الآن على تجديد العلاقات بينهما؛ وهذا أمر سيّئ للغاية بالنسبة لإسرائيل والعالم الحر بأسره". وتابع: "حان الوقت للجلوس والتحدث وحلّ خلافاتنا من أجل لمّ شملنا واتحادنا ضد التهديد الوجودي الذي نواجهه". ووصف وزير الحرب السابق، بيني غانتس، هذا الاتفاق بالتطورات المقلقة، مشيراً إلى أن التحديات الأمنية الجسام التي على إسرائيل التعامل معها تزداد، بينما نرى رئيس الوزراء والمجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية منشغليْن في الانقلاب السلطوي. هذا في حين قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين بلاده وإيران يأتي انطلاقاً من رؤية المملكة القائمة على تفضيل الحلول السياسية والحوار على سواها. وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن سياسة حُسن الجوار التي تنتهجها حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي تسير في الاتجاه الصحيح.

وهنّأت موسكو، على لسان نائب وزير خارجيتها، ميخائيل بوغدانوف، إيران والسعودية والصين على التوصل إلى اتفاق عودة العلاقات بين الرياض وطهران. وأضاف بوغدانوف في تصريح لقناة "روسيا اليوم" أن عودة العلاقات تتماشى مع المبادرات الروسية الرامية إلى إنشاء منظومة للأمن في منطقة الخليج ذات الأهمية الاستثنائية على المستوى الاقتصادي العالمي. وقال الكاتب الإسرائيلي عكيفا إلدار، في صحيفة هآرتس: "منذ فترة طويلة لم نسمع من نتنياهو أقوالاً حقيقية ودقيقة تماماً. لكن العلاقات الدبلوماسية مع دولة النفط الغنية يمكن أن تغيّر المعادلة في الساحة العربية والفلسطينية، وفي الساحة الإيرانية أيضاً، ولكن يجب الدفع؛ الثمن مذكور في مبادرة السلام العربية من آذار/ مارس 2002، التي مرّ على ولادتها في الشهر الماضي 21 عاماً". وأضاف : "في مقابل التطبيع مع جميع الدول الإسلامية، مطلوب من إسرائيل أن تسمح بإقامة دولة فلسطينية على كل الأراضي التي احتلّتها في 1967 (مع تبادل للأراضي) وحل متّفق عليه لمشكلة اللاجئين." وقدّر "إلدار" أن "اتفاقاً بروح المبادرة العربية، كان سيُجبر إيران على التسليم بالحقيقة المنتهية؛ فمصلحة إيران في مصالحة مع دول الخليج كانت ستمنعها من تحطيم الأدوات وتؤثّر على مواقف حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي"، مضيفاً أنه "هكذا بقينا مع بشرى وزير الأمن يوآف غالانت، التي تقول: يجب على إسرائيل الاستعداد لتهديد أمني حقيقي في كل الساحات في نفس الوقت". ولفت إلى أنه "في عشيّة يوم الذكرى الـ 75 (احتلال فلسطين وقيام دولة الاحتلال)، ستعرف كل أم عبرية أن الحرب الإقليمية ليست قضاءً محتوماً، وسيعرف كل أب عبري أن السلام الإقليمي ليس حلماً خيالياً".

من ناحية أخرى، قال المستشرق الدكتور ماتي شتاينبرغ، لـصحيفة "هآرتس": "نحن نشهد توازناً استراتيجياً بين تنازل السعودية عن مطالبتها بتخلّي إيران عن مخزونها النووي وبين تجنّب إيران مطالبة السعودية بأن تتنصل من المبادرة العربية". وتابع: "إيران يمكنها أن تراهن على أن إسرائيل ستتجاهل المبادرة وستعمّق الاحتلال، بدلاً من الدفع قُدماً بالتطبيع مع السعودية والدول العربية الأخرى"، مؤكداً على أن "الفراغ الذي تعاني منه القضية الفلسطينية، وإبراز مركزية النزاع والمسجد الأقصى في صلبه، إنما يخدم طهران".

في هذا البحث نتناول تداعيات اتفاق بكين الثلاثي على العلاقات السعودية - الإسرائيلية والسيناريوهات المحتملة.

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا​

 

2023-05-30 11:03:46 | 161 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية