التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

30-8-2023

ملخص التقدير الإسرائيلي
30-8-2023

 

ملخص بحث بعنوان: "إسرائيل" كيان يستنزفه الاحتلال والتخبّط
لا تملّ أجهزة صياغة الوعي العام الصهيونية، داخل الكيان الغاصب، من تكرار الادعاءات المتعلقة بالعقد الاجتماعي الذي قام عليه هذا الكيان، وبالتحديد الترويج لفوبيا الخوف من الإبادة الجماعية والإحساس بالحصار من الخارج، تحت شعار (العالم كلّه ضدّنا)، وذلك عبر تكريس وترسيخ فكرة المحرقة النازية (الهولوكوست ) عند كل اليهود في العالم، وبشكل خاص في الداخل الإسرائيلي، وإعطاء الأفضلية باستمرار لتبرير الأعمال العدوانية والتوسعية، من خلال إعطاء الأفضلية لفكرة "الاحتلال من دون إبادة اليهود أفضل من الإبادة من دون احتلال." ولذلك، تعمد هذه الأجهزة إلى ارتكاب أبشع المجازر، مع محاولة طمسها، في الوقت نفسه، من خلال إعادة التلويح بملابسات الإبادة اليهودية ومشاهدها المروعة، مراراً وتكراراً، لجعلها حاضرة وحيّة دائماً وأبداً في الضمير الجمعي لمجتمع الاحتلال أولاً، والمجتمع الدولي ثانياً، حيث يظهر التمترس وراء قصص ملفّقة في أغلب الأحيان، ومرتبطة بغريزتي الخوف وحب البقاء عبر كل وسيلة ممكنة، سواء أخذت معنىً أمنياً (أسطورة العرب الذين يريدون رمي اليهود في البحر) أو تلفيقياً، لتعزيز شرعية معيّنة (الهولوكوست ومعاداة السامية)، أو حضارياً (إسرائيل هي القلعة المتقدمة للحضارة الغربية في وجه الشرق البربري)!
في المقابل، كتب رئيس حكومة العدو الأسبق، موشيه شاريت، الذي كان على خلاف شديد مع بن غوريون، في يومياته، عن لجوء المؤسسة السياسية –العسكرية في "إسرائيل" إلى افتعال خرافة تهديد العرب لليهود بإبادتهم، وذلك لتبرير الاحتلال وترسيخ عقلية الشعور بالحصار بين المستوطنين، وتبرير ممارسة العنف والعدوان الوحشي ضد العرب، وخاصة الفلسطينيين؛ وقال: «كنت أتأمّل في السلسلة الطويلة من الأحداث والأعمال العدائية المفبركة ضدّنا، التي نحن اخترعناها، والكثير من الصدامات التي افتعلناها، والتي كلّفتنا الكثير من الدماء، وفي خروقات القانون الدولي التي قام بها رجالنا، وكلّها جلبت مصائب خطيرة. وفي المحصّلة حدّدت مجرى الأحداث كلّها، وأسهمت في خلق أزمة الأمن عندنا». ووصف وزير حرب العدو الأسبق، موشيه ديان، عقلية الحصار المفتعلة هذه بأنها «الحلف الحيوي الخاص بنا، والذي يساعدنا على الاحتفاظ بدرجة عالية من التوتر والتميّز، سواء في صفوف سكان إسرائيل، أو داخل الجيش، من أجل تحفيز الشباب للذهاب إلى النقب". وهذا كلّه يدخل ضمن عملية صهر وعي المجتمع الصهيوني وإبقائه في وضعية إعطاء الأولوية للإحساس العميق بالحصار والخوف الدائم، بما يخدم مصالح قوى اليمين الاستيطاني المتطرف والأحزاب الصهيونية الدينية التي تسعى إلى السلطة بأي ثمن.
"إسرائيل"، على ضوء ما تقدم، تعيش مشاعر السارق والقاتل المسكون بهاجس الخوف من العدالة؛ ولذلك يحاول باستمرار إخفاء جريمته بارتكاب المزيد من الجرائم، مع ادّعاء العفّة المزيّفة باستمرار .
في هذا البحث نتناول موضوع تخبّط الكيان الصهيوني، بمجتمعه وقياداته المختلفة، في ظل دوّامة المفاسد التي يخلّفها احتلاله، وما يصاحبه من جرائم ممزوجة بالرعب والشك وعدم اليقين، منذ أكثر من سبعين عاماً، وأثر ذلك في سياساته الإقليمية والدولية .

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا
 

 

2023-09-01 17:16:56 | 167 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية