التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

30-1-2025

ملخّص التقدير الفلسطيني

30-1-2025

وأخيراً دخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيّز التنفيذ. فبعد إتمام المرحلة الأولى، أنجزت المقاومة الفلسطينية وسلطات الاحتلال الإسرائيلي صباح السبت، في 25 كانون الثاني 2025، الدفعة الثانية من عملية تبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين، مع تسليم كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، المحتجزات الإسرائيليات الأربع إلى وفد الصليب الأحمر الدولي، قبل أن يُفرج الاحتلال الإسرائيلي عن 200 أسير فلسطيني من أصحاب المحكوميات العالية والمؤبّدات. 

هذا، في وقتٍ أعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، أن وفدين قياديين من الحركتين سيزوران القاهرة للقاء مسؤولين مصريين واستقبال الأسرى المُبعدين ذوي المؤبّدات والمحكوميات العالية الذين جرى تحريرهم من السجون الإسرائيلية ضمن دفعة التبادل الثانية.

إلى ذلك، أخلّت "إسرائيل" ببعض بنود المرحلة الثانية، متذرّعة بعقدة الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهودا، التي لم يُفرَج عنها مع الأسيرات الإسرائيليات.  وتبعاً لذلك، أعلنت حكومة الاحتلال السبت أنها ستمنع عودة الفلسطينيين النازحين إلى منازلهم في شمال غزة حتى يتم الإفراج عن الأسيرة "أربيل يهودا".

وبموجب الاتفاق، كان من المفترض أن يبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي "الانسحاب الكامل" من "محور نتساريم"، وسط القطاع (أي من شارع الرشيد الساحلي إلى شرق شارع صلاح الدين)، في 25 كانون الثاني، وأن يُتاح للأهالي العودة إلى شمال القطاع، اعتبارًا من الأسبوع المقبل.

 بموازاة ذلك، يستمر مسلسل الخروقات المتلاحقة لاتفاق وقف إطلاق النار من قِبَل القوّات الإسرائيلية، فيما تحافظ المقاومة الفلسطينية والأذرع العسكرية على حالة ضبط النفس وعدم الرد على الخروق الإسرائيلية في الوقت الراهن، مع إبلاغ مستمر للوسطاء بها.

وكانت بدأت خلال الأيام الماضية عمليات تفكيك محور نتساريم الذي يفصل وسط وجنوب القطاع عن شماله، تمهيداً لعودة النازحين في بداية الأسبوع الثاني لاتفاق الهدنة. أما المشهد الميداني في رفح، فلا يزال غامضاً عند مقارنته ببقيّة المناطق، حيث لم ينسحب الاحتلال من أجزاء واسعة منها، وعمَد إلى استهداف النازحين عند عودتهم للمدينة، ما تسبّب في استشهاد وإصابة العديد من الأهالي.

وبالمثل، نكَث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بما جرى الاتفاق عليه، ورفض خضوع معبر رفح  الذي تجري الاستعدادات لفتحه لإدارة السلطة الفلسطينية، في إشارة حول نوايا بقاء جيش الاحتلال في "محور فيلادلفيا" الفاصل بين قطاع غزة ومصر. وأعلن مكتب نتنياهو أيضاً، أن الجيش الإسرائيلي سيُواصل تطويق معبر رفح، وأن أحداً لن يمر من خلاله دون إشراف مسبق من الأمن الإسرائيلي. وقال إن دور السلطة في معبر رفح، سيكون فقط ختم جوازات السفر بالمرحلة الأولى من الاتفاق.

في المحصّلة: يبدو أن ثمّة تحدّيات ومعوقات جديّة تواجه الانتقال من المرحلة الأولى إلى الثانية في اتفاق وقف إطلاق النار، تعود أساسًا إلى رغبة نتنياهو في استمرار الحرب أطول فترة ممكنة لتحقيق أهدافها المعلنة وغير المعلنة.

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا

2025-02-04 11:20:43 | 38 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية