ملخّص التقدير الفلسطيني

15-11-2023

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي مذبحته المروعة بحق قطاع غزة، مستهدفاً المستشفيات، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها على القطاع. ويحاول العدو استعادة هيبته وترميم "قوة" الردع، حيث يريد السيطرة على رمز واضح، أو على معْلم يوحي بالصمود، فلعلّه يجد في ذلك عزاءً لرفع معنويات جنوده والمكوّنات المؤيّدة لقصف المشافي.

وليس بعيداً عن ذلك، قال مسؤولون في الإدارة الأمريكية إن الوقت المتاح للجيش الإسرائيلي للقيام بالعملية العسكرية في قطاع غزة محدود، حيث نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مصدر وصفته بالمطّلع، قوله إن مجتمع الاستخبارات الأميركي يشكّك في قدرة "إسرائيل" على تحقيق هدفها العسكري المعلن، والمتمثل بالقضاء على حركة حماس.

كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن قادة حماس ربما يحافظون على نواة قواتهم رغم الهجمات المكثّفة. وأضاف أحد المسؤولين أن المراحل الأكثر تعقيداً من الحرب ربما لم تبدأ بعد؛ فكلّما توغّل الجيش الإسرائيلي أكثر أصبحت المعركة أصعب.

 وإذ كشف ضابط إسرائيلي أن معظم مقاتلي الحركة، الذين يُقدّر عددهم بـ20 ألفاً، ما زالوا فاعلين، يرى الخبراء العسكريون أن القضاء على حماس ليس أمراً سهلاً من الناحية العسكرية، لأن فصائل المقاومة لا تزال قادرة على القتال؛ وقد يتطلب الأمر أشهراً، وربما سنوات، حسب بعض المحلّلين.

 بموازاة ذلك، يؤكّد عدد من الخبراء السياسيين والعسكريين الإسرائيليين أن رئيس الحكومة النازية، بنيامين نتنياهو ، يبحث عن صورة انتصار على أبواب غزة يُنهي بها مستقبله السياسي الذي أصبح محتوماً. ولكنه، برأيهم، لن يحصد على ما يبدو سوى الخيبة،  هذا  في الوقت الذي يُطوّق جيش الاحتلال الإسرائيلي مشافي غزة، ويدفع نحو إخلائها؛ فإن الهدف من ذلك هو البحث عن صورة نصر لم تتحقق إلى اليوم.

بالمقابل، يشير مصدران مطّلعان في الكونغرس إلى أنّ واشنطن ليس بإمكانها أن تؤكد، بشكل مستقل، ادعاء "إسرائيل" بشأن ما هو موجود أسفل المستشفى.

من جهة أخرى، تعيش الضفة الغربية حالة من الغليان، حيث حذّر رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية الإسرائيلية "الشاباك"، رونين بار، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من انفجار الضفة الغربية نتيجة السياسات التي تتبنّاها حكومة تل أبيب.

 في المحصلة، وبالرغم من المحرقة القائمة في غزة، وتأكيد رئيس حكومة العدو، بنيامين نتنياهو، استمرار الحرب على غزة حتى "انهيار حماس، وقوله نحن مُلزمون بالانتصار"، إلاّ أن  الصهاينة أنفسهم يعترفون أنه لا يوجد انتصار في الأفق؛ وأقوال نتنياهو عن حرب لفترة طويلة هي بديل تسويقي لانتصار غير موجود.

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا