التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

30-4-2024

مُلخّص التقدير الفلسطيني

30-4-2024

 في الوقت الذي يَحْبس العالم أنْفاسه بعد قرار حكومة "إسرائيل" الفاشيّة باجتياح رفح، يُعرب عددٌ كبير من العواصم الأجنبيّة والمنظّمات الإنسانيّة عن الخشْية من سقوط أرواح بشريّة كثيرة في حال نَفّذت "إسرائيل" هجومها على المدينة الواقعة في جنوب القطاع الفلسطيني المُحاصَر، والتي تَكتظّ بأكثر من 1,5 مليون شخص، غالبيّتهم نازحون.

وعليه، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن أنّ رئيس المخابرات المصرية، اللواء عباس كامل، كان زار تل أبيب نهار الجمعة في 26 نيسان 2024، على رأس وفد أمني، في محاولة لإقناع الجانب الإسرائيلي بالعدول عن اجتياح رفح لصالح الصفقة.  

ويَتضمّن المُقترح المصري عدّة بنود، يأتي في مُقدّمتها التزام "إسرائيل" بوقف كافة الاستعدادات لعملية رفح. أما البند الثاني، فيتعلّق بإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين على مَرْحلتين، خلال فترة 10 أسابيع، مقابل إطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين. بينما ينص البند الثالث على وقف كامل لإطلاق النار لمدّة عام، تلتزم خلاله "إسرائيل" و”حماس” بعدم إطلاق النار أو استخدام الأسلحة في الأرض والجو. وخلال وقف إطلاق النار هذا، يتم إعلان تنفيذ إجراءات لإقامة دولة فلسطينية. ويكون هذا الإعلان مُشتركاً بين الولايات المتحدة ومصر والأردن والسلطة الفلسطينية، التي ستَرعى تنفيذ الاتفاق.

إلى ذلك، كَشَف مسؤول إسرائيلي كبير، وفقاً لموقع "والاه العبري"، أن "المُحادثات مع المصريين كانت جيّدة؛ وأضاف: "لقد أوضحت إسرائيل لمصر أنها جادّة بشأن الاستعدادات للعملية في رفح، ولن تسمح لحركة حماس بالتلكّؤ. وكانت الرسالة الإسرائيلية أن هناك موعداً نهائياً واضحاً لدخول (اجتياح) رفح، وأن إسرائيل لن تُوافق على أي جولة محادثات أخرى لا طائل من ورائها، بغَرَض الاحتيال"، وفق ادّعائها.

وتَضمّن النقاش الإسرائيلي الداخلي حول معنى رفح، التهديد باجتياحها، أو احتلالها. وحول تبعات ذلك، يرى القائد السابق لغرفة العمليات في جيش الاحتلال، الجنرال في الاحتياط يسرائيل زيف، أن اجتياح رفح خطأ، مُحذّراً من أن "حماس" تعدّ كميناً استراتيجياً لإسرائيل هناك.

بموازاة ذلك، تَرْبط أوساط عسكرية صهيونية، العملية العسكرية في شمال فلسطين بما سَيْحدث في رفح. إذ من المُتوقّع، برأي هذه الأوساط، بدء معركة أوسع وتعميق جدّي للضربات الإسرائيلية في رفح؛ وفي إطارها، يمكن توجيه ضربات إلى أهداف لبنانية، وليس إلى أهداف تابعة لحزب الله فقط.

وفي المُحصّلة، فقد فشلت "إسرائيل" في استعادة ميزان الردع بواسطة حربها الوحشية على قطاع غزة. ف"حماس" لا تزال حيّة، وكبار قيادييها ما زالوا على قيْد الحياة، والرهائن الإسرائيليون ما زالوا في أسْرها، وقُدرتها على إطلاق القذائف لا تزال قائمة، وقوات الأمن التابعة لحركة حماس لا تزال تُسيطر على الشارع الغزّي، والحرب في غزة لم تُحسَم بعد. وفي الشمال، لا يزال حزب الله يضغط ويزيد في حدّة ووتيرة إطلاق القذائف والمُسيّرات والصواريخ، في الوقت الذي تُمارس فيه "إسرائيل" سياسة الاحتواء، وتتمسك بقواعد اللعبة في جنوب لبنان.

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا

2024-05-01 12:56:13 | 119 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية