التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

15-9-2023

ملخص التقدير الفلسطيني
15-9-2023

 

يبدو أن المرحلة المقبلة من عمر الحكومة اليمينية الفاشية في الكيان الغاصب سيكون عنوانها الاستيطان "الإحلالي"، والذي يشهد هذه الأيام تصاعداً ملحوظاً، بالتزامن مع المخططات الاستيطانية، خصوصاً في الضفة الغربية والقدس المحتلة. هذا في الوقت الذي لا تزال أصداء التصريحات المزلزلة  لرئيس الموساد السابق، تامير باردو، تتردّد في الأروقة السياسية والدبلوماسية والأمنية في الكيان، والتي قال فيها  "إننا نعيش في نظام فصل عنصري (أبرتهايد)".  
على المقلب الآخر، شهدت العاصمتان: الرياض وعمّان، لقاءات فلسطينية ــ سعودية- أمريكية، لبحث التطبيع مع "إسرائيل"، والأوضاع في الأراضي المحتلة، ومطالب الفلسطينيين. 
 وكانت سلطات الاحتلال اتجهت خلال الأيام القليلة الماضية لانتهاج أسلوب جديد لتوسعة الاستيطان، اعتمد أولاً على قرارات تهدف إلى تنفيذ عمليات "ترحيل قسري" كبيرة للفلسطينيين القاطنين في مناطق مصنّفة "ج"، وتشمل هدم منازلهم، أو منعهم من البناء، للسيطرة على أراضيهم لاحقاً، حيث ترافق ذلك مع شرعنة بؤر جديدة، كمقدّمة لخطة تشمل عشرات البؤر.
 وضمن المشاريع الاستيطانية الجديدة، أخطرت بلدية الاحتلال في القدس، في إطار تطبيق "الخطة الخمسية" لتطوير القدس الشرقية، المواطنين في بلدتي العيسوية والطور، بقرارها القاضي بمصادرة مساحات واسعة من أراضي البلدتين لإقامة ما يسمّى بـ "الحديقة الوطنية"، على منحدرات جبل المشارف، على مساحة تبلغ نحو 730 دونماً، هي المنطقة الفاصلة بين مستوطنة "معاليه أدوميم" وشارع النفق قرب الجامعة العبرية.
وفي الآونة الأخيرة، صعّد عدد من الوزراء الفاشيين هجماتهم الاستيطانية، حيث اتّفقت وزيرة المواصلات الإسرائيلية، ميري ريغيف، مع رئيس المجلس الإقليمي الاستيطاني شمال الضفة الغربية، يوسي داغان، على تطوير شبكات طرق في الضفة، وخاصة في شمالها، فيما الهدف المعلن للمستوطنين اليوم هو تجاوز المليون مستوطن في الضفة.  
من جهة أخرى، وفي مطلع شهر أيلول الحالي، استقبلت الرياض وعمّان وفوداً فلسطينية وأمريكية، لبحث ملفات سياسية أخرى، من أبرزها دخول السعودية في اتفاق تطبيع مع الاحتلال؛ فضلاً عن مجموعة من القضايا المتعلقة بالملف الإسرائيلي- الفلسطيني.  
 وفي المحصّلة، فإن كلام رئيس "الموساد" السابق يتماهى مع كلام المبعوث الأممي الخاص بمعاينة حقوق الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة عام 1967، مايكل لينك، الذي قال إن "إسرائيل" تمارس نظام فصل عنصري. 
وفي تقريره للأمم المتحدة، في أوائل أيلول، قال لينك، عشيّة تباحث محكمة الجنايات الدولية حول قضية شرعية الاحتلال الإسرائيلي، إن "إسرائيل تنتهك القانون الدولي، وسط ضمّ أرض محتلة، ومسّ بحقوق المواطنين، وإدارة نظام فصل عنصري أبرتهايد".

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا

 

 

2023-09-15 10:34:40 | 251 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية